الخوارج

لم تقم للخوارج دولة عبر التاريخ؛ ﻷنهم يخالفون المنقول والمعقول والفطرة؛ فكلما ظهر لهم شأن زال سريعا، قال عنهم النبيﷺ: «كلما خرج منهم قرن قُطِع».

الغيبة

يغتاب أحدهم أخاه ويَشِي به ويمتهن حقه لتحقيق مصلحته الشخصية، وما علم أن موعده قول النبيﷺ : «من أكل برجل مسلم أكلة، فإن الله يطعمه مثلها من جهنم».

اﻹعلام

نقل الحقيقة هي قيمة اﻹعلام اﻹخباري، لكن قيمته مُسِخت بلوثة شبهات وشهوات فصار كالقُمْعِ حسب ما يُصبُّ فيه!! قالﷺ: «ويل ﻷقماع القول ويل للمصرين».

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

ما وظيفة هذا السهر الإيماني؟ الحقيقة أن وظائفه كثيرة جدًا، ولكن معظم وظائفه أن تلك اللحظات هل لحظات (الاستمداد)، فإذا تجافى جنب المؤمن عن المضجع، وتوضأ، ثم وقف بين يدي ربه، ثم سجد، بدأت دقائق الاستمداد. فيستمد من خزائن رحمات الله، من أرزاقه، من العلم، من التوفيق، من الهداية، إنها لحظات الدعم المفتوح، ورحمات الله إذا فتحت فلا تسل عن أمدائها {مَّا يَفْتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍۢ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا} [فاطر من الآية:2].

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

في أوائل سورة الذاريات لما ذكر الله أهوال يوم القيامة، توقف السياق القرآني، ثم بدأت تلوح بذكر فريق حصد السعادة الأبدية، واستطاع الوصول إلى جنات وعيون، تأمل كيف تشرح الآيات سبب وصول ذلك الفريق إلى الجنات والعيون {إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِى جَنَّـٰتٍۢ وَعُيُونٍ . ءَاخِذِينَ مَآ ءَاتَىٰهُمْ رَبُّهُمْ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا۟ قَبْلَ ذَ‌ ٰلِكَ مُحْسِنِينَ . كَانُوا۟ قَلِيلًۭا مِّنَ ٱلَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} [الذاريات:15-17]. تأمل كيف كان سبب سعادتهم أن نومهم بالليل قليل! إذن أين يذهب باقي ليلهم؟ إنه يذهب بالسهر مع الله جل وعلا.

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

ووصف النبي صلى الله عليه وسلم سلوك المنافق في تعامله مع الصلاة فقال

«تلك صلاة المنافق، يجلس يرقب الشمس، حتى إذا كانت بين قرني االشيطان، قام فنقرها أربعًا، لا يذكر الله فيها إلا قليلًا» (رواه مسلم).

ألا يخشى المسلم المتكاسل في الصلاة، المستثقل لها، المستعجل دومًا في أدائها، أن يكون طيلة حياته إنما كان يمارس صلاة المنافق! كم ستكون صدمة فاجعة إذا رأى صلاته عند لقاء الله محسوبة عليه صلاة المنافقين فتكون وبالًا وهو يظنها النجاة؟!

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

تأمل كيف أمر الله المجاهدين بصلاة الجماعة، وهم على خط النار، وتحت مخاطر القصف، وشرح القرآن لهم كيف يصلونها، فكيف يبيح الله تعالى لرجل ينام فوق فراش وثير، تحت أجهزة التكييف الحديثة أن يدع الصلاة؟ بأي منطق يجوز هذا؟! وجاء الأمر الصلاة في آية مركبة صياغتها بطريقة شديدة الترهيب {وَأَقِيمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَلَا تَكُونُوا۟ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ} [الروم من الآية:31]. فإذا كان الله يجعل ترك الصلاة من أفعال المشركين، فكيف يرضى المسلم لنفسه أن يكون بهذه المنزلة؟!

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

ضم هذه النظائر إلى بعضها: مدح الله لإسماعيل بأمره أهله بالصلاة، وأمر لقمان لابنه بالصلاة، وأمر الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بإن يأمر أهله بالصلاة، ثم تذكر هذه اللامبالاة المتبلدة التي صارت تغزو بيوتنا للأسف.
 

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

كلما تذكرت كارثة الخامسة والسابعة صباحًا، وأحسست بشغفنا وإنهماكنا بما يفوق حرصنا على الله ورسوله والدار الآخرة، شعرت وكأن تاليًا يتلو علي من بعيد قوله تعالى في سورة التوبة {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَ‌تُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَ‌فْتُمُوهَا وَتِجَارَ‌ةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْ‌ضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّـهِ وَرَ‌سُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَ‌بَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّـهُ بِأَمْرِ‌هِ} (التوبة من الآية 24)، ماذا بقي من شأن الدنيا لم تشمله هذه الآية العظيمة؟!

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

ثم مشهد "المقارنة بين الساعة 5 والساعة 7صباحًا" أقارن تفاوت الحالة الشعبية بين هاتين اللحظتين اللتين لا يفصل بينهما إلا زهاء مئة دقيقة فقط. في الساعة 5 صباحًا، نجد طائفة موفقة من الناس توضأت، تتهادى بسكينة لأداء صلاة الفجر، بينما أمم من المسلمين أضعاف هؤلاء ما يزالون في فرشهم. ما إن تأتي الساعة 7 وبدأ وقت الدراسة والدوام، وكأنما أطلقت في البيوت صافرات الإنذار! حركة موّارة، وطرقات تتدافع. لكن هل يمكن أن يكون الدوام والشهادات أعظم في قلب الإنسان من الصلاة؟!

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

ما أكثر ما مررنا بحالات من قسوة القلب! ماذا لو لقينا خالق السموات والأرض ونحن في حالة قسوة القلب التي قال عنها {فَوَيْلٌۭ لِّلْقَـٰسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ ٱللَّهِ} [الزمرمن الآية 22]؟ كم ستكون لحظة فاجعة! وقد أثبتت التجارب أن أنفذ الأدوية وأسرعها في معالجة قسوة القلب هو تلاوة القرآن وتدبر كلام الله سبحانه وتعالى {أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّ‌يَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّ‌يَّةِ إِبْرَ‌اهِيمَ وَإِسْرَ‌ائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّ‌حْمَـٰنِ خَرُّ‌وا سُجَّدًا وَبُكِيًّا} [مريم:58].

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

كيف تقع قسوة القلب؟ كيف ينزف القلب إيمانه؟! الحقيقة أن قسوة القلب هي نتيجة طبيعية للمعاصي والخطايا بشكل عام، ولكن لا أعرف سببًا يجفف القلب ويقسيه مثل الغفلة عن ذكر الله، ولا أعرف سببًا يحيي القلب وينيره فورًا مثل ذكر الله، وقد جاءت الإشارة في كتاب الله إلى هذه العلاقة بين بعد العهد عن الذكر وقسوة القلب {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ ٱللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ ٱلْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا۟ كَٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَٰبَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ ٱلْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَٰسِقُونَ} [الحديد:16].

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً