اليأس من الناس!

التوكل: قطع الاستشراف باليأس من الناس.

عبوديات الشدة في نازلة حلب (5)

لأنه يعلم أن المصائب لا تصيبه فقط بل تصيب عدوه أيضاً {إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ} [آل عمران من الآية:140]، وقوله: {إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ} [النساء من الآية:104].

عبوديات الشدة في نازلة حلب (6)

ومن حكمته سبحانه في المصائب: أن يتخذ من المؤمنين شهداء: {وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ} [آل عمران من الآية:140].

عبوديات الشدة في نازلة حلب (24)

ومما يهون الصبر ويخففه: اليقين بحتمية الابتلاء في الدنيا، قال تعالى: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ} [العنكبوت:2]، وقوله: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ} [آل عمران من الآية:186]

الحكمة البالغة

#حلب، ولله الحكمة البالغة، ولو يشاء الله لانتصر منهم، ولكن ليبلو بعضكم ببعض، ولاتزال طائفة من هذه الأمة على الحق منصورة يقاتلون أعداء الله.

العلم وثقله

العلم ثقيلٌ في طرفيه تلقِّيًا وتبليغًا، وشاهده في التَّنزيل: ﴿ إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا ﴾، ومن ثقل أمره عليه، وابتغى ادِّعاءً النِّسبةَ إليه؛ حملته دعواه على سلوك الطُّرق العوجاء، فعاجله الله بما يستحقُّ من الجزاء.

[سُورَة النَّحْل : الْآيَات 17 إِلَى 19]

[سُورَة النَّحْل : الْآيَات 17 إِلَى 19] بتصرف

{أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (17) وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوها إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18) وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ (19)  }

بَعْدَ أَنْ أُقِيمَتِ الدَّلَائِلُ عَلَى انْفِرَادِ اللَّهِ بِالْخَلْقِ ابْتِدَاءً مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى {خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ} [سُورَة النَّحْل: 3] ... فَالِاسْتِفْهَامُ عَنِ الْمُسَاوَاةِ إِنْكَارِيٌّ، أَيْ لَا يَسْتَوِي مَنْ يَخْلُقُ بِمَنْ لَا يَخْلُقُ... وَهَذَا كَلَامٌ جَامِعٌ لِلتَّنْبِيهِ عَلَى وَفْرَةِ نِعَمِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى النَّاسِ بِحَيْثُ لَا يَسْتَطِيعُ عَدَّهَا الْعَادُّونَ، وَإِذَا كَانَتْ كَذَلِكَ فَقَدْ حَصَلَ التَّنْبِيهُ إِلَى كَثْرَتِهَا بِمَعْرِفَةِ أُصُولِهَا وَمَا يَحْوِيهَا مِنَ الْعَوَالِمِ.

{وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ (19)}

فَبَعْدَ أَنْ أَثْبَتَ أَنَّ اللَّهَ مُنْفَرِدٌ بِصِفَةِ الْخَلْقِ دُونَ غَيْرِهِ بِالْأَدِلَّةِ العديدة ثمَّ باستنتاج ذَلِكَ بِقَوْلِهِ: { أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ } انْتَقَلَ هُنَا إِلَى إِثْبَاتِ أَنَّهُ مُنْفَرِدٌ بِعُمُومِ الْعِلْمِ.  وَلَمْ يُقَدَّمْ لِهَذَا الْخَبَرِ اسْتِدْلَالٌ وَلَا عُقِّبَ بِالدَّلِيلِ لِأَنَّهُ مِمَّا دَلَّتْ عَلَيْهِ أَدِلَّةُ الِانْفِرَادِ بِالْخَلْقِ، لِأَنَّ خَالِقَ أَجْزَاءِ الْإِنْسَانِ الظَّاهِرَةِ وَالْبَاطِنَةِ يَجِبُ لَهُ أَنْ يَكُونُ عَالِمًا بِدَقَائِقِ حَرَكَاتِ تِلْكَ الْأَجْزَاءِ وَهِيَ بَيْنَ ظَاهِرٍ وَخَفِيٍّ، فَلِذَلِكَ قَالَ: وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ }  .

المصدر: التحرير والتنوير لابن عاشور رحمه الله. 124/7 طبعة الدار التونسية

فضل التهليل والتسبيح والدعاء

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مَن قالَ: لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، في يَومٍ مِائَةَ مَرَّةٍ؛ كَانَتْ له عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ له مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عنْه مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ له حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَومَهُ ذلكَ حتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ أَفْضَلَ ممَّا جَاءَ به، إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِن ذلكَ، وَمَن قالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، في يَومٍ مِائَةَ مَرَّةٍ؛ حُطَّتْ خَطَايَاهُ ولو كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ


صحيح مسلم باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء رقم الحديث 2691

 

كناشة الفوائد (20)

وصف ابن عبيد في تاريخه شيخه الشيخ عبدالله ابن سِلِيْم رحمه الله (ت: ١٣٥١هـ) فقال: "وكان له وجدٌ وذوق في المعارف الإلهية، حتى إنه ليكاد يحبو من مكانه حبوًا إذا جعل يتكلم على معاني العقيدة السلفية، لما له من الحظ الأوفر من تلك البضاعة" (تذكرة أولي النهي والعرفان: [٣/٢٨٣]).

كناشة الفوائد (12): المجاهدة

قال ابن الجوزي رحمه الله:

"رأيت الخلق كلهم في صفِّ محاربة، والشياطين يرمونهم بنبل الهوى، ويضربونهم بأسياف اللذة:

فأما المخلطون؛ فصرعى من أول وقت اللقاء.

وأما المتقون؛ ففي جهدٍ جهيد من المجاهدة.

فلا بد -مع طول الوقوف في المحاربة- من جراحٍ، فهم يجرحون ويداوون، إلا أنهم من القتل محفوظون.

بلى، إن الجراحة في الوجه شَيْنٌ باقٍ، فليحذر ذلك المجاهدون".

كناشة الفوائد (18) الحج

كناشة الفوائد (18):

 

هذه سبع مسائل من كتاب (المناسك) توقف الإمام أحمد فيها -في إحدى الروايات عنه- وهي:

  1. المحرم إذا فعل عدة محظورات (مس طيبا وحلق رأسه ..الخ ) هل عليه كفارة واحدة أم عدة كفارات؟
  2. المحرم إذا قتل الثعلب، هل عليه دم؟ (وهي مبنية على حكم الثعلب عنده وفيها روايتان بالجواز وعدمه).
  3. هل الحج ماشيا أفضل أم راكبًا؟ وليس عنه فيها إلا رواية واحدة.
  4. إذا وقف المغمى عليه ولم يفق حتى خرج من عرفات، فما حكم حجّه؟ توقف في إحدى الروايتين.
  5. في مشعر عرفة، هل الأفضل: الركوب أم الترجل لمن معه دابة؟ وهي رواية من أربع عنه.
  6. حكم حج من ترك السعي؟ وهي إحدى ثلاث روايات عنه.
  7. حكم الطواف على غير طهارة.

وهي إحدى أربع روايات عنه في المسألة.

 

(المصدر: كتاب المسائل الفقهية التي توقف فيها الإمام أحمد رحمه الله، للدكتور الضميري رياض بن أحمد دياب).

كناشة الفوائد (1) في قصة ومعنى (كناشة النوادر) 2

ويعقب عليه صاحب التاج -أيضًا بقوله-: قلت ومنه الكناشة الأوراق تجعل كالدفتر يقيد فيها الفوائد والشوارد للضبط، هكذا يستعمله المغاربة واستعمله شيخنا -يعني ابن الطيب الفاسي اللغوي- في حاشيته علي هذا الكتاب كثيرًا.

يعني حواشي ابن الطيب علي القاموس أما الخفاجي: في شفاء الغليل، فيضبطه بلفظ كُنَاش -بضم الكاف وتخفيف النون بزنة غراب-، ويقول: إنه لفظ سرياني، معناه المجموعة والتذكرة، وقد وقع هذا اللفظ كثيرًا في كلام الحكماء، وسموا به بعض كتبهم".

ثم استطرد الأستاذ في ذكر أمثلة من مجاميع العلماء ثم قال: "وأعتقد أني بذلك قد أطلت واستطردت في تعليل تسمية مذكراتي هذه باسم: كناشة النوادر".

يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
6 صفر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً