فصـل في قيام إبراهيم وموسى بأصل الدين

فصـل في قيام إبراهيم وموسى بأصل الدين
وإبراهيم وموسى قاما بأصل الدين، الذي هو الإقرار باللّه، وعبادته وحده لا شريك له، ومخاصمة من كفر باللّه‏.‏ فأما إبراهيم فقال اللّه فيه‏:‏ ‏{‏‏أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ ... أكمل القراءة

فَصْـــل في إذا كان الضلال في القدر حصل ـ تارة ـ بالتكذيب بالقدر والخلق

فَصْـــل في إذا كان الضلال في القدر حصل ـ تارة ـ بالتكذيب بالقدر والخلق
فإذا كان الضلال في القدر حصل تارة بالتكذيب بالقدر والخلق، وتارة بالتكذيب بالشرع والوعيد، وتارة بتظليم الرب، كان في هذه السورة ردًا على هذه الطوائف كلها‏.‏ فقوله تعالى‏:‏ ‏{‏‏فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}‏‏ ‏[‏الشمس‏:‏ 8‏]‏، إثبات للقدر بقوله‏:‏ ‏{‏أَلْهَمَهَا‏}‏، وإثبات لفعل العبد ... أكمل القراءة

فصـل في إثبات أهل السنة والجماعة لما أثبته المرسلون من تكليم اللّه

فصـل في إثبات أهل السنة والجماعة لما أثبته المرسلون من تكليم اللّه
وأهل السنة والجماعة المتبعون لإبراهيم وموسى ومحمد صلوات اللّه وسلامه عليهم أجمعين يثبتون ما أثبتوه من تكليم اللّه، ومحبته، ورحمته، وسائر ما له من الأسماء الحسنى والمثل الأعلى‏. ‏‏ وينزهونه عن مشابهة الأجساد التي لا حياة فيها، فإن اللّه قال‏:‏ ‏{‏‏وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ ... أكمل القراءة

فَصْـــل في تفسير قوله‏ تعالى:‏ ‏{‏هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ }‏

فَصْـــل في تفسير قوله‏ تعالى:‏ ‏{‏هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ }‏
قوله‏:‏ ‏{‏‏هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ‏} ‏[‏الغاشية‏:‏ 1 - 5‏]‏، فيها قولان‏:‏ أحدهما‏:‏ أن المعنى وجوه في الدنيا خاشعة، عاملة ناصبة، تصلى يوم القيامة نارًا حامية،ويعنى بها عُبَّاد ... أكمل القراءة

فَصْـــل في طرق الناس في إثبات الصانع والنبوة

فَصْـــل في طرق الناس في إثبات الصانع والنبوة
وقد بسطنا في غير هذا الموضع طرق الناس في إثبات الصانع والنبوة وأن كل طريق تتضمن ما يخالف السنة فإنها باطلة في العقل كما هي مخالفة للشرع‏.‏ والطريق المشهورة عند المتكلمين هو الاستدلال بحدوث الأعراض على حدوث الأجسام‏. ‏‏ وقد بينا الكلام على هذه في غير موضع،وأنها مخالفة للشرع والعقل‏. ‏‏ وكثير ... أكمل القراءة

فصـــل في أول آية نزلت من القرآن

فصـــل في أول آية نزلت من القرآن
وكما أنه أول آية نزلت من القرآن تدل على ذلك، فأعظم آية في القرآن تدل على ذلك، لكن مبسوطًا دلالة أتم من هذا‏. ‏‏ وهي آية الكرسي، كما ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بن كعب "يا أبا المنذر، أتدري أي آية في كتاب الله معك أعظم‏؟"‏‏‏‏ فقال: font color=maroon>‏‏اللّهُ لاَ إِلَـهَ ... أكمل القراءة

فـصـل في ‏{‏الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ‏}‏

فـصـل في ‏{‏الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ‏}‏
قوله‏:‏ ‏{‏‏الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ}‏‏ ‏[‏العلق‏:‏ 1- 2‏]‏، بيــان لتعريفــه بما قد عرف من الخلق عمومًا، وخلق الإنسان خصوصًا، وإن هذا مما تعرف به الفطــرة كما تقدم‏. ‏‏ ثم إذا عرف أنه الخالق فمن المعلوم بالضرورة أن الخالق لا يكون إلا قادرًا‏.‏ بل كل فعل يفعله فاعل، لا ... أكمل القراءة

فَصْـــل في كون الرسول صلى الله عليه وسلم هدى ورحمة للعالمين‏

فَصْـــل في كون الرسول صلى الله عليه وسلم هدى ورحمة للعالمين‏
الرسول صلى الله عليه وسلم بعثه الله تعالى هدى ورحمة للعالمين‏.‏ فإنه كما أرسله بالعلم والهدى، والبراهين العقلية والسمعية، فإنه أرسله بالإحسان إلى الناس، والرحمة لهم بلا عوض، وبالصبر على أذاهم واحتماله‏.‏ فبعثه بالعلم، والكرم، والحلم، عليم هاد، كريم محسن، حليم صفوح‏. ‏‏ قال تعالى‏:‏ ... أكمل القراءة

فَصْـــل في الذين بنوا أصل دينهم على طريقة الأعراض والاستدلال بها على حدوث الأجسام ...

فَصْـــل في الذين بنوا أصل دينهم على طريقة الأعراض والاستدلال بها على حدوث الأجسام
وهؤلاء الذين بنوا أصل دينهم على طريقة الأعراض والاستدلال بها على حدوث الأجسام اضطربوا كثيرًا،كما قد بسط في مواضع‏. ‏‏ولابد لكل منهم مع مخالفته للشرع المنزل من السماء إلى أن يخالف أيضًا صريح العقل ويكابر، فيكون ممن لا يسمع ولا يعقل‏. ‏‏ فإن القول له لوازم، فإذا كان باطلًا فقد يستلزم أمورًا ... أكمل القراءة

فَصــل في إثبات صفات الكمال لله

فَصــل في إثبات صفات الكمال لله
إثبات صفات الكمال له طرق‏:‏ أحدها‏:‏ ما نبهنا عليه من أن الفعل مستلزم للقدرة ولغيرها‏.‏ فمن النظار من يثبت أولا القدرة، ومنهم من يثبت أولا العلم، ومنهم من يثبت أولا الإرادة، وهذه طرق كثير من أهل الكلام‏. ‏‏ وهذه يستدل عليها بجنس الفعل، وهي طريقة من لا يميز بين مفعول ومفعول، كجهم ابن صفوان ... أكمل القراءة

فَصْــل في تفسير قوله‏ تعالى:‏ ‏{‏الْأَكْرَمُ‏}‏

فَصْــل في تفسير قوله‏ تعالى:‏ ‏{‏الْأَكْرَمُ‏}‏
وقوله‏:‏ ‏{‏‏الْأَكْرَمُ‏}‏‏، يقتضي اتصافه بالكرم في نفسه، وأنه الأكرم وأنه محسن إلى عباده‏.‏ فهو مستحق للحمد لمحاسنه وإحسانه‏. ‏‏ وقـوله‏:‏ ‏{‏‏ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}‏‏ ‏[‏الرحمن‏:‏ 27‏]‏‏. ‏‏ فيه ثـلاثـة أقـوال؛ قيل‏:‏ أهْلٌ أن يُجَلَ وأَن يُكْرَم، كما يقال‏:‏ إنه ... أكمل القراءة

فصل في ذكر الله لخلق الإنسان تارة مجملا وتارة مفصلا

فَصْـــل في ذكر الله لخلق الإنسان تارة مجملًا، وتارة مفصلاً
وهو سبحانه تارة يذكر خلق الإنسان مجملًا، وتارة يذكره مفصلا، كقوله‏:‏ ‏{‏‏وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا ... أكمل القراءة

معلومات

- اسمه ونسبه:
هو أحمد تقي الدين أبو العباس بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله بن تيمية الحراني .
وذكر ...

أكمل القراءة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً