منظومة عشرة الإخوان - فصلٌ فيمن يصادق ويصافى

منذ 2005-08-26
فصلٌ فيمن يصادق ويصافى


أخو صلاح وأدب ذو حسب وذو نسب

ربّ صلاح وتقى ينهاك عما يتقا

من حيلة وغدر وبدعة ومكر

مهذب الأخلاق يطرب للتلاقي

يحفظ مافي عيبتك يصون ما في غيبتك

يزينه ما زانكا يشينه ما شانكا

يظهر منك الحسنا ويذكر المستحسنا

ويكتم المعيبا ويحفظ المغيبا

يسره ما سركا ولا يذيع سركا

إن قال قولا صدقك أو قلت قولاً صدقك

وإن شكوت عسراً أفدت منه يسراً

يلقاك بالأمان في حادث الزمان

يهدي لك النصيحة بنية صحيحة

خلته مدانية في السر والعلانية

صحبته لا لغرض فذاك لللقلب مرض

لا يتغير إن ولي عن الوداد الأول

يرعى عهود الصحبة لا سيما في النكبة

لا يسلم الصديقا إن نال يوما ضيقا

يعين إن أمر عنا ولا يفوه بالخنا

يولي ولا يعتذر عما عليه يقدر

هذا هو الأخ الثقة المستحق للمقة

إن ظفرت يداكا فكد به عداكا

فإنه السلاح والكهف والمناح

وقد روى الرواة السادة الثقاة

عن الإمام المرتضى سيف الآله المنتضى

في الصحب والإخوان أنهما صنفان

إخوان صدق وثقة وأنفس متفقة

هم الجناح واليد والكهف والمستند

والأهل والأقارب أدنتهم التجارب

فافدهم بالروح في القرب والنزوح

واسلك بحيث سلكوا وابذل لهم ما تملك

فلا يروك مالكا من دونهم لمالكا

وصاف من صافاهم وناف من نافاهم

واحفظهم وصنهم وانف الظنون عنهم

فهم أعز في الورى إن عنّ خطب او عرى

من أحمر الياقوت بل من حلال القوت

وإخوة للأنس ونيل حظ النفس

هم عصبة المجاملة للصدق في المعاملة

منهم تصيب لذتك إذ الهموم بذّتك

فضلهم ما وصلوا وابذل لهم ما بذلوا

من ظاهر الصداقة بالبشر والطلاقة

ولا تسل إن أظهروا للود عما اضمروا

واطوهم مد الحقب طي السجل للكتب

وقال بشر الحافي بل عدة الأصناف

ثلاثة فالأول للدين و هو الافضل

وآخر للدنيا يهديك نجد العليا

وثالث للأنس لكونه من جنس

فأعط كلا ما يحب وعن سواهم فاجتنب

توفيق بن سعيد الصايغ

إمام وخطيب جامع محمد الحسن بالبحرين

  • 111
  • 13
  • 51,702
النشيد السابق
فصلٌ في تعريف الصديق والصداقة
النشيد التالي
فصلٌ في شروط الصداقة
  • eyadw

      منذ
    أَخُو صَلاحٍ وأَدَب ذُو حَسَبٍ وذُو نَسَب رُبَّ صَلاحٍ وتُقَى يَنْهاهُ عَمّا يُتَّقَى مِنْ حِيلَةٍ وغَدْرِ وخَدْعَةٍ ومَكْرِ مُهَذَّبُ الأخْلاقِ يَطْرَبُ للتَّلاقِي يَحْفَظُ ما فِي عَيْبَتِك يَصُونُ ما فِي غَيْبَتِك يَزِينُهُ ما زانَكَ يَشِينُهُ ما شانَكَ يُظْهِرُ مِنْكَ الحَسَنَ ويَذْكُرُ المُسْتَحْسَنَ ويَكْتُمُ المَعِيبَ ويَحْفَظُ المَغِيبَ يَسُرُّهُ ما سَرَّكَ ولا يُذِيعُ سِرَّكَ إنْ قالَ قَوْلاً صَدَقَك أوْ قُلْتَ قَوْلاً صَدَّقَك وإنْ شَكَوْتَ عُسْرا أفَدْتَ مِنْهُ يُسْرا يَلْقاكَ بِالأمانِ فِي حادِثِ الزَّمانِ يُهْدِي لَكَ النَّصِيحَة بِنِيَّةٍ صَحِيحَة خُلَّتُهُ مُدانِيَة فِي السِّرِّ والعَلانِيَة صُحْبَتُهُ لا لِغَرَض فَذاكَ للقَلْبِ مَرَض لا يَتَغَيَّر إنْ وَلِي عَنْ الوِدادِ الأوَلِ يَرْعَى عُهودَ الصُّحْبَة لا سِيَّما فِي النَّكْبَة لا يُسْلِمُ الصَّدِيقَ إنْ نالَ يَوْماً ضيقا يُعِينُ إنْ أَمْرٌ عَنا ولا يَفُوهُ بالخَنا يُوْلِي ولا يَعْتَذِرُ عَمّا عَلَيْهِ يَقْدِرُ هذا هُوَ الأخُ الثِّقَة المُسْتَحِقُ للمِقَة إنْ ظَفِرَتْ يَداكَ فَكِدْ بِهِ عِداكَ فَإنَّهُ السِّلاحُ والكَهْفُ والمَناحُ وقَدْ رَوَى الرُّواةُ السّادَةُ الثِّقاتُ عَنِ الإمامِ المُرتَضَى سَيْفُ الإلهِ المُنتَضَى فِي الصَّحْبِ والإخوانِ أَنَّهُمُ صِنْفانِ إخوانُ صِدْقٍ وثِقَة وأَنْفُسٍ مُتَّفِقَة هُمُ الجَناحُ واليَدُ والكَهْفُ والمُسْتَنَدُ والأهْلُ والأقارِبُ أدْنَتْهُمُ التَّجارِبُ فافْدِهُمُ بالرُّوحِ فِي القُرْبِ والنُّزُوحِ واسْلُكْ بِحَيْثُ سَلَكُوا وابْذُلْ لَهُمْ ما تَمْلِكُ فَلا يَرَوْكَ مالِكا مِنْ دُونِهِمْ لمِالِكَ وصافِ مَنْ صافاهُم ونافِ مَنْ نافاهُم واحْفَظْهُمُ وصُنْهُم وانْفِ الظُّنُونَ عَنْهُم فَهُمْ أَعَزُّ فِي الوَرَى إنْ عَنَّ خَطْبٌ أوْ عَرَى مِنْ أَحْمَرِ الياقوتِ بَلْ مِنْ حَلالِ القوتِ وإخْوَةٌ للأُنْسِ ونَيْلِ حَظِّ النَّفْسِ هُمْ عُصْبَةُ المُجامَلَة للصِّدْقِ فِي المُعامَلَة مِنْهُمْ تُصِيبُ لَذَّتَك إذا الهُمُومُ بَذَّتَك فَصِلْهُمُ ما وَصَلُوا وابْذُلْ لَهُمْ ما بَذَلُوا مِنْ ظاهِرِ الصَّداقَة بالبِشْرِ والطَّلاقَة ولا تَسَلْ إنْ أَظْهَرُوا للوُدِّ عَمّا أَضْمَرُوا واطْوِهِمُ مَدَّ الحِقَب طَيَّ السِّجِلِّ للكُتُب وقالَ بِشْرُ الحافِي بَلْ عِدَّةُ الأَصْنافِ ثَلاثَةٌ فَالأَوَّل للدِّينِ وهوَ الأَفْضَل وآخَرٌ للدُّنْيا يَهْدِيكَ نَجْدَ العُلْيا وثالِثٌ للأُنْسِ لِكَوْنِهِ مِنْ جِنْسِ فَأَعْطِ كُلاً ما يَجِب وعَنْ سِواهُمْ فاحْتَجِب

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً