قال الله تعالى: وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وفي الحديث: اعص هواك ...

قال الله تعالى: وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ

وفي الحديث: اعص هواك والنساء......
وقيل للناس: في قصة يوسف عليه الصّلاة والسّلام آيات أعظمها قوله تعالى: إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ

قال:
من أجاب الهوى إلى كلّ ما يد ... عو إليه داعيه ضلّ وتاها

النهي عن اتّباع هوى غيرك
قال الله تعالى: وَلا تَتَّبِعُوا أَهْواءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ.
وقال: وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ
. وقال: وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا وَاتَّبَعَ هَواهُ
. وقال بعضهم لرجل: أني أهوى أن تقتل فلانا، فقال له: إني لا أدخل النار في هوى غيري وإن كنت أدخلها في هواي.
ذمّ من اتبع هواه
قال الله تعالى: إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَما تَهْوَى الْأَنْفُسُ.
وفي حديث: ثلاث مهلكات شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه.
وقيل: اتباع الهوى أوكد أسباب الردى.
ووقّع عبد الله بن طاهر إلى عامل له:
نفسك قد أعطيتها مناها ... فاغرة نحو مناها فاها
...المزيد

. . . . . ... . لي: ما استشرت أحدا الا ودخلته العزّة وأدركتني الذلّة. إلا تكبّر عليّ ...


.
.
.
.
.
...

.
لي: ما استشرت أحدا الا ودخلته العزّة وأدركتني الذلّة. إلا تكبّر عليّ وتصاغرت له
وإيّاك والمشورة وإن ضاقت بك المذاهب.

وما زال المنصور يستشير أهل بيته حتى مدحه ابن هرمة بقوله:
يزرن امرأ لا يصلح القوم أمره ... ولا ينتحي الأدنين فيما يحاول
فاستوى جالسا وقال: أصبت والله. فما استشار بعد ذلك.
وقال بعض جلساء هارون : أنا قتلت جعفر بن يحيى، وذلك أني رأيت الرشيد يوما وقد تنفس تنفسا، مفكرا فانشدت في أثره:
واستبدّت مرّة واحدة ... إنما العاجز من لا يستبدّ
فاصغى إليه واستعاده ، فقتل جعفرا بعد عن لبث.
وقال المهلّب: لو لم يكن في الاستبداد بالرأي إلا صون السر، وتوفير العقل لوجب التمسك بفضله.
وكانت الفرس والروم مختلفين في الإستشارة.
فقالت الروم: نحن لا نملك من يحتاج أن يستشير، وقالت الفرس نحن لا نملك من يستغني عن المشاورة وفضل الفرس لقوله تعالى: وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ
...المزيد

. . . . . . . . . . . . . .ماجاء في المشورة............. . . . . . .فقد نسب الى ...

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.ماجاء في المشورة.............
.
.
.
.
.
.فقد نسب الى الحسن بن وهب انه قال من حقوق المودة اخذ العفو من الاخوان والاعفاء عن التقصير: {فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ}
وقد قال علي بن ابي طالب رضي الله عنه في تفسير هذه الاية اي: الرضا بغير عتاب: العفو عاقبته الرضا والشعور بالسعادة والطمأنية .
وقد قال بعض الحكماء: "ان طلب الانصاف من قلة الانصاف" فالانسان اذا لم يكن متسامحا فانه لابد ان يجر نفسه الى ما يغضب, وانما التقي الرضي الذي يعفو ويصفح, في غير مايغضب ربه, واذا كان الانسان في بعض الاحيان لايرضي نفسه او لايرضا في بعض امور يقع فيها فكيف يرضى سجايا الناس كلها, قال الشاعر:
وَمَن ذا الَّذي تُرضى سَجاياهُ كُلُّها ... كَفى المَرءَ نُبلاً أَن تُعَدَّ مَعايِبُهْ
فابدأ رحلتك مع اهلك مع زوجتك واطفالك مع مجتمعك بالرضا والابتهاج والابتسامة, ولا تبدأ رحلة حياتك مع مجتمعك ومع اهلك ومع اطفالك بالصراخ والشتم وتقطيب الوجه والتسخط والغضب, وكن لبيبا متسامحا,
ففي الحديث النبوي: (لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ) وقال الشاعر:
إِذا كُنتَ في كُلِّ الذُنوبِ مُعاتِباً ... صَديقَكَ لَم تَلقَ الَّذي لا تُعاتِبُه
فعش واحداً أوصل اخاك فانه ... مقارف ذنب مرة ومجانبه
إِذا أَنتَ لَم تَشرَب مِراراً عَلى القَذى ... ظَمِئتَ وَأَيُّ الناسِ تَصفو مَشارِبُه

بالدون ولا يقنع بما دون الغاية ولا يقعد عن الجد والاجتهاد المبلغين له إلى أعلى ما يراد وأرفع ما يستفاد فإن النفوس الأبية والهمم العلية لا ترضى بدون الغاية في المطالب الدنيوية من جاه أو مال أو رئاسة أو صناعة أو حرفة حتى قال قائلهم:
إذا غامرت في شرف مدوم ... فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير ... كطعم الموت في أمر عظيم
وقال آخر مشيرا إلى هذا المعنى
إذا لم تكن ملكا مطاعا ... فكن عبدا لخالقه مطيعا
وإن لم تملك الدنيا جميعا ... كما تهواه فاتركها جميعا
هما شيئان من ملك ونسك ... ينيلان الفتى شرفا رفيعا
وقال آخر:
فإما مكانا يضرب النجم دونه ... سرادقه أو باكيا لحمام
وقد ورد هذا المعنى كثيرا في النظم والنثر وهو المطلب الذي تنشط إليه الهمم الشريفة وتقبله النفوس العلية الهمة المضيئة والارادة القوية ان كثيرا من الناس تكمن فيه الهمة كمون النار في الزند, فهذه الهمة بحاجة الى من يوريها ويقدح زندها, فمهما حفظ الإنسان من الحكم وكانت رغباته صالحة فلن يكون منتجا الا اذا شحذ همته وقويت ارادته, وانتهز فرصته, فلا تصغرن همتهك, فقد روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال: "لاتصغرن همتكم, فاني لم ار اقعد عن المكرمات من صغر الهمم"
وقال الامام مالك رحمه الله: "عليك بمعالي الامور وكرائمها واتق رذائلها وما سف منها فان الله تعالى يحب معالي الامور ويكره سفاسفها"
وقال بعض الحكماء: "الهمة راية الجد"
وقال بعض البلغاء: "علو الهمم بذر النعم"
وقال الامام علي رضي الله عنه:
إِذا أَظمَأتَكَ أَكُفُّ الرِجالِ ... كَفَتكَ القَناعَةُ شبعاً وَريّا
فَكُن رَجُلاً رِجلُهُ في الثَرى ... وَهامَةُ هِمَّتِهِ في الثُرَيّا
وقال اخر:
إِنَّ لي هِمَّةً أَشَدَّ مِنَ الصَخ ... رِ وَأَقوى مِن راسِياتِ الجِبالِ
وقال احمد شوقي: "الطير يطير بجناحيه, والمرء يطير بهمته", وقال ابن القيم رحمه الله: "انما تفاوت القوم بالهمم لابالصور"
...المزيد

. . . . . ما جاء في الصدق .-وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:عليك بالصدق وان قتلك, ولأن ...


.
.
.
.
.
ما جاء في الصدق
.-وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:عليك بالصدق وان قتلك, ولأن يضعني الصدق - وقلما يضع- أحب الي من ان يرفعني الكذب- وقلما يفعل-
وقال بعض الحكماء: الصدق منجيك وإن خفته, والكذب مرديك وإن امنته. وقال الشاعر:
عليك بالصدق في كل الأمور ولا ... تكذب فأقبح ما يزري بك الكذب
وقال الجاحظ رحمة الله: الصدق والوفاء توأمان, والحلم والصبر توأمان فيهن تمام كل دين, وصلاح كل دنياء, وأضدادهما سبب كل فرقة, وأصل كل فساد. قال الشاعر:
ما أحسن الصدق في الدنيا لقائله ... وأقبح الكذب عند الله والناس
أما احمد شوقي فهو يرى أن الإنسان لا يكون صادقاً في قوله حتى يصدقه فعله وذلك حيث يقول:
وَالمَرءُ لَيسَ بِصادِقٍ في قَولِهِ ... حَتّى يُؤَيِّدَ قَولَهُ بِفِعالِهِ
وفي السنة النبوية أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال: (عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا) .



.
.
..



.وقيل: "لا تؤاخ الفاجر فإنه يزين لك فعله, ويحب لو أنك مثله, ويزين لك أسوء خصاله, ومدخله عليك ومخرجه من عندك شين وعار. ... ولا الأحمق فإنه يجتهد بنفسه لك ولا ينفعك, وربما أراد أن ينفعك فيضرك, فسكوته خير من نطقه, وبعده خير من قربه, وموته خير من حياته. ... ولا الكذاب فإنه لا ينفعك معه عيش, ينقل حديثك, وينقل الحديث إليك, حتى كأنه ليحدث بالصدق فيصدق.
وقال بعض الحكماء: "من أخلاق الحمق: العجلة والخفة والجفاء والغرور والفجور والسفه والجهل والتواني والخيانة والظلم والضياع والتفريط والغفلة والسرور والخيلاء والفجر والمكر, وإن استغنى بطر, وإن افتقر قنط, وإن فرح أشر, وإن قال فحش, وإن سأل ألح, وإن قال لم يحسن, وإن قيل له لم يفقه, وإن ضحك نهق, وإن بكى خار".
وقيل: "يعرف الأحمق بست خصال: الغضب من غير شيء, والإعطاء في غير حق, والكلام من غير منفعة, والثقة بكل أحد, وإفشاء السر, وأن لا يفرق بين عدوه وصديقه, ويتكلم ما يخطر على قلبه, ويتوهم أنه أعقل الناس".
وقال أبو حاتم بن حيان الحافظ: من علامات الحمق سرعة الجواب, وترك التثبت, والإفراط في الضحك, وكثرة الالتفات, والوقيعة في الأخيار, والاختلاط بالأشرار. فمن ابتلي بصحبة الأحمق فليكثر من حمد الله على ما وهب له مما حرمه ذاك. قال محمد الشامي:
لنا جليس تركٌ للأدب ... جليسه من قوله في تعب
يغضب جهلاً عند حال الرضى ... ومنه يرضى عند حال الغضب
...المزيد

. . . . . . . . . . . . . .ماجاء في المشورة............. . . . . وفي الحديث ...

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.ماجاء في المشورة.............
.
.
.
.
وفي الحديث النبوي: (من أصلح ما بينه وبين الله كفاه الناس, ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته) .
إن سياسة الناس بالرفق والحزم والبذل والسخاء دليلٌ على الكياسة والذكاء, وفي محاضرات الأدباء لأبي معاذ قال: قال أنو شروان: إن هذا الأمر لا يصلح له إلا اللين في غير ضعف, والشدة في غير عنف, ودخل أبو معاذ على المتوكل حين استخلف فأنشده:
إذا كنت مول الناس أهل سياسة ... فسوسوا كرام الناس بالرفق والبذل
وفي الحديث: (إِنَّ الرِّفْقَ لا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلاَّ زَانَهُ وَلا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ شَانَهُ) .
وفي رواية لمسلم: (إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ)
...المزيد

وفي الحديث: (كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ ...

وفي الحديث: (كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ)
.
وقيل: كل إناء يفرغ فيه شيء يضيق إلا القلب, فإنه كلما أفرغ فيه علم اتسع , وقد جاء في محكم التنزيل: {فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} . ...المزيد

ورد ان عيسى لما . ينزل يتبعه امته وتسلم في زمانه. العرب شيء اكيد وغيرهم لا ندري . ....... قال ...

ورد ان عيسى لما . ينزل يتبعه امته وتسلم في زمانه. العرب شيء اكيد وغيرهم لا ندري
.
.......
قال الشيخ شرف الدين أحمد التيفاشي المصنف: (وليس في هذه الأقوال بيان في أن الليل قبل النهار في الوجود أو أن النار قبل الليل وهو محط السؤال) قال: (وأنا أقول أن الليل والنهار لا يخلو إما أن نعتبر وجودهما بالإضافة إلينا أو بالإضافة إلينا أو بالإضافة إلى العالم نفسه فإن كانا بالإضافة إلينا كانا في منزلة المضاف في المنطق كالأب والابن وإذا كانا كذلك لم يكن أحدهما متقدما على الآخر فإنا لا نعرف الليل إلا وقبله نهار ولا النهار إلا وقبله ليل لا يعرف الأب من حيث هو أب إلا ومعه الابن ولا الابن إلا ومعه أب.
وسأل الاسكندر بعض الحكماء عن ذلك فقال (هما في دائرة واحدة والدائرة لا يعرف لها أول ولا آخر) وإن اعتبر وجودهما بالإضافة إلى العالم نفسه فلا يخلو أن يكون الاعتبار بالإضافة إلى العالم العلوي وهو من الفلك المحيط إلى مقعر فلك القمر أو إلى العالم السفلي وهو من مقعر فلك القمر إلى كرة الأرض فإن كان بالإضافة إلى العالم العلوي كما أعتبره السجاوندي كان ذلك باطلا إذ العالم العلوي لا ليل فيه ولا نهار إذ لا ظلام يتعاقب عليه فيسمى نوره نهارا بل الأجرام العلوية أجسام شفافة مضيئة نيرة بطبيعتها
...المزيد

قَالَ أَكْثَم بن صَيْفِي: من سره بنوه ساءته نَفسه. وَقَالَ يحيى بن خَالِد: مَا أحد رأى فِي ...

قَالَ أَكْثَم بن صَيْفِي: من سره بنوه ساءته نَفسه.
وَقَالَ يحيى بن خَالِد:
مَا أحد رأى فِي وَلَده مَا يحب، إِلَّا رأى فِي نَفسه مَا يكره.
وَقَرِيب من هَذَا الْمَعْنى قَول ابْن الرُّومِي:
كم من سرُور لي ... بمولود أؤمله لغد
وَبِأَن يهدني الزما ... ن، رَأَيْت منته أَشد
وَمن الْعَجَائِب أَن أسر بِمن يسر بِأَن أهد وَقلت فِي كتاب الْمُبْهِج: إِذا ترعرع الْوَلَد تزعزع الْوَالِد.
وَقَالَ ابْن المعتز فِي فصوله الْقصار: أفقرك الْوَلَد وعاداك.
وَقيل لعيسى بن مَرْيَم عَلَيْهِ السَّلَام: هَل لَك فِي الْوَلَد، فَقَالَ: مَا حَاجَتي إِلَى من عَاشَ كدني، وَإِن مَاتَ هدني.
وَقيل لبَعض النساك: مَا لَك لَا تبغي مَا كتب الله لَك. فَقَالَ: سمعا لأمر الله سُبْحَانَهُ، وَلَا مرْحَبًا بِمن إِن عَاشَ فتنني، وَإِن مَاتَ أحزنني. يُرِيد قَوْله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: " إِنَّمَا أَمْوَالكُم وَأَوْلَادكُمْ فتْنَة ".
وَقَالَ بعض الْحُكَمَاء فِي ذمّ الْأَوْلَاد: مُلُوك صغاراُ، وأعداء كبارًا. يُرِيد قَوْله تَعَالَى: " إِن من أزواجكم وَأَوْلَادكُمْ عدوا لكم ". وَقَالَ لي أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن إِسْمَاعِيل الميكالي: إِنَّمَا صَار ولد الْوَلَد أحب إِلَى الرجل من وَلَده لصلبه لِأَن الْوَلَد عدوه كَمَا قَالَ الله عز وَجل: " إِن من أزواجكم وَأَوْلَادكُمْ عدوا لكم فاحذروهم "، وَولد الْوَلَد عَدو الْعَدو، وعدو عَدوك صديقك فِي أغلب الْحَالَات.
وَفِي الحَدِيث الْمَرْفُوع: الْوَلَد مَبْخَلَة، مَجْبَنَة، مجهلَة. وَكَانَ يُقَال: من أَرَادَ أَن يَذُوق الْحَلَاوَة والمرارة فِي شَيْء وَاحِد فليتخذ ولدا.
وَكَانَ الشَّيْخ أَبُو الطّيب سهل بن أبي سهل الصعلوكي يَقُول: مَا كنت أعرف سَبَب رقص الصُّوفِيَّة حَتَّى سَمِعت قَول أبي الْفَتْح البستي الْكَاتِب:
يَقُولُونَ ذكر الْمَرْء يحيا بنسله ... وَمَا أَن لَهُ ذكر إِذا لم يكن نسل
فَقلت لَهُم: نسلي بَدَائِع حكمتي ... فَإِن فاتنا نسل، فَإنَّا بهَا نسلوا
فكدت أرقص طَربا لحسنه، وَعلمت أَن الْكَلَام


(ميزَان الله) قَالَ بعض الْحُكَمَاء الْعدْل ميزَان الله فَلذَلِك هُوَ مبرأ من كل ميل وزيل
عَن بعض السّلف الْعدْل ميزَان الله والجور مكيال الشَّيْطَان
.
.


(مكيال الشَّيْطَان) قَالَ بعض الْحُكَمَاء الْعدْل ميزَان البارىء والجور مكيال الشَّيْطَان كَأَنَّهُ أَرَادَ مَا يجرى فى الْكَيْل من المجازفة عِنْد الْأَخْذ وَمن التطفيف لَدَى الْأَدَاء فنسب ذَلِك إِلَى الشَّيْطَان
.
.



-718- (جرح اللِّسَان) قَالَ امْرُؤ الْقَيْس
(وجرح اللِّسَان كجرح الْيَد)
وَقَالَ بعض الْحُكَمَاء جرح الْيَد يجْبر وجرح اللِّسَان لَا يبْقى وَلَا يذر
وَقَالَ الشَّاعِر فى مَعْنَاهُ
(جراحات السيوف لَهَا التئام ... وَلَا يلتام مَا جرح اللِّسَان)
وفى الحَدِيث (وَهل يكب النَّاس فى النَّار على مناخرهم إِلَّا حصائد ألسنتهم) \ ح \
-719-
...المزيد

. . . . . . . . . . . .وقيل لإبليس: مَن أحبُّ الناس إليك؟ فقال: عابدٌ بخيل. . قيل: فمن ...

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.وقيل لإبليس: مَن أحبُّ الناس إليك؟ فقال: عابدٌ بخيل. . قيل: فمن أبغض الناس إليك؟ قال: فاسِقٌ سخي، فإن سخاءه يُنجيه. . . أفرأيت! أليس هذا الكلام تمثيلاً جميلاً لحالَيْ البخيل والجواد! حتى إنهم فضلوا الفاسق السخي على العابد البخيل، وأحسن منهما جميعاً لعمري: العابد الكريم، وإنما كان العابد البخيل مفضولاً، لأن العبادة الحق لا تجتمع والبخلَ. . .
وقال بعضهم لآخر: إنك متلافٌ، فقال: مَنْعُ الجودِ سوءُ ظنٍّ بالمَعْبود، قال تعالى: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}.
ومن هذا قول بعض الحكماء: عليكم بأهل السخاء والشجاعة فإنهم أهل حسن ظن بالله........الخ وفي هذا المعنى يقول محمود الوراق:
مَنْ ظَنَّ باللهِ خيراً جاد مُبْتَدِئاً ... والبُخْلُ مِنْ سُوءِ ظَنِّ المَرْءِ باللهِ
وورد في الحديث: (خصلتان لا تجتمعان في مؤمن: البخل والكبر) وقال بعضهم في هذا المعنى:
أُناسٌ تائهُونَ لَهم رُوَاءٌ ... تَغِيمُ سَماؤُهمْ مِنْ غَيْرِ وَبْلِ
ومن أمثالهم في ذلك: رُبّ صَلْفٍ تحتَ الراعدة. . . الراعدة: السحابة ذات الرعد، والصلف قلة الخير، وهذا المثل يضرب للبخيل مع الوجد والسّعة، العرب. . . ومن قولهم في البخيل لا يُرْجى خيرُه ولا يَبِضُّ حَجَرُه:
يُعالِجُ نفساً بيْنَ جَنْبَيْهِ كَزَّةً ... إذا هَمَّ بالمعروفِ قالتْ لهُ مَهْلا
ومن المستطرف من كناياتهم في هذا المعنى ما يُروى: أنّ امرأةً قالت لزوجها: واللهِ ما يقيم الفأرُ في دارك إلا لحبِّ الوطن. . .

وقال رجلٌ: إني أقصد فلاناً راجياً نداه، فقال له صاحبه:
تَرْجُو النَّدَى من إناءٍ قَلَّمَا ارْتَشَحَا ... كالمُستَذيبِ لِشَحْمِ الكلبِ مِنْ ذَنَبِهْ

وقال ابن الرومي - وهو من مقذعاته المضحكة -:
يُقَتِّرُ عِيسى على نفْسِه ... وليس بباقٍ ولا خالِدِ
ولَوْ يَسْتَطيعُ لِتَقْتِيرِه ... تَنفَّس مِنْ مَنْخَرِ واحِدِ
...المزيد

, ; ; ; ; ; ; ; ; ;;;; ; ;وقال حكيم في الأطفال خمس خصال لو كانت في الرجال بلغوا درجة ...

,

;
;
;
;
;
;
;
;
;;;;
;

;وقال حكيم في الأطفال خمس خصال لو كانت في الرجال بلغوا درجة الكمال لا يهتمون بالرزق ولا يشكون من المرض ولا يحقدون عند الخصام ويخافون إذا خوفوا بأدنى تخويف وتدمع أعينهم من ذكر الأهوال ...المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً