السماء والسماوة

إن سر سمو الجيل الفريد الصحابة رضي الله عنهم تحررهم من كل شيء إلا من الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم

Audio player placeholder Audio player placeholder

كل منا ممتحن

أيها الآباء وأنتم تعدون أبناءكم للامتحان اتقوا الله فيهم ، اعلموا وعلموهم أن سلعة الله أغلى وأعلى . علِّموهم أن الامتحان والنجاح بقَصْر النفس على ما يرضي الله ، علموهم أن السعادة في تقوى الله ، واعلموا أنتم أنه لن ينصرف أحد من الموقف وله عند أحد مَظْلَمَة. يفرح ابنك أن يجد عندك مظلمة ، تفرح زوجتك أن تجد عندك مظلمة ، يأتي ابنك يقف يحاجّك بين يدي الله قائلا : يا رب سل أبي لِمَ ضيعني عن العمل لما يرضيك ، ورباني كالبهيمة ، ما يكون جوابك أيها الأب الحنون ؟ أَعِدَّ للسؤالِ جوابًا. 
أيها المُمْـتَحِن -وكلنا مُمْـتحَن- تذكر وقوفك لاستلام النتيجة ، يوم يوقف العبد بين كفتي الميزان ، ويوكل به ملك ، فإن ثقل ميزانه نادى بصوت يسمع الخلائق : لقد سعد فلان ابن فلان سعادة لا يشقى بعدها أبدًا. 

Audio player placeholder Audio player placeholder

أختاه هل تريدين السعادة

أيتها الأخوات أيتها الأمهات هل تُردْن السعادة؟ هل تُردْن السكينة؟ هل تُردْن الأمن والطمأنينة؟ هل تُردْن ذلك في الدنيا والآخرة؟ أم تُردْنها في وقت غير وقت من هذه الأوقات؟ إني لأقول لَكنَّ: إن السعادة سعادتان؛ دنيوية مؤقَّتة بعمر قصير محدود، من طلبها مجردة وحدها فسينسى ذلك في غمسة واحدة يُغمسها في جهنم. يُؤتَى بأَنعَم أهل الدنيا من أهل النار فيغمس في النار غمسة، ثم يقال له: هل مرَّ بك خير قط؟ هل مرَّ بك نعيم قط؟ فيقول: لا والله يا رب. فينسى كل نعيم ولذة في الحياة بغمسة واحدة يُغمسها في النار. نعوذ بالله من النار. أما السعادة الثانية: فهي سعادة أخروية دائمة لا انقطاع لها -أبدًا- وهذه هي المطلوبة. فلو حصل للإنسان في حياته ما حصل من التعاسة والشقاء لم يكن بعد ذلك نادمًا أبدًا؛ لأن غمسة واحدة في الجنة تُنسيه تلك الآلام، وتُنسيه ذلك الشقاء وتلك التعاسة.

Audio player placeholder Audio player placeholder

صفحة صدق

إن المحن تطهير ليس معه زيف ولا دخل، وتصحيح لا يبقى معه غبش وخلل، إنها لتفتح في القلب منافذ ما كان ليعلمها المؤمن من نفسه لولا المحن، وقد تعرض الكثير من الصحابة رضوان الله عليهم للمحن والشدائد، ومن هؤلاء كعب بن مالك رضي الله عنه الذي تعرض لمحنة التخلف عن الغزو، وكان أكبر سبب لهذا التخلف هو التسويف، وقد كان لمقاطعة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه لكعب أثر كبير، وقد استمرت ما يقارب الخمسين يوماً حتى منّ الله عليه بالتوبة، فأصبح قدوة للمسلمين في الصدق والشجاعة.

Audio player placeholder Audio player placeholder

معلومات

داعية معروف بفصاحته .. وهو من أرض الحجاز

أكمل القراءة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً