القرون المفضلة

لا أخال أحدا له مسحة من عقل أو دين يقدح في القرون المفضلة بالنص الصريح منه ﷺ !

تعلمت من السيرة

الثقة بالله ووعده، مهما كانت الأمور متأزمة وخانقة، كما في الغار، وفي غزوة الخندق.

التفاضل بالإيمان (20)

بخلاف أصل الحب فإنه صلى الله عليه وسلم قد قال في الحديث الصحيح في الحسن وأسامة «اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما»، وسأله عمرو بن العاص أي الناس أحب إليك قال «عائشة»، قال فمن الرجال قال «أبوها»، وقال لعلي رضي الله عنه «لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله»، وأمثال ذلك كثير. ... المزيد

التفاضل بالإيمان (19)

وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن إبراهيم خير البرية فهو أفضل الأنبياء بعد النبي صلى الله عليه وسلم وهو خليل الله، وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه أنه قال «أن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا»، وقال «لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن صاحبكم خليل الله»، يعني نفسه، وقال: «لا يبقين في المسجد خوخة إلا سدت إلا خوخة أبى بكر»، وقال «إن من كان قبلكم يتخذون القبور مساجد إلا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك»، وكل هذا في الصحيح وفيه أنه قال ذلك قبل موته بأيام وذلك من تمام رسالته. ... المزيد

التفاضل بالإيمان (18)

وفي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه أن هذه الآية لما نزلت شق ذلك على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا يا رسول الله أينا لم يلبس إيمانا بظلم فقال «إنما هو الشرك، ألم تسمعوا إلى قول العبد الصالح إن الشرك لظلم عظيم». ... المزيد

التفاضل بالإيمان (17)

وقال تعالى {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها}، فذكر إسلام الكائنات طوعا وكرها، لأن المخلوقات جميعها متعبدة له التعبد العام، سواء أقر المقر بذلك أو أنكره، وهم مدينون مدبرون فهم مسلمون له طوعا وكرها ليس لأحد من المخلوقات خروج عما شاءه وقدره ولا حول ولا قوة إلا به وهو رب العالمين ومليكهم يصرفهم كيف يشاء وهو خالقهم كلهم وبارئهم ومصورهم وكل من سواه فهو مربوب مصنوع ومفطور فقير محتاج معبد مقهور وهو الواحد القهار الخالق البارىء المصور وهو إن كان قد خلق ما خلقه بأسباب فهو خالق السبب والمقدر له وهو مفتقر اليه كافتقار هذا وليس في المخلوقات سبب مستقل بفعل ولا دفع ضرر بل كل ما هو سبب فهو محتاج إلى سبب أخر يعاونه وإلى ما يدفع عنه الضد الذي يعارضه ويمانعه. ... المزيد

التفاضل بالإيمان (16)

ولن يستغني القلب عن جميع المخلوقات إلا بأن يكون الله هو مولاه الذي لا يعبد إلا إياه ولا يستعين إلا به، ولا يتوكل إلا عليه، ولا يفرح إلا بما يحبه ويرضاه ولا يكره إلا ما يبغضه الرب ويكرهه ولا يوالي إلا من والاه الله، ولا يعادي إلا من عاداه الله، ولا يحب إلا الله ولا يبغض شيئا إلا لله، ولا يعطي إلا الله، ولا يمنع إلا الله، فكلما قوي إخلاص دينه لله كملت عبوديته واستغناؤه عن المخلوقات، وبكمال عبوديته لله يبرئه من الكبر والشرك. ... المزيد

التفاضل بالإيمان (15)

وقد وصف فرعون بالشرك في قوله {وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك}، بل الاستقراء يدل على أنه كلما كان الرجل أعظم استكبارا عن عبادة الله كان الرجل أعظم إشراكا بالله لأنه كلما استكبر عن عبادة الله ازداد فقره أو حاجته إلى المراد المحبوب الذي هو المقصود مقصود القلب بالقصد الأول فيكون مشركا بما استعبده من ذلك. ... المزيد

التفاضل بالإيمان (14)

ولهذا كان شعار الصلوات والأذان والأعياد هو التكبير، وكان مستحبا في الأمكنة العالية كالصفا والمروة، وإذا علا الإنسان شرفا أو ركب دابة، ونحو ذلك وبه يطفأ الحريق وإن عظم وعند الأذان يهرب الشيطان، قال تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين}. ... المزيد

التفاضل بالإيمان (13)

ولا تتم عبوديته لله إلا بهذين، فمتى كان يحب غير الله لذاته أو يلتفت إلى غير الله أنه يعينه كان عبدا لما أحبه وعبدا لما رجاه بحسب حبه له ورجائه إياه وإذا لم يحب لذاته إلا الله وكلما أحب سواه فإنما أحبه له ولم يرج قط شيئا إلا الله وإذا فعل ما فعل من الأسباب أو حصل ما حصل منها كان مشاهدا أن الله هو الذي خلقها وقدرها وأن كل ما في السموات والأرض فالله ربه ومليكه وخالقه وهو مفتقر إليه كان قد حصل له من تمام عبوديته لله بحسب ما قسم له من ذلك والناس في هذا على درجات متفاوتة لا يحصى طرفيها إلا الله. ... المزيد

التفاضل بالإيمان (12)

ولو سعى في هذا المطلوب ولم يكن مستعينا بالله متوكلا عليه مفتقرا إليه في حصوله لم يحصل له فإنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فهو مفتقر إلى الله من حيث هو المطلوب المحبوب المراد المعبود ومن حيث هو المسؤول المستعان به المتوكل عليه فهو إلهه لا إله له غيره وهو ربه لا رب سواه. ... المزيد

التفاضل بالإيمان (11)

ومن المعلوم أن المؤمن أشد حبا لله، كما قال تعالى: {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا اشد حبا لله}، نعم قد يسلك المحب لضعف عقله وفساد تصوره طريقا لا يحصل بها المطلوب، فمثل هذه الطريق لا تحمد إذا كانت المحبة صالحة محمودة، فكيف إذا كانت المحبة فاسدة والطريق غير موصل، كما يفعله المتهورون في طلب المال والرئاسة والصور في حب أمور توجب لهم ضرر ولا تحصل لهم مطلوبا وإنما المقصود الطرق التي يسلكها العقل حصول مطلوبه. ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً