وقال أبو العلاء المعري: لو كان في الخط فضيلة لما حرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وقال بعض ...

وقال أبو العلاء المعري: لو كان في الخط فضيلة لما حرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛
وقال بعض أولاد الأمراء: الخط صناعة، ولا تحسن الصناعة بالملوك؛
وقال كشاجم:
سل بي عن الأيام تعرف ... أني ابن دهر ليس ينصف
وبلاغتي معروفة ... سهل وأخطاها التكلف
وسطور خط مونق ... كالرّوض والبرد المفوّف
والخط ليس بنافع ... ما لم يكن في خط مصحف
وقال بعض الحكماء: ماذا لقينا من الكتاب في الدنيا والآخرة؟ أما في الدنيا فقد بلينا به وأخذنا بحفظ فرائضه وإقامة شرائطه، وأما في الآخرة فإنا نلقاه منشورا بسرائرنا وخفايا ضمائرنا؛
وذكر الجاحظ عامة الكتاب فقال: أخلاق حلوة وشمائل معسولة، وثياب مغسولة، وتظرف أهل الفهم، ووقار أهل العلم، فإذا صلوا بنا الامتحان والاختبار، وعرضوا على محك الاعتبار، كانوا كالزبد يذهب جفاء، أو كنبات الربيع في الصيف تحركه هيفاء الرياح، لا يستندون إلى وثيقة، ولا يدينون بحقيقة، أخفر الخلق لأماناتهم، وأشراهم بالثمن البخس لعهودهم ودياناتهم: فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ


قال الله تعالى: كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى
وقال عز ذكره: أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ*
وقال تعالى: وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ
وقال بعض المفسرين في قوله تعالى: سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ* ما جدد والله معصية إلا جدد لهم نعمة ليستدرجهم بها.
وقال بعض الحكماء: الغنى يورث البطر.
ويقال: غنى النفس أفضل من غنى المال. وقال الشاعر:
غني النفس ما عمرت غنى ... وفقر النفس ما عمرت شقاء
وقال محمود بن الوراق:
لا تشعرن قلبك حبّ الغنى ... إن من العصّمة أن لا تجد
كم واجد أطلق وجدانه ... عنانه في بعض ما لم يرد
ومدمن للخمر غاد إلى ... سماع عود وغناء غرد
لو لم يجد خمرا ولا مسمعا ... برّد بالماء غليل الكبد
وكم يد للفقر عند امرىء ... طأطأ منه الفقر حتى اقتصد
...المزيد

بمناسبة العيد.. يعود علينا بلقاء الارواح والاستفادة بجمعنا والسرور والبركة .السلف ومختارات و اداب ...

بمناسبة العيد.. يعود علينا بلقاء الارواح والاستفادة بجمعنا والسرور والبركة
.السلف ومختارات و اداب ت ة..
. لا
.
.
.
.

.
.
.للللللالللللللللللللللللللللللللل
.
.
.
.
.
.
.
.
وعن ثوبان رحمه الله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاث معلقات بالعرش:الرَّحِم تقول: اللهم إني بك فلا أُقطع، والأمانة تقول: اللهم إني بك فلا أُخان، والنِّعمة تقول: اللهم إني بك فلا أُكفر».
وعن أبي الدرداء رحمه الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خمسٌ من جاء بهن [يوم القيامة] مع إيمانٍ دخل الجنة: من حافظ على الصّلوات الخمس، على [وضوئهنّ و] ركوعهنّ وسجودهنّ ومواقيتهنّ، وأعطى الزّكاة من ما له طيب النفس بها- وكان يقول: وأيم الله لا يفعل ذلك إلا مؤمنٌ- وصام شهر رمضان، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا، وأدّى الأمانة» .قالوا: يأبا الدرداء، ما أداء الأمانة؟ قال: الغُسل من الجنابة، فإن الله تعالى لم يأتمن ابن آدم على شيء من دينه غيرها .
.
.
وقال الآخر: من عُرف بالوفاء حافظ عليه أهل مودته، وتاقت أنفس الكرام إلى نصرته .

-- وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أن رجلاً جاء إليه يشكو جاره، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: كُفَّ أذاك عنه واصبر على أذاه، وكفى بالموت فِراقاً » .
وعن الحسن البصري رضي الله عنه: ليس حُسن الجوار كفَّ الأذى عن الجار، ولكن حسن الجوار الصبر على الأذى من الجار.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الجار ليتعلق بجاره يوم القيامة فيقول: يا رب، أوسعت على أخي هذا وقتَّرت علي، أُمسي جائعاً ويمسي هذا شبعان، فسله: لم أغلق بابه دوني وحرمني ما قد وسَّعت عليه؟ » .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس بمؤمنٍ الذي يبيت شبعان ويبيت جاره إلى جنبه جائعاً » .
96* وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تعوذوا بالله من ثلاث فواقر: تعوذوا بالله من مجاورة جار السوء، إن رأى خيرا دفنه،وإن رأى شراً أذاعه. وتعوذوا بالله من زوجة السوء، إن دخلت عليها لسنتك ، وإن غبت عنها خانتك. وتعوذوا بالله من إمام السوء، إن أحسنت لم يقبل منك، وإن أسأت لم يغفر لك » .
عن المقداد بن الأسود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما تقولون في السرقة؟ قلنا: حرام حرمها الله تعالى. فقال: لأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر من أن يسرق من بيت جاره. قال: فما تقولون في الزنا؟ قلنا: حرام حرمه الله تعالى ورسوله. قال: لأن يزني الرجل بعشرة نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره » .
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من ميتٍ يموت فيشهد له رجلان من جيرانه الأذنين فيقولان: لا نعلم إلا خيراً-: إلا قال الله تعالى لملائكته: أشهدكم أنّي قد قبلت شهادتهما وغفرت له ما لا يعلمان » .
وقال بعض الحكماء: عجباً من المسيء الجوار، المؤذي لجاره، وهو مطلع على أخباره، وعالم بأسراره، يجعله عدواً، إن علم خيراً أخفاه، وإن توهم شراً أفشاه، فهو قذاةٌ في عينه، لا يطرف عنها، وشجّى في حلقه، ما يتسوغ معه، فليته إذ لم يكرم مثواه، كفَّ عنه أذاه، فإنما دار المرء دنياه. أو لم يسمع قول الشاعر؟:
ونكرم جارنا حتى ترانا ... كأن لجارنا فضلاً علينا
عن الوليد بن هشام قال: وفد زيادٌ الأعجم على حبيب بن المهلب، وهو بخراسان، فبينا هو وحبيب ذات عشية يشربان، إذ سمع زيادٌ حمامة تغني على شجرة كانت في دار حبيب بن المهلب، فقال:
تغني أنت في ذممي وجاري ... بأن لا يذعروك ولن تضاري
إذا غنيتني وطربت يوماً ... ذكرت أحبتي وذكرت داري
فإما يقتلوك طلبت ثأراً ... بقتلهم لأنك في جواري
فأخذ حبيبٌ سهماً فرماها فأنفذها. فقال زياد: يا حبيب، قتلت جاري، بيني وبينك المهلب. فاختصما إلى المهلب، فقال المهلب: زياد لا يروع جاره، قد لزمتك الدية، ألف دينار! فقال حبيب: إنما كنت ألعب، فقال المهلب:
أبو أمامة لا يروع جاره، ادفعها إليه!! فدفع إليه ألف دينار. فقال زياد:
فلله عيناً من رأى كقضيةٍ ... قضى لي بها شيخ العراق المهلّب
قضى ألف دينارا لجارٍ أجرته ... من الطير حضَّانٍ على البيض ينعبُ
رماه حبيب بن المهلب رميةً ... فأنفذه بالسهم والشمس تغربُ
...المزيد

.مختارات من اخبار السياسة . . . --قيل: بلغ بعض الملوك حسن سياسة ملكٍ آخر، فكتب إليه: «قد بلغت ...

.مختارات من اخبار السياسة
.
.
.
--قيل: بلغ بعض الملوك حسن سياسة ملكٍ آخر، فكتب إليه: «قد بلغت من حسن السياسة ما لم يبلغه ملك، فافدني: ما الذي بلغكه؟» فكتب إليه: «لم أهزل في أمر ولا نهي ولا وعيد، واستكفيت للكفاية، وأثبت على الغناء لا على الهوى، واودعت القلوب هيبة لم يشبها مقتٌ، ووداً لم يشبه كذب، وعممت بالقوت، ومنعت الفضول» .
.
قيل: لما أراد الإسكندر الخروج إلى أقاصي الأرض قال لأرسطا طاليس:أخرج معي؛ قال: قد نحل بدني، وضعفت عن الحركة، فلا تزعجني. قال:فأوصني في عمالي خاصةً. قال: أنظر من كان منهم له عبيد فاحسن سياستهم.فوله الجند، ومن كانت له ضيعة فأحسن تدبيرها فوله الخراج.
.

عن عوانة قال: قال زياد بن أبيه: ما غلبني معاوية في شيء من أمر السياسة إلا في شيء واحدٍ، وذاك: أنني استعملت رجلاً على دست ميسان، فكسر الخراج ولحق بمعاوية، فكتبت إليه أسأله أن يبعثه إلي، فكتب إلي:
«بسم الله الرحمن الرحيم. أما بعد، فإنه ليس ينبغي لمثلي ومثلك أن نسوس الناس جميعاً بسياسةٍ واحدةٍ: أن نشتد جميعاً فنخرجهم ، أو نلين جميعاً فنمزجهم؛ ولكن تكون أنت تلي الفظاظة والغلظة، وأكون أنا ألي الرأفة والرحمة؛ فإذا هرب هارب من بابٍ، وجد باباً فدخل فيه. والسلام» .
.
قال بعض الحكماء: منازل الرأي أربعة: التقدم في الأمر قبل حلوله، فإن قصر فيه فالجد عند وقوعه، فإن قصر عن ذلك فالسعي في التخلص منه، فإن قضر فيه فليس إلا بذهاب الزمان الذي يذهب بنفع صواب الرأي.
.
روي أن بعض ملوك الفرس سأل حكيماً من حكمائهم: ما شيءٌ يعزّ به السلطان؟ قال: الطاعة. قال: فما سبب الطاعة؟ قال: التودد إلى الخاصة، والعدل على العامة. قال: فما صلاح الملك؟ قبل: الرفق بالرعية، وأخذ الحق منهم في غير مشقّة، وأداؤه إليهم عند أو انه، وسد الفروج، وأمن السبل، وإنصاف المظلوم من الظالم، وأن لا يفرط القوي على الضعيف. قال: فما صلاح الملك؟ قال: وزراؤه أصوله؛ فإن هم فسدوا فسد وإن صلحوا صلح.
قال: فأية خصلةٍ تكون في الملك أنفع؟ قال: صدق النية.
.
.
.
-وقال بعض الحكماء: لا تصغر أمر عدوٍ تحاربه؛ فإنك إن ظفرت به لم تحمد، وإن عجزت عنه لم تعذر.
.
وقال الحكيم: يجب على السلطان أن يعمل بثلاث خصال: تأخير العقوبة في سلطان الغضب، وتعجيل مكافأة المحسن، والعمل بالأناة فيما يحدث؛ فإن له في تأخير العقوبة إمكان العفو، وفي تعجيل المكافأة بالإحسان المسارعة في الطاعة من الرعبة، وفي الأناة انفساح الرأي واتّضاح الصواب.
.
وقال أنو شروان: الناس ثلاث طبقاتٍ، تسوسهم ثلاث سياساتٍ:
طبقةٌ من خاصّة الأبرار، وتسوسهم بالعطف واللين والإحسان،
وطبقةٌ من خاصة الأشرار، تسوسهم بالغلظة والشدة،
وطبقةٌ- وهم العامة- تسوسهم باللين والشدة، لئلا تحرجهم الشدة ولا يبطرهم اللين.
.
روي ان ملكاً من ملوك اليمن أوصى من يخلفه من بعده، فقال: أوصيك بتقوى الله، فإنك إن تتقه يهدك ويكفك ويرض عنك، ومتى يرضى ربّ عن عبد يرضه. وآمرك أن لا تعجل فيما تخاف فيه الفوت؛ فإن العجلة مندمةٌ.وإذا شككت في أمرٍ فشاور من ينصح لك، وإن اتهمت فاستبدل، وإذا استكفيت فاختر، واذا قلت فاصدق، وإذا وعدت فأنجز، وإذا أوءدت في حق فأنفذ. واعلم أنك إن ضبطت حاشيتك ضبط قاصيتك.
.
.
-دخل كعب الأحبار على عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو على فراش، وعن يمينه ويساره وسادتان، فقال له عمر [رضي الله عنه] : اجلس يأبا اسحق، وأشار بيده الى الوسادة، فثناها كعب وجلس على البساط. فقال له عمر [رضي الله عنه] : ما يمنعك من أن تجلس على الوسادة؟ قال: فيما أوصى سليمان بن داوود عليهما السلام: لا تغش السلطان حتى يملَّك، ولا تنقطع عنه حتى ينساك، وإذا دخلت عليه فاجعل بينك وبينه مجلس رجلٍ أو رجلين، فعسى أن يأتي من هو أولى منك بذلك المجلس. فاستلقى عمر رضي الله عنه وقال: وَمِنْ قَوْمِ مُوسى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ [7: 159] .
وقال الحكيم: الأدب يحرز الحظ، ويؤنس الوحشة، وينفي الفاقة، ويعرف النكرة، ويثمر المكسبة، ويكمد العدو ويكسب الصديق.
.
.
...المزيد

. . الشيخ شرف الدين أحمد التيفاشي المصنف: وليس في هذه الأقوال بيان في أن الليل قبل النهار في ...

.
.
الشيخ شرف الدين أحمد التيفاشي المصنف: وليس في هذه الأقوال بيان في أن الليل قبل النهار في الوجود، أو أن النهار قبل الليل، وهو محط السؤال. قال، وأنا أقول: إن الليل والنهار لا يخلو إما أن نعتبر وجودهما بالإضافة الينا أو بالإضافة إلى العالم نفسه؛ فإن كانا بالإضافة إلينا كانا في منزلة المضاف في المنطق كالأب والابن؛ وإذا كانا كذلك لم يكن أحدهما متقدماً على الاخر، فإنا لا نعرف الليل إلا وقبله نهار ولا النهار إلا وقبله ليل، كما لا نعرف الأب من حيث هو أب إلا ومعه الابن، والابن إلا ومعه أب.
وسأل الاسكندر بعض الحكماء عن ذلك فقال: هما في دائرة واحدة، والدائرة لا يعرف لها أول ولا آخر. وإن اعتبر وجودهما بالإضافة إلى العالم نفسه، فلا يخلو أن يكون الاعتبار بالإضافة إلى العالم العلوي، وهو من الفلك المحيط إلى مقعر فلك القمر، أو إلى العالم السفلي، وهو من مقعر فلك القمر إلى كرة الأرض، فإن كان بالإضافة إلى العالم العلوي كما اعتبره السجاوندي، كان ذلك باطلاً، إذ العالم العلوي لا ليل فيه ولا نهار، إذ لا ظلام يتعاقب عليه فيسمى نوره نهاراً، بل الأجرام العلوية أجسام شفافة مضيئة نيّرة بطبعها على الدوام، نوراً لا ظلمة تشوبه ولا عتمة تتعاقب عليه. كما في هذا العالم. وإن كنا نرى الشمس والقمر يُكسفان عندنا فإنما ذلك لحائل يحول بين أبصارنا في هذا العالم وبين إدراك نوريهما، وإلا فهما في عالمهما على وتيرة واحدة من النور والضياء والبهجة، لا تبديل لها ولا تغيير، إلى أن يشاء العزيز القدير. وإن اعتبر وجود الليل والنهار بإضافتهما إلى هذا العالم السفلي، وهو من كرة الأرض إلى مقعر فلك القمر، كان اعتباراً حقاً، وهو موضع البحث، إلا أنه يجب أن يوجد اسما الليل والنهار ههنا دالَّين على النور والظلمة،

كما قال الخليل: إن الليل عند العرب الظلام، والنهار الضوء، حتى لا يكون مدلول اسمي الليل والنهار على ما نفهمه نحن الآن من تعاقب الضياء والظلام عندنا، فإن كان ذلك كذلك كان الليل متقدماً على النهار بالطبع والذات
...المزيد

درر للسلف . . . . صلى الله عليه وسلم: " الليل والنهار مطيّتان يقربان كل بعيد ويأتيان بكل ...

درر للسلف
.
.
.

.
صلى الله عليه وسلم: " الليل والنهار مطيّتان يقربان كل بعيد ويأتيان بكل موعود ". هذا كلام النبوة المشرق بنور المعرفة.
وقال بعض الحكماء: الليل والنهار فرسان يركضان بالبشر إلى إنقضاء الأعمار وقال آخر: الليل والنهار رحيان لطحن الأعمار.
وللشيخ المصنف في ذلك:
يا سائلي في شيبِ رأسي شيْبه ... اسمعْ جوابي فيه غيرَ مُعَرّضِ
طحنتْ رحى المَلوينِ عمري فانثنى ... في مفرقي أثرُ الغبارِ الأبيض
وللشريف ابن دفتر خوان:
جيشانِ مختلفان جيشُ دُجُنَّةٍ ... يتغالبان معاً وجيشُ نهارِ
والليلُ يكسو الجوَّ مِسْحَاً أسوداً ... متحرقاً عند الشروقِ بنار
والصبحُ مدَّ على النجوم مُلاءةً ... بيضاءَ يمنعها عن الإبصار
وفي كتاب كليلة ودمنة تمثل أيام العمر بغصنين نابتين على فم بئر، وإنسان قائم عليها، والليل والنهار كجرذين أبيض وأسود مُجِدّين في قطع الغصنين، وهو لاه عنهما.
23 - شاعر في الأيام :
ما سبعةٌ كلُّهُمُ إخوانُ ... ليس يموتون وهم شبّانُ لم يَرَهُمْ في موضعٍ إنسانُ ...
.
.
.
.
.
.
.واستقل الدنيا تجد في نفسك عزا ..فترضى اذا سخطت ..وتسر اذا حزنت ..فلن يذل الا طالبها ولن يحزن الا صاحبها ..
وكن بالزمان خبيرا تسلم من عثرته؛ فإنّ الاغترار به مرد. وقدم لمعادك ليبقى عليك ما وجميل سيرتك أثرا مشكورا فى الناس بعدك، ليقتدى بك الأخيار، ويزدجر بك الأشرار، تكن بالثواب حقيقا، وبالحمد جديرا.
. فقد قيل: الاغترار بالأعمار من شيم الأغمار. فلن يبقى بعدك إلا ذكرك فى الدنيا، وثوابك فى الآخرة؛ فاظفر بهما تكن سعيدا فيهما؛ فإنّ الدنيا كأحلام النائم يستحليها فى غفوته، ويلفظها بعد يقظته.
. وقد قيل فى بعض الصحف الأولى: احرص على العمل الصالح لأنه لا يصحبك غيره
.
.
.
...المزيد

الكتاب المسموع الكتاب ...

الكتاب المسموع
الكتاب المسموع
https://ar.islamway.net/scholar/1254/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%85%D9%88%D8%B9

التذكرة بالاجماع للاقرب فالاقرب.. لكذا و كذا و.. قيل لاحدهم من الاقرب ..قال من ودني..قيل من نعامل ...

التذكرة بالاجماع للاقرب فالاقرب.. لكذا و كذا و..
قيل لاحدهم من الاقرب ..قال من ودني..قيل من نعامل قال من بينك وبينه حق وواجب قيل متى التواضع قال اذا بلغنا منزلة فنتكبر عللى العباد كشجرة تهزها ادنى ريح بطر
.
كثيرون استخفوا عروض زيارة اقصانا . قالوا فاتحين..في اثر عن الدنيا(اسحر من هاروت وماروت احذروا)
...المزيد

. . . . . . . . وقال علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه: يجب على الوالى أن يتعهّد أموره ويتفقّد ...

.
.
.
.
.
.
.
.
وقال علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه: يجب على الوالى أن يتعهّد أموره ويتفقّد أعوانه حتى لا يخفى عليه إحسان محسن ولا إساءة مسىء، ثم لا يترك أحدهما بغير جزاء، فإنه إذا ترك ذلك تهاون المحسن واجترأ المسىء، وفسد الأمر وضاع العمل.
.
وقال بعض الحكماء: الملك المنعم إذا أفاض المكارم واغتفر الجرائم ارتبط بذلك خلوص نيّة من قرب منه وهم الأقل، وانفساح الأمل ممن بعد عنه وهم الأكثر، فيستخلص حينئذ ضمائر الكلّ من حيث لم يصل معروفه إلا إلى البعض.

--يقال: إنّ جمشيد أحد ملوك الفرس الأول، لما ملك الأقاليم عمل أربعة خواتيم: خاتما للحرب والشّرطة وكتب عليه الأناة، وخاتما للخراج وكتب عليه العمارة، وخاتما للبريد وكتب عليه الوحا ، وخاتما للمظالم وكتب عليه العدل، فبقيت هذه الرسوم فى ملوك الفرس إلى أن جاء الإسلام.
وقال عبد الله بن عمر رضى الله عنهما: إذا كان الإمام عادلا فله الأجر وعليك الشكر، وإذا كان جائرا فله الوزر وعليك الصبر.

وقال أردشير لابنه: يا بنىّ إن الملك والعدل أخوان لا غنى لأحدهما عن صاحبه، فالملك أسّ والعدل حارس، فما لم يكن له أس فمهدوم، وما لم يكن له حارس فضائع، يا بنىّ اجعل حديثك مع أهل المراتب، وعطيّتك لأهل الجهاد، وبشرك لأهل الدّين، وبرّك لمن عناه ما عناك من ذوى العقول.
وقال بعض الحكماء: يجب على السلطان أن يلتزم العدل فى ظاهر أفعاله لإقامة أمر سلطانه، وفى باطن ضميره لإقامة أمر دينه، فإذا فسدت السياسة ذهب السلطان؛ ومدار السياسة كلّها على العدل والإنصاف، فلا يقوم السلطان لأهل الكفر والإيمان إلا بهما، ولا يدور إلا عليهما.
وقال عبد الملك بن مروان لبنيه: كلّكم يترشّح لهذا الأمر، ولا يصلح له منكم إلا من له سيف مسلول، ومال مبذول؛ وعدل تطمئنّ إليه القلوب.
وخطب سعيد بن سويد بحمص، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيّها الناس، إن للإسلام حائطا منيعا وبابا وثيقا؛ فحائط الإسلام الحقّ وبابه العدل؛ ولا يزال الإسلام منيعا ما اشتدّ السلطان؛ وليس شدّة السلطان قتلا بالسيف ولا ضربا بالسّوط، ولكن قضاء بالحقّ وأخذ بالعدل.
...المزيد

من ابعث الاحاديث على الر جاء ولا تدع معها ياسا ..كما يشهد له اهل الذكر .. الحديث القدسي اني حرمت ...

من ابعث الاحاديث على الر جاء ولا تدع معها ياسا ..كما يشهد له اهل الذكر .. الحديث القدسي اني حرمت الظلم على ....الى قوله كلكم ضال الا من هديت فاستهدوني اهدكم .. وكل كم م يذنب فاستغفروني اغفر لكم
.
لله در السلف .. يصفون
قالو..ليس الملق من الخلق الا طلب العلم
مجلس ذكر مبداه وتفرقه على اطيب ريح باهله
.
.
.
.
.
.
.
--وقال لقمان لابنه: يا بنىّ، إن الدنيا بحر عميق وقد غرق فيه ناس كثير، فلتكن سفينتك فيها تقوى الله عز وجل، وحشوها الإيمان بالله تعالى، وشراعها التوكّل على الله عز وجل، لعلك تنجو وما أراك ناجيا.
وقال بعض الحكماء: إنك لن تصبح فى شىء من الدنيا إلا وقد كان له أهل قبلك ويكون له أهل بعدك؛ وليس لك من الدنيا إلا عشاء ليلة وغداء يوم، فلا تهلك فى أكلة، وصم عن الدنيا وأفطر على الآخرة، وإن رأس مال الدنيا الهوى وربحها النار.
وقيل لبعضهم: كيف ترى الدهر؟ قال: يخلق الأبدان، ويجدّد الآمال، ويقرّب المنيّة، ويبعد الأمنيّة. قيل: فما حال أهله؟ قال: من ظفر به تعب، ومن فاته نصب. وفى ذلك قيل:
ومن يحمد الدنيا لعيش يسرّه ... فسوف لعمرى عن قريب يلومها
إذا أدبرت كانت على المرء حسرة ... وإن أقبلت كانت كثيرا همومها
وقال بعض الحكماء: كانت الدنيا ولم أكن فيها، وتذهب الدنيا ولا أكون فيها، فلا أسكن إليها، فإنّ عيشها نكد، وصفوها كدر، وأهلها منها على وجل، إمّا بنعمة زائلة، أو بلية نازلة، أو منيّة قاضية.
وقال أبو حازم: إيّاكم والدنيا، فإنّه بلغنى أنه يوقف العبد يوم القيامة إذا كان معظّما للدنيا فيقال: هذا عظّم ما حقّره الله.
وقال ابن مسعود: ما أصبح أحد من الناس إلا وهو ضيف وماله عارية، فالضيف يرتحل والعارية مردودة. وفى ذلك قيل:
وما المال والأهلون إلّا وديعة ... ولا بدّ يوما أن تردّ الودائع
.
.
--إن الله عز وجلّ يقول: لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى
وقال تعالى: وَوُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا مالِ هذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً
. جعلنا الله وإيّاكم عاملين بكتابه، متّبعين لأوليائه، حتّى يحلّنا وإيّاكم دار المقامة من فضله، إنه حميد مجيد.
ومما يلتحق بهذا الفصل ويدخل فيه، خطبة قطرىّ بن الفجاءة وسترد فى كلام البلغاء فى باب الكتابة.
وقال بعضهم: يأيها الناس، اعملوا على مهل، وكونوا من الله على وجل، ولا تغترّوا بالأمل ونسيان الأجل؛ ولا تركنوا إلى الدنيا فإنها غدّارة خدّاعة ، قد تزخرفت لكم بغرورها، وفتنتكم بأمانيها، وتزينت لخطّابها، فأصبحت كالعروس المجلوّة؛ العيون اليها ناظرة، والقلوب عليها عاكفة، والنفوس لها عاشقة. فكم من عاشق لها قتلت، ومطمئنّ إليها خذلت. فانظروا إليها بعين الحقيقة فإنّها دار كثرت بوائقها، وذمّها خالقها؛ جديدها يبلى، وملكها يفنى؛ وعزيزها يذلّ، وكثيرها يقلّ؛ وحيّها يموت، وخيرها يفوت. فاستيقظوا من غفلتكم، وانتبهوا من رقدتكم؛ قبل أن يقال: فلان عليل، أو مدنف ثقيل، فهل على الدواء من دليل، أو على الطبيب من سبيل؛ فيدعى لك الأطبّاء، ولا يرجى لك الشفاء؛ ثم يقال: فلان أوصى، ولماله أحصى؛ ثم يقال: قد ثقل لسانه فما يكلّم إخوانه، ولا يعرف جيرانه؛ وعرق عند ذلك جبينك، وتتابع أنينك، وثبت يقينك ، وطمحت جفونك، وصدقت ظنونك؛ وتلجلج لسانك، وبكى إخوانك؛ وقيل لك: هذا ابنك فلان، وهذا أخوك فلان، ومنعت الكلام فلا تنطق؛ ثم حلّ بك القضاء، وانتزعت نفسك من الأعضاء ، ثم عرج بها الى السماء ؛ فاجتمع عند ذلك إخوانك، وأحضرت أكفانك؛ فغسّلوك وكفّنوك؛ فانقطع عوّادك، واستراح حسّادك؛ وانصرف أهلك إلى مالك، وبقيت مرتهنا بأعمالك.
وقال بعض الحكماء: الأيام سهام، والناس أغراض، والدهر يرميك كلّ يوم بسهامه، ويتخرّمك بلياليه وأيّامه، حتّى يستغرق جميع أجزائك؛ فكم بقاء سلامتك مع وقوع الأيّام بك، وسرعة الليالى فى بدنك! لو كشف لك عما أحدثت الأيام فيك من النقص لاستوحشت من كلّ يوم يأتى عليك، واستثقلت ممرّ الساعات بك؛ ولكنّ تدبير الله فوق تدبير الاعتبار؛ وبالسلوّ عن غوائل الدنيا وجد طعم لذّاتها، وإنّها لأمرّ من العلقم إذا عجمها الحكيم؛ وقد أعيت الواصف لعيوبها بظاهر أفعالها، وما تأتى به من العجائب أكثر مما يحيط به الواعظ. اللهم أرشدنا للصواب.
وخطب عمر بن عبد العزيز رحمه الله فقال: أيها الناس، إنكم خلقتم لأمر إن كنتم تصدّقون به فإنكم حمقى، وإن كنتم تكذّبون به إنكم لهلكى ؛ إنما خلقتم للأبد، ولكنكم من دار الى دار تنقلون. عباد الله، إنكم فى دار لكم فيها من طعامكم غصص، ومن شرابكم شرق، لا تصفو نعمة تسرّون بها إلا بفراق أخرى تكرهون فراقها، فاعملوا لما أنتم صائرون إليه خالدون فيه. ثم غلبه البكاء ونزل.
.
.
-
وقال ابن المقفّع: عوّد نفسك الصبر على من خالفك من ذوى النصيحة، والتجرّع لمرارة قولهم وعذلهم، ولا تسهّلن سبيل ذلك إلا لأهل الفضل والعقل والسّن والمروءة فى ستر، لئلا ينتشر من ذلك ما يجترئ به سفيه أو يستخفّ به شانئ. واعلم أن رأيك لا يتّسع لكل شىء ففرّغه لمهمّ ما يعنيك، وأن مالك لا يتّسع للناس فاخصص به أهل الحق ، وأن كرامتك لا تطيق العامّة فتوخّ بها أهل الفضل، وأن ليلك ونهارك لا يستوعبان حاجاتك وإن دأبت فيهما، فأحسن قسمتهما بين عملك ودعتك. واعلم أن ما شغلت من رأيك بغير المهمّ أزرى بك، وما صرفت من مالك فى الباطل فقدته حين تريده للحقّ، وما عدلت به من كرامتك إلى أهل النقص أضرّ بك فى العجز عن أهل الفضل.
وكتب عبد الله بن عبّاس إلى الحسن بن علىّ لمّا ولّاه الناس أمرهم بعد علىّ رضى الله عنهما: أن شمّر للحرب، وجاهد عدوّك، واشتر من الضّنين دينه بما لا يثلم دينك، ووال أهل البيوتات تستصلح به عشائرهم.
.
...المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً