وقد جاء عن بعضهم في معنى هذا المثل (إنتظار الحاجة خبرٌ لك من قضائها) وقد خالفهم الفرس في مثل واحد ...

وقد جاء عن بعضهم في معنى هذا المثل (إنتظار الحاجة خبرٌ لك من قضائها) وقد خالفهم الفرس في مثل واحد وهو قولهم (به شاه اشناه نرود همدوره) العربُ تقول (جاور بحراً أو ملكاً) . وليس قصدنا لهذا المعنى فنطيلُ فيه ولكن لا يراد أمثلة في البلاغة تكون مادة لصانع الكلام: فمن ذلك قول ابرويز: إذا نزل الخمول استكشف النقص، يحثُ على طلب النباهة والتماس جلائل الأمور. وقال بهرام جور: الحاكم ميزان الله في الأرض فوافق الله تعالى في قوله: {والسماء رفعها ووضع الميزان} يعني العدل في الحكم. ونحوه قول علي رضي الله عنه: السفر ميزان القوم. وقول الآخر: العروضُ ميزان الشعر وقال الآخر منهم: أغلق أبواب الشهوات تنفتح لك أبواب المحاسن وقال آخر منهم الصواب قرين التثبت والخطأ شريك العجلة. وقال بزرجمهر: عاملوا أحرار الناس بمحض المودة وعاملوا العامة بالرغبة والرهبة وسوسو السفلة بالمخافة والهيبة. وقريبٌ من ذلك قول بعضهم: الكريم يلين إذا استعطف واللئيم يقسو إذا ألطف. وقال بعضهم: ينبغي للوالي أن يتفقد أمور رعيته فيسد فاقة أحرارها ويقمع طغيان سفلتها فإنما يصولُ الكريم إذا جاع واللئيم إذا شبع. وقال بعض حكماء الفرس: أحزم الملوك من غلب جده هزله وقهر رأيه هواه وعبر عن ضميره فعله ولم يختدعه رضاه عن حظه ولا غضبهُ عن كيده. وقال أنوشروان: القصدُ غاية المنافع، وقال لابنه هرمز لا يكن عندك لعمل البرَ غاية في الكثرة ولا لعمل الإثم غاية في القلة. ووافق هذا من العربي قول الأفوه الأودي:
(والخيرُ تزدادُ منهُ ما لقيتَ بهِ ... والشرُ يكفيكَ منهُ قلما زادُ)
وقالوا أيضاً: يوم العدل على الظالم أشد من يوم الظلم على المظلوم. وقال ابرويز: لا تغشوا قليلاً فتنغصوا به كثيراً. وقال يوماً لجنده لايشحذ امرؤ

سَأَلت امْرَأَة بزرجمهر عَن مَسْأَلَة فَقَالَ: لَا أعرف جوابها، فَقَالَت: أَنْت تَأْخُذ من الْملك مَا تَأْخُذ وَلَا تعرف جَوَاب مَسْأَلَة لي؟ فَقَالَ: إِن الْملك يعطيني على مَا أعلمهُ وَلَو أَعْطَانِي على مَا لَا أعلمهُ لم يسعني بَيت مَاله ليَوْم وَاحِد. وَقَالُوا: من قدر أَن يحترس من أَربع خِصَال لم يكن فِي تَدْبيره خلل: الْحِرْص، والعُجب وَاتِّبَاع الْهوى، والتواني. قيل لأنوشروان: اصطنعت فلَانا وَلَا نسب لَهُ، فَقَالَ: اصطناعنا إِيَّاه نسبه. دخل دهقان على الْمُهلب فَقَالَ: أصلح الله الْأَمِير: مَا أشخصتني إِلَيْك الْحَاجة، وَلَا قنعت بالْمقَام على الْغنى، وَلَا أرْضى إِذْ قُمْت هَذَا الْمقَام بالنصفة مِنْك، فَقَالَ: وَيحك مَا تَقول؟ قَالَ: أصلحك الله، النَّاس ثَلَاثَة: فَقير، وغني ومستزيد، فالفقير من مُنع حَقه، والغني من أعطي مَا يسْتَحقّهُ، والمستزيد من طلب الْفضل بعد دَرك الْغنى، وَإنَّك - أعزّك الله - لما أنصفتني بإدائك لي حَقي، تطلعت نَفسِي إِلَى استزادتك فَوق حَقي، فَإِن منعتني فقد أنصفتني، وَإِن زدتني زَادَت منتك عظما عليّ، فَأحْسن جائزته، وَأمره بلزومه، وَأَعْجَبهُ مَا رأى من ظرفه. قَالَ كسْرَى: النَّبِيذ صابون الْغم. حكى المعلّى بن أَيُّوب عَن بعض حكماء فَارس أَنه قَالَ: تعجب الْجَاهِل من الْعَاقِل أَكثر من تعجب الْعَاقِل مِنْهُ. من وَصِيَّة كسْرَى: " لَا تستشعروا الحقد فيدهمكم الْعَدو وَلَا تحبوا الاحتكار فيشملكم الْقَحْط، وَكُونُوا لأبناء السَّبِيل مأوى تؤووا غَدا فِي الْمعَاد، وَتَزَوَّجُوا فِي الْأَقَارِب، فَإِنَّهُ أثبت للنسب، وَأقرب للسبب، وَلَا تركنوا إِلَى الدُّنْيَا. فَإِنَّهَا لَا تدوم، وَلَا ترفضوها مَعَ ذَلِك؛ فَإِن الْآخِرَة لَا تنَال إِلَّا بهَا "
.
.
.
.
.
الأقوال الدالة على الشماتة؟ في هذه الفترة - تظل أضعف بكثير من الأقوال التي تدل على الأسف، حتى نصل إلى الثعالبي، فنجدها قد ازدادت كثيرا، وهناك نقرأ:
1 - كل يحصد ما يزرعه فاحصد الآن ما قد زرعت (60)
2 - استرحت من أشغال الدنيا فانظر كيف تستريح من أهوال الأخرى (62)
3 - ما ينبغي لك ذلك التجبر أمس مع كل هذا الخضوع اليوم (1) (57)
4 - ما كان أغناك عن إماتة الخلق الكثير مع موتك هذا السريع (63)
5 - دخلت الظلمات لطلب نور الحياة ولم تعلم أن مصيرك إلى ظلمة التابوت (68)
فهذه الأقوال وغيرها؟ مما انفرد به الثعالبي - تقوي الظن بأنها وليدة بيئة فارسية، كان رضاها عن الأسكندر المغتصب، الذي سيحصد ما زرع ويلقى جزاء جبروته أقل بكثير من رضى الروايات الأخرى مسيحية كانت أو إسلامية. إلا أن هذه الروح في الرواية الفارسية قد وجدت من بعد عونا من النزعة الزهدية العامة. ويقف القول الخامس فيما تقدم عن دخول الظلمات وطلب نور الحياة فريدا، وذا دلالة على محاولة استخراج تلك الأقوال من التحركات التاريخية للإسكندر نفسه (أو على الأقل محاولة لاستخراجها من قصته تاريخية كانت أو أسطورية) .
ومما يجب أن نلحظه في تلك الأقوال تسمية بعض قائليها وإغفال أكثرهم، واضطراب المصادر في أسماء المذكورين منهم، ونسبة القول لغير واحد، مما لن أحاول الوقوف عنده، بعد إذ أصبح ظاهرة تكاد تكون طبيعية في مثل هذه الأقوال. ولكن مما يلفت النظر أن اليعقوبي والمسعودي والمبشر بن فاتك لا يذكرون أسماء القائلين، ولعلهم كانوا على وعي بالخطأ التاريخي في جمع عدد من الأشخاص لا يجمعهم زمان، ولا يتأتى جمعهم في مكان، حول تابوت الإسكندر، ثم نجد ابتداء من المسعودي أنهم لم يكونوا جميعا من حكماء يونان بل كان فيهم بعض حكماء الهند ونساكها، وأنهم أيضا لم يكونوا جميعا من طبقة الفلاسفة والحكماء، وغنما كانوا يضمون صاحب مائدة الإسكندر وصاحب بيت المال وأحد الخزان (إلا أن يكون هؤلاء أيضا كانوا حكماء) كما برزت بينهم
__________
(1) انظر التعليق على هذه العبارة في الملحق (رقم: 75) حيث ترد العبارة في مخطوطة كوبريللي والحصري على نحو أكثر قسوة في الشماتة.
.
.
.
.
.
فإن يكن في هذه الأمة محدث فهو عمر بن الخطاب (1) .
ع: ويروى من طرق مختلفة عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد كان فيمن كان قبلكم من الأمم ناس محدثون؟ وفي رواية: رجال يكلمون؟ من غير أن يكونوا أنبياء. فإن يكن في أمتي منهم أحد فعمر. ويروى: لم تكن أمة إلا وفيها مروعون فإن يكن في هذه الأمة مروع فإنه عمر بن الخطاب.
المروع: الذي يلقى الصواب والحق في روعه إلهاماً من الله تعالى. من ذلك أن سارية بن زنيم كان في جيش للمسلمين في بعض ثغورهم فألقى الله تعالى في روع عمر وهو يخطب بالناس بالمدينة أن العدو قد نهد إلى المسلمين، واشتد الخطب عليهم، وكان المسلمون بحضرة جبل، فقطع عمر الخطبة ونادى: يا سارية الجبل الجبل. فأسمع الله سارية (2) ، وانحاز بالمسلمين إلى الجبل فتخلصوا. وقد قال عمر: وافقت ربي في ثلاث: قلت يا رسول الله، لو تطوقنا بين الصفا والمروة فأنزل الله {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما} (البقرة: 158) ، وقلت: يا رسول الله يدخل عليك البر والفاجر فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب فأنزل الله آية الحجاب. واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة فقلت: {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن} عنزلت هذه الآية (التحريم: 5) ؟ رواه (3)
__________
(1) تتمة هذا كما ورد عند أبي عبيد في ف: " قيل وما المحدث؟ ثال: يرى الرأي ويظن الظن فيكون كما رأى. قال: ما خاف عمر امراً قط أن يقع إلا وقع. وفي بعض الحكمة: من لم ينتفع بظنه لم ينتفع بيقينه. وسئل بعض حكماء العرب: ما العقل؟ فقال: الإصابة بالظنون ومعرفة ما لم يكن بما قد كان ".
(2) ط: فاسمع الله سارية صوت عمر.
(3) ط س: ورواه.
...المزيد

بعض حكماء الجهل قَلما يمْتَنع الْقلب من القَوْل إِذا تردد عَلَيْهِ فَإِن المَاء أَلين من القَوْل ...

بعض حكماء الجهل قَلما يمْتَنع الْقلب من القَوْل إِذا تردد عَلَيْهِ فَإِن المَاء أَلين من القَوْل وَالْحجر أَصْلَب من الْقلب وَإِذا انجرر عَلَيْهِ أثر فِيهِ وَقد يقطع الشّجر بالفئوس فينبت وَيقطع اللَّحْم بِالسُّيُوفِ فيندمل وَاللِّسَان لَا يندمل جرحه والنصول تغيب فِي الْجوف فتنزع وَالْقَوْل إِذا وصل إِلَى الْقلب لَا ينْزع وَلكُل حريق مطفىء للنار المَاء وللسم الدَّوَاء وللحزن الصَّبْر وللعشق الْفرْقَة ونار الحقد لَا تخبو أبدا وَنَحْو ذَلِك قَول البحتري
(وَمَا خرق السَّفِيه وَإِن تعدى ... بأبلغ فِيك من حقد الْحَلِيم)
(مَتى أحرجت ذَا كرم تخطى ... إِلَيْك بِمثل أَفعَال اللَّئِيم)
1283 - أعجز من مستطعم الْعِنَب من الدفلى
من قَول الشَّاعِر
(هَيْهَات جِئْت إِلَى الدفلى تحركها ... مستطعماً عنباً حركت فالتقط)
أعجز من جانى الْعِنَب من الشوك
من قَول الشَّاعِر
(إِذا وترت امْرأ فاحذر عداوته ... من يزرع الشوك لايحصد بِهِ عنباً)
وَهُوَ من قَول بعض حكماء الْعَرَب من يزرع خيرا يحصد بِهِ غِبْطَة وَمن يزرع شرا يحصد ندامةً وَلَا تجتنى من شوكةٍ عنبةً
.
أعجب من أم ماطلٍ .....مايكتل ما يحيي





سَمِعت عَم أَبى يَقُول لبَعض أَصْحَابه إِنَّك لأعجب من أم ماطلٍ فَقلت لَهُ مَا قصَّة أم ماطل فَقَالَ عَاتب عُثْمَان عَلَيْهِ السَّلَام عليا فِي شىء فَقَالَ لَهُ علىٌ عَلَيْهِ السَّلَام لَيْسَ لَك عندى إِلَّا الْحسن الْجَمِيل وَمَا جوابك إِلَّا الخشن الثقيل فَقَالَ لَهُ عُثْمَان إِن مثلك مثل أم ماطل فركت زَوجهَا فقتلت نَفسهَا
(لو كانَ عرضُك مثلها ... كنتَ المَمدح في الأمم)
(أو كانَ فعلك مثلَ قولك . .. كنتَ تاريخَ الكرم)
ومن أبخل بيت قيل:
(وما رَوَحتنا لتذبَ عنا ... ولكنْ خَفتَ مرزئةَ الذباب)
وقال أبو نواس يصف قدراً:
(يغصُ بحلقومِ الجرادةِ صدرها ... وينضحُ ما فيها بعودِ خلالِ)
(وتغلى بذكرِ النارِ من غير حرها ... وتنزلها عفواً بغير جمال)
(هي القدرُ قدرُ الشيخِ بكرِ بنِ وائلٍ ... ربيعِ اليتامى عامَ كلِّ هزالِ)
وقال ابن الرومي:
(رأى البخلَ طباً فهو يحمي ويحتمي ... فلستَ ترى في بيته غيرَ جائعِ)
ومن أجود ما قيل في زيادة البخل والشح مع زيادة المال قول ابن الرومي:
(إذا غمرَ المالُ البخيلَ وجدتهُ ... يزيد به يَبساً وإن ظنّ يرطُب)
(وليس عجيباً ذاك منهُ فأنهُ ... إذا غمرَ الماءُ الحجارةَ تصلبُ)
وهو مأخوذ من قول بعض حكماء الجهل. وأنشدنا أبو أحمد عن أبيه عن أبي طاهر:
(رغيفك في الحجابِ عليه قفلٌ ... وحراسٌ وأبوابٌ منيعَهْ)
(رأوا في بيتهِ يوماً رغيفاً ... فقالَ لضيفه هذا وديعة)
وأنشدنا عنه:
(له حاجبٌ دُونهُ حاجبٌ ... وحاجبُ حاجبهِ مُحتجبُ)
وقال أبو تمام:
(لا تكلفنَ وأرضُ وجهك صخرةٌ ... في غيرِ منفعةٍ مؤونةَ حاجبِ)
...المزيد

قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في الصبر على المصائب: كانت وقرة في حجرٍ والوقرة مثل الهزمة تكون فيه يقول: ...

قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في الصبر على المصائب: كانت وقرة في حجرٍ والوقرة مثل الهزمة تكون فيه يقول: إنّه احتمل المصيبة، ولم تؤثر فيه إلاّ مثل تلك الهزمة في الحجر. قال أبو عبيد: وكذلك قولهم: كان جرحا فبرأ.قالها بعض حكماء العرب وكان أصيب بابن له، فبكاه حولا ثم سلا عنه بعد ذلك، فقال هذه المقالة ومن هذا المعنى قول أبي خراش الهذلي:
بلى إنّها تعفوا الكلوم وإنّما ... نوكل بالأدنى وإنَّ جل ما يمضي
وقال أكثم بن صيفي: حيلة من لا حيلة له الصبر.
وفي الحديث المروفع: الصبر عند الصدمة الأولى.
معناه أنَّ كل ذي مرزئة فإنَّ قصاراه الصبر، ولكنه إنّما يحمد على إنَّ يكون عند جدة المصيبة وحرارتها. قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في الصبر: من حدث نفسه بطول البقاء فليوطن نفسه على المصائب.
يروى هذا المثل
.
.
.
.
هذا: " إنَّ سأل ألحف. وإنَّ سئل سوف " وقال فيه أيضاً: " يحسد إنَّ يفضل، ويزهد إنَّ يفضل " قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في الطمع والجشع قولهم: تقطع أعناق الرجال المطامع.
وفي الحديث " إنَّ الصفاء الزلاء التي لا تثبت عليها أقدام العلماء الطمع ".
باب الشره للطعام والحرص عليه.
الأصمعي قال: من أمثالهم في الشهوان قولهم: حما ولا حبل.
أي إنّه لا يذكر شيء إلاّ اشتهاه كشهوة الحبلى. وليس الوحام إلاّ في شهوة الحبل خاصة. وقال بعض حكماء العرب: شدة الحرص من سبيل المتالف. وقال الآخر: المرء تواق إلى ما لم ينل.
وهذا المثل للأغلب فيما أعلم. وقال الأصمعي: ومن أمثالهم في شدة الحرص مع العدم قولهم: هو يبعث الكلاب عن مرابضها.
يعني إنّه يطردها عن موضعها طعماً إنَّ يجد

تحتها شيئاً يأكله. ومن أمثالهم في الشره قولهم: الرغب شوم.
قال أبو عبيد: وهذا الحرف وجدناه في حديث مرفوع. ومن أمثالهم في ذم الشره قولهم: أراد إنَّ يأكل بيدين.
وقولهم: " لا تجعل شمالك جردباناً ".
وهو الذي يستر الطعام بشماله لئلا يراه أحد فيتناوله من بين يديه.
باب الثقيل على الناس
قال الأصمعي: من أمثالهم في هذا: لا تبطر صاحبك ذرعه.
يقول: لا تحمله ما لا يطيق.
وقال بعض حكماء العرب: من استغنى كرم على أهله.
وفي بعض الحديث " أزهد فيما في أيدي الناس يحببك الناس " ومن أمثالهم:
.
..
* حضر بعض حكماء الويو وزيراً من وزراء ملكهم، وكان الوزير ركيكاً، وإنما ولي للأبوة، فقال للحكيم: ما العلم الأكبر؟ قال: علم الطب، قال: فإني أعرف من الطب أكثرة، قال للحكيم: فما دواء المبرسم؟ قال: دواؤه الموت حتى تقل حرارة صدره ثم يعالج بالأدوية الباردة، قال الحكيم: ومن يحييه بعد ذلك؟ قال: هذا علم ىخر يوجد في كتب النجوم ولم أنظر في شيء منه إلا في باب الحياة، فإني وجدت الحياة خيراً للإنسان من الموت، قال الحكيم: أيها الوزير، الموت على كل حال خير للجاهل من الحياة.
* كان فزارة على مظالم البصرة، وكان ظريفاً، فسمع ذات يوم صياحاً فقال: ما هذا الصياح؟ قيل: قوم تكلموا في القرآن، قال: اللهم أرجنا من القرآن.واجتاز به صاحب دراح فقال له فزارة: كيف تبيع هذا الدراج؟ قال: واحد بدرهم، قال: لا، أحسن إلينا، قال: كذا بعت، قال: نأخذ منك اثنين بثلاثة، قال: خذ، قال: يا غلام، أعطه ثمن اثنين فإنه سهل البيع.
انصرف صبي من المتكب باكياً، فقالت له أمه: لم تبكي؟ قال: الصبيان يدخلوننم أصابعهم في آستي. قالت: فلم لا تشكوهم إلى المعلم؟ قال: فأدخل أيره في آستي. فحبسته عن المعلم
.
.
يرمينها بالعفل فَقَالَت لَهَا أمهَا إِذا سابينك فابدئيهن بهَا فَفعلت فَقيل لَهَا ذَلِك
والانسلال الْخُرُوج من الْجَمَاعَة فولد سعد بن مَالك بن زيد وهم رَهْط العجاج يُقَال لَهُم بَنو العفيل قَالَ اللعين الْمنْقري يعرض بهم
(مافي الدوابر من رجْلي من عقل ... يَوْم الرِّهَان وَلَا اكوى من العفل)
...المزيد

. . . . . . . . . . . . الحارث بن شريد السلمي. باب الصبر عند النوازل والمزاري قال أبو ...

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
الحارث بن شريد السلمي.
باب الصبر عند النوازل والمزاري
قال أبو عبيد: من أمثالهم في هذا قولهم: هون عليك ولا تولع بإشفاق.
قال الأصمعي: في نحو منه: إنَّ في الشر خياراً.
قال: ومعناه إنَّ بعض الشر أهون من بعض.
قال أبو عبيد: أحسبه يريد: إذا أصابته مصيبة فأعلم إنّه يكون أجل منها فليهون ذلك عليك مصيبتك.
ومنه الحديث المرفوع " من أصابته مصيبة فليذكر مصابه بي فليعزه ذلك "
وقال بعض حكماء العرب: إنَّ شرا من المرزئة سوء الخلف منها
وقال آخر: المصيبة للصابر واحدة وللجازع اثنان.
...المزيد

وَقَالَ بعض حكماء الْعَجم ": مُفَاوَضَة أولي الْأَلْبَاب والآداب نزهةٌ الْأَبْصَار، ومستراح ...

وَقَالَ بعض حكماء الْعَجم ": مُفَاوَضَة أولي الْأَلْبَاب والآداب نزهةٌ الْأَبْصَار، ومستراح الْقُلُوب، .......ً
.
.
.
.
بعلة الورشان يأكل رطب المشان
باب الامتنان بالأيادي يذكرها المنعم عن نفسه.
قال أبو عبيد: من أمثالهم في هذا: شوى أخوك حتى إذا أنضج رمد.
واصله أن ينضج شواءه ثم يلقيه في الرماد. وهذا المثل جاءنا عن عمر بن الخطاب رحمه الله. ويضرب للرجل يصطنع المعروف، ثم يفسده بالمن والأذى،
وقد يقال هذا أيضاً للذي يبتدئ بالإحسان ثم يعود عليه بالإفساد. وقال بعضهم في مثله: المنَّة تهدم الصنيعة.قال أبو عبيد: ومن المن أيضاً قول أكثم بن صيفي: فضل القول على الفعل دناءة وفضل الفعل على القول مكرمة.
وقد يضرب هذا للرجل يكون ادعاؤه أكثر من صنيعه.
وحكي عن بعض حكماء العرب أنه قال لبنيه: يا بني، إذا اتخذتم عند رجل يداً فانسوها قال أبو عبيد: يقول: حتى لا يقع في أنفسكم الطول على الناس بالقلوب، ولا تذكروها بالألسنة.
.
.
أوّل من قرعت له العصا سعد بن مالك الكناني.
باب الرجل المصيب بالمظنون حتى كأنه يرى الظن عياناً
قال أبو عبيد: من أمثالهم في هذا قولهم: إنّه لألمعي.
ومنه قول أوس بن حجر: الألمعي الذي يظن لك الظن كأنَّ قد رأى وقد سمعا ويروى في حديث مرفوع إنّه قال: لم تكن أمة إلاّ كان فيها محدث، فإنَّ يكن في هذه الأمة محدث فهو عمر، قيل: وما المحدث؟ قال: الذي يرى الرأي، ويظم الظن فيكون كما رأى وكما ظن وجاءنا عن عمر إنّه قال: ما خاف عمر أمراً قط أنَّ يقع إلاّ وقع.

* ومن هذا مقالة عمرو بن العاصي، وكان قد اعتزل الناس في آخر خلافة عثمان، فلما بلغه حصره ثم قتله قال: أنا أبو عبد الله. إني إذا حككت قرحة أديمها..
.كنت ارى سيناء .. تقصف. بلا الا. ولا ذمة ..
...المزيد

. . . . . . . . . نراقب كلامنا.. نتغلب على خطر .. النت والتواصل وكان الخلق في بيت ...

.
.
.
.
.
.
.
.
.

نراقب كلامنا.. نتغلب على خطر .. النت والتواصل وكان الخلق في بيت واحد..قرية صغيرة كما يقال..
.
وكان المفضل يقول: إنَّ صاحب هذا المثل همام بن مرة الشيباني. وقد روينا في حديث مرفوع إنّه قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأصحابه: " أي شيء خير للنساء؟ " فلم يدروا ما يقولون، فرجع علي رضي الله عنه إلى فاطمة بنت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأخبرها بمقالة النبي عليه السلام، فقالت فاطمة رضي الله عنها: " أنَّ لا يراهن الرجال ولا يرينهم " فبلغ ذلك رسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " إنّها بضعة مني "
وقال عبد الله بن مسعود: النساء حبائل الشيطان.فجعل الحبالة التي تنصب للصيد مثلاً للنساء والرجال
.
وقال عبادة بن الصامت: ألا ترون إني لا أقوم إلاّ رفداً، ولا آكل إلاّ ما لوق لي، وإنَّ صاحبي لأصم أعمى، وما سرني إني خلوت بامرأة. وقد فسرنا في غريب الحديث. ويروى عن
...المزيد

. . . . . . . . . . . .كتاب البيوع - ثمن الكلب و حلوان الكاهن و مهر البغي و النهي عن ...

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.كتاب البيوع - ثمن الكلب و حلوان الكاهن و مهر البغي و النهي عن بيع السنور منذ 2004-07-0.
رابط المادة: http://iswy.co/e1gnd
الايات بعد قصة طالوت وجالوت..حض على الانفاق ومشاركة انصار الغاءب ...المزيد

. . . . . . . . . . . . . . . . - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "على منى وأنا ...

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
. - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "على منى وأنا من على، ولا يؤدى عنى إلا أنا أو على" (1) ، رواه الترمذى، والنسائى، وابن ماجة. قال الترمذى: حديث حسن. وفى بعض النسخ: حسن صحيح.
وعن ابن عمر، قال: آخا النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بين أصحابه، فجاء على تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله، آخيت بين أصحابك فى الدنيا ولم تؤاخ بينى وبين أحد، فقال له رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أنت أخى فى الدنيا والآخرة"، رواه الترمذى، وقال: حديث حسن.
وعن أم عطية، قالت: بعث النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جيشًا فيهم على، فسمعت النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهو رافع يديه يقول: "اللهم لا تمتنى حتى ترينى عليًا"، رواه الترمذى، وقال: حديث حسن.
وعن زر بن حبيش صاحب على، قال: قال على، رضى الله عنه: والذى فلق الحبة، وبرأ النسمة، أنه لعهد النبى الأمى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلىَّ ألا يحبنى إلا مؤمن ولا يبغضنى إلا منافق. رواه مسلم. وفى الترمذى عن أبى سعيد الخدرى، قال: كنا نعرف المنافقين ببغضهم عليًا.
وأما الحديث المروى عن الصنابحى، عن على، قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أنا دار الحكمة، وعلى بابها" (2) . وفى رواية: "أنا مدينة العلم، وعلى بابها" (3) ، فحديث باطل، رواه الترمذى، وقال: هو حديث مُنكر. وفى بعض النسخ: غريب. قال: ولم يروه من الثقات غير شريك، وروى مرسلاً. وأحوال على، رضى الله عنه، وفضائله فى كل شىء مشهورة غير منحصرة.
ولى الخلافة، رضى الله عنه، خمس سنين، وقيل: خمس سنين إلا شهرًا، بويع بالخلافة فى مسجد رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بعد قتل عثمان، رضى الله عنه؛ لكونه أفضل الصحابة حينئذ، وذلك فى ذى الحجة سنة خمس وثلاثين. قال سعيد بن المسيب: لما قتل عثمان جاءت الصحابة وغيرهم إلى دار على، فقالوا: نبايعك، فأنت أحق بها، فقال: إنما ذلك إلى أهل بدر، فمن رضوا به فهو الخليفة، فلم يبق أحد إلا أتى عليًا، فلما رأى ذلك خرج إلى المسجد، وصعد المنبر، وكان أول من صعد إليه فبايعه طلحة، ثم بايعه الباقون، ولما دخل الكوفة قال له بعض حكماء العرب: لقد زنت الخلافة وما زانتك، وهى كانت أحوج إليك منك إليها.
وله فى قتال الخوارج عجائب ثابتة فى الصحيح مشهورة. وأخبره النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بأنه سيقتل. ونقلوا عنه آثارًا كثيرة تدل على أنه، رضى الله عنه، عَلِمَ السنة والشهر والليلة
_________
(1) أخرجه ابن أبى شيبة (6/366، رقم 32071) ، وأحمد (4/165، رقم 17546) والترمذى (5/636، رقم 3719) وقال: حسن غريب. والنسائى فى الكبرى (5/45، رقم 8147) ، وابن ماجه (1/44، رقم 119) ، وابن أبى عاصم فى السنة (2/598، رقم 1320) ، وابن قانع (1/198) ، والطبرانى (4/16، رقم 3511) ، وأخرجه أيضًا: ابن عدى
(2/442، ترجمة 555 حبشى بن جنادة السلولي) وقال: إسناده فيه نظر. قال المناوى فى فيض القدير (4/357) : قال الذهبى قال البخارى إسناد حديثه فيه نظر.
(2) أخرجه الترمذى (5/637، رقم 3723) وقال: غريب منكر. وأبو نعيم فى الحلية (1/64) .
(3) حديث جابر: أخرجه الحاكم (3/138، رقم 4639) .
حديث ابن عباس: أخرجه الحاكم (3/137، رقم 4637) والخطيب (7/172) وأخرجه أيضًا: ابن عدى (3/412 ترجمة 840) .
أخرجه الطبرانى (11/65، رقم 11061) ، قال الهيثمى (9/114) : فيه عبد السلام بن صالح الهروى وهو ضعيف. وأخرجه أيضًا: الحاكم (3/137، رقم 4637) .
..........
ولما دخل رضى الله عنه الكوفة، قال له بعض حكماء العرب: لقد زيّنت الخلافة وما زانتك، وهى كانت أحوج إليك منك إليها. انتهى.........
..........
.
قال موحد من العجاءب .. خوفي .. والنصارى في الكفر امنين
.
.
..ما قيل في الترحال .. في زمن غربة
بعض حكماء الفلاسفة: اطلبوا الرزق في البعد فإنكم إن لم تكسبوا مالاً غنمتم عقلاً كثيراً
وقال آخر: لا يألف الوطن إلّا ضيق العطن. وقيل: لا توحشنك الغربة إذا آنستك النعمة. وقيل: الفقير في الأهل مصروم والغني في الغربة موصول.
وقال: لا تستوحش من الغربة إذا أنست مصورما.
وقيل: أوحش قومك ما كان في إيحاشهم أنسك واهجر وطنك ما نبت عنه نفسك. وأنشد:
لا يمنعنك خفض العيش في دعة ... نزوع نفس إلى أهل وأوطان
تلقى بكل بلاد إن حللت بها ... أهلاً بأهل وجيراناً بجيران
وقال آخر:
نبت بك الدار فسر آمنا ... فللفتى حيث انتهى دار
وفي معناه (الدعاء إلى المسافر) بالبارح الأشأم والسائح الأعضب والصرد الأنكد والسفر الأبعد. لا استمرت به مطيته ولا استتبت به أنيته ولا تراخت منيته. بنحس مستمر وعيش مر. لا قرى إذا استضاف ولا أمن إذا خاف. ويقال إن علياً عليه السلام لما اتصل به مسير معاوية قال: لا أرشد الله قائده ولا أسعد رائده ولا أصاب غيثاً ولا سار إلا ريثاً ولا رافق إلا ليثاً أبعده الله وأسحقه وأوقد على أثره وأحرقه لا حط الله رحله ولا كشف محله ولا بشر به أهله، لا زكى له مطلب ولا رحب له مذهب ولا يسر له مراما، فلا فرج الله غمه ولا سرى همه، لا سقاه الله ماء ولا حل عقده ولا أروى زنده، جعله الله سفر الفراق وعصى الشقاق وأنشد:
بأنكد طائر وبشر فال ... لأبعد غاية وأخس حال
بحد السد حيث يكون مني ... كما بين الجنوب إلى الشمال
غريباً تمتطي قدميك دهرا ... على خوف تحن إلى العيال
وقال آخر:
إذا استقلت بك الركاب ... فحيث لا درّت السحاب
...المزيد

حكاية......... عن محمد بن عباد قال دخل بعض حكماء فارس على المهلب فقال اصلح الله الأمير ها ما ...

حكاية......... عن محمد بن عباد قال دخل بعض حكماء فارس على المهلب فقال
اصلح الله الأمير ها ما اشخصني حاجة ولا قنعت بالمقام ولا ارضى بالنصف وقمت هذا المقام فقال له ولم فقال لان الناس ثلاثة غني وفقير ومستزيد فالغني من أعطى حقه والمستزيد من طلب الفضل بعد الغنى واني نظرت في امرك وجدتك قد اوصلت إلى حقي فتاقت نفسي إلى استزادتك فإن منعتني قد انصفتني وان زدتني زادت اياديك عندي فاعجب المهلب كلامه وقضى حوائجه
_________
(1) ترجمته في بغية الوعاة 1 / 515
(2) بالصال " الحياني " خطأ والصواب ما أثبت انظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة 7 / 426: واسمه محمد بن الحسين بن إبراهيم بن أبي القاسم)
(3) الاصل: " السقلي " وهو صاحب الترجمة
والصقلي بفتح الصاد والقاف كما في الانساب هذه النسبة إلى صقلية وهي جزيرة من جزائر بحر المغرب قريبة من القيروان والمهدية
(4) بالاصل " وأبا "
...المزيد

عَلَيْهِم وَلنْ يسلم عَلَيْهِم أحد مَا قَامَت السَّمَاوَات وَالْأَرْض إِلَّا ردوا عَلَيْهِ ". وروى ...

عَلَيْهِم وَلنْ يسلم عَلَيْهِم أحد مَا قَامَت السَّمَاوَات وَالْأَرْض إِلَّا ردوا عَلَيْهِ ". وروى جَعْفَر بن مُحَمَّد الصَّادِق عَن أَبِيه عَن جده أَن فَاطِمَة بنت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَت تخْتَلف بَين الْيَوْمَيْنِ وَالثَّلَاثَة إِلَى قُبُور الشُّهَدَاء بِأحد فَتُصَلِّي هُنَاكَ وَتَدْعُو وتبكي حَتَّى مَاتَت. وروى العطاف بن خَالِد قَالَ: حَدَّثتنِي خَالَة لي وَكَانَت من العابدات قَالَت: ركبت يَوْمًا حَتَّى جِئْت قبر حَمْزَة فَصليت مَا شَاءَ الله وَلَا وَالله مَا فِي الْوَادي من دَاع وَلَا مُجيب وَغُلَامِي أَخذ بِرَأْس دَابَّتي فَلَمَّا فرغت من صَلَاتي قلت: السَّلَام عَلَيْكُم واشرت بيَدي فَسمِعت رد السَّلَام على من تَحت الأَرْض أعرفهُ كَمَا أعرف أَن الله سُبْحَانَهُ خلقني فاقشعرت كل شَعْرَة مني فدعوت الْغُلَام وَركبت. وَقد وَردت آثَار كَثِيرَة فِي أَن أجساد الشُّهَدَاء لَا تبلى وَقد شوهد ذَلِك، وشوهد ايضاً بَقَاء أجساد شُهَدَاء الْأُمَم الْمُتَقَدّمَة، ومصداق ذَلِك قَوْله تَعَالَى: " وَعدا عَلَيْهِ حَقًا فِي التَّوْرَاة والانجيل وَالْقُرْآن ". فالآية عَامَّة فِي سَائِر مؤمني الْأُمَم، وَكَذَلِكَ الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام لَا تبلى أَجْسَادهم، وَقد حرم الله على الأَرْض أَن تَأْكُل أجساد الْأَنْبِيَاء، وَقد وجدت أجساد الْمُلُوك والحكماء المدبرين مَعَ طراوة أَجْسَادهم بالحيلة بعد وفاتهم بمئين من الأعوام بل بعض حكماء الْأُمَم الْمُتَقَدّمَة وملوكها يوجدون إِلَى هَذَا الزَّمن أطرياء لم يتَغَيَّر مِنْهُم شَيْء وَذَلِكَ أَنهم وبروا أدهاناً ادهنوا بهَا عِنْد مَوْتهمْ فمنعتهم من الْبلَاء قَالَ هرمس: وَقد أمرت من يفعل بِي ذَلِك إِذا أَنا مت وَأَشَارَ إِلَى أَن يطلى بالشمس وَالْقَمَر مرموزاً وَهُوَ الزئبق وَالْملح بالرمز الثَّانِي. ويروى: أَنه مَتى شدّ جَمِيع الشَّخْص بِالذَّهَب لَا يبْلى مَا بَقِي الذَّهَب، وَقد وجد شخص مكفن بِالذَّهَب فِي ورقة من ذهب فَقلعت فَإِذا فِيهَا سَبْعُونَ درهما. قَالَ الشَّيْخ جمال الدّين: وَفِي قبْلَة جبل أحد قُبُور الشُّهَدَاء وَلَا يعلم مِنْهَا الْآن إِلَّا قبر حَمْزَة رَضِي الله عَنهُ وَمَعَهُ فِي الْقَبْر ابْن أُخْته كَمَا تقدم، وَعَلِيهِ قبَّة عالية ومشهد بنته أم الْخَلِيفَة النَّاصِر لدين الله أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن المستضئ سنة تسعين وَخَمْسمِائة وعَلى المشهد بَاب من حَدِيد يفتح كل خَمِيس وشمالي الْمَسْجِد أرام من حِجَارَة يُقَال إِنَّهَا من قُبُور الشُّهَدَاء وَكَذَلِكَ من غربته أَيْضا، وَقد ورد أَن هَذِه قُبُور أنَاس مَاتُوا عَام الرَّمَادَة فِي خلَافَة عمر رَضِي الله عَنهُ، وَلَا شكّ أَن قُبُور الشُّهَدَاء حول حَمْزَة رَضِي الله عَنهُ إِذْ لَا ضَرُورَة أَن يبعدوا عَنهُ، وَعند رجل حَمْزَة قبر رجل تركي كَانَ مُتَوَلِّيًا عمَارَة المشهد الشريف يُقَال لَهُ: سنقر،


.
.
وقال سلم: ما أتى رجل مجلسي ثلاث مرات في غير حاجة فعلمت ما مكافأته.

جرى ذكر رجل في مجلس سلم بن قتيبة، فتناوله بعض أهل المجلس فقال سلم: يا هذا، أوحشتنا من نفسك، وآيستنا من مودتك، ودللتنا على عورتك.

قال سلم بن قتيبة: لا تتم مروءة الرجل حتى يصبر على مناجاة الشيوخ البُخر.

ودخل على سلم رجل يكلمه في حاجة، فوضع سيفه على أصبه، وسلم ساكت، والرجل متكئ على سيفه لا يشعر، وقد جرحه. فلما فرغ ومضى وقد دميت أصبع سلم دعا بمنديل فجعل يمسح الدم، فقيل له: ألا نحيت رجلك، أو أمرته فرفع سيفه؟ فقال: خشيت أن أقطعه عن حاجته.

قال سلم:
الدنيا العافية، والشباب الصحة، والمروءة الصبر على أخلاق الرجال " وفي رواية: والمروءة: الصبر على الرجال - قال: فسألت: ما الصبر على الرجال؟ فوصف المداراة " وزاد في رواية أخرى: ولا خير في المعروف إذا أحصي - ومن المروءة أيضاً أن تصون ثوبي جمعتك، وتكثر تعاهد ضيفك، وتعرف في المسجد مجلسك.
.
قال سلم: قال بعض حكماء العرب: ما أعان على نظم مروءات الرجال كالنساء الصوالح.
قال الصلت بن راشد: كنت عند طاوس فسأله سلم بن قتيبة عن شيء فزبره أو انتهره. قال: هذا ابن قتيبة صاحب خراسان. قال: ذاك أهون علي.
.
توفي سلم بن قتيبة الباهلي بالري سنة تسع وأربعين ومئة، وصلى عليه المهدي لعظم شأنه.
و
...المزيد

وقالوا في العفو : "إذا ارجحن شاصياً فارفع يداً". والشاصي: الرافع رجله، أي إذا خضع. وقالوا: "سوء ...

وقالوا في العفو
: "إذا ارجحن شاصياً فارفع يداً".
والشاصي: الرافع رجله، أي إذا خضع.
وقالوا: "سوء الاستمساك خير من حسن الصرعة".
وقالوا: "كل امرئ في بيته صبي".
وقالوا: "الحمد مغنم، والمذمة مغرم".
وقالوا: "المصيبة للصابر واحدة، وللجزع ثنتان".وأصيب بعض حكماء العرب بولده، فبكاه حولا ثم سلا، فقيل له في ذلك، فقال:228: "كان جرحاً فبرئ".


عندما تقول الناس ما يزعجها ..ليس بالضرورة انهم يعيرون غيرهم ..الحرص صفة لابن ادم(انه لحب الخير لشديد)
وقالوا: "كالفاخرة بحدج ربتها".
وقالوا: "ليس هذا بعشك فادرجي".
وقال بعض حكماء العرب
شدة الحرص من سبل المتالف".
وقالوا في شدة الحرص: 302
"هذا يبعث الكلاب عن مرابضها".
أي طمعاً أن يجد تحتها ما يأكله.
وقال حكيم من العرب:"من استغنى كرم على أهله".
وقالوا في التحريض على مجانبة الناس
"من يسمع يخل".
.
.
شجرتنا من الفاتحين العرب.. من الموالي من بني تميم

بعض حكماء العرب إنه كان يعبد الله سبحانه على ملة أبراهيم صلى الله عليه وآله ويكتم ذلك فلما حضرته الوفاة أطلع بنيه على أمر دينه وأوصاهم بالتمسك وقال لهم يا بني: تمسكوا بحنيفية أبراهيم صلى الله عليه وآله فأني على هذا الدين، أما أني لا أعلم أحد من العرب عليه الا أسد بن خزيمة وتميم بن مر. وقيل كانت في العرب ست أرحاء منها راحون في حندف وهما: أسد بن خزيمة، تميم بن مر فهؤلاء آباء سيف الدولة ملك العرب، وآباء قومه الذين اليهم ينتسبون وبانتمائهم اليهم110 يبجحون وبفخرهم وبشرفهم يفخرون.
...المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً