ماذا الحزن يا سعد
كساك الخوف و السهد
قريب أن من قلبي
بعيد و الأسى بعد
و تبكي في صدى نفسي
فهل لبكائكم رد
غريب في ديار الكفر
تشكو والنوى فقـد
ترضى أن يقال غداً
فتى الإسلام مرتـد
ولكن ليس ذنبكم
بريء أنت يا سعـد
أصدق جرح نكبتكم
إذا ما كذب الرعد
أراك مقيد العينين
هد مسيرك القيـد
تعاني فقد أحباب
وكم ذا يؤلم الفقـد
و تسأل أمة الأسلام
أين العدل و الرشد
و أين سيوف عكرمة
و أين بنوك يا زيد
تقود أسود أمتنا
وخيل الله إذ تعدو
فنعم الركب إذ يمضي
و نعم الخيل و الأسد
فكم من وجهه نور
و كم من عزمه صلد
و نحو الروم وجهتهم
إلى ان حقق الوعد
و دار الكون دورته
و ضاع العزم و العهد
و خير بعده شر
كذاك الجزر و المد
فأين ثراؤكم أمسى
و أين البأس يا جند
و أين سيوفكم صدئت
فعافت لونها الغمد
تنادي جند معتصم
بأرضي عربد الوغد
وجال الغدر في داري
و صال المكر و الحقد
بحق الله أخبرني
ترى هل غادر الوفد
بقلبي أنت يا سعد
لك التحنان و الود
فأنت الجرح مذعورا
بصدري فهو يمتد
فليس لنزفه حد
و ليس لحده صد
و أعيا من وصالكم
فبين وصالنا سد
عظيم ما تعانيه
أليم ما له ند
فحزنك في دجى بؤس
و طالع نجمنا سعد
و نشرب من كأس الشهد
يشهد عيشنا زهد
و تشرب أنت كأس الموت
يسكبها لكم لد
هنا أمن و عافية
هناك الخوف و البرد
سراييفو الا صبرا
دعائي ما له حد
وصبرا يا فتى الإسلام
بشرى نصرنا تبدوا
فيوم النصر موعدنا
لنا الإكرام و المجد
أزين بالرضى شعري
فيا ربي لك الحمد
وكن يا ربنا عونا
فأنت الخالق الفرد
'Abdelilah Arhal'
منذ