منزلة العلم في الإسلام وواجب احترام المعلم
نُؤكِّدُ على ضرورةِ أن يستعيدَ المُعلِّمُ دورَه الأخلاقيِّ والتربويِّ والتعليميِّ، وإننا بحاجةٍ -اليومَ- إلى ترسيخِ القيَم الإسلاميَّة في نفوسِ أبنائِنا من محبَّة الله -تعالى-، ومحبَّة رسولِه -ﷺ-، ومحبَّة دينِ الله -عز وجل- والانتِماءِ إليه؛ وأن نغرِسَ فيهم حُبَّ المسجد الأقصى المُبارَك، وتعظيمَ شعائرِ اللهِ.
الحمدُ للهِ الذي علَّمَ بالقلم، علَّمَ الإنسانَ ما لم يعلَمْ، الحمدُ للهِ أَنْ أرسَلَ إلينا خيرَ الأنامِ محمدًا -صلى الله عليه وسلم-؛ معلِّمًا ومُربيًّا ومُوجِّهًا.
مَا الفخرُ إلَّا لأهلِ العلمِ؛ إنَّهُـــــمُ ** على الهُدى لمن استهدَى أدلَّاءُ
وقدرُ كلّ امرئٍ ما كان يُحسِنُــهُ ** والجاهلُون لأهلِ العلمِ أعــداءُ
وَإِنْ أَتَيْتَ بِجُودٍ في ذَوِي نَسَبٍ ** فَإِنَّ نِسْبَتَنَا جُودٌ وَعَلْيَــــــــــاءُ
فَفُزْ بِعِلْمٍ تَعْشِ حَيًّا بِهِ أَبَـــــــدًا ** النَّاسُ مَوْتَى وَأَهْلُ الْعِلْمِ أَحْيَاءُ
أما بعدُ: فيقولُ اللهُ -سبحانه وتعالى- في مُحكَمِ كتابِه العزيزِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا في الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}[الْمُجَادَلَةِ: 11].
عبادَ اللهِ: لقد حرَصَ دينُنا الإسلاميُّ العظيمُ على نشرِ العلمِ، والحثِّ على طلبِه ومُدارَسَتِه؛ فمع بداية الدعوة الإسلاميَّة كانت أولُ الآياتِ نُزولًا تأمُرُ بالقراءةِ التي هي طريقُ العلم؛ قال -تعالى-: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}[الْعَلَقِ: 1-5].
وقد تُرجِمَ هذا الحرصُ على أرضِ الواقِع؛ فكان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يُعلِّم أصحابَه مبادئَ الإسلامِ، وما دلَّت عليه معاني القرآن الكريم؛ رغم الظُّروف غير العاديَّة التي كانت تُهدِّدُ الدعوةَ الإسلاميَّة، فاتَّخَذَ دارَ الأرقَم بن أبي الأرقَم لتكون مقرًّا لتعليم مبادئ الإسلام سرًّا في المرحلة المكيَّة. واستمرَّ هذا الأمرُ بعد الهجرة النبوية، وبناء المُجتمع المُسلم.
ولم ينقطِع هذا الاهتِمام في ظُروفٍ لا يُتصوَّرُ أن يُفكَّر فيها بطلب العلم؛ ففي غزوةِ بدر، وبعد أن مكَّنَ اللهُ نبيَّه والمسلمين؛ تمَّت مُناقشةُ مصيرِ أسرَى المُشركين؛ فكان من خيارات إطلاقِ سَراحِهم أن يتمَّ تعليمُ عشرةٍ من أبناء المُسلمين القراءةَ والكتابةَ لمن يُتقِنُ ذلك من الأسرَى.
أيُّها المسلمون: إن هذا الحرص على طلبِ العلمِ له ما يُبرِّرُه؛ فالعلمُ له أهميَّته في بناءِ الفِكرِ السويِّ، فهو يرقَى بالإنسان، ويكونُ سببًا في وجود الوعي الذي يُعَدُّ من أهمِّ عواملِ قوةِ الأمة وتماسُكِها، بل إن العلمَ النافعَ، والمرتبِطَ بالعقيدةِ الإسلاميةِ؛ هو الأساسُ الذي بُنيَت عليه الحضارةُ الإسلاميَّةُ عبرَ عصورِ نهضَتِها، والتي استمرَّت مئات السِّنين؛ فوجَدنا تفوُّقَ الأمةِ الإسلاميَّة على غيرِها من الأُمم في مُختلِفِ العلوم؛ ولذلك وجدنا اهتِمامَ خُلفاءِ الإسلام وسلاطينهم بالعُلماءِ، وبالمدارِس العلميَّة، وبالمكتَبات؛ حيثُ كانوا يتنافسُون تنافُسًا محمودًا في هذا المجال. ولم يقتصِرِ الأمرُ عند هذا الحدِّ، بل إن من الخُلفاءِ مَنْ كان يطلُبُ العلمَ لنفسِه، ويحرِصُ على تعليم أبنائِه وتربيتِهم؛ فيختارُ لأبنائِه مُؤدِّبًا يُعينُه على تأديبِهم وتعليمِهم.
عبادَ اللهِ: ومع حثِّ الإسلام على طلبِ العلم؛ فقد كرَّم الله -سبحانه وتعالى- العلماء، وخاصةً علماءَ الشريعة العاملين المُخلِصين. ومن مظاهرِ هذا التكريم: أن قَرَنَ شهادتَهم مع شهادةِ الله -سبحانه- والملائِكة على التوحيد؛ قال -تعالى-: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}[آلِ عِمْرَانَ: 18].
ومن مظاهرِ تكريمِهم: أن كتبَ الله -تعالى- الأجرَ في طلبِ العلم، وجعلَه من الأعمالِ المُوصِلَة إلى الجنَّة؛ وكذلك تسخيرُ الملائِكة لهم، واستغفارُ خلقٍ كثيرٍ لهم من حيثُ لا يحتسبون، وتكريمُهم بإرثِ النبُوَّةِ، يقولُ -صلى الله عليه وسلَّم-: من سَلَكَ طريقًا يبتغِي فيه علمًا، سَلَكَ اللهُ له به طريقًا إلى الجنَّة؛ وإن الملائِكةَ لتضَعُ أجنِحَتَها رِضاءً لطالِب العلم؛ وإن العالِمَ ليستغفِرُ له من في السماوات ومن في الأرض، حتى الحيتانُ في الماء. وفضلُ العالِم على العابِد كفضلِ القمر على سائر الكواكِب. إن الأنبياءَ لم يُورِّثُوا دينارًا ولا درهمًا، إنما ورَّثُوا العلمَ، فمن أخذَ به أخذَ بحظٍ وافِر، ويقولُ صلى الله عليه وسلم: «من سَلَكَ طريقًا يلتَمِسُ فيه علمًا، سهَّلَ الله له طريقًا إلى الجنَّة».
كما أن العالِمَ له من الأجرِ والثوابِ ما لا ينقطعُ أثرُه؛ فعن أبي هريرَةَ أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، وَعِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، وَوَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ».
عبادَ اللهِ: ولأهميَّة العلم؛ فقد أوجَبَ دينُنا الإسلاميُّ على المُسلمين تعلُّمَ العلومِ النافِعة، وخاصَّةً العلومَ الشرعيَّة؛ فعن أنس بن مالك قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: «طلبُ العلمِ فريضةٌ على كل مُسلِم».
وقال أهلُ العلم: إن هناك من العلومِ ما هو فرضُ عينٍ، يجبُ على كل مُسلمٍ أن يتعلمَها؛ وهي المُتعلِّقةُ بالأمور الشرعيَّة، سواءٌ في العبادات أو المُعاملات من المسائِل التي يحتاجُها المُسلمُ في حياتِه اليوميَّة. وفي حالِ عدم معرفتِه بمسألةٍ من المسائِل فواجبٌ عليه أن يسألَ أهلَ العلم عنها.
وأمَّا التخصُّصُ في العلوم المُختلفة -من العلوم الشرعيَّة وغيرها من العلوم الطبيعيَّة النافِعة التي تحتاجُها الأمةُ الإسلامية؛ كعلم الطبِّ والهندسة والرياضيَّات والكيمياء والحاسوب والتقنيَّات الحديثة- فيُعدُّ من فروض الكِفاية؛ أي يكفي وجودُ فئةٍ متخصِّصةٍ تقومُ بهذا الواجب، قال -تعالى-: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا في الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}[التَّوْبَةِ: 122].
أيُّها المسلمون: وفِي نفسِ الوقتِ الذي أُمرنا فيه بتعلُّمِ العلومِ النافعةِ؛ فإنَّنا مأمورونَ بأن نربطَ هذه العلومَ بمبادئِ دينِنا الإسلاميِّ؛ فلا يجوزُ الفصلُ بينَ العلمِ والدينِ، بل إن العلمَ هو طريقُ الإيمانِ؛ فمن رزقه الله -تعالى- قلبًا واعيًا حيًّا، وفكرًا سليمًا؛ فإنَّه يتأمَّلُ في عظمةِ قُدرةِ اللهِ -سبحانه وتعالى- في هذا الكون، فيزدادُ إيمانًا على إيمانه، ويقينًا على يقينه.
قال -تعالى-: {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} [الذَّارِيَاتِ: 21]، وقال -أيضًا-: {إِنَّ في خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي في الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} [الْبَقَرَةِ: 164].
فالمُوفَّقُ هو مَنْ كان علمُه سببًا في هدايتِه، ومن كان تفكُّرُه في خلقِ الإنسانِ، وفي الظواهرِ الكونيةِ، والقوانين المُحكَمة في مُختلِف العلوم طريقًا إلى الإيمان، وفي دعوةِ الناس إلى الإسلام على بصيرةٍ ووعيٍ.
عبادَ اللهِ: وإننا إذ نستحضِرُ قيمةَ العلم؛ فإنَّه ينبغِي أن نُدرِكَ قيمةَ المُعلِّم ومقامَه الرَّفيعَ؛ فإنَّ مهمَّةَ المُعلِّم من أشرفِ المهامِّ؛ فهي مهمَّةُ الأنبياء -عليهم السلام-. والمُعلِّمُ هو الذي يغرِسُ القيمَ العِلميَّة والأخلاقيَّة في نفوسِ أبنائنا، وهو المُعاوِنُ للآباء والأمهات على تربيةِ أبنائهم.
ولذلك؛ فإن احترامَ المُعلِّم وتقديرَه قيمةٌ شرعيةٌ وأخلاقيةٌ؛ هذا المُعلِّم يستحقُّ منا جميعًا أن نُقبِّل رأسَه ويدَيه شُكرًا وتقديرًا واعتِرافًا بالجميل على عطائِه وبذلِه، وما وصلَ الناسُ إلى ما هُم عليه من مكانةٍ -بعد توفيقِ اللهِ وفضلِه- إلا بما حصَلُوا عليه من تعليم مُعلِّمِهم.
وإننا في هذه الأيام بدأنا نفقِدُ -وللأسف الشديد- قيمةَ احترام المُعلِّم وتقديره؛ لأن بعضَ الناس لا يُدرِكُون قيمةَ العلم. ولذلك فإن هناك تصرُّفاتٍ شاذَّةً ومرفوضةً تصدُرُ عن بعضِ الطلَبَة وأهليهم تمسُّ العمليةَ التعليميَّةَ وكرامةَ المُعلِّم؛ ومن هذه التصرُّفات: الاعتِداءُ على المُؤسَّسات التعليميَّة، وتقديم الشكوى ضدَّ المُعلِّم أو تهديدِه بذلك بتُهمةِ مُحاولتِه تأديبَ الطالِب. فبدلًا من شُكر المُعلِّم يشكُونَ عليه! ولمن يشكُونَ؟ يشكُونَ لمن لا حِرصَ له على العَمليَّة التعليميَّة.
إن هذه التصرُّفات مرفوضةٌ شرعًا؛ لأنَّها تُؤثِّرُ على العَمليَّة التعليميَّة، وتُعيقُ عملَ المُعلِّم وقيامَه بواجبِه التربويِّ والتعليميِّ؛ ولذلك فإنَّ مسؤوليةَ المُجتمع أن تتوافَقَ جميعُ فئاتِه على تمكين المُعلِّم من أداءِ رسالتِه، وأن يُرفَضَ أيُّ مساسٍ بالعمليَّة التعليميَّة وبكرامةِ المُعلِّم.
كما أنَّنا نُؤكِّدُ على ضرورةِ أن يستعيدَ المُعلِّمُ دورَه الأخلاقيِّ والتربويِّ والتعليميِّ، وإننا بحاجةٍ -اليومَ- إلى ترسيخِ القيَم الإسلاميَّة في نفوسِ أبنائِنا من محبَّة الله -تعالى-، ومحبَّة رسولِه -صلى الله عليه وسلم-، ومحبَّة دينِ الله -عز وجل- والانتِماءِ إليه؛ وأن نغرِسَ فيهم حُبَّ المسجد الأقصى المُبارَك، وتعظيمَ شعائرِ اللهِ.
وبعدُ، فيا عبادَ اللهِ: إنه من الواجِب على إدارات المُؤسَّسات التعليميَّة -وخاصَّةً في مدينة القُدس- أن تُعِينَ المُعلِّمَ على أدائِه لرسالتِه، من خلال وضع برامجَ وخُطَطٍ مدروسةٍ، وبالتعاون مع الغيورين من أولياءِ الأمور؛ لمُواجَهة التحدِّيات الكثيرة التي تُهدِّدُ العمليةَ التعليميَّة في هذه المدينة المُبارَكة.
ومن أجل مُواجَهةِ ظواهِرَ سلبيَّةٍ؛ منها ظاهرةُ التسرُّبِ المدرسيِّ، وتغيير المناهِج، ومُحاولة نشرِ أفكارٍ مشبوهةٍ، ومشاريعَ تتعارَضُ مع أحكام الشريعة الإسلاميَّة وقِيَمنا وأخلاقِنا؛ فلا يجوزُ لهذه المُؤسَّسات أن تكونَ مكَبًّا لقاذوراتٍ فكريَّةٍ وسلوكيَّةٍ يتمُّ تسويقُها من خلال مشاريعَ مُموَّلة بمالٍ سُحْتٍ، سيكونُ وبالًا على آخِذِه ومُعطِيه، قال -تعالى-: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ}[الْأَنْفَالِ: 36].
وأنَّ هذه الأفكارَ الغريبةَ ستزولُ -بإذن الله- بقوَّة منطِق الحقِّ في مُقابِل الباطلِ؛ قال -تعالى-: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}[الْأَنْبِيَاءِ: 18].
اللهمَّ صلِّ على سيِّدنا محمدٍ في الأولينَ، وصلِّ عليه في الآخرينَ، وصلِّ عليه في الملأ الأعلى إلى يومِ الدينِ.
صلَّى اللهُ عليكَ يا خيرَ الــــورى ** ما لاحَ صبحٌ مشرِقٌ وأصيــلُ
وعليكَ صلَّتْ في السماءِ ملائِـكٌ ** لبَّتْ لأمرٍ قاله التنزيـــــــــــلُ
صلُّوا عليه وبالصلاةِ تعطَّــــــرُوا ** مَنْ لم يُصلِّ عليه فَهْوَ بخيلُ
______________________________
الكاتب: الشيخ عروة عكرمة صبري
- التصنيف: