الأقصى يهدم ، فأين المسلمون ؟
منذ 2007-02-06
بدأت سلطات الاحتلال الصهيونية، اليوم الثلاثاء (6/2)، بارتكاب جريمة هدم غرفتين من المسجد الأقصى المبارك وطريق باب المغاربة، الذي يُعد أحد بوابات المسجد التاريخية، وذلك في إطار مخطط صهيوني لهدم المسجد، بشكل كلي، لبناء الهيكل المزعوم مكانه. وقال الشيخ تيسير التميمي، قاضي قضاة فلسطين، إن قوات الاحتلال أغلقت منذ ساعات الفجر الأولى كافة مداخل مدينة القدس وكافة بوابات مدينة القدس ونشرت المئات من عناصر الجيش والشرطة لمنع الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى والدفاع عنه، في حين توجهت جرافات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم باتجاه حائط المسجد الأقصى الغربي تمهيداً لهدمه. وأضاف أن الكيان الصهيوني استغل الوضع الراهن وغفلة الفلسطينيين والعرب عن المسجد الأقصى، وبدأ بتنفيذ مخططه الرامي إلى هدم الأقصى. ودعا قاضي قضاة فلسطين الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه للخروج في مسيرات عارمة لوقف الإجراءات الصهيونية بحق المسجد الأقصى، مناشداً المجتمعين في مكة للتوحد من أجل حماية القدس ومسجدها. وأكد التميمي أن الأقصى في خطر وبحاجة إلى مساندة المسلمين والوقوف إلى جانبه من أجل حمايته من مخططات الاحتلال الهادفة إلى هدمه وإقامة الهيكل مكانه. وأعرب مجلس الإفتاء الأعلى، عن خشيته من أن تقوم سلطات الاحتلال بتنفيذ مخططها بهدم جزء من باب المغاربة، مستغلة أجواء الاحتقان في الساحة الفلسطينية، واتجاه الأنظار إلى لقاء مكة الذي يجمع حركتي فتح وحماس اليوم الثلاثاء. وكان الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، قد كشف، بالوثائق والخرائط، النقاب عن الخطة الصهيونية الهادفة إلى هدم جزء من المسجد الأقصى. وقال الشيخ صلاح "إن خطورة المخطط، الذي تعتزم سلطات الاحتلال تنفيذه اليوم، بأنه يتهدد بهدم غرفتين تقعان أسفل الحائط الغربي للمسجد الأقصى، أي في منطقة البراق، وإن هدمهما سيكشف عن مسجد البراق، الذي هو جزء من المسجد الأقصى، وسيسهل على أي معتد، في وقت لاحق، القيام بجريمته على مسجد البراق ثم المسجد الأقصى". ولفت الشيخ رائد صلاح الانتباه إلى أن المخطط يستهدف أيضاً إزالة طريق المغاربة، "الذي كان ذات يوم طريقاً إسلامياً تاريخياً، وقد تهدم بسبب الحفريات الصهيونية، وليس بسبب الثلوج، كما ادعى الصهاينة، كما تهدّم جزء من الجسور بسبب الحفريات". وأشار الشيخ صلاح إلى أن هيئة الأوقاف طالبت السلطات الصهيونية، أكثر من مرة، بترميم هذا المكان، إلا أنها رفضت، وبين أن سلطات الاحتلال تحضّر حالياً أعمدة في عمق الأرض لإقامة جسر آخر، بدل الجسر الإسلامي التاريخي.