من يسد حاجتي؟

تكلّم فَضِيلَةُ الشَّيْخِ - حَفِظَهُ اللهُ - عن حال العبد من الذل والافتقار إلى مولاه فإذا أراد الله تعالى بعبده خيرًا ابتلاه بأمرٍ يَكْسِرُهُ بِهِ , ويُذِلُّ به عُنَقَهُ ويُصَغِّرُ به نفسَهُ عنده , وإن أراد به غيرَ ذلك خَلَّاه وعُجْبَهُ وكِبْرَهُ , وهذا هو الخذلان الموجب لهلاكه , فإن العارفين كُلَّهم مجمعون على أن التوفيق أن لا يكلك الله تعالى إلى نفسك , والخذلان أن يكلك الله تعالى إلى نفسك , فمن أراد الله به خيرًا فتح له باب الذل والانكسار , ودوام اللجأ إلى الله تعالى , والافتقار إليه , ورؤية عيوب نفسه وجهلها , وعدوانها ومشاهدة فضل ربه وإحسانه ورحمته , وجوده وبره , وغناه وحمده , فالعارف سائر إلى الله تعالى بين هذين الجناحين , لا يمكنه أن يسير إلا بهما , فمتى فاته واحد منهما ؛ فهو كالطير الذي فقد أحد جناحيه . 
فيا أرباب الحاجات هلموا إلى رب البريات هلموا إلى من بيده خزائن الأرض السماوات أقبلوا عليه بِذُلِّكم , وضَعْفِكم , وعجزكم , حتى يرفع عنكم فإن فعلتم نصركم بغير قوة وأغناكم بلا مال وأضاء قلبكم بلا مصباح . 

Audio player placeholder Audio player placeholder

ولو ترى إذ وقفوا على النار

تكلّم فَضِيلَةُ الشَّيْخِ - حَفِظَهُ اللهُ - عن وصف النار وبيان ما أعده الله فيها للعصاة وبين فضيلته وصف أبوابها وطولها وقعرها ووصف حرها وسعيرها وشراب أهل النار فيها وطعامهم ولباسهم وفراشهم أعاذنا الله منها .

Audio player placeholder Audio player placeholder

النعم بين الشكر والجحود

تكلّم فَضِيلَةُ الشَّيْخِ - حَفِظَهُ اللهُ - عن حال أكثر الناس وموقفهم من شكر النعم فالكثير صُبَّ عليهم نعيم الدنيا صباً , وهذا بداية العذاب ! أن يُرْزَقَ العبد النعمة ولا يعرف مُوجِدَهَا , فيحرم الشكر , ويبتلى بالكبر والجحود فإذا هُمْ حال غفلتهم ولهوهم جاءهم أمر الله، لكن القليل جدا منهم من يشكر فإلف النعمة قد يعمي صاحبها عنها .
فانظر وقد عافاك الله وابتلى غيرك ،فكم من مسلوب للنعمة قد أعطاها الله إياك وحافظ لك عليها.
انظر إلى من فقد السمع والبصر أو سلب الصحة أو حرم الزوجة أو الولد ،انظر إلى أصحاب العاهات،وزيارة إلى إحدى المستشفيات تعلم عظيم نعم الله عليك وهو قادر على سلب نعمه .
فإن من بعد قلبه عن الله يحتاج إلى من يأخذ بيده فينجيه من الغرق في المعاصي والشهوات ،فيبحث عن الرفقة الصالحة التي تعينه علي طاعة الله.

Audio player placeholder Audio player placeholder

بحر الأماني

تكلّم فَضِيلَةُ الشَّيْخِ - حَفِظَهُ اللهُ - عن الأماني والآمال وبين فضيلته أن صاحب الآمال ممدوح وصاحب الأمنية مذموم فالأماني بحر المفاليس , وأن المتمني قد يكون قاصر العقل , ضعيف الدين , ينظر إلى الحياة بمنظار قاصر ؛ فإذا عاين الحقيقة ندم علي ما تمنى كما وقع مع قوم قارون وإذا استغرق العبد في الأماني بدون ضابطٍ من شرع وعجز عن تحقيق الأمنية , حسد من فوقه , وتعالى على من تحته وربما وقع في البغي . 
فأول جريمة قتل وقعت بين بني الإنسان سببها الأمنية التي يصعب تحقيقها. كم من أناس أقعدهم الوهم , وألهتهم الأماني , وشغلهم الأمل ؛ فضيعوا العمر بدون فائدة . فإذا الأماني والآمال كانت سرابا , وجاء الموت بغتة حين لا ينفع الندم. 

Audio player placeholder Audio player placeholder

الثبات على دين الله

تكلّم فَضِيلَةُ الشَّيْخِ - حَفِظَهُ اللهُ - عن شعيرة الثبات على دين الله فهي أجل نعمة وأعظم منة يمن الله بها على العبد وكيف لا ولا يدخل الجنة إلا من ثبته الله على دينه
فلا بد من الثبات والعمل الدائم بلا انقطاع .. فقد كان عمل النبي صلى الله عليه وسلم ديمة
ولا يكون الثبات إلا بالمراقبة و اللجوء إلى الله مع المجاهدة ، فإذا منَّ الله على العبد بالهداية فليبادر و ليشمر و ليحذر طول الأمل

Audio player placeholder Audio player placeholder

حقيقة وأهوال

تكلّم فَضِيلَةُ الشَّيْخِ - حَفِظَهُ اللهُ - عن حقيقة الموت التي غفل عنها كثير من الناس رغم أنه أمام أعينهم كل لحظة .. ثم أهوال ما بعد الموت من حشر ووقوف للحساب وأهوال الصراط والنار .. فهلا تفكرت في يوم مصرعك، وانتقالك من موضعك، وإذ نُقلت من سعة إلى ضيق، وخانك الصاحب والرفيق، وهجرك الأخ والصديق، وأخذت من فراشك وغطائك إلى سفر، وغطوك من بعد لين لحافك بتراب ومدر .... فيا جامع المال، والمجتهد في البنيان ليس لك والله من مالك إلا الأكفان، بل هي والله للخراب والذهاب وجسمك للتراب والمآب. فأين الذي جمعته من المال ؟ فهل أنقذك من الأهوال ؟ كلا بل تركته إلى من لا يحمدك، وقدمت بأوزارك على من يحاسبك على النقير والقطمير
هون الله علينا جميعا سكرات الموت وما بعدها ،،، ولهذا فليعمل العاملون

Audio player placeholder Audio player placeholder

معلومات

الاسم : صلاح الدين بن علي بن عبد الموجود.
الكنية : أبو محمد .
المواليد :6 رمضان 1373هـ.
محل الميلاد : مصر - القاهرة.
السيرة الذاتية :
نشأ الشيخ حفظه الله بين أسرة ...

أكمل القراءة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً