كل نفس ترغب في تحقيق نزواتها وغرائزها وحاجاتها الفردية، ولكن تمنعها مؤثرات عقلية وفطرية ودينية واجتماعية، والليبرالية هي إزالة هذه المؤثرات.

قال ابن القيم رحمه الله: "من أساء إليك ثم جاء يعتذر من إساءته، فإن التواضع يوجب عليك قبول معذرته، حقًا كانت أو باطلًا، وتكل سريرته إلى الله".

الإصلاح لا يتم إنزاله على الفساد إلا بالنظر إلى زمنه ومكانه ونوعه وحجمه وآثاره، فالإصلاح دواء إذا عولج كل المرضى بنفس الدواء مات أكثرهم.

بعض الظلمة لا يعاقبهم الله لضعف العناد في قلوبهم لوجود من يُشرّع لهم الظلم، والله عدل لا يؤاخذ ظالماً جاهلاً كظالم معاند ولو كان ظلم الجاهل أشد. 

يكون بين دعوة المظلوم وإجابتها فترة إمهال تقصر أو تطول، لأسباب منها اللطف بالظالم وإمهاله ليرجع لأن له أعمالاً صالحة تؤجل عقوبته.

قال الحسن البصري رحمه الله: "لايغرنك قول: يُحشر المرء مع من أحب، فإن اليهود والنصارى يحبون أنبيائهم وليسوا معهم، ولكن اعمل بعملهم تحشر معهم".

حكم المنية في البرية جارِ ** ما هذه الدنيا بدار قرارِ
طبعت على كدر وأنت تريدها ** صفوا من الأقذاء والأكدارِ
 

الأعوام أعتاب يصعدها الإنسان إلى الله، كل خطوة عتبة تُقرب العبد إلى حسابه، وعجباً ممن كلما اقترب من حسابه ازداد فساده.

قال الله تعالى: {إن الله يدافع عن الذين آمنوا}، أي أن هجوم الخصوم لابد منه، فأثبت الله دفاعه، ولم يضمن عدم ابتلائه.

قال الغزالي رحمه الله: "إذا رأيت الله يحبس عليكَ الدُّنيا، ويُكثِر عليكَ الشَّدائد والبَلْوَى، فاعلم أنكَ عزيز عنده وأنك عنده بمكان، وأنه يسلكُ بكَ طريق أوليائه وَأصفيائه وأنه يراك، أما تسمعْ قوله تعالى: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا}.

إذا أشغلك خصومك عن الإنجاز فقد هُزمت.

زيادة عمرك يوم واحد غنيمة عظيمة ومكسب كبير لأنك تصلي لله خمس صلوات مع ما يتبعها من نوافل وتلاوة وتسبيح وصدقة فاحمد الله على بقاءك يوما واحدا.