تظهر ثم تزول

كل شيء في الكون يُظهره الله لك ثم يُخفيه عنك، لتعلم أنك كذلك تظهر ثم تزول، وأن لبدايتك خفاء ونهاية.

ذنوب الخلوات

من عصى الله في سِره فليُطع الله في سِر مثله، والحسنات تمحو السيئات، ولكن ذنوب الخلوات عظيمة لا يكاد يوازيها إلا طاعات الخلوات.

رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (3)- المادة والتطبيق

تبين لي يومئذ تبينًا واضحًا أن شطري المنهج (المادة والتطبيق)، مكتملان اكتمالًا مذهلًا يحير العقل، منذ أولية هذه الأمة العربية المسلمة صاحبة اللسان العربي، ثم يزدادان اتساعًا واكتمالًا وتنوعًا على مر السنين وتعاقب العلماء والكتاب في كل علم وفن، وأقول لك غير متردد أن الذي كان عندهم من ذلك، لم يكن قط عند أمة سابقة من الأمم، حتى اليونان، وأكاد أقول لك غير متردد أيضًا أنهم بلغوا في ذلك مبلغًا لم تدرك ذروته الثقافة الأوربية الحاضرة اليوم، وهي في قمة مجدها وازدهارها وسطوتها على العلم والمعرفة.

 

تعرف منزلتك

تعرف منزلتك عند الله؛ بمنزلته عندك إذا خلوت!

للعِلم شهوة وهوى

للعِلم شهوة وهوى؛ وهو أن يتعلّم الطالب منه ما يهوى لا ما يحتاجه الناس، فالله أرسل الرسل للناس بما يحتاجونه لا على ما يشتهونه. 

رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (4)- كان شيئًا كان، ثم انقضى

سنة متبعة ودرب مطروق في ثقافة متكاملة متماسكة راسخة الجذور، ظلت تنمو وتتسع تستولى على كل معرفة متاحة أو مستخرجة بسلطان لسانها العربي، لم تفقد قط سيطرتها على النهج المستبين، مع اختلاف العقول والأفكار والمناهج والمذاهب، حتى اكتملت اكتمالًا مذهلًا في كل علم وفن، وكان المرجو والمعقول أن يستمر نموها واكتمالها وازدهارها في حياتنا الأدبية العربية الحديثة راهنًا ثابتًا، إلى هذا اليوم، ولكن صرنا، واحسرتاه، إلى أن نقول مع العرجي الشاعر: " كان شيئًا كان، ثم انقضى". 

فقد تُوُدّع منهم!

في الحديث:«إذا رأيتم أمتي تهاب الظالم أن تقول له: إنك أنت ظالم، فقد تُوُدّع منهم» (مسند أحمد [10/30])، ومع هذا فشعوبنا المسلمة أكثر شعوب العالم ظلمًا مع تفشي الجبن!

يوصف باليقين

لا يوصف باليقين إلا من اطمأن قلبه علماً وعمل.

رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (2)- المنهج الأدبي

ولكي لا تقع في الوهم والضلال، وكي لا يغرر بك أحد من المتشدقين من أهل زماننا هذا بالثرثرة، فاعلم أن حديثي هنا هو عن الذي يسمى "المنهج الأدبي" على وجه التحديد؛ أي: عن المنهج الذي يتناول الشعر والأدب بجميع أنواعه، والتاريخ، وعلم الدين بفروعه المخلتفة، والفلسلفة بمذاهبها المتضاربة، وكل ما هو صادر عن الإنسان إبانة عن نفسه وعن جماعته؛ أي يتناول ثقافتها المتكاملة المتحدرة إليه في تيار القرون المتطاولة والأجيال المتعاقبة. ووعاء ذلك كله ومستقره هو اللغة العربية واللسان لا غير.

أقفال الرحمات

الذنوب أقفال الرحمات والاستغفار مفاتيحها {فَقُلْتُ ٱسْتَغْفِرُوا۟ رَبَّكُمْ إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّارًۭا . يُرْسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًۭا . وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَ‌ ٰلٍۢ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّـٰتٍۢ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَـٰرًۭا} [نوح:10-12].

رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (1)- المنهج!

فهذا الذي يسمى منهجًا ينقسم إلى شطرين، شطر تناول المادة وشطر في معالجة التطبيق. فشطر المادة يتطلب قبل كل شيء، جمعها من مظانها على وجه الاستيعاب المتيسر، ثم تصنيف هذا المجموع، ثم تمحيص مفرداته، وذلك بتحليل أجزائها بدقة متناهية، حتى يتيسر على الدارس أن يرى ما هو زيف جليًا واضحًا، وما هو صحيح مستبينًا ظاهرًا. أم شطر التطبيق، فيقتضي ترتيب المادة بعد نفي زيفها وتمحيض جيدها، باستيعاب أيضًا لكل احتمال للخطأ أو الهوى أو التسرع، وهو الميدان الفسيح اذي تصطرع فيه العقول وتتناصي الحجج.

لا من فاته الهدف!

تعمل لتنال الأجر وتدرك الهدف.

وقد تدرك هدفك أو لا تدركه.

لكن لا يفوتنك الأجر وهو الأهم.

فالخاسر عند ربه من فاته الأجر لا من فاته الهدف!

يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
15 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً