أعِنهُ بنفسك ومالك

من حقوق الأخوّة في الإعانة بالمال والنفس؛ أن يتفقده بشيء فاضل في وقته، أن يتفقده بشيء فاضل في ماله، أن ينظر إلى أخيه، ينظر إلى حاجاته، وقد قال بعض العلماء إن من آداب أداء هذا الحق أن لا ينتظر أن يسأله أخوه ذلك الشيء، بل يبتدأ هو ويبحث عن حاجة أخيه الذي صافاه ووادَّه في الله جل جلاله ... المزيد

(2) الحب لله

وأن يكون بينه وبين أخيه المسلم، بينه وبين هذا الصاحب الخاص، أن يكون بينه وبينه محبة لله لا لغرض من الدنيا، فإذا كانت المحبة لله بقيت، أما إذا كانت لغرض من أغراض الدنيا فإنها تذهب وتضمحل. ... المزيد
رؤية الكل

الطيب والخبيث (3)

بعض الآباء طيب في معاملته مع أولاده إذا عملوا أمرا يقرّه الشرع ساعدهم على ذلك وحبَّب إليهم ذلك، وآخرون ليسوا كذاك بل هم في وجه المطيعين من أبنائهم يصدُّونهم عن الطاعة ويحببون إليهم بطريق ظاهرة أو بطريقٍ خفية يحببون إليهم أن يبتعدوا عن الطاعة، وأولئك عليهم أن يخافوا الله جل وعلا من سوء الخاتمة، وبأن يُحشروا مع الذين لا يَسُرُّ العبد أن يحشر معهم. ... المزيد

تفسير سورة القيامة (4)

في هذه السورة بين جل علا في أولها هذا يوم القيامة واستغراب من استغرب {أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَجْمَعَ عِظَامَهُ}، الإنسان هنا المراد به الإنسان الكافر لأن المؤمن يؤمن بذلك. في آخر السورة أقام البرهان على ذلك فكر في نفسك كيف جئت {أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى . ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى . فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى . أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى} [القيامة:37-40]، بلى إنك قادر سبحانك. ... المزيد

تقوى الله (5)

نعم أيها المؤمن: إنك بحاجة إلى ثقل الميزان، إنك بحاجة إلى أن تكون موازينك راجحة، الله الله في نفسك، الله الله في أهلك، الله الله في حياتك، اتق الله في حياتك حياتك ليست بطيبة، ليست مقربة إلى دار الكرامة. ... المزيد

تقوى الله (4)

المؤمن يأمر بتقوى الله، ويحقق التقوى بحسب ما يستطيع، وإذا فرط فإنه يستغفر وينيب، إن المتقين لهم عند الله جل وعلا المقامات العالية، إن الله يحب الذين اتقوا، إن الله مع المتقين، إن الله ينصر الذين اتقوا وينصر المتقين، ينصر المطيعين ويسهل لهم أمورهم. ... المزيد

تفسير سورة القيامة (2)

لأن هذه السورة من مقاصدها الحديث عن ما يكون من الإنسان يوم القيامة من الفرار ومن إلقاء المعاذير؛ {يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ . كَلَّا لَا وَزَرَ . إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ . يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ . بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ . وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} [القيامة:10-15]، هنا الذي يكون عنده لَوْم معاذير وصاحب النفس اللوامة، وما من أحد إلا ويلوم نفسه إلا المتمحض للشر، فلهذا أقسم جل وعلا هنا بالنفس اللوامة تعليمًا لشأن هذه النفس التي تلوم صاحبها. ... المزيد

الطيب والخبيث (2)

والطيب هو الذي باركه الله جل وعلا ويرفعه وينميه ويزكيه؛ لأن الله جل وعلا طيب لا يحب إلا طيبا، كذلك الطيب من المال، والخبيث من المال لا يستويان، فالطيب من الأموال وإن قل فمآله إلى بركة مآله إلى خير، بعض الناس تضيق عليه سبل الكسب فلا يجد إلا قليلا طيبا فليفرح بذلك الطيب القليل؛ لأنّ معه بركة الله جل وعلا ... المزيد

تقوى الله (3)

إن حقيقة التقوى طاعة الله وطاعة رسوله، فالذي يسعى في طاعة الله وطاعة رسوله ويمتثل ذلك فهو المحقّق للتقوى، وأعلى ذلك أن يكون محققا لتوحيد الله تبارك وتعالى، لأنها التقوى التي أُمر بها الناس جميعا في قول الله يَا {أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ} [النساء:1]؛ يعني وحدوه أنبذوا الشرك وأقيموا قلوبكم على إخلاص القصد والوجه لله تبارك وتعالى. ... المزيد

تفسير سورة القيامة (1)

فذلك القيام الطويل معه الحزن لأنه انتظار، كل إنسان يبدأ يتذكر ما قدم وما سعى في يوم طويل يزداد معه الهم؛ لأنك إذا أردت أو كنت في استقبال من أمرك لشيء، تبدأ تتخوف كلما طالت مدة انتظاره؛ كلما زاد الخوف زاد الهلع وزاد ما في النفس، إلا من أنعم الله جل وعلا عليهم بألا يخافوا ولا يحزنوا وهم أهل العمل الصالح وأهل العلم النافع الذين قال الله جل وعلا فيهم {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت:33] بعد الأوصاف السابقة في سورة فصلت. ... المزيد

الطيب والخبيث (1)

الله جل وعلا يحب الطيبين من الناس، ويبغض الخبيثين من الناس. الله جل وعلا يرفع الطيب من المال ويبارك لأصحابه فيه، ويخفض الخبيث من المال ويجعله وبالاً على أصحابه. ... المزيد

تقوى الله (2)

المتقون في حياتهم في سعادة عظيمة؛ لأنهم عظّموا الله بتقواه فإذا ضاقت عليهم الأمور جعل الله لهم من كل ضيق مخرجا ومن كل همّ فرجا ومن كل بلاء عافية {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} [الطلاق:4]، {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق:2-3]، فالمتقون تيسّر أمورهم {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا}. ... المزيد

معلومات



  • واسمه : صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب -رحمهم الله جميعًا- وحفظ الله الشيخ ورعاه، والشيخ يرجع ...

أكمل القراءة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً