عملية (السيدة زينب) ضربة لمشروع "تشييع" مدينة دمشق • في الوقت الذي ذهب قادة الصحوات وعلمانيو ...

عملية (السيدة زينب) ضربة لمشروع "تشييع" مدينة دمشق

• في الوقت الذي ذهب قادة الصحوات وعلمانيو المعارضة لعقد مفاوضات مع النظام النصيري في جنيف، وفي الوقت الذي اقترب فيه الجيش النصيري من إحكام سيطرته أكثر على المناطق المحيطة بمدينة دمشق وبالتالي تأمين عاصمته من الأخطار التي كانت محدقة بها طيلة السنوات الماضية، قام جنود الخلافة بتوجيه ضربة موجعة للنظام النصيري وحلفائه من الرافضة في واحدة من أهم المناطق بالنسبة إليهم في دمشق، وأكثرها تحصيناً وتأميناً، وأكثرها احتواء على الميليشيات الرافضية التي جلبتها إيران من مشارق الأرض ومغاربها، وعلى رأسها الميليشيات الرافضية العراقية، وهي منطقة (السيدة زينب) الواقعة جنوب دمشق، على الطريق الاستراتيجي الذي يربط عاصمة النظام بمطارها الدولي.

فبلدة (السيدة زينب) التي كانت سابقا منطقة سنيّة بحتة لا تواجد للرافضة فيها، باتت تتحول ومنذ أكثر من ثلاثة عقود وبتوجيه وضغط كبيرين من النظام النصيري إلى منطقة يسيطر عليها الرافضة، وذلك بفعل السياسة الإيرانية التي ركزت على السيطرة على كل القبور والمقامات والمشاهد المنسوبة لآل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في العالم، ومن ثم بناء القباب والأضرحة عليها، وتزيينها بتكاليف باهظة، ومن ثم توجيه الرافضة في كل أنحاء العالم لزيارتها وممارسة الطقوس والعبادات الشركية حولها، ثم التوسع في محيط تلك المزارات عن طريق قيام الرافضة بشراء المناطق المحيطة بها وتحويلها إلى منشآت خدمية وسياحية تقوم بخدمة الزوار الرافضة، بالإضافة إلى إنشاء الحوزات، والمعاهد الدينية، والمكتبات، التي تروج لدينهم الباطل، وهكذا تتحول هذه المناطق رويدا رويدا إلى مناطق رافضية بالكامل، يشعر المار بها كما لو أنه في النجف أو مشهد، وهو داخل مدينة دمشق التي لم تعرف في تاريخها كله هيمنة للرافضة عليها إلا بعد سيطرة النصيرية على البلاد، حيث حدث ما سبق في عدة مواقع أهمها القبر المنسوب للصحابي عمار بن ياسر رضي الله عنهما ومقام للتابعي أويس القرني رحمه الله في الرقة (اللذين دمرتهما الدولة الإسلامية بعد سيطرتها على المدينة)، ومشهد للحسين بن علي رضي الله عنهما في حلب، ومشهد آخر للحسين في المسجد الأموي في دمشق، وبجواره قبر لرقية بنت الحسين رضي الله عنهما وقبر لزينب بنت علي رضي الله عنهما في جنوب المدينة، ومواقع أخرى كانت كلها أساسا لخطة "التشييع" التي تعمل عليها الحكومة الرافضية في إيران.

دفعة أخرى تلقتها خطة "تشييع" دمشق، بنزوح عشرات الآلاف من رافضة العراق واستيطانهم في ضواحي المدينة، وخاصة في السيدة زينب وجرمانا، وخاصة بعد الغزو الأمريكي للعراق، حيث قاموا بشراء العقارات، وافتتاح المنشآت السياحية الفخمة، بل وصل الأمر بإيران إلى إنشاء مستشفى عالي التجهيز في المنطقة باسم (الخميني)، بالإضافة لافتتاح مكاتب تمثيل لمعظم مراجع الرافضة العراقيين، والإيرانيين، واللبنانيين، في محيط المزار، والتي كانت أيضا مراكز لنشر دين الرفض، في عموم الشام عن طريق المندوبين الذين يتم بثهم في المدن والقرى بدعم وتمويل من الحوزات، ومكاتب المراجع، وبالتأكيد من قبل مخابرات النظام النصيري التي كانت تراقب تطور مشروع "تشييع" الشام، وتزيل العقبات التي تعترض سبيله.

خطة "التشييع" هذه والتي لاقت نجاحا لا بأس به اصطدمت بقيام الجهاد في الشام ضد النظام النصيري، الذي كاد أن يطيح بالنظام وبالرافضة في الشام عموما، حيث تدارك الرافضة الأمر بإرسالهم التعزيزات الكبيرة للدفاع عن حليفهم النصيري ومناطق نفوذهم حول المقامات والمزارات، وقد تم تسجيل أول نشاط للميليشيات الرافضية في الشام في منطقة (السيدة زينب) بحضور الميليشيات العراقية، بحجة الدفاع عن المقام والحيلولة دون وقوعه بأيدي أهل السنة، وبعد تأمينها للمنطقة وسّعت الميليشيات من نشاطها في الأحياء المحيطة بـ (السيدة زينب)، وخاصة الحجر الأسود، وطريق المطار.

العملية الأخيرة لجنود الخلافة والتي كان من نتائجها مقتل وإصابة أكثر من 200 من الرافضة، سيكون لها بإذن الله نتائج أخرى بعيدة المدى على النظام النصيري وعلى التواجد الرافضي في دمشق منها:

- أن يعلم الرافضة أنه لا يمكن لهم أن ينعموا في الأمن داخل مدينة دمشق في الوقت الذي يقتلون فيه المسلمين في ضواحيها، وأن جنود الخلافة الذين يقتلونهم في بغداد وبيروت وحمص، قادرون بإذن الله أن يطولوهم في دمشق، وبالتالي عليهم أن يفكروا كثيرا قبل أن يقرروا الاستيطان فيها، أو حتى زيارتها لإقامة طقوس دينهم الشركي حول المزارات التي أنشؤوها لهذه الغاية.


• صحيفة النبأ – العدد 16
السنة السابعة - الثلاثاء 22 ربيع الآخر 1437 هـ

مقال:
عملية (السيدة زينب)
ضربة لمشروع "تشييع" مدينة دمشق
...المزيد

عملية (السيدة زينب) ضربة لمشروع "تشييع" مدينة دمشق • في الوقت الذي ذهب قادة الصحوات وعلمانيو ...

عملية (السيدة زينب) ضربة لمشروع "تشييع" مدينة دمشق

• في الوقت الذي ذهب قادة الصحوات وعلمانيو المعارضة لعقد مفاوضات مع النظام النصيري في جنيف، وفي الوقت الذي اقترب فيه الجيش النصيري من إحكام سيطرته أكثر على المناطق المحيطة بمدينة دمشق وبالتالي تأمين عاصمته من الأخطار التي كانت محدقة بها طيلة السنوات الماضية، قام جنود الخلافة بتوجيه ضربة موجعة للنظام النصيري وحلفائه من الرافضة في واحدة من أهم المناطق بالنسبة إليهم في دمشق، وأكثرها تحصيناً وتأميناً، وأكثرها احتواء على الميليشيات الرافضية التي جلبتها إيران من مشارق الأرض ومغاربها، وعلى رأسها الميليشيات الرافضية العراقية، وهي منطقة (السيدة زينب) الواقعة جنوب دمشق، على الطريق الاستراتيجي الذي يربط عاصمة النظام بمطارها الدولي.

