الباقيات الصالحات

عن ابن مسعود ، عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم :  ( لقيت إبراهيم ليلة أُسري بي ، فقال : يا محمد ، أقرئ أُمّتك مني السلام ، وأخبرهم أن الجنة طيّبة التربة ، عذبة الماء ، وأنها قيعان ، وأن غراسها : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ) حسنه الألباني

من خطبة " قل يا أهل الكتاب "

ثمّ اعلموا ـ رحمكم الله ـ أنّ صيامَ اليوم العاشر من شهرِ الله المحرّم يكفّر سنة، فصوموه وصوموا يومًا قبلَه أو يومًا بعده، فهذه هي سنّة نبيّكم محمّد حين صام هذا اليوم شكرًا لله على أن أنجى موسى وقومَه، وأغرق فرعونَ وقومه. وإنّ من المفارقات العجيبة أنّ هذا اليومَ السعيد تحوّله فئة من المنتسبين للإسلام إلى مأتمٍ دائم ومناحة لا تنقطع، في صورةٍ يتجلّى فيها الجهلُ بالدين واتّباع المضلّين بلا عقلٍ رزين، فيا أولئك صحِّحوا المسير إلى الله، واتّبعوا هديَ البشير النذير.

 

أسرار الصلاة (34)- رب اغفر لي

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكرر الاستغفار في هذه الجلسة فيقول: "رب اغفر لي، رب اغفر لي، رب اغفر لي"، ويكثر من الرغبة فيها إلى ربه. فشرع للعبد إذا رفع رأسه من السجود أن يجثو بين يدي الله تعالى مستعدياً على نفسه، معتذراً من ذنبه إلى ربه ومما كان منها، راغباً إليه أن يرحمه ويغفر له ويرحمه ويهديه ويرزقه ويعافيه.

وشرع له أن يعودَ ساجداً كما كان، ولا يكتفي منه بسجدة واحدة في الركعة كما اكتفى منه بركوع واحد؛ وذلك لفضل السجود وشرفه وقرب العبد من ربِّه وموقعه من الله عز وجل، حتى إنَّه أقرب ما يكون إلى ربه وهو ساجد، وهوأشهر في العبودية وأعرق فيها من غيره من أركان الصلاة؛ ولهذا جُعل خاتمة الركعة، وما قبله كالمقدمة بين يديه، فمحلّه من الصلاة محل طواف الزيارة.

مادة قرح

ق ر ح ( قَرْح - القرْح) 

    القَرْح – بالفتح - : أثر الإصابة بجراحة من الخارج ، - وبالضم - : أثر الإصابة بجرح من الداخل. 

   ويقال : قَرِح الرجل يقرَح قَرَحا: ظَهَرت في جسمه القروح.

  وقيل: القَرْح – بالفتح - : هو الجراحة – وبالضم - : هو الألم الناشئ عنها.

  قًرْح {إن يَمْسسكم قرح فقد مَسَّ القوم قرح مثله} 140 (مكرر) آل عمران.

  الَقَرْح: {الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح172 / آل عمران.

  والمراد بالقرح في هاتين الآيتين ما أصاب المسلمين من أذَى وهزيمة وخسائر يوم أحد.

 

 

المصدر:

  معجم ألفاظ القرآن الكريم مجمع اللغة العربية بمصر - الجزء الخامس . صفحة 35

رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (72)- خمسة من الأعلام

هبَّ البغدادي في منتصف القرن 11 الهجري، فألف ما ألف ليرد على الأمة قدرتها على التذوق، تذوق اللغة والشعر والأدب وعلوم العربية، وهبَّ ابن عبد الوهاب يكافح البدع والعقائد التي تخالف ما كان عليه سلف الأمة من صفاء عقيدة التوحيد، وهي أركان الإسلام الأكبر، ولم يقنع بتأليف الكتب بل نزل إلى عامة الناس في بلاد جزيرة العرب وأحدث رجة هائلة في قلب دار الإسلام، وهبَّ المرتضى الزبيدي يبعث التراث اللغوي والديني وعلوم العربية وعلوم الإسلام، ويحيي ما كاد يخفى على الناس بمؤلفاته ومجالسه، وهبَّ الشوكاني محييًا عقيدة السلف، وحرم التقليد في الدين، وحطم الفرقة والتنابذ الذي أدى إلى اختلاف الفرق بالعصبية، أما خامسهم، وهو الجبرتي الكبير، فكان فقيهًا حنفيًا كبيرًا، عالمًا باللغة وعلم الكلام، ولكنه في سنة 1144هـ ولى شطر العلوم التي كانت تراثًا مستغلقًا على أهل زمانه، فجمع كتبها من كل مكان، وحرص على لقاء من يعلم سر ألفاظها ورموزها، حتى ملك ناصية كل الرموز.  

أسرار الصلاة (32)- بنيت الصلاة على خمس

ولما بنيت الصلاة على خمس: القراءة والقيام والركوع والسجود والذكر، سمّيت باسم كل واحد من هذه الخمس: فسمّيت قياماً لقوله: {قُمِ ٱلَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًۭا} [المزمل:2]، وقراءة لقوله: {وَقُرْءَانَ ٱلْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْءَانَ ٱلْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًۭا} [الإسراء من الآية:78]، وسمّيت ركوعاً لقوله: {وَٱرْكَعُوا۟ مَعَ ٱلرَّ‌ ٰكِعِينَ} [البقرة من الآية:43]، وسجوداً لقوله: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ ٱلسَّـٰجِدِينَ} [الحجر من الآية:98]، وذكراً لقوله: {فَٱسْعَوْا۟ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ} [الجمعة من الآية:9]. وأشرف أففعالها السجود، وأشرف أذكارها القراءة.

عشر ذي الحجة

استيعابُ عشر ذي الحجة بالعبادة ليلاً ونهارًا أفضل من جهادٍ لم يذهب فيه نفسه وماله

أَفْضَلُ الدُّعَاءِ

قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ - رحمه الله تعالى : " يُقَالُ : أَفْضَلُ الدُّعَاءِ الْإِلْحَاحُ عَلَى اللَّهِ ، وَالتَّضَرُّعُ إِلَيْهِ " . 
نقله ابن عبد البر في "التمهيد" (٥/٣٤٣) .

فضل التهليل والتسبيح والدعاء

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مَن قالَ: لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، في يَومٍ مِائَةَ مَرَّةٍ؛ كَانَتْ له عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ له مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عنْه مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ له حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَومَهُ ذلكَ حتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ أَفْضَلَ ممَّا جَاءَ به، إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِن ذلكَ، وَمَن قالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، في يَومٍ مِائَةَ مَرَّةٍ؛ حُطَّتْ خَطَايَاهُ ولو كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ


صحيح مسلم باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء رقم الحديث 2691

 

أسرار الصلاة (27)- أسرار الركوع

ثم شرع له بأن يخضع للمعبود سبحانه بالركوع خضوعاً لعظمة ربه، واستكانة لهيبته وتذللاً لعزته. فثناء  العبد على ربه في هذا الركن؛ هو أن يحني له صلبه، ويضع له قامته، وينكس له رأسه، ويحني له ظهره، ويكبره مُعظماً له، ناطقاً بتسبيحه، المقترن بتعظيمه.

فاجتمع له خضوع القلب، وخضوع الجوارح، وخضوع القول على أتم الأحوال، ويجتمع له في هذا الركن من الخضوع والتواضع والتعظيم والذكر ما يفرق به بين الخضوع لربه، والخضوع للعبيد بعضهم لبعض، فإنَّ الخضوع وصف العبد، والعظمة وصف الرب.

أسرار الصلاة (29)- لربي الحَمد.. لربي الحمد

ولهذا الاعتدال ذوقٌ خاص وحال يحصل للقلب، ويخصه سوى ذوق الركوع وحاله، وهو ركنٌ مقصود لذاته كركن الركوع والسجود سواء.

ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُطيلُه كما يطيل الركوع والسجود، ويُكثر فيه من الثناء والحمد والتمجيد، كما ذكرناه في هديه صلى الله عليه وسلم في صلاته وكان في قيام الليل يُكثر فيه من قول: "لربي الحَمد، لربي الحمد" ويكرِّرها.

أسرار الصلاة (16)- طعم الصلاة

ومَن ذاق طعم الصلاة عَلِمَ أنه لا يقوم مقام التكبير والفاتحة غيرهما مقامها، كما لا يقوم غير القيام والركوع والسجود مقامها، فلكلٍّ عبوديته من عبودية الصلاة سرٌّ وتأثيرٌ وعبودية لا تحصل في غيرها، ثمَّ لكل آية من آيات الفاتحة عبودية وذوق ووجد يخُصُّها لا يوجد في غيرها.

يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
22 ذو الحجة 1445
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً