الأمر بالمعروف يجلب الخير، والنهي عن المنكر يدفع الشر، وهما كفتا ميزان العدل، فإذا نقص أحدهما اختل الحقّ وظهر الظلم في الدين والدنيا.

تختلف الأمة بسبب معاصيها، ويتحاورون فيزدادون اختلافاً، لأنه بقدر الذنوب تتنافر القلوب، ففي الحديث: «لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم».
 

خطوة الصالح إلى الفساد فساد، وخطوة الفاسد إلى الصلاح صلاح، فيشدد على الأول لأنه مدبر ويُلان مع الثاني لأنه مقبل، وإن كان خير الأول أكثر.

من أعظم ما يثبت الإنسان ويُصبّره على أذى المخالفين، أداء الصلاة في وقتها {فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب}.
 

لا تناظر أهل الباطل ولو ملكت الحجة حتى تُجيد استعمالها، ليس خوفاً على الحق وإنما خوفا عليك، فقد يُقتل الإنسان بالعصا، وبيده سيف لا يُحسنه.
 

الحقّ لا يعرف الأحساب والأنساب ولا يقدس البلدان فالإنسان ليس ضالة الحقّ ليبحث عنه، بل الحقّ ضالة كل أحد، فيروى في الأثر: (الحكمة ضالة المؤمن).

اللين والشدة لا ترتبط بحجم المنكر وإنما بفاعله أيضاً، فالنبي لان مع البائل في مسجده وشدد على الباصق فيه مع أن البول أشد ولكن صاحبه جاهل.

ضيق الصدر من أذية المخالفين أمر فطري قال موسى: {ويضيق صدري}، وقال الله عن محمد: {نعلم أنك يضيق صدرك}، وعلاج ذلك {فأعرض عنهم وتوكل على الله}.
 

الصادق يخرج الحقّ إذا أراده الله، لا ينتظر به إرادة الناس ولا مئارب السياسة.
 

الحج واجب على الفور على قول الجمهور، فمن أتاه زمن حج الفريضة وهو مستطيع فلم يحج فهو آثم على الأرجح، ولا يجب حج على المدين الذي لا يجد سداداً.

الإصلاح لا يتم إنزاله على الفساد إلا بالنظر إلى زمنه ومكانه ونوعه وحجمه وآثاره، فالإصلاح دواء إذا عولج كل المرضى بنفس الدواء مات أكثرهم.

أكبر خطأ الباحثين عن الوسطية بحثهم عنها بين تيارات الطوائف وليس بين الأدلة، فإذا تغيرت قوّة رياح التيارات تغيّر وتحوّل، ولو تمسك بالدليل ثبت.