فبلدة (السيدة زينب) التي كانت سابقا منطقة سنيّة بحتة لا تواجد للرافضة فيها، باتت تتحول ومنذ أكثر من ثلاثة عقود وبتوجيه وضغط كبيرين من النظام النصيري إلى منطقة يسيطر عليها الرافضة، وذلك بفعل السياسة الإيرانية التي ركزت على السيطرة على كل القبور والمقامات والمشاهد المنسوبة لآل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في العالم، ومن ثم بناء القباب والأضرحة عليها، وتزيينها بتكاليف باهظة، ومن ثم توجيه الرافضة في كل أنحاء العالم لزيارتها وممارسة الطقوس والعبادات الشركية حولها، ثم التوسع في محيط تلك المزارات عن طريق قيام الرافضة بشراء المناطق المحيطة بها وتحويلها إلى منشآت خدمية وسياحية تقوم بخدمة الزوار الرافضة، بالإضافة إلى إنشاء الحوزات، والمعاهد الدينية، والمكتبات، التي تروج لدينهم الباطل، وهكذا تتحول هذه المناطق رويدا رويدا إلى مناطق رافضية بالكامل، يشعر المار بها كما لو أنه في النجف أو مشهد، وهو داخل مدينة دمشق التي لم تعرف في تاريخها كله هيمنة للرافضة عليها إلا بعد سيطرة النصيرية على البلاد، حيث حدث ما سبق في عدة مواقع أهمها القبر المنسوب للصحابي عمار بن ياسر رضي الله عنهما ومقام للتابعي أويس القرني رحمه الله في الرقة (اللذين دمرتهما الدولة الإسلامية بعد سيطرتها على المدينة)، ومشهد للحسين بن علي رضي الله عنهما في حلب، ومشهد آخر للحسين في المسجد الأموي في دمشق، وبجواره قبر لرقية بنت الحسين رضي الله عنهما وقبر لزينب بنت علي رضي الله عنهما في جنوب المدينة، ومواقع أخرى كانت كلها أساسا لخطة "التشييع" التي تعمل عليها الحكومة الرافضية في إيران.

دفعة أخرى تلقتها خطة "تشييع" دمشق، بنزوح عشرات الآلاف من رافضة العراق واستيطانهم في ضواحي المدينة، وخاصة في السيدة زينب وجرمانا، وخاصة بعد الغزو الأمريكي للعراق، حيث قاموا بشراء العقارات، وافتتاح المنشآت السياحية الفخمة، بل وصل الأمر بإيران إلى إنشاء مستشفى عالي التجهيز في المنطقة باسم (الخميني)، بالإضافة لافتتاح مكاتب تمثيل لمعظم مراجع الرافضة العراقيين، والإيرانيين، واللبنانيين، في محيط المزار، والتي كانت أيضا مراكز لنشر دين الرفض، في عموم الشام عن طريق المندوبين الذين يتم بثهم في المدن والقرى بدعم وتمويل من الحوزات، ومكاتب المراجع، وبالتأكيد من قبل مخابرات النظام النصيري التي كانت تراقب تطور مشروع "تشييع" الشام، وتزيل العقبات التي تعترض سبيله.

خطة "التشييع" هذه والتي لاقت نجاحا لا بأس به اصطدمت بقيام الجهاد في الشام ضد النظام النصيري، الذي كاد أن يطيح بالنظام وبالرافضة في الشام عموما، حيث تدارك الرافضة الأمر بإرسالهم التعزيزات الكبيرة للدفاع عن حليفهم النصيري ومناطق نفوذهم حول المقامات والمزارات، وقد تم تسجيل أول نشاط للميليشيات الرافضية في الشام في منطقة (السيدة زينب) بحضور الميليشيات العراقية، بحجة الدفاع عن المقام والحيلولة دون وقوعه بأيدي أهل السنة، وبعد تأمينها للمنطقة وسّعت الميليشيات من نشاطها في الأحياء المحيطة بـ (السيدة زينب)، وخاصة الحجر الأسود، وطريق المطار.

العملية الأخيرة لجنود الخلافة والتي كان من نتائجها مقتل وإصابة أكثر من 200 من الرافضة، سيكون لها بإذن الله نتائج أخرى بعيدة المدى على النظام النصيري وعلى التواجد الرافضي في دمشق منها:

- أن يعلم الرافضة أنه لا يمكن لهم أن ينعموا في الأمن داخل مدينة دمشق في الوقت الذي يقتلون فيه المسلمين في ضواحيها، وأن جنود الخلافة الذين يقتلونهم في بغداد وبيروت وحمص، قادرون بإذن الله أن يطولوهم في دمشق، وبالتالي عليهم أن يفكروا كثيرا قبل أن يقرروا الاستيطان فيها، أو حتى زيارتها لإقامة طقوس دينهم الشركي حول المزارات التي أنشؤوها لهذه الغاية.


• صحيفة النبأ – العدد 16
السنة السابعة - الثلاثاء 22 ربيع الآخر 1437 هـ

مقال:
عملية (السيدة زينب)
ضربة لمشروع "تشييع" مدينة دمشق
...المزيد

الجهاد رحمة • يستغرب الناس من شدة المجاهدين على الكافرين، والتنكيل بهم، ويظنون ذلك تشويها لما ...

الجهاد رحمة

• يستغرب الناس من شدة المجاهدين على الكافرين، والتنكيل بهم، ويظنون ذلك تشويها لما اعتقدوا أنه الإسلام، وهم بذلك كمن ينظر لوجه واحد من العملة النقدية فقط، وسبب ذلك الاستغراب هو بعد الناس عن فهم الإسلام الحق أولا، والصورة التي يحاول الطغاة رسمها عن الإسلام، حتى لا يمسهم لهيب الحق المُبطل لسحرهم وكذبهم ثانيا، وكان للإرجاء دور مهم في تصوير الإسلام بهذا الشكل، والذي بسببه استطالت الأمم عليه، فصوّرته نفوسهم الضعيفة الرقيقة وردة بلا أشواك، مخالفين بذلك النصوص الصريحة التي تبين أن الإسلام شديد على الكفار بشتى مللهم ورحيم بالمؤمنين، وكما أنه هداية للعالمين، وهم من حيث لا يعلمون يتهمون الله عز وجل بصفات ذموها لكن الله امتدحها، فهو شديد العقاب كما أنه غفور رحيم، تعالى عما يصفون علوا كبيرا.

{غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ} [غافر: 3].

وبعد أن شرع الله الجهاد وفرضه على عباده المؤمنين، أمرهم بقتال المشركين كافة حتى يكون الدين كله لله، فإن أبوا الإسلام بعد دعوتهم دفعوا الجزية وإن امتنعوا نالهم القتل والسبي والتشريد.

وإنه لأمر عجيب أن يغيب هذا المعنى الواضح لأحكام الجهاد عن المسلمين، وهو من المعاني البينة المحكمة، والأغرب من ذلك أن تغيب حكمة الجهاد العظيمة، فالجهاد الذي يكسر شوكة الكفار، ويُقتلُ به المقاتلة منهم (أي من يحملون السلاح ويقوون على القتال)، سيكون سببا لنجاة العدد الأكبر من نسائهم وذراريهم من النار، وتلكم هي الرحمة والرأفة بالعالمين، فتعذيب الكفار بالجهاد مطلب دلت عليه الآيات الواضحة البينة، منها قوله تعالى: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ} [التوبة: 14].

ومما لا شك فيه أن العذاب الدنيوي الذي يقع على من كفر بالله قتلا وسببا بسبب الجهاد أقل بكثير من عذاب النار الذي سينجو منه أغلبهم، إن هم آمنوا بعد زوال ظل الكفر من فوق رؤوسهم، ولو أنهم آمنوا واتقوا وتركوا شهواتهم الدنيوية لكان خيرا لهم، فما الله يريد ظلمهم، لكنهم هم من أبى إلا القتل في الدنيا والنار في الآخرة.

يعترض على هذا الفهم العميق والمبسط لرسالة التوحيد والإسلام من لم يُعَظِّم الله في نفسه، ولم يُسَرِّح طرفه في الملكوت، فظن نفسه حرا فيما يعتقد وفيما يختار، شابه في ذلك قول قوم شعيب.

{قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ} [هود: 87].

ومن ضئضئ هؤلاء خرجت أفكار حرية الاعتقاد وجواز الردة، تحت شعارات حقوق الإنسان وما شابهها من أفكار أشربت قلوب المنافقين بها، لذا كان القرآن في دعوته لرسالة الإسلام يدعو الناس للتفكر والتدبر في عظمة الخالق بالنظر إلى بديع صنعه وعجيب خلقه.

وقد انحرف كثير من المسلمين عن هذا النهج الواضح السهل، وطرحوا الإسلام بقالب أكاديمي جامد لا روح فيه، فغلبهم دعاة حرية الاعتقاد والكفر بالمنطق والجدل، ولو أنهم دعوا إلى الإسلام غضا طريا كما أُنزل على نبي الهدى والرحمة واستنّوا به وبهديه في دعوته، وكيف تلقى الصحابة الأطهار تلك الدعوة بإيمان وفهم يعظّم الخالق، فيتواضع المخلوق أمام خالقه، لا ينازعه حقوقه وعبادته، لَمَا وجدنا لدعاة حرية الكفر صوتا يعلو وفكرا ينتشر.

وأما من أبى بعد ذلك وجعل نفسه ندا لله، فكما أغرق الله أسلافه من قبل، فستصيبه قارعة بأمر الله أو ستتبادره بإذن الله سيوف من آمن بالخالق عز وجل من بعد، حتى يكون الدين كله لله، فإن تمّ أخرجت الأرض بركتها إذ حُكمت بشريعة خالقها، لتعود على هيئتها يوم خلق الله آدم عليه السلام متوازنة ومتناغمة، جاء في الحديث: (ينزل عيسى ابن مريم إماما هاديا ومِقساطا عادلا، فإذا نزل كَسَر الصليب، وقَتَل الخنزير، ووَضَع الجزية، وتكون الملة واحدة، ويوضع الأمر في الأرض، حتى أن الأسد ليكون مع البقر تحسبه ثورها، ويكون الذئب مع الغنم تحسبه كلبها، وترفع حُمَة كل ذات حُمَة حتى يضع الرجل يده على رأس الحَنَش فلا يضره، وحتى تُفِرَّ الجارية الأسد، كما يُفَرُّ ولد الكلب الصغر، ويُقوَّم الفرس العربي بعشرين درهما، ويُقوَّم الثور بكذا وكذا، وتعود الأرض كهيئتها على عهد آدم، ويكون القطف يعني العِنقاد يأكل منه النفر ذو العدد، وتكون الرمانة يأكل منها النفر ذو العدد) [أخرجه الصنعاني].

فلا نجاة للبشرية جمعاء ولا فلاح إلا بالعودة إلى الكتاب الهادي والسيف الناصر، حتى يكون الناس عبيدا لله عز وجل لا سواه، فالفطرة التي جُبل عليها الخلق لا بد أن تعود لنحيا، فبدونها الشقاء والعناء وبها السعادة في الدارين بإذن الله.


• صحيفة النبأ – العدد 16
السنة السابعة - الثلاثاء 22 ربيع الآخر 1437 هـ

مقال:
الجهاد رحمة
...المزيد

ولأن الكلماتِ لا بدَ أن تُقرنَ بالأفعال، وانطلاقا من واجبنا الشرعيِ في نصرة إخواننا المسلمين أينما ...

ولأن الكلماتِ لا بدَ أن تُقرنَ بالأفعال، وانطلاقا من واجبنا الشرعيِ في نصرة إخواننا المسلمين أينما كانوا ومنها فِلسطين، وفي ضوءِ إيمانِنا بأن المعركةَ مع اليهودِ وحلفائهِم في كل مكان، فإن الدولة الإسلاميةَ تستنفرُ جنودَها خاصة والمسلمين المتشوقين لنُصرةِ المستضعفين عامة، لاستهدافِ اليهودِ والصليبيينَ وحلفائِهم المجرمين، فوق كل أرضٍ وتحت كلِ سماء.

فيا أيها الأسدُ المتأهبةُ للثأر لدينكم وأعراض إخوانكم، أيها الموحدون الغيارى، نستنفرُكم اليومَ لتجديدِ نشاطِكم، وإحياءِ العملياتِ المباركةِ في عقرِ ديار اليهودِ والنصارى، والتي كبّدتهم من قبلُ خسائرَ كبيرة، وأدخلتهم في دوّامةٍ من الرعبِ والترقُب.

يا ليوثَ الإسلام.. طاردوا فرائسَكم من اليهود والنصارى وحلفائهم، في شوارعِ وطرقاتِ أمريكا وأوروبا والعالم، اقتحموا عليهم بيوتَهم، واقتُلوهم ونكِّلوا بهمْ بكلِ وسيلةٍ تقدِرون عليها، وضعوا نصبَ أعيُنِكم أنكم اليومَ يدُ الدولة الإسلاميةِ التي تضربُ في عُقرِ الكافرين، وتثأرُ للمسلمين في فلسطين والعراقِ والشام، وسائرِ بلاد المسلمين.

أحكموا الخطط ونوّعوا العمليات: فنسفا بالمتفجرات، وحرقا بالقنابل الحارقات، ورميا بالطلقات الفالقات، وحزا ونحرا بالسكاكين القاطعات، ودهسا وسحقا بالحافلات، ولن يَعدمَ الصادقُ حِيلةً يُدمي بها قلوبَ اليهودِ والنصارى وحلفائِهم، ويَشفِي مِنهم صُدورَ قومٍ مؤمنين.

ادخُلوا عليهم من كلِ باب، واقتُلوهم شرَّ قِتلة وأحيلوا تَجمعاتِهم واحتِفالاتِهم مجازرَ دامية، لا تُفرقوا بين كافر مدني أو عسكري، فكلُهم كفارٌ وهم في الحكم سواء، فجيوشُ اليهودِ والصليبيين تَدكُ بطائراتِها بلادَ المسلمين لا تفرّقُ بين مدني أو عسكري، يقصفون بلا رحمة، ويقتلون بِلا هوادة، اجعلوهم يعرفون أن جرائمهم في فلسطين والعراقِ والشامِ وغيرها من بلاد المسلمين، ترتدُ عليهم في عقرِ دارهم في واشنطن وباريس ولندن وروما وغيرها من ديار الكافرين.

أيها الأسد الغِضاب.. إن أمتكمَ اليومَ مجروحةٌ مكلومة، أدمتها الجِراحُ وآخرُها في فلسطين، فتسابقوا وتنافسوا لتشفُوا صدرَها، وتمسحوا دمعتها وتُضمدوا جراحها، فإن هذا من أفضل القرباتِ إلى الله تعالى، وهو فرض الساعةِ وثمرةُ التوحيد، وعينُ الولاء والبراء، وأعظمُ الجهادِ وأجداهُ وأنجعُه.

فتقصّدوا بالعمل الأهدافَ السهلةَ قبل الصعبة، والمدنيةَ قبل العسكرية، والأهدافَ الدينيةَ كالكُنس والكنائس قبل غيرها، فإن ذلك أشفى للصدر وأظهرَ لمعالم المعركة، فإن حربنا معهم حربٌ دينية، نقاتلهم أينما ثُقِفوا استجابة لأمر الله تعالى.

كما نُذكِّر المسلمين بالإنفاقِ في سبيل الله تعالى، وإرسالِ الدعم المالي لمستحقِيِه في ديار المسلمين التي تتعرضُ للحروب والأزماتِ عبرَ طرق آمنةٍ موثوقة، فانصروا إخوانكم بأموالِكم وقدموا لأنفسكم: {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً}، فنحن أولى بالمسلمين من مؤسسات الإغاثةِ الصليبية والرافضيةِ والعلمانية، التي لن تقدمَ قِطميرا إلا في سبيلِ مشاريعِهم الخبيثة، قال سبحانه: {مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ}.

مقتطف من الكلمة الصوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي حذيفة الأنصاري -حفظه الله تعالى- بعنوان:
{وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ}
...المزيد

مقتطفات من الكلمة الصوتية وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ للشيخ المجاهد أبي حذيفة الأنصاري ...

مقتطفات من الكلمة الصوتية وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ للشيخ المجاهد أبي حذيفة الأنصاري (حفظه الله تعالى)

▪️ نسأل المولى في عليائه أن يتقبل قتلى إخوانِنا المسلمين المستضعفين من الرجال والنساء والولدانِ في فلسطين، وأن يُعظم أجورَهم ويُحسنَ عزاءهم، ويَحقنَ دماءهم ويداويَ جرحاهم، ويرحمَ ضعْفهم، ويجبرَ كسرهم، ويُؤويَ شريدَهم، وأن يتولى أمرهم ويلطفَ بهم، إنه لطيف خبير.

▪️ لقد كشفتِ الحربُ الأخيرةُ على غزة حقيقةَ هذا المحورِ الوهمي، وأن إيران أنشأته خدمةً لمشاريعها، وأن هدفَه الأولَ والأخيرَ أن تنخرطَ الفصائلُ الفلسطينيةُ في حربٍ بالوكالة عن إيرانَ وليس العكس، وهو ما كان، فسلِمت إيرانُ وحزبُها من معركةٍ طاحنة تحمَّلتها غزةُ لوحدِها من دماء أطفالِها ونسائِها، وإنا لله وإنّا إليه راجعون.

▪️ إن موقفَ الدولةِ الإسلاميةِ مما يجري للمسلمين في غزة هو موقفها من سائر ما يصيبُ المسلمين من جراحات كثيرةٍ في سائر بلاد المسلمين، وإن هذا الموقفَ نابعٌ من رابطة الأخوةِ الإيمانيةِ التي تجمعُنا بالمسلمين كافة، والمنبثقةِ عن الكتاب والسنة في قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} وكما في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (المسلم أخو المسلم)، وهذه الرابطةُ تفرضها عقيدةُ الولاءِ والبراء التي هي أوثقُ عرى الإيمان، وأصلٌ أصيلٌ من عقيدة المسلمين.

▪️ إننا نقولُ ونؤكدُ على أن المعركةَ مع اليهود اليومَ هي في حقيقتِها معركةٌ مع حلفاءِ اليهودِ أكثرَ من اليهودِ أنفسِهم، وتُؤكّدُ ذلك فُصولُ الحربِ الأخيرةِ التي شنُّوها على غزة، وكيف كان تواطؤُ الحكوماتِ العربيةِ المرتدةِ ثقيلا على أهل غزةَ كثِقَلِ القنابلِ والصواريخِ الأمريكية، ولذلك فالحلُ الشرعيُّ يكمن في قتالِ هؤلاء كافة.

▪️ أيها المقاتل الفلسطيني، إنّ مجردَ قتالِ اليهودِ ليس أمارةً على صحةِ الطريقِ ولا سلامةِ المنهج، فلقد قاتلَ من قَبلكَ اليهودَ المقاتلُ الشيوعيُّ والمقاتلُ القوميُّ والمقاتلُ الوطنيُّ؛ كلُ هؤلاء قاتلوا اليهودَ لسنوات وخاضوا معهم جوْلات، فهل أسفرَ قِتالُهم عن إعلاء كلمةِ الله تعالى وتحكيم شريعتِه؟ وهل كانت هذه الغايةُ أصلا مطروحةً ضِمن خُططهم؟ وهل هي مطروحةٌ ضِمن خُطط قادتكم اليوم؟ وها أنتم قد جربتموهم 17 عاما فلم يُحكّموا الشريعةَ ساعةً من نهار.

▪️ ولأن الكلماتِ لا بدَ أن تُقرنَ بالأفعال، وانطلاقا من واجبنا الشرعيِّ في نصرة إخواننا المسلمين أينما كانوا ومنها فِلسطين، وفي ضوءِ إيمانِنا بأن المعركةَ مع اليهودِ وحلفائهِم في كل مكان، فإن الدولة الإسلاميةَ تستنفرُ جنودَها خاصة والمسلمين المتشوقين لنُصرةِ المستضعفين عامة، لاستهدافِ اليهودِ والصليبيينَ وحلفائِهم المجرمين، فوق كل أرضٍ وتحت كلِ سماء.

▪️ فاسمع أيها المقاتلُ فإني لك ناصح أمين، وأنت تتعرضُ للقتلِ في كل حِين، آن الأوانُ لِتُصححَ مسارَك وتقاتلَ اليهودَ بحكمِ السماءِ لا بحكمِ الأرض، في ظلال شريعةِ الله تعالى لا شريعةِ البشر، كما قاتلَ من قبلُ نبيُنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وكما قاتلَ أبو بكر وعمرُ وعثمانُ وعليٌّ رضي الله عنهم، اللهم هل بلغنا اللهم فاشهد.

▪️ وقبل الختامِ نبلغُكم وصيةَ أميرِ المؤمنين حفظه الله فإنه "يقرئُكم السلام، ويُوصيكم بتقوى الله في السر والعلن، والإقبالِ على الله والتقربِ إليه بصالح العمل، وعلى رأسِ ذلك مقارعةُ أعداء الله ومراغمتُهم، فذلك ذِروة الأمرِ وأعلاه، ويحُثكم على نصرةِ المستضعفين من المسلمين في غزّةَ حيثما كنتم، فوق كلِ أرض وتحت كل سماء فإن ملّة الكفر واحدةٌ، وقد رمونا اليومَ عن قوسٍ واحدة، وأصبح ما كانت تُكنُّه صدورُهم من الشرور بعد البغضاءِ باديًا ظاهرًا فلا عذر للمتخلفين بعد كلِ هذه الجرائم الظاهرةِ عن نصرة إخوانهم". انتهى كلامُه حفظه الله تعالى.

• صحيفة النبأ – العدد 424
السنة الخامسة عشرة - الخميس 22 جمادى الآخرة 1445 هـ
...المزيد

خطواتٌ عمليَّةٌ لقتال اليهود وعليه، فهذا تنبيه وتحريض للمسلمين في كل مكان بأنّ أمامهم خطة عمليّة ...

خطواتٌ عمليَّةٌ لقتال اليهود

وعليه، فهذا تنبيه وتحريض للمسلمين في كل مكان بأنّ أمامهم خطة عمليّة للمشاركة في قتال دويلة يهود وتخليص المسلمين من شرورها، هذه الخطة تتمثل بالسعي الميداني الجاد والسريع لاستهداف "الوجود اليهودي" في كل العالم، أيًّا كان شكل هذا الوجود، وخصوصا "الأحياء اليهودية" في أمريكا وأوروبا والتي تشكّل عصب الاقتصاد اليهودي وبؤر التحكم في دوائر صنع القرار الغربي الصليبي الداعم لدويلة يهود، وبالضرورة استهداف ومهاجمة "السفارات اليهودية والصليبية" في كل مكان.

وبالتوزاي مع ذلك، وجوب استهداف خطوط وجُدر الدفاع المتقدِّمة عن دويلة يهود ممثلةً بالجيوش والحكومات العربية المرتدة وتحديدًا جيوش "دول الطوق" التي تطوّق وتخنق فلسطين، وكذلك استهداف خطوط الدفاع الخلفيَّة كجيوش الدول الخليجية التي تحتضن القواعد الأمريكية الداعمة الحامية لأمن دويلة يهود.. فكل هذه الأطراف من الكفار والمرتدين من العرب والعجم، هم حبال دويلة اليهود التي بانقطاعها يتحقق اقتلاع دويلتهم من جذورها.

هذا هو السبيل الشرعي العملي الواقعي لقتال اليهود وتحقيق وعد الله بزوال دويلتهم، كما إنَّ فيه نصرة عملية حقيقية لأهلنا المسلمين في فلسطين، وهو السبيل الذي سلكته الدولة الإسلامية بقتالها لكل هذه المحاور والحكومات والجيوش الكافرة، وما زالت ماضية في طريقها توشك أنْ تصل لمرادها بإذن الله، في ظلّ التغيُّرات والمنعطفات الحادة التي تشهدها المنطقة والتي لا تخرج عن تدبير الله تعالى ومكره لعباده.

ميدانيًّا، وفي ظلِّ الحديث عن إمكانية تعرُّض "القطاع" الصغير القصير لتوغُّل بريٍّ يهوديٍّ سواء في هذه المرحلة أو في غيرها؛ فإنَّ أول ما يجابَه به هو إعداد العدة الإيمانية بتجريد التوحيد لله تعالى، وتنقية الراية التي تقاتل لتحكيم الشريعة الإسلامية وفي إطارها، وليس في إطار "الشرائع والقوانين الدولية" الأمريكية اليهودية أصلا وفرعا.

فإنْ أُحكمت وحُسمت هذه العدة الإيمانية؛ فعلى شباب المسلمين هناك أنْ يأخذوا أُهبتهم ويتزوَّدوا بما توفَّر من العُدة العسكرية المتاحة لهم، لكن نخصُّ منها الأحزمة الناسفة التي غابت عن ساحة المواجهة مع اليهود، فهذه الأحزمة المباركة علامة فارقة بين القتال المكفول بالشرائع الدولية والقتال المكفول بالشريعة الربانية، ونسأل الله تعالى أنْ يحقن دماء أهلنا في فلسطين، وأنْ يكفيهم شرور اليهود والصليبيين.

والخلاصة، فإنَّ لليهود "جُدرًا وحبالًا" يستندون إليها ويقاتلون مِن ورائها للحفاظ على دويلتهم المتهالكة، ولا سبيل لإسقاط دويلة اليهود بغير إسقاط هذه الجُدر وقطع هذه الحبال، حتى يصل اليهود إلى الحدِّ الذي لا يجدون شيئًا يحتمون به ويختبئون خلفه غير الحجر والشجر، عندها سيدرك اليهود أنهم لم يعيشوا "المحرقة" بعد!

• المصدر: صحيفة النبأ العدد 413
...المزيد

خطواتٌ عمليَّةٌ لقتال اليهود ما إنْ تتعرض دويلة اليهود إلى هجوم أو خطر محتمل؛ حتى يسارع حلفاء ...

خطواتٌ عمليَّةٌ لقتال اليهود

ما إنْ تتعرض دويلة اليهود إلى هجوم أو خطر محتمل؛ حتى يسارع حلفاء اليهود إلى تقديم دعمهم الشامل واللامحدود، وهذا ليس جديدًا ولا مستغربًا وإنْ جاء هذه المرة أكثر حِدّة، كما ظهر جليًّا في خطابات القادة الأمريكيين التي طفحت بالتهديد والتحريض "غير المسبوق" على غزة بكل من فيها! وسرعان ما تُرجمت هذه الخطابات "الصليبية-اليهودية" إلى حملة واسعة من القصف الهمجي لتدخل غزة في دوامة "غير مسبوقة" من الألم والمجازر والأشلاء، والله المستعان.

وفي كل مرةٍ تتجدّد فيها المواجهة مع اليهود على الساحة الفلسطينية؛ يتصاعد الحديث حول الخطوات العملية لقتال دويلة اليهود، وسُبل نصرة فلسطين خصوصًا ممَّن هم خارجها، وتتفاعل أطراف كثيرة مع ذلك دون أنْ تقدِّم رؤيةً شرعيّةً شاملةً تصحُّ أنْ تكون مشروعًا أو سبيلًا عمليًّا لتحقيق "الوعد الإلهي" بزوال دويلة يهود.

في حين يبقى المشهد الفلسطيني على حاله؛ في ظلّ استمرار الوهم السائد أنَّ بالإمكان تحقيق ذلك "الوعد الإلهي" عبر القتال تحت راية "المحور الإيراني" المعادي المحارب للمنهج الإلهي!، أو من خلال الانخراط في تحالفاتٍ وطنيةٍ أو قوميةٍ تُهمل بالأساس الغاية الشرعية من القتال، وفي ظلّ الإصرار والافتخار باحترام والتزام "القوانين الدولية" الجاهليّة! وفي ظلّ التأكيد على أنَّ المعركة والعداء مع اليهود ينحصر داخل فلسطين! ولا علاقة لهم بقتال اليهود خارجها.

شرعيًّا وعمليًّا، فإنّ الاقتصار على قتال يهود فلسطين مهما بلغ من نكاية؛ فليس كافيًا لتحقيق القضاء على اليهود، لأنَّ دويلة يهود في تركيبتها منذ البداية قامت بالاعتماد والاستناد على "حبل من الناس"، فاليهود على مرّ التاريخ لم يتمكنوا من النهوض إلا بالاتكاء على أطراف أخرى سخَّروها لخدمتهم بالمكر، فقد أقاموا دولتهم بدايةً اتكاءً على بريطانيا، ثم احتماءً بأمريكا، وأخيرًا بتطويع حكومات الردة.

بل إنَّ المتأمل لخطابات ومواقف القادة الأمريكيين المتباكين على الدم اليهودي من "الجمهوريين أو الديمقراطيين" وهم سيَّان؛ يدرك حجم السيطرة اليهودية على دوائر صنع القرار الأمريكي والأوروبي، وحجم الضغط الذي تمارسه عليهم "جماعات الضغط" اليهودية التي تعيش وتفرِّخ في أحياء أمريكا وأوروبا، وتسيطر على مفاصل الاقتصاد والتجارة والإعلام الغربي، وتتدخل في رسم سياسات هذه الدول وتعقد حبال المكر بما يضمن الحفاظ على المصالح اليهودية.

والحال نفسه عندما يتعلق الأمر بالحكومات والجيوش العربية المرتدة التي تُعدّ هي الأخرى طرفًا مِن حبال المكر اليهودي التي تخنق "الشعوب" لإبقائها بعيدة عن تهديد مصالح اليهود أو مهاجمة دويلتهم، وهو ما يفسّر سبب استماتة اليهود في "تطبيع" علاقاتهم مع هذه الحكومات المرتدة.

وبناءً على هذه المقدّمات والمعطيات الشرعيّة والتاريخيّة والواقعيّة؛ يتضح لنا بجلاء أنَّ السبيل العملي لمواجهة دويلة اليهود تمهيدًا للقضاء عليها؛ لا يتحقق إلا بضرب جميع هذه المكوّنات والتحالفات وجميع المنخرطين فيها، الذين يشكّلون معًا "حصونًا وجُدُرًا وحبالًا" لحماية اليهود وإدامة سطوتهم وسيطرتهم على فلسطين.

وعليه، فهذا تنبيه وتحريض للمسلمين في كل مكان بأنّ أمامهم خطة عمليّة للمشاركة في قتال دويلة يهود وتخليص المسلمين من شرورها، هذه الخطة تتمثل بالسعي الميداني الجاد والسريع لاستهداف "الوجود اليهودي" في كل العالم، أيًّا كان شكل هذا الوجود، وخصوصا "الأحياء اليهودية" في أمريكا وأوروبا والتي تشكّل عصب الاقتصاد اليهودي وبؤر التحكم في دوائر صنع القرار الغربي الصليبي الداعم لدويلة يهود، وبالضرورة استهداف ومهاجمة "السفارات اليهودية والصليبية" في كل مكان.

وبالتوزاي مع ذلك، وجوب استهداف خطوط وجُدر الدفاع المتقدِّمة عن دويلة يهود ممثلةً بالجيوش والحكومات العربية المرتدة وتحديدًا جيوش "دول الطوق" التي تطوّق وتخنق فلسطين، وكذلك استهداف خطوط الدفاع الخلفيَّة كجيوش الدول الخليجية التي تحتضن القواعد الأمريكية الداعمة الحامية لأمن دويلة يهود.. فكل هذه الأطراف من الكفار والمرتدين من العرب والعجم، هم حبال دويلة اليهود التي بانقطاعها يتحقق اقتلاع دويلتهم من جذورها.

هذا هو السبيل الشرعي العملي الواقعي لقتال اليهود وتحقيق وعد الله بزوال دويلتهم، كما إنَّ فيه نصرة عملية حقيقية لأهلنا المسلمين في فلسطين، وهو السبيل الذي سلكته الدولة الإسلامية بقتالها لكل هذه المحاور والحكومات والجيوش الكافرة، وما زالت ماضية في طريقها توشك أنْ تصل لمرادها بإذن الله، في ظلّ التغيُّرات والمنعطفات الحادة التي تشهدها المنطقة والتي لا تخرج عن تدبير الله تعالى ومكره لعباده.

• المصدر: صحيفة النبأ العدد 413
...المزيد

▫️ في زمن المجزرة في زمن المجزرة ينظر المسلم إلى مجازر فلسطين على أنها امتداد لمجازر الكافرين ...

▫️ في زمن المجزرة

في زمن المجزرة ينظر المسلم إلى مجازر فلسطين على أنها امتداد لمجازر الكافرين بحق المسلمين في كل مكان، امتداد لمجازر التاريخ القريب والبعيد، امتداد لمجازر العراق والشام واليمن وخراسان، وقبلها مجازر الشيشان والبوسنة والهرسك وغيرها التي ارتكبها أعداء الإسلام نصارى ووثنيين وشيوعيين ومجوس، وإن التفريق بين دماء وقضايا المسلمين تبعا للفوارق والحدود الجاهلية، هو بحد ذاته جزء من المجزرة الفكرية التي ضربت عقيدة المسلمين وكانت أخطر عليهم من المجزرة نفسها، فيا لهوان موت المرء مقارنة بموت توحيده!.

وليس اليهود أو الأمريكان وحدهم المتورطين في مجازر فلسطين، بل هناك أطراف أخرى شاركت قصدا أو تبعا في هذه المجازر وإنْ ظهروا اليوم يتباكون على ضحاياها، فدعاة السوء الذين نذروا حياتهم للدفاع عن الطواغيت وجيوشهم الكافرة الحامية لحدود اليهود؛ هم مشاركون في المجزرة، الحركات والجبهات المرتدة التي حاربت المجاهدين وقطعت الطريق عليهم وأخَّرت مسيرهم، هي جزء من هذه المجزرة، الكتّاب والإعلاميون المنافقون أو ما يطلق عليهم في الوسط الجاهلي "المثقفون والنخب"، والذين تسلطوا على المجاهدين وسلقوهم بألسنة حداد، هؤلاء أيضا مشاركون في المجزرة، هؤلاء وغيرهم متورطون في المجزرة بقدر حربهم وتشويههم للمجاهدين الذين خاضوا غمار الحروب ضد قوى الكفر، فاصطف هؤلاء في صف تحالف الكفر ضد المجاهدين، فاستمرت المجزرة بحق المسلمين.

لا شيء يدفع المجزرة عن أمة الإسلام غير المجزرة، واقرأوا التاريخ أيها "الإسلاميون" لكي تعرفوا كيف كان المسلمون! اقرأوا سير الصحابة والفاتحين، اقرأوا عن بأس الصدّيق يوم حروب الردة، اقرأوا عن مغازي خالد بن الوليد ونكايته بالكافرين، اقرأوا تاريخ الإسلام من مظانه فهو التطبيق العملي لما جاء في الوحيين، اقرأوا وامتثلوا قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}، وقوله سبحانه: {فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ}، اقرأوا تاريخكم بوحييه لتعلموا أن المسلمين دفعوا المجزرة بالمجزرة، وفلّوا الحديد بالحديد، وحقنوا دماء المسلمين بسفك دم الكافرين، فأدموا الروم والفرس وقبلهم المشركين والمرتدين، نصروا الإسلام بالجهاد الذي لا يستحي من النكاية والبأس والغلظة والشدة على الكافرين حتى امتلأت الصحارى بنتن قتلاهم، وكان زهم الموت يملأ الأجواء، هكذا واجه سلفُنا السابقون المجزرة ودفعوها.

وإن المتأمل في حتمية نزول عيسى عليه السلام في نهاية الزمان رافعا الجزية مخيّرا أهل الكتاب بين الإسلام أو السيف؛ يدرك أنّ الغلبة في زمن الملحمة للسيف، وأنه سيُقدّم على سواه من الوسائل التي اتسع لها صدر الإسلام، وسيغدو السيف خير داع إلى الإسلام بشروط الكتاب والسنة، ولذلك جرّدوا أيها المسلمون توحيدكم ثم سيوفكم فلا شيء أنفى للمجزرة من المجزرة، لا شيء أنفى للقتل من القتل، {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.

▫️ المصدر: افتتاحية النبأ
صحيفة النبأ الأسبوعية العدد 456
الخميس 11 صفر 1446 هـ
...المزيد

▫️ في زمن المجزرة تشتعل النفوس وتلتهب المشاعر مع كل مجزرة يهودية في فلسطين، دون ترجمة هذه ...

▫️ في زمن المجزرة

تشتعل النفوس وتلتهب المشاعر مع كل مجزرة يهودية في فلسطين، دون ترجمة هذه المشاعر إلى أفعال أو مواقف على الأرض، بل تبقى حبيسة الصدور أو السطور، بينما تتوالى المجازر والمواجع، وتتوالى معها الصيحات والمدامع ثم تخبو تلك المشاعر تدريجيا، وهكذا حلقة مفرغة من التيه والعجز والقعود في زمن المهاجع والمضاجع.

هذا توصيف الواقع بعيدا عن الإفراط والتفريط، لكن السؤال الذي ينبغي أن يُطرح: ما هو الحل لدفع هذه المجازر؟ وما الدروس المستفادة منها؟

في زمن المجزرة سقطت كل دعاوى "السلام" وابنته "السلمية"! فالأولى كانت وسيلة العلمانيين، والثانية كانت بدعة "الإسلاميين"، وكما فشل خيار "السلام"، فشلت "السلمية" بكل صورها في دفع أي خطر عن الأمة أو حقن قطرة دم واحدة من دماء المسلمين خلافا للوهم الذي كان يسيطر على أربابها وأتباعها بوصفها حكمة وحنكة ومنقذة، وأينما حلّت السلمية حلّت المذبحة! بل كانت أشد فشلا من خيار "السلام"! ولذلك وجب على الناس هجر "السلمية" وخياراتها، فهي من المجازر الفكرية التي طرأت ولم تعرفها العصور السابقة.

ومن مخلفات السلمية غير الصراخ والعويل؛ التعويل على الحلول "الدبلوماسية" الدولية، وما تغني "الدبلوماسية" في زمن المجزرة؟! وهل "الدبلوماسية" اليوم إلا الوجه الآخر للجيوش والحروب العسكرية؟! وهل تقصف الطائرات وتَحرق الدبابات إلا بإيعاز وتخطيط السياسيين "الدبلوماسيين" الذين يشكلون رأس الحربة في الحروب؟!

في زمن المجزرة على المسلم أنْ يعي بأنّ هذا الكون يسير وفق سنن ونواميس إلهية لا تحابي أحدا، وأنّ السبيل الذي وضعه الله للتغيير ودفع الظلم عن المسلمين، لا يوجد له بديل في كل قواميس السياسة و "الوطنية" و "الثورات" المعاصرة، فالجهاد الذي شرعه الله تعالى لنصرة المسلمين والتمكين لهم؛ لا ينوب عنه نائب بحال، لا "سلمية" ولا "مقاومة" ولا "وطنية"، بل الجهاد الشرعي الأصيل الذي مارسه النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- وصحابته خلال دورة التاريخ الإسلامي، جهاد ليس لديه سوى الشريعة ضابطا وموجِّها ودافعا، جهاد لا يستجدي "مجلس الأمن" ولا مواثيقه الكفرية، هذا الجهاد المفقود في فلسطين وغيرها هو الحل الوحيد في زمن المجزرة.

في زمن المجزرة على المسلم أنْ يوقن أنه لا يحدث شيء في أرض الله إلا بعلمه ومشيئته سبحانه، فما يصيب المسلم من محن وجراح مقدّر عليه تماما كما يناله من منح وأفراح، وأنّ المؤمن كما يسعد بالقدر خيره ويشكره، عليه أنْ يرضى بالقدر شره ويصبر عليه وتطيب نفسه به، وقد كشفت الحروب والكروب أنّ لدى الناس مشكلة عميقة في باب الإيمان بالقضاء والقدر، وأنّ المؤمنين بذلك -على وجه اليقين والتسليم- قلة مقارنة بمن يوغلون في الاعتراض على الخالق سبحانه!، قولا وفعلا، بالجنان واللسان والأركان وهذا بحد ذاته مجزرة تفوق المجزرة! إذْ الواجب على المسلم أن يستقبل أقدار المولى سبحانه بالصبر والتسليم والرضى، فنحن خلق الله نتقلب في أرضه وملكه، فالأرض أرضه والملك ملكه، والخلق خلقه، ونحن عبيده، وهذه هي العلاقة بين البشر والخالق، عبودية محضة، من رضي فله الرضى ومن سخط فعليه سخطه.

في زمن المجزرة على العبد أنْ يتعظ بكثرة الموت ومشاهده، فيبادر في إحسان ما أساء، وإصلاح ما أفسد، وترميم ما تداعى مِن بناء التوحيد في قلبه وواقعه، فإنَّ آفة الأمة اليوم في عقيدتها، ومن قال غير ذلك فقد غشَّ الأمة وضيّع الأمانة وكتم النصيحة.

في زمن المجزرة ليحذر المرء خطورة متابعة دعاة السوء الذين يحركون الناس بعيدا عن منهاج النبوة؛ يبكونهم تارة ويضحكونهم تارة ويخدرونهم تارات، وفقا لمصالح الطاغوت وسياسات الدول، وليدرك المسلم عمّن يأخذ دينه وكيف يحسم موقفه اتجاه قضايا المسلمين، فإنْ لم يكن الداعي إلى نصرة المستضعفين وقضاياهم هو العقيدة والرابطة الإيمانية؛ فإن هذه النصرة سرعان ما تخبو وتتلاشى بمرور الوقت، وهذا الذي يحدث ويتكرر مع كل قضايا المسلمين، ولذلك تختفي النصرة وتستمر المجزرة.

في زمن المجزرة ينظر المسلم إلى مجازر فلسطين على أنها امتداد لمجازر الكافرين بحق المسلمين في كل مكان، امتداد لمجازر التاريخ القريب والبعيد، امتداد لمجازر العراق والشام واليمن وخراسان، وقبلها مجازر الشيشان والبوسنة والهرسك وغيرها التي ارتكبها أعداء الإسلام نصارى ووثنيين وشيوعيين ومجوس، وإن التفريق بين دماء وقضايا المسلمين تبعا للفوارق والحدود الجاهلية، هو بحد ذاته جزء من المجزرة الفكرية التي ضربت عقيدة المسلمين وكانت أخطر عليهم من المجزرة نفسها، فيا لهوان موت المرء مقارنة بموت توحيده!.

▫️ المصدر: افتتاحية النبأ
صحيفة النبأ الأسبوعية العدد 456
الخميس 11 صفر 1446 هـ
...المزيد

حال المؤمن آخر الزمان! • قال الفضيل: في آخر الزمان يمشي المؤمن فيهم بالتَقيّة، وبئس القوم قوم ...

حال المؤمن آخر الزمان!

• قال الفضيل: في آخر الزمان يمشي المؤمن فيهم بالتَقيّة، وبئس القوم قوم يُمشى فيهم بالتقية.

* والتقية هنا: السكوت عن الحق خوفًا منهم، وليس معناها: قول الباطل.

• وعن ابن حمضة قال: قال لي أبو هريرة: كيف بك إذا كنت في زمان لا ينكر خيارهم المنكر؟ قلت: سبحان الله ما أولئك بخيار قال: بلى، ولكن أحدهم يخاف أن يُشتم عرضُه، وأن يُضرب بَشَرُه.

• ومن ذلك أيضًا ما روي عن أنس أن النبي ﷺ قال: يأتي على الناس زمان يكون المؤمن فيه أذل من شاته.
رواه ابن عساكر في تاريخه.

• وروي عن ابن مسعود: أن رسول الله ﷺ قال: يا ابن مسعود!
إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يكون المؤمن في القبيلة أذل من النقد. (۲)

* رواه الطبراني في الأوسط والكبير بإسناد ضعيف، والنقد: صغار الغنم.

• وروى أبو داود في الزهد عن ابن مسعود أنه قال: يأتي على الناس زمان المؤمن فيه أذل من الأَمَة، أكيسهم الذي يروغ بدينه روغان الثعالب.
وروى معناه سعيد بن منصور في سننه عن عليًّ رضي الله عنه، والمعنى: يهرب به من الهلاك.

• وروى ابن أبي الدنيا في الإشراف (١٦٤) عن مطرف بن عبد الله الشخير قال: كان الناس في الزمان الأول أفضلهم المسارع في الخير، وإن أفضل أهل زمانكم المثبطين.

• وروى أبو نعيم في صفة النفاق عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: يأتي على الناس زمان يستخفي المؤمن فيهم كما يستخفي المنافق فيكم اليوم.

• وفي الإبانة الكبرى عن حذيفة قال: يأتي على الناس زمان لو رمیت بسهم يوم الجمعة لم يصب إلا كافرًا أو منافقًا.

• وفي حلية الأولياء عن الثوري قال: يأتي على الناس زمان لا ينجو فيه إلا من تحامق.

• وفي معجم ابن المقرئ عن يوسف بن أسباط قال: يأتي على الناس زمان إذا كان الرجل الصالح فيهم أخرجوه، لأنهم يعملون بغير عمله.

• وقال أبو بكر الخلال في كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (ص٤٣): أخبرني عمر بن صالح بطرسوس قال: قال لي أبو عبد الله - أحمد بن حنبل -: يا أبا حفص يأتي على الناس زمان المؤمن بينهم مثل الجيفة، ويكون المنافق يُشارُ إليه بالأصابع!
...المزيد

هجر ضلالات شيوخ العنكبوتية. • دلت السنة النبوية على كثرة شيوع فقهاء الضلالة والبدعة في آخر ...

هجر ضلالات شيوخ العنكبوتية.

• دلت السنة النبوية على كثرة شيوع فقهاء الضلالة والبدعة في آخر الزمان، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي ﷺ قال: (يكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم لا يضلونكم ولا يفتنونكم) [رواه مسلم].

وقد لبّس الشيطان على كثير من شباب المسلمين في الورود على موارد الفتن والأخذ عن فقهاء البدعة، ممن تصدروا العنكبوتية، بحجة البحث عن الحكمة التي هي ضالة المؤمن، ونسوا أن الحكمة كل الحكمة في إغلاق أبواب الشيطان على النفس وهجر مجالس ومنصات أهل البدع، وقد أوتي هؤلاء من هذا الباب كثيرا، فقلما غاص أحدهم في أوحال فقهاء الضلالة وواقع مواقعهم، وخرج سالما.

• افتتاحية النبأ " أنظر عمّن تأخذ دينك " العدد 465
...المزيد

أينقصُ الدِّينُ وأنتَ حيّ؟ • يا جنود الدولة الإسلامية، يا أحفاد أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -، ...

أينقصُ الدِّينُ وأنتَ حيّ؟

• يا جنود الدولة الإسلامية، يا أحفاد أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -، تذكروا قوله بعد وفاة النّبي - صلى الله عليه وسلم -، حين تفشت الردة سريعًا، وكادت أن تسقط الدولة الإسلامية: "إنه قد انقطع الوحي وتمّ الدَّين، أينقص الدَّين وأنا حي؟"
فيا أيها الموحد؛ أينقص الدِّينُ وأنتَ حيّ؟ أينقص الدِّينُ وأنتَ حيّ؟ فامضِ على خُطى إخوانك، واقتفِ أثر الصّديق - رضي الله عنه - حيث قال: "والله لأقاتلنهم ما استمسك السيف في يدي، ولو لم يبق في القرى غيري".
...المزيد
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
26 جمادى الأولى 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً