أسرار الصلاة (31)- هل يسجد القلب؟

وقد طابق قلبُه في ذلك حال جسده، فسجد القلب للرب كما سجد الجسد بين يدي الله، وقد سجد معه أنفه ووجهه، ويداه وركبتاه، ورجلاه فهذا العبد هوالقريب المقرَّب فهوأقرب فهوما يكون من ربه وهوساجد. فأحرِ به به في هذه الحال أن يكون أقرب إلى ربه منه في غيرها من الأحوال كلِّها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أقربُ ما يكونُ العبدُ من ربَّه وهوساجدٌ» (رواه مسلم [482]).

ولما كان سجود القلب خضوعه التام لربّه أمكنه استدامة هذا السجود إلى يوم القيامة، كما قيل لبعض السلف: هل يسجد القلب؟

أسرار الصلاة (26)- أسرار الركوع والتكبير

شرع له رفع اليدين عند الركوع تعظيماً لأمر الله، وزينةً للصلاة، وعبودية خاصةً لليدين كعبودية باقي الجوارح، واتباعاً لسنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو حليةُ الصلاة، وزينتها وتعظيمٌ لشعائرها.

ثم شرع له التكبير الذي هو في انتقالات الصلاة من رُكن إلى ركن، كالتلبية في انتقالات الحاجِّ، من مشعر إلى مشعر، فهو شعار الصلاة، كما أن التلبية شعار الحج، مميز ليعلم أن سر الصلاة هو تعظيم الرب تعالى وتكبيره بعبادته وحده.

أسرار الصلاة (21)- ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ

{ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ} [الفاتحة:3]؛​ عبودية تخصه سبحانه، وهي شهود العبد عموم رحمته. وشمولها لكلّ شيء، وسعتها لكلِّ مخلوق وأخذ كلّ موجود بنصيبه منها، ولاسيما الرحمة الخاصَّة بالعبد وهي التي أقامته بين يدي ربه: أقم فلاناً، ففي بعض الآثار أن جبرائيل يقول كل ليلة أقم فلاناً، وأنم فلاناً فبرحمته للعبد أقامه في خدمته يناجيه بكلامه، ويتملقه ويسترحمه ويدعوه ويستعطفه ويسأله  هدايته ورحمته، وتمام نعمته عليه دنياه وأخراه فهذا من رحمته بعبده، فرحمته وسعت كل شيء، كما أن حمده وسع كل شيء، وعلمه وسع كل شيء، {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَىْءٍۢ رَّحْمَةًۭ وَعِلْمًۭا} [غافر من الآية:7]، وغيره مطرود محروم قد فاتته هذه الرحمة الخاصَّة فهو منفي عنها.

أسرار الصلاة (22)- مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ

ويعطي قوله {مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ[الفاتحة:4]؛ عبوديته من الذلِّ والانقياد، وقصد العدل والقيام بالقسط، وكفَّ العبد نفسه عن الظلم والمعاصي، وليتأمل ما تضمنته من إثبات المعاد وتفرَّد الربِّ في ذلك بالحكم بين خلقه، وأنه يومٌ يدين الله فيه الخلق بأعمالهم من الخير والشر، وذلك من تفاصيل حمده، وموجبه كما قال تعالى: {وَقُضِىَ بَيْنَهُم بِٱلْحَقِّ وَقِيلَ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ[الزمر من الآية:75]، ويروى أن جميع الخلائق يحمدونه يومئذ أهل الجنة وأهل النار، عدلاً وفضلاً، ولما كان قوله {ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ}.

أسرار الصلاة (8)- سرُّ الصلاة!

وكان سرُّ الصلاة ولُبها إقبال القلب فيها على الله، وحضوره بكلِّيته بين يديه، فإذا لم يقبل عليه واشتغل بغيره ولهى بحديث نفسه، كان بمنزلة وافد وفد إلى باب الملك معتذرًا من خطاياه ومستمطرًا سحائب جوده وكرمه ورحمته، مستطعمًا له ما يقيت قلبه، ليقوى به على القيام في خدمته، فلما وصل إلى باب الملك، ولم يبق إلا مناجته له، التفت عن الملك وزاغ عنه يمينًا وشمالًا، أو ولاه ظهره، واشتغل عنه بأمقت شيء إلى الملك، وأقلّه عنده قدرًا عليه، فآثره  عليه، وصيَّره قلبة قلبه، ومحلَّ توجهه، وموضع سرَّه، وبعث غلمانه وخدمة ليقفوا في خدم طاعة الملك عوضًا عنه ويعتذروا عنه،  وينوبوا عنه في الخدمة.

للعِلم شهوة وهوى

للعِلم شهوة وهوى؛ وهو أن يتعلّم الطالب منه ما يهوى لا ما يحتاجه الناس، فالله أرسل الرسل للناس بما يحتاجونه لا على ما يشتهونه. 

مصلحة الدعوة

الذين يفسرون مصلحة الدعوة بالحرص على حياة الدعاة فحسب هم أصحاب التصور الناقص الذي لا يعدو أن يكون فلسفة للجبن أو للارتداد عن سبيل الله. والذين يندفعون إلى الموت برغبتهم النفسية دون اعتبار لمصلحة الدعوة إنما يبددون بذلك الاندفاع والتهور طاقة الدعوة وإمكانياتها.

اللسان العربي

اللسان العربي شعار الإسلام وأهله، واللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها يتميزون. اعتياد اللغة: يؤثر في العقل والخلق والدين تأثيراً قوياً بين، ويؤثر أيضاً في مشابهة صدر هذه الأمة؛ مشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق (الاقتضاء [203،207]).

شهر رجب

لا يثبت في فضل رجب  حديث عن النبي ﷺ، ولا يُشرع تخصيصة بعبادة كصلاة وصيام، إلا أنه من الأشهر الحرم والسيئة فيها أعظم {فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}.

غض البصر

عن العلاء بن زياد قال: "لا تتبع بصرك حسن ردف المرأة فإن النظر يجعل الشهوة في القلب" (أخرجه ابن أبي الدنيا في كتابه الورع، رقم: [77]، ص: [68]).

غزة تحت القصف

الحرب على غزة بدأت عقب زيارات أمنية إسرائيلية مصرية متبادلة قبل عدة أيام!! ضوء أخضر من مصر ودولة خليجية!!

﴿وذَرُوا ظاهِرَ الإثْمِ وباطِنَهُ﴾ الأنعام 120

﴿ وذَرُوا ظاهِرَ الإثْمِ وباطِنَهُ ﴾ سورة الأنعام 120

" وظاهِرُ الإثْمِ ما يَراهُ النّاسُ، وباطِنُهُ ما لا يَطَّلِعُ عَلَيْهِ النّاسُ ويَقَعُ في السِّرِّ، وقَدِ اسْتَوْعَبَ هَذا الأمْرَ تَرْكُ جَمِيعِ المَعاصِي" تفسير التحرير والتنوير لابن عاشور رحمه الله. 29/7 . طبعة مؤسسة التاريخ.

 

يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
21 ذو الحجة 1445
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً