خدعوها
منذ 2007-01-01
دعوها بسفســـطات الـهُراء | |
أو ردوها مواردَ الأغبــــــياء | |
أغرقوها في لجَّة الوهم مكـــراً | |
أوهموها بقمَّة الكــــــبرياء | |
داعبوا عقلهَا الضعيفَ بكيــــدٍ | |
جاهليٍ أعمى الرؤى والـــرَّواء | |
جردوها من الحياء وقالـــــوا | |
أنتِ أبهى من السنى والســـناء | |
أسكنوها حظيرة الزور قالــــوا | |
أنتِ ياكوكباً بجوِّ الســـــماء | |
أنت بدر الدُّجى فلا تحجبــــيه | |
بقَتامٍ يُزري بنور البــــــهاء | |
اكشفي وجهَك الجمـــيلَ وغنِّي | |
إنما السَّـــــعْدُ في ليالي الغناء | |
والبسي ما حــلا وطاب من اللُّبـ | |
ـسِ ولا تسمـعي لدعوى الغبـاء | |
وارسمي لوحةً من الــحُبِّ تبدو | |
شادياتٍ بها طيـــــورُ الحُداء | |
داعبي الكون نشوةً وتخـــطي | |
حاجزَ الصـــمت وانشدي للضياء | |
خدعوها ..ولم تزل في سبــاتٍ | |
أعجميٍ أحــــــلامُه كالهواء | |
خدعوها بالفن قالوا سمـــــوٌّ | |
جهلوا أنه سمــــــومُ البغاء | |
وأناخوا مطَّيَهم فوق جــــرحٍ | |
ليس يرجى له قريــــبُ الشفاء | |
أسألوهم عنها إذا زارها الشـيــ | |
ـبُ وصارت في حالةٍ شـــوهاء | |
هل يمدون نحوها كــفَّ عطـفٍ | |
أم يدوسونهنَّ تحــــت الحذاء! | |
خدعوها .. ولم يكن ذاتَ يــومٍ | |
همُّهم دينَها وبذْلَ النــــــقاء | |
هم يريدونها خــواءً من الـدين | |
فأين الجـــــمالُ بعد الخـواءِ | |
لم يكن همُّهم سوى جلب عُــهرٍ | |
فاضحٍ في الليـــــالي الحمراء | |
لم يكن همُّهم سوى صفعَ وجــهٍ |
|
عربيٍ يحيا حيــــــاة الحياء | |
مسلمٍ يبتغي لها كل خـــــيرٍ | |
ويُداري عنـــــها دعاة الدهاء | |
لم يكن همُّهم سوى بعثِ جيـــلٍ | |
نسلُه من براثــــــن الفحشاء | |
أختَنا يامنـــــــارة العزِّ أنتِ أنتِ | |
كالطَّود في شمـــوخ الإباء | |
أنتِ رمزُ العفاف رمزُ النــــقاء | |
أنت أختُ الصــحابة الأتقياء | |
أنتِ بدرٌ والســـــافرات ظلامٌ | |
أنتِ أمُّ الــــــبراعمٍ الأبرياء | |
أنت عزٌّ لنا ومــــــجدٌ تليدٌ | |
أنت نسل الأفاضـــــل الكرماء | |
علميهم أن العفاف ارتـــــقاءٌ للــ | |
ـــمعالي.. أكرم بذا الإرتـــــقاء | |
أخبريهم أن الحياء حـــــياةٌ | |
فُقِدت حين أجحـــــفت بالحياء | |
نبئيهم أن الحــــجاب احتشامٌ | |
واعتصامٌ عن أعينِ الخــــبثاء | |
عن كلاب الشهوات لمَّــا أرادوا | |
ملأَ أجفانهم بخُـــــبث النساء | |
ارفعــي الرأسَ عالياً واستجيبي | |
لنـــداء الرحـــمن للعــلياء | |
للجنان الخضراء لا تستــعيضي | |
بالتجـــــافي عنها وبالكبرياء | |
خاطبي من تلقفتــــها الأيادي | |
ورمتها في مــــحضن الأدعياء | |
بالنصارى وباليهود اقتـــديتِ؟! | |
ورغبتِ عن ســـــيرة الشرفاء | |
عن ردا زينبٍ وأمِّ حــــــرامٍ والــ | |
ـــبتول العفيــــــفة الزهراء | |
حاربي من حبوكِ أعظمَ وهـــمٍ | |
وأرادوك دمــــــيةً في الدِّماء | |
يادعاة التـــحرير يكفي افتراءً | |
قد عشقتم مرابــــــعَ الافتراء | |
عشقوا الغرب عشقنا للجـــنان | |
نعشق الحور عشقــــهم للبغاء | |
ونرى الدين تاج نصرٍ على الـ | |
ـرأ سِ وهم يسفلون نحــــو الغثاء | |
يادعاة التغريب إنّا أُنـــــاسٌ | |
قد رفعنا جبــــــاهنا للسماء | |
عِزُّنا بالإلهِ والفــــــخرُ فينا | |
بالنبــــــيِّ الكريم والأنبياء | |
عَلَّمونا أن الحــــــياةَ جهادٌ | |
دون أعراضــــنا ودون النقاء | |
ماكفــاكم في الغرب مليون طفلٍ | |
أنتجتهم خطيئة الدخــــــلاء | |
أو بصدقٍ أقولُـــــها ملأَ فمي | |
نطفةٌ هم نتــــاجُ أهلِ (الزناء)! | |
ماكفاكم مليـــــار أنثى تنادي | |
أنقذونا من وطـــــأة الفحشاء | |
وخذونا لديكمــــــوا وأرونا لذةَ الــ | |
ــعيش في ربى الأنقياء | |
واقتـــلونا من بعدها إن أردتم | |
واجعلونا في هيئــــة المومياء | |
ثم قولوا لقومنا إنَّ ديــــــناً | |
يحفظ العرض ذاك ديـــن الصفاء |
موسى
محمد هجاد الزهراني
الظهران في 17/10/1422هـ
مدير قسم الشؤون الدينية بالكلية الصحية العسكرية بالظهران
إمام وخطيب جامع القادسية مجمع الملك فهد الطبي العسكري بالظهران
- التصنيف: