</br>توحيد الأسماء والصفات
لاشك أن القيمة الحقيقية لأمة الإسلام تكمن في عقيدتها , وتاريخ الأمة خير شاهد على أنها كلما كانت إلى الحق أقرب كلما كانت أقوى وسادت الأمم وكلما ابتعدت عن عقيدتها الصحيحة كلما تراجعت وتقهقرت . وقد أجمع العلماء سلفاً وخلفاً على أن علم التوحيد فرض عين على المسلم يجب عليه تعلمه , ومن هذا المنطلق كان لزاماً علينا إبراز جانب هام من جوانب التوحيد ألا وهو توحيد الأسماء والصفات . يقول الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله : أسماء الله تعالى كل ما سمى به نفسه في كتابه، أو سماه به أعلم الخلق به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وموقف أهل السنة من هذه الأسماء أنهم يؤمنون بها على أنها أسماء لله يسمى بها الله عز وجل، وأنها أسماء حسنى ليس فيها نقص بوجه من الوجوه كما قال تعالى: قال الله تعالى: { وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [الأعراف: 180]. فهم يثبتون الأسماء على أنها أسماء لله، ويثبتون أيضاً ما تضمنته هذه الأسماء من الصفات. للتعرف على المزيد :