تختلف الأمة بسبب معاصيها، ويتحاورون فيزدادون اختلافاً، لأنه بقدر الذنوب تتنافر القلوب، ففي الحديث: «لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم».
 

سُئل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: "متى يعلم المرء أنه فُتن؟ فقال: إن كان ما يراه بالأمس حرامًا أصبح اليوم حلالًا؛ فليعلم أنه فُتن".

أحسن ولا تنتظر مكافأة من الناس، يسعد قلبك، وينشرح صدرك، ويكثر عطاؤك.
 

خطوة الصالح إلى الفساد فساد، وخطوة الفاسد إلى الصلاح صلاح، فيشدد على الأول لأنه مدبر ويُلان مع الثاني لأنه مقبل، وإن كان خير الأول أكثر.

قال الحسن البصري رحمه الله: "لايغرنك قول: يُحشر المرء مع من أحب، فإن اليهود والنصارى يحبون أنبيائهم وليسوا معهم، ولكن اعمل بعملهم تحشر معهم".

الصادق لا يضرّه من رجع من أتباعه خلفه، ولا من سقط من متبوعيه أمامه، لأن بصره إلى السماء ليس إليهم.

من أعظم ما يثبت الإنسان ويُصبّره على أذى المخالفين، أداء الصلاة في وقتها {فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب}.
 

قال الفضيل بن عياض رحمه الله: "ترك العمل من أجل الناس رياء، والعمل من أجل الناس شرك، والإخلاص أن يعافيك الله منهما".

لا تناظر أهل الباطل ولو ملكت الحجة حتى تُجيد استعمالها، ليس خوفاً على الحق وإنما خوفا عليك، فقد يُقتل الإنسان بالعصا، وبيده سيف لا يُحسنه.
 

قال ابن الجوزي رحمه الله: "يا هذا لا نوم أثقل من الغفلة، ولا رق أملك من الشهوة، ولا مصيبة كموت القلب، ولا نذير أبلغ من الشيب".

الحقّ لا يعرف الأحساب والأنساب ولا يقدس البلدان فالإنسان ليس ضالة الحقّ ليبحث عنه، بل الحقّ ضالة كل أحد، فيروى في الأثر: (الحكمة ضالة المؤمن).

قال ابن القيم رحمه الله: "من أساء إليك ثم جاء يعتذر من إساءته، فإن التواضع يوجب عليك قبول معذرته، حقًا كانت أو باطلًا، وتكل سريرته إلى الله".