عبد الله بن عبد العزيز العقيل
المشاهدات: 42,916
عبد الله بن عبد العزيز العقيل
الفتاوى
منذ 2008-05-04
مسألة في التوبة
رجل همَّ بزوجة صديقه، ورغبها بالكلام المعسول، فمالت إليه وصارت تبدي
له محاسنها، وتغريه ببعض الكلمات، ولكنه خاف من الله وأقلع، وصار
يعظها ببعض الآيات والأحاديث، فماذا يترتب عليه بعمله هذا؟
الحمد لله الذي منَّ عليه بالتوبة، وإذا كان تاب توبة نصوحًا؛ فإنه
يرجى أن يكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله،
ومنهم: "رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال،
فقال: إني أخاف الله"، وفي الحديث: "إذا هم العبد بسيئة فلم يعملها، كتبها الله له
حسنة كاملة، يقول الله تعالى: إنما تركها من ... أكمل القراءة
عبد الله بن عبد العزيز العقيل
الفتاوى
منذ 2008-05-04
مكفرات الذنوب
سائل يسأل عن الأشياء التي تكفِّر عن العبد المذنب سيئاته، وتسقط عنه
عذاب جهنم؟
هذا سؤال عظيم، وقد ذكر العلماء رحمهم الله شيئًا من هذا، يعرف
بالاستقراء من الكتاب والسنة، وخلاصته أن هناك أحد عشر نوعًا، كل منها
سبب لتكفير السيئات وإسقاط عذاب النار عن العبد المذنب.
▪ الأول: التوبة، والتوبة النصوح: هي الخالصة، ولا يختص بها ذنب دون
ذنب، قال الله تعالى: {إِلَّا مَن
تَابَ} (1) ... أكمل القراءة
عبد الله بن عبد العزيز العقيل
الفتاوى
منذ 2008-05-04
يكره الدعاء بطول البقاء
هل يجوز الدعاء بطول البقاء؟
نص العلماء على كراهية ذلك، وممن ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه
الله، قال في (الاختيارات): ويكره الدعاء بالبقاء لكل أحد؛ لأنه شيء
مفروغ منه. ونص عليه الإمام أحمد في رواية ابن أصرم. والله أعلم. أكمل القراءة
عبد الله بن عبد العزيز العقيل
الفتاوى
منذ 2008-05-04
الإيثار بالمحل الفاضل من الصف والتنازل عنه لغيره
سائل يقول تقدمت إلى المسجد، وجلست في الصف الأول قريباً من المؤذن،
فدخل رجل أكبر مني، ومن أهل العلم والفضل، فتأخرت عنه، وأجلسته في
محلي، فنهاني شيخي، وقال: لا تفعل مثل هذا، فإنه لا ينبغي أن يؤثر
الإنسان غيره في المحل الفاضل. فهل هذا صحيح؟ وما السبب المانع من
ذلك؟
ذكر العلماء أنه يكره للإنسان أن يؤثر غيره بمكانه الأفضل؛ لأنه هو
أحق به، وهو بحاجة إلى مزيد الثواب. قال في (الإقناع) و(شرحه): ويكره
إيثاره غيره بمكانه الأفضل، ويتحول إلى ما دونه، كالصف الأول، ونحوه،
وكيمين الإمام؛ لما في ذلك من الرغبة عن المكان الأفضل، وظاهره: ولو
آثر به والده، ونحوه.
ولا يكره ... أكمل القراءة
عبد الله بن عبد العزيز العقيل
الفتاوى
منذ 2008-05-04
قبول التوبة ما لم يغرغر
سائل يسأل عن رجل عمل معصية، ثم تاب منها، ثم عاد ثانياً، ثم تاب، ثم
عملها ثالثًا ورابعًا، وبعد ذلك تاب، وحسن عمله، وندم على ما
فات.
ويسأل عن حكم هذه التوبة، وعن الجمع بين قوله تعالى: {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى الله لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ}، وبين الحديث: " "، وهل بينهما تعارض؟
ويسأل عن حكم هذه التوبة، وعن الجمع بين قوله تعالى: {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى الله لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ}، وبين الحديث: " "، وهل بينهما تعارض؟
أما الرجل فتوبته مقبولة، ولله الحمد، فعليه بالاستقامة والثبات
عليها، وقد ورد في معنى ما ذكرته، جملة أحاديث منها:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن عبدًا أذنب ذنبًا، فقال: رب أذنبت
ذنباً فاغفر، فقال ربه: علم عبدي أن له ربّاً يغفر الذنب، ويأخذ به؟
غفرت لعبدي، ثم ... أكمل القراءة
عبد الله بن عبد العزيز العقيل
الفتاوى
منذ 2008-05-04
توبة من عنده أموال مسروقة
رجل كان يسرق أموال الناس ويغصب حقوق الآخرين، وقد فتح الله عليه
وتاب، ولكنه لا يعرف الأشخاص الذين سرق أموالهم، ولا يعلم عدد سرقاته،
ولا مقدار الأموال المغصوبة، فكيف يرد الحقوق لأصحابها حتى تقبل
توبته؟
ما دام قد فتح الله عليه وتاب فباب التوبة مفتوح، والمخرج من ذلك يسير
على من يسره الله عليه، وعليه أن يعمل ما يأتي:
▪ أولاً: عليه أن يسعى جهده؛ لإيصال المال إلى أصحابه، وإن كانوا
متفرقين؛ فعليه أن يتتبعهم حيث كانوا، ويحرص على إيصال كل مال إلى
صاحبه أو وكيله، فإن كان صاحبه قد مات فيوصله إلى ورثته.
▪ ... أكمل القراءة
عبد الله بن عبد العزيز العقيل
الفتاوى
منذ 2008-05-04
في الإخلاص وذم الرياء
في الإخلاص وذم الرياء
وصل كتابك وفهمنا ما ذكرته، وهذه مسألة هامة، والمدار على الإخلاص،
وإرادة وجه الله تعالى، والدار الآخرة، وأني أَلْفِتُ نظرك إلى ما
ذكره الحافظ ابن كثير في (تفسيره) على قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن
صَلاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ * ... أكمل القراءة
عبد الله بن عبد العزيز العقيل
الفتاوى
منذ 2008-05-04
الفرق بين الزهد والورع
سائل يسأل عن معنى كل من الزهد والورع، وهل هما شيء واحد أو بينهما
فرق؟ وإذا كان بينهما فرق، فما الفرق بينهما؟
الزهد أبلغ من الورع، وأشرف منه، والورع داخل في ضمن الزهد، فكل زاهد
ورع، وليس كل ورع زاهدًا، وإن كانا يشتركان في ترك المحرمات عمومًا
والمكروهات والمشتبهات، وفعل الطاعات في الواجبات والمستحبات وأشياء
أخرى، لكن الزهد أبلغ من الورع وأرقى منه.
ومن أجود ما قيل في الفرق بين الزهد والورع ما ذكره ابن القيم ... أكمل القراءة
عبد الله بن عبد العزيز العقيل
الفتاوى
منذ 2008-05-04
مجازاة العبد بذنوبه
العبد المذنب إذا مات، هل يعجل له العذاب في البرزخ إذا وضع في قبره،
أو يؤجل إلى يوم القيامة؟
لا يخفى أن الله تعالى حكيم في خَلْقه وفي شرعه وفي جزائه، فأما
المحسن فيجازيه الله بإحسانه في الدنيا وفي البرزخ، وكمال جزائه ما هو
مدخر له من النعيم المقيم في الجنة، وأما المسيء -إن لم يتب من ذنوبه،
ولم يحصل له شيء من مكفرات السيئات، التي ذكرها العلماء وهي عشرة
أشياء- فلله الحكمة في مجازاته، سواء في ... أكمل القراءة
عبد الله بن عبد العزيز العقيل
الفتاوى
منذ 2008-05-04
دعاء الإنسان لوالديه بين السجدتين في صلاة الفرض
سائل يسأل عن دعاء الإنسان للوالدين في صلاة الفريضة بين السجدتين،
إذا قال: "رب اغفر لي ولوالدي"، ونحو ذلك، هل في ذلك شيء؟
إذا أتى الإنسان بالدعاء الواجب، وأراد أن يدعو بعد ذلك لوالديه،
وغيرهما، فلا شيء في ذلك، سواء كان في صلاة النافلة، أو الفريضة، غير
أن اتباع السنة، والدعاء بالدعاء المأثور الوارد في هذا أفضلُ وأكمل،
والله الموفق. أكمل القراءة
عبد الله بن عبد العزيز العقيل
الفتاوى
منذ 2008-04-30
حكم من رأى الهلال فلم تقبل شهادته
سائل يسأل عن رجل رأى هلال رمضان، وتحقق من رؤيته، ثم حضر عند القاضي
لإثبات شهادته؛ فلم يقبل القاضي شهادته، وأصبح الناس مفطرين. فهل
يلزمه أن يصوم؛ لأنه قد تحقق من رؤية هلال رمضان أم يفطر مع الناس؟ ثم
إنه رأى هلال شوال، وتحقق رؤيته، وحضر عند القاضي لإثبات شهادته، فلم
يحضر معه شاهد ثان، فأصبح الناس صائمين. فهل يجوز له أن يفطر؛ لأنه
متحقق أن ذلك اليوم يوم العيد أم يصوم تبعا للناس؟
أما بالنسبة لرؤيته هلال رمضان، فإنه يلزمه أن يصوم؛ لأنه قد تحقق أن
ذلك اليوم من رمضان، ولا عذر له. وأما القاضي فلا شيء عليه؛ لأنه لم
يرفض قبول شهادته إلا عن اجتهاد منه؛ فهو معذور. وكذلك الناس الذين لم
يعلموا أنه من رمضان لا شيء عليهم؛ إِذِ استمر جهلهم بالحقيقة.
وأما بالنسبة لرؤيته هلال شوال، فإنه ... أكمل القراءة
عبد الله بن عبد العزيز العقيل
الفتاوى
منذ 2008-04-30
الأهلة تعتبر بالرؤية الشرعية
بعث رجل يسأل عن قضاء صيام يوم الجمعة، الموافق غرة شوال. وذكر أن بعض
الناس قال: يجب قضاؤه؛ لأن الهلال لم يُرَ ليلة السبت ... إلى آخر ما
ذكر.
لا يجب قضاء ذلك اليوم، بل ولا يجوز؛ لأنه قد ثبت ثبوتا شرعيا أنه يوم
العيد. وذلك بشهادة رجلين عدلين عند قاضٍ من قضاة المسلمين. وعملُ
الناس بذلك في جميع أقطار المملكة وغيرها. وقد ثبت عن النبي صلى الله
عليه وسلم فيما أخرجه أبو داود والترمذي (1) عن أبي هريرة رضي الله
عنه أنه قال: "الصوم يوم تصومون، ... أكمل القراءة