بين نعمة وذنب!

فالعبد دائماً بين نعمة من الله يحتاج فيها إلى شكر، وذنب منه يحتاج فيه إلى الاستغفار (مجموع الفتاوى [(10/88).]. 

رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (33)- يا لها من فجيعة!

وهذه رعايا الكنيسة أمام أعينهم تتساقط في الإسلام طائعة مختارة! يا لها من فجيعة! ويرتاع مع كل فجر قلب المسيحية ويغلي رهباتها ورعاياهم بغضًا للإسلام، وحماسة وغضبًا للمسيحية، ويرسخ الإصرار في القلوب على دفع غائلة الإسلام، وعلى التماس قهره بكل وسيلة ومن كل سبيل، وتتلتهب أماني الاستيلاء على كنوزه الباهرة التي لا تنفذ، والتي غالي في تصويرها لهم العائدون من الحرب الصليبية الثالثة، وصارت أحلامًا بهيجة يحلم بها كل صغير وكبير، وعالم وجاهل، وراهب ورعية، صارت شهوة عارمة تدب دبيبًا في كل نفس، بل صارت غريزة مستحكمة من غرائز النفس الأوربية. 

رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (28)- هم الترك!

بيد أن هذه الواقعة الباطشة على عنفها، وعلى سرعة ما تلاها من تدفق كتائب الإسلام منساحة في قلب أوربة، لم تفت في عضد المسيحية الشمالية، بل على العكس، زادها الإحساس بالخزي والعار حماسة وتصميمًا وتحرقًا وحقدًا خالط كل نفس من الخاصة والعامة، وصار هم الترك (أي المسلمين) همًا مؤرقًا للعالم والجاهل والصغير والكبير والذكر والأنثى، وهام الرهبان وغير الرهبان في جنبات أوربة غضابًا يحرضون رعاياهم على قتال الترك بكل لسان قادر على الإثارة والتبشيع. 

رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (21)- الهمج الهامج

ثم جاء ما يبدد هذا اليأس.. هذه الجيوش الجرارة من الهمج الهامج تتدفق من قلب أوربة، تريد مرة آخرى اختراق العالم الإسلامي من شماله في الشام، ونشبت الحروب الصليبية التي ستستمر قرنين كاملين، في خلالها استولوا على جزء من أرض الشام، وأقام به بعضهم إقامة دائمة، وأنشأوا ممالك وخالطوا المسلمين مخالطة طويلة، وأحرزوا من كنوز العالم الإسلامي ثروة هائلة يستمتعون بها، وعرف الهمج الهامج ما لم يكن يعرف، وامتلأت قلوبهم شهوة ورغبة فيما فتنتهم به ديار الإسلام وحضارته. ويعود العائدون بعد كل حملة من الحملات الـ7 الصليبية إلى ديارهم وأهليهم ويتحدثوا بما رأوا، وينبهر السامعون ويتوقون إلى الرحلة والانضمام إلى كتائب المجاهدين الصلبيين لتحقيق آمالهم في الغنى والثروة والاستمتاع. 

رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (15)- الحروب الصليبية (2)

وجاءت سنة 1096م، وجيشت الجيوش من هذا الهمج الهامج من النرمنديين والصقالبة والسكسون، بقيادة الرهبان وملوك الإقطاع، وبدأت الحروب الصليبية، واكتسحت في طريقها أهل النصرانية وسفحت دمائهم بفظاظة، وبدأت تكتسح ثغور الإسلام وعواصمه الشمالية وتسفح الدماء المسلمة، واستمرت قائمة قرنين كاملين. كانت فرحة رائعة، ولكنها انتهت بالإخفاق وباليأس من حرب السلاح سنة 1291م بعد أن تركت في أنفس المقاتلين الهمج البصيص من اليقظة والتنبه، باحتكاكهم المستمر بحضارة راقية كانت تفتنهم وتبث في نفوسهم الشك فيما سمعوه.

 

أسرار الصلاة (5)- قحط القلوب

فالقحط الذي ينزل بالقلب هو الغفلة، فالغفلة هي قحط القلوب وجدبها، وما دام العبد في ذكر الله والإقبال عليه فغيث الرحمة ينزل عليه كالمطر المتدارك، فإذا غفل ناله من القحط بحسب غفلته قلة وكثرة، فإذا تمكَّنت الغفلة منه، واستحكمت صارت أرضه خرابًا ميتة، وسنته جرداء يابسة، وحريق الشهوات يعمل فيها من كل جانب كالسَّمائم.

أسرار الصلاة (6)- فكذلك القلب

فكذلك القلب، إنما يَيبس إذا خلا من توحيد الله  وحبه ومعرفته وذكره ودعائه، فتصيبه حرارة النفس، ونار الشهوات، فتمتنع أغصان الجوارح من الامتداد إذا مددتها، والانقياد إذا قُدتها، فلا تصلح بعدُ هي والشجرة إلا للنَّار {فَوَيْلٌۭ لِّلْقَـٰسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ ٱللَّهِ ۚ أُو۟لَـٰٓئِكَ فِى ضَلَـٰلٍۢ مُّبِينٍ} [الزمر من الآية:22].

الإنسان بين العقل والشهوة

قال بعض السلف: خلق الله الملائكة عقولاً بلا شهوة، وخلق البهائم شهوة بلا عقول، وخلق ابن آدم وركب فيه العقل والشهوة، فمن غلب عقله شهوته التحق بالملائكة، ومن غلبت شهوته عقله التحق بالبهائم .

زن إيمانك بهذا الميزان!

اليأس أخو الكفر..

والمؤمن مفتاح الخير.. 

منبع التفاؤل..

مستودع الثقة في موعود الله..

زن إيمانك بهذا الميزان!

أصول كلية

لابد أن يكون مع الإنسان أصول كلية يرد إليها الجزئيات، ليتكلم بعلم وعدل ثم يعرف الجزئيات كيف وقعت، و إلا فيبقى في كذب وجهل في الجزئيات، وجهل وظلم في الكليات (منهاج السنة [5/83]). 

إذا أحَبّ الإنسانُ

إذا أحَبّ الإنسانُ أو كَرِه شقّ عليه العدل والإنصاف مع من يُحب ومن يكره، فتهون في عينيه أخطاء من يُحب وتعظُم أخطاء من يكره.

الهوى كالخمر

الهوى كالخمر للعقول يُعميها عن الحق فتتردى في ظلام الآراء والأفكار { فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَن لَّا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْ‌دَىٰ} [طه:16].

 

 

يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
7 ربيع الآخر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً