(43) الخسائر البشرية الإسرائيلية بين الحقيقة والخيال

أثبتت الوقائع المُتكرِّرة أن بيانات المقاومة الفلسطينية أكثر دقةً من بيانات جيش العدو، وأن النتائج التي يُعلن عنها إثر أي عمليةٍ عسكرية، تكاد تكون متطابقة كليًا مع الحقيقة، رغم صعوبة التأكد من النتائج على أرض المعركة، بسبب كثافة النيران، ومحاولات العدو إغراق مناطق العمليات والاشتباك بالنيران، ليتمكَّن من فتح ثغرة لجنوده للانسحاب، أو ليتمكن من سحب الجرحى وإخلاء القتلى، ومع ذلك فإن المقاومة تحاول أن تكون دقيقة ما استطاعت، وترفض أن تنقل خبرًا مشكوكًا فيه، أو غير مؤكدٍ لديها، حيث أنها تُعزِّز بياناتها العسكرية في أغلب الأحيان بصورٍ ووثائق من أرض المعركة، فتقطع بها الشك باليقين، بصدقية ونزاهة. ... المزيد

(42) شهداء الهدنة الإنسانية

كان من المتوقع أن تكون الهدنة الإنسانية فرصة للفلسطينيين في قطاع غزة لالتقاط الأنفاس، والتماس قسطٍ من الراحة، ومحاولة التموين وتوفير احتياجات الصمود للأيام القادمة، ومناسبة قصيرة للاطمئنان على سلامة بعضهم البعض، وتفقُّد أنفسهم، والتعرُّف على الشهداء الذين سقطوا، والجرحى والمصابين الذين نُقِلوا إلى المستشفيات للعلاج، إذ أن العدوان قد فرَّق بين الناس، وشتَّت جمع الأهل والجيران، وباعد بينهم بعد أن دمَّر بيوتهم ومساكنهم، ولم يُبقِ لهم على مكانٍ آمِنٍ يجتمعون فيه ويلتقون. ... المزيد

غزة ولعبة التجاذبات الدولية

يشن الكيان الصهيوني في هذه الأيام حربًا شعواء على السكان العُزَّل في قطاع غزة المحاصر لأزيد من ثمان سنوات، نتج عنها لحد كتابة هذه الأسطر 635 شهيدًا و4040 جريحًا، مع تدمير للبِنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة، فلم يشفع للصهاينة سجنهم لأهل غزة الخانق، وتدميرهم المتواصل للأنفاق التي تُعد الشرايين الوحيدة لتنفس الحياة لهذا القطاع؛ فمن خلالها يتم تمرير حاجيات وضرورات الحياة على مرأى ومسمع كل دول العالم ومنظماته الحقوقية والسياسية التي لا تعرف حقًا إلا عندما يمسّ جناب الغربي، أما المسلم العربي فيبدو أن لا حقوق له في شريعتهم سوى التشجيبات والإدانات التي لا يتعدّى مفعولها قاعة الاجتماعات. ... المزيد

(41) مشاهدات الهدنة الإنسانية

دخلت الهدنة الإنسانية بين المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني قبل ساعاتٍ قليلة حيِّز التنفيذ، وهي هدنة مؤقتة تمتد لاثتني عشر ساعة فقط، تم التوافق عليها دوليًا، تتوقف خلالها آلات القتل الإسرائيلية المُتعدِّدة عن القصف والقتل والتدمير والتخريب، وإن كان ناطقون رسميون باسم جيش العدو قد أعلنوا، أن فِرق الهندسة التابعة لجيشهم، ستستمِر في أعمال التنقيب والبحث عن الأنفاق وتدميرها، وأن الهدنة لن تمنعها من مواصلة عملها، وإنما ستلتزم وقف إطلاق النار فقط. ... المزيد

(40) خانيونس لمن لا يعرفها

دوَّى اسم خانيونس وبلداتها في الأيام القليلة الماضية كانفجار، وانتشر كلهب، وشاع عبر الأثير كنورٍ وضياء، وتداولته وسائل الإعلام كثورة، وأخرى كمجزرة، ولكن العالم سيبقى يذكره كلعنة، ووصمة عار، ودلالة ضعف، وعلامة عجز، وإشارة على اختلال المعايير، وتعدُّد المكاييل، والانتصار للظلم، والابتعاد عن الحق، ومناصرة الباطل، ومعاقبة الضحية، وسيحفظه الإسرائيليون كعِبرة وذكرى، وسيتعلَّمون منه درسًا، يبقى أثره فيهم حتى أجيالهم، أن الدم لا يقهر، وأن الروح لا تزهق، وأن الجذوة لا تخمد، وأن النار تبقى تحت الرماد، وأن الأمل لا يذوي، والقوة لا تخور، والضعف لا يدوم، وأن الثأر يورث، والانتقام لا يموت. ... المزيد

{كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ}

إن هؤلاء "الكتبة" يسخرون من هؤلاء الأبطال وصواريخهم التي لا تقتل ولا تؤثر، بل هيجت الوحش الإسرائيلي وقدَّمت إليه سبب ما أقدم عليه من سفك للدماء وتدمير لمقومات الحياة عند هذا الشعب الأبي الصبور -اقرأ مثلًا أهرام السبت 12-7 تحت عنوان: غزة وحماس، والشروق بتاريخ 15-7 تحت عنوان: قبل أن نهزم إسرائيل- إنه موقف دميم منكور مناقض لمقتضيات النخوة والمروءة والكرامة؛ فهؤلاء لا يوجهون إلى القتلة الفجرة لومًا ولا يحملونهم إثمًا. بل الملوم عندهم، والمؤثّم في ميزانهم المعكوس، هم "الحماسيون" بمذهبهم وانتمائهم؛ إذ فتحوا أبواب "الجحيم الإسرائيلي" على أرضهم وأهليهم. ... المزيد

اللاجئون الفلسطينيون في المحنة السورية

معلومات الكتاب اسم الكتاب: اللاجئون الفلسطينيّون في الِمحنة السوريّة، أوراق بحث – إحصائيات – وثائق المؤلفان: يوسف فخر الدين ، يوسف زيدان ... المزيد

(39) معركة غزة حرب الاستقلال

يشهد العالم كله على جرائم العدو النَّكراء دون أن تكون له كلمة واضحة وصريحة باستنكار ما يقوم به جيش العدو الإسرائيلي، ضد السكان المدنيين العُزَّل، الذين يستهدفهم في بيوتهم والشوارع، وفي المساجد والمدارس، فيقتلهم شرّ قتلة، ويُمزِّق أجسادهم، ويُبعثِر أشلاءهم، ويُدمِّر بيوتهم، بينما يتفرَّج قادة العالم الحُرّ على الصور! ويتابعون الأحداث، ويُعقِّبون عليها بأن على الفلسطينيين أن يوقفوا قصف المدن الإسرائيلية بالصواريخ، وأن يكفوا عن ترويع سكانها وأطفالها، وإلا فإن من حق الكيان الإسرائيلي أن يدافع عن نفسه، ويصد الهجوم عن بلداته، ويُدمِّر مِنصَّات الصواريخ التي تُهدِّده، ويستهدف العناصر الخطرة التي تُطلِق الصواريخ أو تصنعها..! ... المزيد

(38) غزة ستنتصر

ستُثبِت الأيام القليلة القادمة أن غزة ستنتصر، وأنها لم تعد ضعيفة، مكسورة الجناح، خائبة الرجاء، فقد أثبتت على الأرض قوةً وبسالة، وجرأةً وشجاعة، وقدرةً وإرادة، وتصميمًا وعزمًا، شهد بها العدو واكتوى، وشكا منها واستوى، وأن الجرح الفلسطيني سيكون أقوى من السكين، وأن الدم المهراق سينتفض، وسيكون ثورةً لا تنطفئ، ولهبًا دومًا يتقد، وأن الإرادة الفلسطينية ستتفوق، وستبقى قوية صلبة، وأن الكرامة الفلسطينية ستتحقق، والعِزَّة ستكون، والوحدة ستتجلى، والتوافق سيصمد، والاتفاق سيمضي بقوة، وسيتحدى بإرادة، وسيثبُت بصدق. ... المزيد

صبرًا يا قدس؛ فالله يَميز الخبيث من الطيب

منذ ما يقارب القرن والمسلمون كلما وجّهوا وجههم شطر المسجد الأقصى، بكى عصي الدمع منهم دمًا، وتعالت شهقات الكتوم ألمًا وقهرًا، فقضية القدس صارت متجرًا وبرنامجًا خطابيًا رائجًا، تغنَّت بها الجماعات وتقدَّمت باسمها أحزاب وزُمر، سرقت باسمها شعوب، أشغلت بها عقول، وأزهقت تحت دثارها نفوس، فلا القدس عادت ولا الصبح لاح، والوضع يزيد تأزُّمًا وما فتئ جسد العالم الإسلامي ينكأ بجراح وطعنات، فيُبكي الثُّكل تِباعًا، ينعي فقدان بلد تلو الآخر، ويقبر كل حين الآلاف المؤلفة من البسطاء والمساكين، ضاعت القدس ثم الأحواز، فالجولان، أفغانستان، العراق، السودان، لبنان، سوريا..! ... المزيد

دور الشيخ أحمد ياسين الدعوي والاجتماعي

رسالة مقدمة استكمالًا لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير إعداد: صلاح الدين أبو عطية ... المزيد

(37) الورقة المصرية استنساخ لاتفاق الهدنة!

كأن التاريخ يُعيد نفسه من جديد، على الأرض نفسها، وللأسباب ذاتها، وبين الفرقاء والأطراف أنفسهم، وبنفس الوسطاء الدوليين، وتحت مِظلَّة الأمم المتحدة مرةً أخرى، وبرعاية ومباركة أمينها العام، لكنه يُعيد نفسه بصورةٍ أقسى وأشد، وأكثر إيلامًا وأبلغ وجعًا، إذ فيه استخفافٌ بالفلسطينيين واستفرادٌ بهم، وتخلي عنهم، ومحاولة لخديعتهم والتغرير بهم، وجرهم إلى اتفاقٍ مُذل، ومعاهدة مخزية، تُضيِّع الحقوق، وتُفرِّط في التضحيات، وتُثبِت وقائع جديدة، وكأن العرب لا يتعلَّمون من ماضيهم، ولا يقرأون تاريخهم، ولا يستفيدون من خيباتهم، ولا يعون الدروس التي مرُّوا بها وآباؤهم، فيقعون في ذات الأخطاء، ويسقطون في نفس المزالق..! ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً