. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . خوف الخلق، هم ...

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
خوف الخلق، هم الرزق، الرضا عن النفس!!
ـ[محمد عمر الضرير]•-------------
[ QUOTE= مروان الظفيري;56502] [ B][align=center][size=5][font=Simplified Arabic]
الحكمة عصارة عقول الرجال!!
أخي الحبيب الأديب الشاعر اللبيب الشيخ أبا الخير(🍐وعليك السلام وخير التحيات والجمع الطيب)
صباح الفل والنور والخيرات
فكرة أخي الخبيب الغالي الأستاذ
محمد بن عمر الضرير الجبلي
رائعة ومتميزة، وتجعل للحكمة مذاقا آخر
ذا مذاق وطعم جديد، وبروح وثابة جديدة
ولا يحتاج إلى أي إشراف أو ما شابه ذلك
الآن أخونا الحبيب محمد يخت b
(🍐المخطوب اليه بعاءلته ستة )الحبيب الفاضل: د. مروان الظفيري.
كنت علقت البارحة على تفضلكم بالرد الكريم أعلاه، وتلاحظ أنه بتر كلامكم، ومسح كل كلامي، ولا أدري ما سبب هذا الخلل التقني المزعج جدا، لدرجة أنه أحيانا وبعد أن أبذل جهدا في تحرير بعض المشاركات، ويأخذ من وقتي الكثير، اتفاجأ بعد الإرسال بمحو كل ما حررت وظهور الصفحة المعروفة المشهورة بعبارة👌" لايمكن العثور على ... " ولكم اتحسر كثيرا، خاصة إذا كان الموضوع مهما، وبالطبع لايمكنني إعادته بنفس الصيغة، وعندما أعاود الكرة مكرها متوترا لا تكون بنفس الجودة السابقة، فإما أحجم، وأنتظر تهيئة نفسية أخرى، وإما ابعث على مضض، وعليه لم أعد أذكر نص ما قلته لفضيلتكم البارحة في تعليقي على ردكم الكريم، ولكن خلاصته اعتذار بسبب هذا الخلل التقني الذي لم يمكني أيضا من رؤية ردكم السابق، ولا أدري كيف حصل ذلك، راجيا مسامحتكم، وجميل تفهمكم، ثم توقفي ردا على ردكم الكريم، على موافقة أبي الخير لما اقترحتموه، وذلك مراعاة لشخصه الكريم، وألا يحز في نفسه تجاوزنا لما ذكره في رده، خاصة وقد علق الأمر بأساتذة كرام- كنتَ أحدهم- لهم كل معزة وتقدير، شاكرا لك اهتمامك وسرعة تجاوبك، ووفق الله الجميع لكل خير.
ملاحظة: قمت بنسخ ما كتبته قبل ارساله تحسبا (ابتسامة).
ـ[مروان الظفيري]•-----
أعجب شئ رأيته:
رجل بيده القرآن الكريم، ويطلب علما سواه!!
وأعجب منه، قلب عرف ربه، ثم عصاه!!
ـ[مروان الظفيري]•---------
شكرا للأخ الحبيب الغالي الأستاذ
محمد بن عمر الضرير الجبلي
وأرجو أن يرجع شاعرنا الشيخ أبو الخير
إلى هذه الصفحة، ويدلي بدلوه من جديد
ونتمنى على الأخوة والأحباب أن يشاركوا معنا
ولو بأمثال من بلدانهم؛ وبذلك نطلع على ثقافات الشعوب
وحكماء الرجال في البلدانيات العربية
وجزى الله الجميع خيرا
ـ[مروان الظفيري]•-----------
أقرب ما يكون العبد إلى الله؛ إذا سأله،
وأبعد ما يكون من الناس؛ إذا سألهم!!
ـ[مروان الظفيري]•----------
أمران تحسن الزّيادة فيهما، ويضرّ النّقصان:
العبادة والإحسان ..
ـ[مروان الظفيري]•------
السعادة:
ولَسْتُ أَرَى السَّعادَةَ جَمْعَ مالٍ = ولكنَّ التَّقِيَّ هو السَّعِيدُ
وتَقْوَى الله خَيْرُ الزّادِ ذُخْراً = وعندَ الله للأَتْقَى مَزِيدُ
وما لا بُدَّ أنْ يَأْتِي قَريبٌ = ولكنَّ الذي يَمْضِي بَعِيدُ
ـ[مروان الظفيري]•-------
(🍐انا للله ..نستعمل احيان اجهزة البيت للنت)أضعت شاة جعلت الذئب حارسها = أما علمت بأن الذئب فراس
ـ[مروان الظفيري]•------
إعجابك بالمرأة، خير من حبك لها ؛ لأنها قد تقدر إعجابك، وتحتقر حبك
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]•------
قال صلى الله عليه وسلم:[(لأن أقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.أحب إليَّ مما طلعت عليه الشمس) أخرجه مسلم]
ـ[مروان الظفيري]•--------
ضنين بالسرّ
أجود بمضنون التلادِ وإنني = بسرِّك عمن سالني لضنينُ
إذا جاوز الاثنين سرٌ، فإنه = بنَثٍّ وتكثير الحديث قمينُ
وإن ضيَّع الإخوان سراً فإنني = كتوم لأسرار العشير أمينُ
وعندي له يوماً إذا ما ائتُمِنتهُ = مكانٌ بسوداءِ الفؤاد مكينُ
ـ[مروان الظفيري]•--------
حبّ النفس:
من زاد في حبّه لنفسه، زاد كره الناس له!!
ـ[مروان الظفيري]•-------
صفات وأدلة:
القناعة دليل الامانه، والامانه دليل الشكر، والشكر دليل
الزيادة، والزيادة دليل بقاء النعمة، والحياة دليل الخير كله
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]•---------------
سئل أحد الحكماء: من هم الإخوان؟ =فقال: قلب واحد؛ في أجساد متفرقة ...
ـ[مروان الظفيري]•------
الفاشلون!!الفاشلون قسمان:قسم فكر، ولم يفعل، وقسم فعل، ولم يفكر!!
ـ[مروان الظفيري]•------
غالبا ما تكون الشجاعة نتيجة جهل، والجبن نتيجة معرفة
ـ[د. عوض أبو عليان]•-------------
ولم أر في عيوب الناس عيبا كنقص القادرين على التمام
(يُتْبَعُ)
.
.
.
قصة اعجبتني. فهل ستعجبك؟؟
ـ[تيسير الغول]•--------
التقى بعض خريجي إحدى الجامعات
في منزل أستاذهم العجوز بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدراسة
وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية
ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي
وبعد عبارات التحية والمجاملة
طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل
والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر
'^'^'^'^'^'^'^'
وغاب الأستاذ عنهم قليلا
ثم عاد يحمل أبريقا كبيرا من القهوة
ومعه أكواب من كل شكل ولون
أكواب صينية فاخرة
أكواب ميلامين.أكواب زجاج عادي
أكواب بلاستيك.وأكواب كريستال
فبعض الأكواب كانت في منتهى الجمال
تصميماً ولوناً وبالتالي كانت باهظة الثمن
بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت
'^'^'^'^'^'^ '^'
: قال الأستاذ لطلابه
تفضلوا، و ليصب كل واحد منكم لنفسه القهوة
وعندما بات كل واحد من الخريجين ممسكا بكوب تكلم الأستاذ مجددا
هل لاحظتم ان الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم
وأنكم تجنبتم الأكواب العادية؟؟؟
ومن الطبيعي ان يتطلع الواحد منكم الى ما هو أفضل
وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر
ما كنتم بحاجة اليه فعلا هو القهوة وليس الكوب
ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة
و بعد ذلك لاحظت أن كل واحد منكم كان
مراقباً للأكواب التي في أيدي الآخرين
'^'^'^'^'^'^ '^'
فلو كانت الحياة هي: القهوة
فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي: الأكواب
وهي بالتالي مجرد أدوات ومواعين تحوي الحياة
ونوعية الحياة (القهوة) تبقى نفسها لا تتغير
و عندما نركز فقط على الكوب فإننا نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة
وبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين
وبدل ذلك أنصحكم
((((بالاستمتاع بالقهوة))))
'^'^'^'^'^'^ '^'
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من بات آمنا في سربه، معافا في بدنه، يملك قوت يومه، فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها,,)
وقال أحد الحكماء (عجبا للبشر!! ينفقون صحتهم في جمع المال فإذا جمعوه أنفقوه في استعادة الصحة،،،يفكرون في المستقبل بقلق وينسون الحاضر فلا استمتعوا بالحاضر ولا عاشوا المستقبل،،ينظرون إلى ماعند غيرهم ولا يلتفتون لما عندهم فلا حصلوا ما عند غيرهم ولا استمتعوا بما عندهم،،خلقوا للعبادة وخلقت لهم الدنيا ليستعينوا بها فانشغلوا بما خلق لهم عما خلقوا له ... )
منقول بتصرف
ـ[محبة القرآن]•------------
جزاكم الله خيرا أخي الكريم تيسير الغول
فعلا هي رائعة وتستحق الإعجاب لا حرمتم الأجر
...المزيد

. . . . . . . . . . . . . . . . . . مروان الظفيري]•------ الصداقة والصديق: ** ...

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
مروان الظفيري]•------
الصداقة والصديق:
** قال أحد الحكماء؛ لابنه، وهو يعظه:يا بني ..إذا أردت أن تصاحب رجلاً فأغضبه؛
فإن أنصفك من نفسه، فلا تدع صحبته ..وإلا فاحذره!!
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]•--------
الحياء خير كله.حديث صحيح
ـ[ابن التوحيد]•-----------
تكاثرت (الدروس) على خراش ** فما يدري خراش ما يصيد!!
وثار الهمُّ حين الوقت ولى ** فما شيء سوى صبر يفيد!!
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]•---------
القلب كلما كان أبعد من الله كانت الآفات إليه أسرع=وكلما قرب من الله بعدت عنه الآفات.ابن القيم
ـ[محمد عمر الضرير]•-----------
ثلاثةٌ أجْوَدُها العتيقُ = الخَلُّ والحَمَّامُ والصَديقُ
ـ[مروان الظفيري]•----------
*قيل لحكيم: من الذي يسلم من معاداة الناس!؟.قال: الذي لم يظهر منه لا خير ولا شر!؟.قيل له: وكيف ذلك!؟.قال: لأنَّه إذا ظهر منه خير عاداه الأشرار،.وإذا ظهر منه شر عاداه الأخيار!!
ـ[مروان الظفيري]•--------
الصبر الجميل هو:
الصبر المطمئن الذى لا يصاحبه السخط، ولا القلق ولا الشك فى صدق الوعد
صبر الواثق من العاقبة الراضى بقدر الله الشاعر بحكمته من وراء الابتلاء
الموصول بالله المحتسب كل شئ عند الله مما يقع به
ـ[ابن التوحيد]•-------
(🍐من عامل الله كفاه) 8كم هو جميل! بل جميل جدا!
ـ[محمد عمر الضرير]•--------------
حكمة عالم تكسوها اللطافة، في ذم أحد الثقلاء:
ياطلوع الرقيب مابين إلْفين = وغريما أتى على ميعاد
ياركودا في يوم صيف وغيم= ياوجوه التجار يوم الكساد
خلِّي عنا فإنما أنت فينا= واو عمرو أو كالحديث المعاد
ـ[ابن التوحيد]•------
{وإنك لعلى خلق عظيم}
[القلم: 4]
ـ[مروان الظفيري]•-------
الحياة مليئة بالحجارة، فلا تتعثر بها
بل اجمعها، وابن بها سلما
تصعد بها نحو النجاح
ـ[مروان الظفيري]•-----
تشبيه رائع
قال رجل لشيخه: يا شيخ، ما الذي أصنعه!؟
كلّما وقفتُ على بابٍ من أبواب المولى؛
صرفني عنه قاطعُ المِحَنِ والبلوى
فقال له:
كن على باب مولاكَ؛ كالصَّبيِّ الصّغير مع أمِّه
كلّما ضربَتْهُ أمَّه ترامى عليها،
وكلّما طردَتْهُ تقرّب إليها،
فلا يزال كذلك حتى تَضُمَّه إليها.
ـ[مروان الظفيري]•------
احذر الشيطان من أربع:
على عقيدتك أن يفسدها بالآراء،،
وعلى عبادتك أن يفسدها بالأهواء،،
وعلى عملك أن يفسده بالرياء،،
وعلى خلقك أن يفسده بالخيلاء ..
ـ[مروان الظفيري]•-------
,👌إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل، ودوام عهده؛
فانظر إلى حنينه إلى أوطانه،
وشوقه إلى إخوانه،
وأسفه على ما مضى من زمانه!!
ـ[مروان الظفيري]•-----
إذا رأيت قساوة في قلبك،،ووهنا في بدنك،،وحرمانا في رزقك،،
فاعلم أنك تكلمت فيما لا يعنيك!!
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]•---------
قال طلق بن حبيب:
(إذا وقعت الفتنة فأطفئوها بالتقوى، قالوا وما التقوى؟
قال: أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله ,
وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله)
ـ[مروان الظفيري]•----------
اتّق الأحمق:
اتقِ الأحمق أَن تصحبه = إِنَّما الأَحمق كالثوب الخلق
كُلما رقعت منه جانباً = حرّكته الريح وهناً فانخرق
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]•---------------
قال يحي بن أكثم التميمي المر وزي:(النمام شر من الساحر ويعمل النمام في ساعة ما لا يعمله الساحر.في شهر، ويقال عمل النمام أضر من عمل الشيطان.لأن عمل الشيطان بالخيال والوسوسة،وعمل النمام بالمواجهة والمعاينة)
ـ[محمد عمر الضرير]•-------------
رعاك الله دكتور مروان، وجميع من ساهم في هذه الفقرة، فقد امتعتمونا وأفدتمونا وأطربتم أفئدتنا بانتقائكم المتميز، ثم اسمحوا لي وجميع الفضلاء الأعضاء وأخصك يا أبا الخير بحكم أسبقيتك، بل واحتفاظك بحقوق الملكية
، أن أتقدم باقتراح بسيط مفاده: أن يُحدد أحد المواضيع ويركز إن لم يصب حوله الحكم المختارة، مثلا يختار موضوع العلم، الصبر، التقوى، الحلم، الغضب، ... الخ، ويحدد لكل موضوع مثلا 10 - أو أقل أو كثر- من المشاركات حوله، وبعدها ينتقل إلى الموضوع الموالي وهكذا، ومن باب الترفيه يسمح بين فينة وأخرى بوضع استراحة مفتوحة تطرح فيها حكم عامة ينتقيه العضو فيما يشاء- كما هو الحال الآن- ثم يحدد موضوع، وهكذا .. ، ولا بد لإنجاح ذلك، من وجود مسير ينظم هذا الموضوع، ولما عُلِمَ أن حقوق الموضوع محفوظة لأبي الخير، فلا يبخسه أحد حقه، وكلنا امتنان في تبنيه هذا الجانب، مثمنا لكم إخوتي الأفاضل موافقتكم على هذا المقترح، سائلا العلي القدير أن يعيننا لما فيه خير الدنيا وفلاح الآخرة، والله الموفق.
(⌛ موافق )
...المزيد

. . . . . . . . . . . . . . ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]•--------------- إنما العلم ...

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]•---------------
إنما العلم بالتعلم=وإنما الحلم بالتحلم
ـ[فاضل الشهري]•----------
ليست السعادة أن تعمل ما تريد إنما السعادة أن تريد ما تعمل
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]•----------------
لا تأسفن على الزمان فطالما ...... رقصت على جثث الأسود كلاب
ـ[مروان الظفيري]•---------
لَنَقلُ الصَخرِ مِن قُلَلِ الجِبالِ = أَحَبُّ إِلَيَّ مِن مِنَنِ الرِجالِ
يَقولُ الناسُ لي في الكَسبِ عارٌ = فَقُلتُ العار في ذُلِّ السُؤالِ
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]•--------------
🏆إذا نظرت إلى عالمنا الإسلامي اليوم: إلى فلسطين إلى العراق إلى أفغانستان إلى بورما إلى كشمير إلى الفلبين إلى البوسنة والهرسك إلى كثير من أنحائه فلا يسعك إلا أن تردد
ما قاله الدكتور الشيخ: مصطفى السباعي (رحمه الله)
وهو على فراش الموت
هيهات يا صاحبي أسى على زمن=ساد العبيد به واقتيد أحرار
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]•-----------------
حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا=وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]•---------------
بلطمة لا تجري من أنف دما .متى قدرت فامتلكت الأمما
دنياك إن تنصف وباري النسم..ليست تساوي قطرة من الدم
جلال الدين الرومي (ترجمة محمد الفراتي)
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]•--------------
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه:= (ان من كثر كلامه كثر سقطه
ومن كثر سقطه كثر غلطه= ومن كثر غلطه قل حياؤه
ومن قل حياؤه قل ورعه =ومن قل ورعه مات قلبه
ومن مات قلبه دخل النار) =اللهم أجرنا من النار يارب العالمين
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]•--------------
لا تكن للعيش مجروح الفؤآد=إنما الرزق على رب العباد
ـ[ابن التوحيد]•----------
قل للذي كتم العلوم وحازها
حاذر لجام النَّار يوم قيامِ!
أو كنت تجهل علمه فاصدح فلا
أدري فذاك جواب كلِّ همامِ!
ـ[ابن التوحيد]•---------^
تعديل البيت السابق
*فاصدح (بلا) أدري وليس (فلا)
ـ[ابن التوحيد]•------------
إذا ما أتاك انتقاد فقل * أتتني الهدية لامن ثمن!
ورُدَّ الهدية في مَهدها * بفعل جميل يزيل الحزن
ولا تنظرن إلى مُهدها * سوى بامتنان لما قد أمنّ
ودع ظن سوء فلا تبقه * وأبدله دوما بظن حسن!
ـ[محمد عمر الضرير]•-----------------
إذا جَاريتَ ذا خُلُقٍ لئيمٍ = فأنتَ ومَنْ تُجَاريهِ سَواءُ
ـ[مروان الظفيري]•-----------
أشدّ عيوبِ المرءِ جهْل عيوبِه = ولا شيءَ بالأقوامِ أزرى منَ الجهلِ
ـ[مروان الظفيري]•--------
كيف تولد الثقة:
سَئل أحد العارفين:
كيف استطعت أن تولد الثقة في نفوس أفراد جيشك!؟
فأجاب:
كنت أرد بثلاث على ثلاث:
ـ من قال: لا أستطيع، قلت له: حاول،
ـ ومن قال: لا أعرف، قلت له: تعلم،
ـ ومن قال: مستحيل، قلت له: جرب!!!
ـ[مروان الظفيري]•-------
نيل المطالب:
وَما نَيلُ المَطالِبِ بِالتَمَنّي = وَلَكِن تُؤخَذُ الدُنيا غِلابا
وَما اِستَعصى عَلى قَومٍ مَنالٌ = إِذا الإِقدامُ كانَ لَهُم رِكابا
ـ[ابن التوحيد]•------------
أشدّ عيوبِ المرءِ جهْل عيوبِه = ولا شيءَ بالأقوامِ أزرى منَ الجهلِ
وهل يهلك الأقوام إلا جهالة!
فيا رب زدنا حكمة وتعقلا!
واحفظ بنانا أن يمسَّ بحرفه
أهل الفضائل، طهرهم عمَّ الملا
أهل المحامد والمراجل غيثهم
وبل الغمائم والفوائد مثقلا
ما للبنان تنكب الشطّ الذي
بمراكب الإحسان دوما رُحلا
مالي أراه عن الهداية ينزوي
زلَّ البيان بقوله وتزلزلا
فاغفر إلهي حوبة وخطيئةً
ما كان قلب للضغينة معقلا!
ما كان ذا لؤم وإنكار لمن
بالفضل والإحسان كان تمثلا!
بل كان يدعو في السجود لخصمه
يدعو لمن بالظلم سام وكبلَ!
يدعو له حتى ينال كرامة
أجر بلا عدٍّ بوعدٍ أنزلَ
كيف الذي بالجود عمَّ ديارنا
كل الديار فكان غيثا مرسلا؟!
خجلي من النفس التي في ضيقها
يوما هذت قولا غليظا مهملا!
يا أيها القوم الكرام ترفقوا
إن الضعيف بقوله قد جلجلَ
صلى الإله على النبي وآله
مارقَّ قلب للكسير وزملا
ـ[محمد عز الدين المعيار]•--------
اتق شر من أحسنت إليه
ـ[مروان الظفيري]•-----------
حكمة الضرير:
سئل أحد الحكماء:ممن تعلمت الحكمة!!؟ قال: من الرجل الضرير!!
لأنه لا يضع قدمه على الأرض، إلا بعد أن يختبر الطريق بعصاه!!
ـ[محمد عمر الضرير]•-------------
{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} الأعراف199
(يُتْبَعُ)
.
...المزيد

وهناك من سيقول (متفلسفاً): إن الله تعالى يقول أن ما ينفع الناس يمكث في الأرض، وسيطرب أتباع الدين ...

وهناك من سيقول (متفلسفاً): إن الله تعالى يقول أن ما ينفع الناس يمكث في الأرض، وسيطرب أتباع الدين الأميركي لهذا الاكتشاف! غافلين عن الفرق الأساسي بين النفع الشرعي الذي هو للناس، والنفع الأميركي الذي هو للذات (وهذا له علاقة وثيقة بموضوع أخطر إذ لايوجد متبع للدين الأميركي إلا ويحمل جراثيمه، وهو عبادة الذات! مما سنركز عليه لاحقاً)].
[من النتائج الطبيعية للدين الأميركي وبراجماتيته أن ينظر الأفراد على مصالحهم التجارية فيرفضون المقاومة ضد الاحتلال لأنها لا تعين على الاستقرار الاقتصادي، ويقبلون الاحتلال لأن الخسائر - ضمن الحواس الخمس- أقل من خسائر المواجهة].
أعان على الفلسفة النفعية رواد مثل سبنسر (منتصف القرن التاسع عشر) وخلاصة نظريته الماكرة جداً (وهي داروينية اجتماعية سابقة للداروينية البيئية التي أتى بها دارون) أن القوي يأكل الضعيف في البيولوجيا، والغني يأكل الفقير في عالم الأفراد، وتغيير ذلك سيؤخر تطور البشرية [ضمن رؤية سبنسر للبشرية]، [من النتائج العملية أن إبادة شعوب بكاملها إنما هي عملية تنظيف، لذلك لم يستطع الرئيس كلينتون إلا الاعتراف بتقصير الإدارة الأميركية الشديد في إيقاف مذابح التوتسي والهوتو والتي ذهب ضحيتها أكثر من مليون إنسان ذبحوا بالسيوف والفؤوس! فلا نفط عندهم ولا مصالح اقتصادية، وموتهم سيخفف بعض الجهد عن كاهل البشرية-الأميركية-، ونستطيع بسهولة أن نرى تلك المعاني في الأفلام الأميركية، والتي عمادها القتل والجريمة، فبعد انتهاء مهمة العميل يمحق ويقتل مثل حشرة فقد انتهت مهمته، ولم يعد منه نفع حتى لولم يكن خائناً، فقد أدى وظيفته، ونفعه -ضمن الحواس الخمس- وليس له أي كرامة كإنسان، ويمكن للإنسان أن يكون عطوفاً على والديه إلى حد معين، وبعدها فدور العجزة هي المكان الطبيعي للوالدين، إذ لا يوجد في الدين الأميركي أي شيء يمت إلى العمل لوجه الله أو الأجر الأخروي، أو الحسنات والثواب، والتوفيق في الحياة بسبب بر الوالدين].
..
[هناك أمر حيرني، وهو أن كثيراً ممن يعيشون في تلك المجتمعات يحبون الخير، وهناك من يدفع الملايين لتلك الأعمال، وهذا حق لأن الفطرة البشرية لاتموت بهذه السهولة، ولكن حاول أن ترى ذلك السخاء في حالة الضيق والقحط، فهل ستجد أمة ممن قال الله فيهم: ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة! أبداً فحالة البحبوحة والرغد هي التي تدفع لأعمال الخير إرضاء للنزعة الذاتية وفي أحيان أخرى بقصد المباهاة، أما عند المحنة فتزول الطبقة البسيطة من الفطرة، ويستيقظ وحش البراجماتية، وليس أدل على ذلك ما حصل عندما انقطعت الكهرباء في نيويورك لبضعة ساعات فقط، فقد حصل من السرقات والنهب والاعتداء على أملاك الناس مالم يسبق في تاريخ البشر (ومثله ماحصا في إعصار فلوريدا السنة الماضية الذي نهبت فيه بعض المدن بشكل غير مسبوق)، أما في بلادنا المتخلفة فمازلت أرى الناس في الأسواق القديمة يضعون غطاء بسيطاً على بضائعهم وأحياناً مجرد عصا صغيرة، تعلن أن صاحب المحل ذهب إلى الصلاة والبيع متوقف الآن، ولا أحد يسرق ولا أحد يمد يده رغم كثرة الفقر والحاجة، أما عندما تحصل نكبة أو مصيبة، فمشاعر المؤازرة والمساندة والبذل في بلادنا تبدأ من الأقل مالاً فما زالت فيهم النخوة التي لا يوجد لها مرادف عند الاستهلاكيين، وبالمناسبة فيوجد بيننا آلاف البراجماتيين -أتباع الديانة الأميركية- وهم لايحسون بما هم فيه، ويذكرني حالهم بشكوى لأحدهم عن قسوة قلبه، وبعدما سمعه أحد الحكماء قال له: سل الله أن يمن عليك بقلب فإنه لا قلب لك!]
الركن أو الثابت الثاني في الدين الأميركي هو: الفردية:
مبدأ الفردية تشكل إطاره النظري عبر ثلاثة مفكرين: رالف والد إيمرسون (1803 - 1882) وهنري ديفيد ثورو (1817 - 1862) وألكس دي توكفل (1805 - 1859).
(يُتْبَعُ)
...المزيد

. تعليقا على شرح الاخ لنا بعض الاي . . . . . . . . . . . . . . . . .قاعدة في ...

. تعليقا على شرح الاخ لنا بعض الاي
.
.
.

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.قاعدة في الحكمة من ختم الآيات بالأسماء الحسنى (موضوع مرشح)

ـ[أحمد شكري فتح الله]•---------------------------------•[01 Sep 2010, 04:02 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا ولا حول ولا قوة إلا بك
ثم أما بعد
فان معرفة الله تعالى هي مفتاح كل علم نافع، وأساس كل عمل صالح، والنور الماحي لكل ظلمة، والدواء الشافي لكل علة ولذلك كان من أعظم نعم الله تعالى علينا أن أنزل علينا كلامه لنتعرف عليه به كما قال 🍐أحد العلما لجليس من النوع الثالث في البقرة: " تكلَّم حتى أعرفك ". ولله المثل الأعلى فان أعظم ما يتعرف به العبد على ربه سبحانه هو كلامه ولذلك كثر في القران جدا ذكر الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى وقد تكرر ذلك في القران أكثر من عشرة آلاف مرة (1) ولذلك سمي القران ذكرا لكثرة ذكر الله تعالى فيه ولتذكيره به أيضا
ومن ما يلحظه قارئ القران دون عناء كثرة ختم الآيات بأسماء الله الحسنى فلا تكاد تقلب ورقة من المصحف إلا وفيها آية أو آيات ختمت بذلك
ومن هنا تظهر أهمية التفكر في هذا الأمر ومحاولة وضع قاعدة لفهم الحكمة من ذلك وهذا ما سنحاول طرق بابه في هذا المقال أما الوصول إليه فلا أخاله داخل تحت قدرة البشر فسبحان من استأثر لنفسه بالكمال.

ـ[أحمد شكري فتح الله]•---------------------------------•[01 Sep 2010, 04:03 ص]ـ
كيف نؤمن بأسماء الله الحسنى؟
إذا كان الإيمان عموما قول وعمل فان الإيمان بأسماء الله الحسنى لن يخرج عن ذلك ولذلك نستطيع القول بان الإيمان بكل اسم من أسماء الله تعالى له مرتبتان:
الأولى: تعميق التصديق بهذا الاسم عن طريق التفكر في الآثار المترتبة عليه في الكون من حولنا.
الثانية: المجاهدة لأداء العبودية المترتبة على هذا التصديق.
قال ابن القيم رحمه الله: " والتعبد بهذه الأسماء - يقصد الأول والآخر والظاهر والباطن - رتبتان:
الرتبة الأولى: أن تشهد الأولية منه تعالى في كل شيء والآخرية بعد كل شيء والعلو والفوقية فوق كل شيء والقرب والدنو دون كل شيء فالمخلوق يحجبه مثله عما هو دونه فيصير الحاجب بينه وبين المحجوب والرب جل جلاله ليس دونه شيء أقرب إلى الخلق منه
والمرتبة الثانية من التعبد: أن يعامل كل اسم بمقتضاه فيعامل سبقه تعالى بأوليته لكل شيء وسبقه بفضله وإحسانه الأسباب كلها بما يقتضيه ذلك من إفراده وعدم الالتفات إلى غيره والوثوق بسواه والتوكل على غيره ... ". (2)
وهاتان المرتبتان ليستا مما اختصت به هذه الأسماء بل الأمر عام في كل اسم من أسماء الله تعالى الحسنى.
فالشهود المذكور في المرتبة الأولى معناه اليقين وسبيل الوصول إليه كثرة الشواهد - أي الأدلة - وهذه تحتاج إلى تفكر فيما يشاهده العبد.
وأما المعاملة المذكورة في المرتبة الثانية فسبيل تحقيقها هو المجاهدة.
ولذلك فلنا أن نصطلح على تسمية هاتين المرتبتين: التفكر والمجاهدة.
ـ[أحمد شكري فتح الله]•--------------
(آيات الله نوعان)
الكلام نوعان خبر وإنشاء ولا يخرج كلام الله تعالى عن هذين القسمين كما قال تعالى: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا} [الأنعام: 115]
أي: " صدقا في الأخبار وعدلا في الطلب " (3) ولذلك فلن تكون الآية المختومة باسم أو أكثر من أسماء الله تعالى الحسنى إلا خبرا أو طلبا.
ومن هنا نستنبط قاعدة عامة لفهم شيء من الحكمة في ختم الآيات بأسماء الله الحسنى وذلك انه إذا كان المقصد من ذكر أسماء الله الحسنى هو تحقيق الإيمان بها فان آيات الأخبار تكون اقرب إلى تحقيق المرتبة الأولى وهي التفكر وآيات الأحكام اقرب إلى تحقيق المرتبة الثانية وهي المجاهدة.
ومن أوضح الأمثلة على ذلك سورة الشعراء حيث يشعر القارئ لهذه السورة الكريمة أن غايتها الأولى هي تحقيق الإيمان باسمين من أسماء الله الحسنى وهما العزيز والرحيم وكان ذلك على مرحلتين:
(يُتْبَعُ)
.
.
.
.
"في ص 853 في السطر الثالث عند كلام ابن الجزري عن قوله تعالى ?? ????? ??????????? ????? ? [الصافات] صوبت النص كما جاء في المصحف وعلقت في هامش (3) الكامل في القراءات 421.وفي المطبوع كلمة ?? ????? ? هكذا ? ?????? ? وهو خطأ لأنها لا توجد إلا في المطففين (16) وهذه الكلمة كتبت في المصحف بـ (الواو) هكذا ? ??????????? ? والأمثلة هنا للوقف بـ (الياء) وستأتي عند الكلام على الوقف بـ (الواو). وما بين المعقوفين في المطبوع (ابن) وهو خطأ. وفي المقابل كتبها صاحب المجلد الأول ص 1503 ? ?????? ?????????? ? وعلق في هامش (6) الكامل ق 144/أ "اهـ
قلت: صدقت، ولو رجعت للكلمة في المواضع المذكورة قبلها لعرفت أن هذا خطأ من النساخ والطباعة، ولكن لا أغمضك حقك في التعقيب عليه.
قال العبد الضعيف:
هذا كل ما ذكره الدكتور سيد حمد دراز في ورقاته التي جعل فيها مقابلة بين تحقيقي وتحقيقه، نقلتها بالحرف الواحد كما صورت لي من رسالته، ولا يستطيع هو أو غيره أن يتهمني فيها بالقص والنسخ واللصق.
وأختم هذا كله بالقول:
1 - كنت عزمت على أن أتولى نقد كل رسالة الدكتور سيد دراز، وأنشرها هنا على النت، حتى يعرف هو قبل غيره أنه لم يدرس النشر ولم يحققه، فيعلم الله تعالى أني قد سجلت على الورقات الخمس الأولى ما يقارب (20) ملاحظة ليست فيها واحدة بأقل أهمية من الأخرى، ومع ذلك لم أتوقف بل وصلت حتى وقت كتابة هذه الحروف إلى (50ملحوظة ولم أختم المائة الورقة الأولى من بحثه:
ثم رأيت أن أنتظر حتى يصدر الدكتور كتابه كما أخبر هو نفسه، وعند ذلك سيصبح نقده واجباً، أما الآن فلا يعدو كونه رسالة علمية في الأدراج، وكما يقال: الضرب في الميت حرام!
2 - أنصح أخي الدكتور سيد دراز أن يعيد النظر في كتابه من جميع النواحي: المنهجية، العلمية، النحوية، اللغوية .... الخ فوالله العظيم لو صدر كتابه بالصورة التي هو عليها الآن لأساء إلى نفسه قبل أن يسيء إلى جامعته ومشرفه ومناقشيه!
وكلمة أخرة أهمس في أذن الدكتور سيد:
ليس الشناقطة ممن يتعرض لهم فيحنون رؤوسهم خوفاً وطمعاً، فالشناقطة أكبر بكثير وكثير مما ألمحت إليه في عبارتك بحق الأخ محقق الفرش في كتاب النشر ومنها عبارتك " هذا الشنقيطي"!! ولكني أعتبرك مصرياً لا تعرف الحركة العلمية في بلدك ولا في الشيوخ الشناقطة الذين أثروها حتى وصل الحال بكبراء علماء مصر وفضلائها الجلوس بين يدي هؤلاء العلماء الشناقطة، واسأل أهل الذكر في بلدك وستعرف.
رب اغفر لي ولأخي الدكتور سيد دراز، وتجاوز عني وعنه.
حرره الفقير إلى ربه الغني:
السالم الجكني
المدينة المنورة: مساء الأحد:16/ 2/1431هـ
ـ[القارئ المليجي]•-----------
سلمتْ يمينك.
فهمت الآن أنه قد بدأت الردود، فأردتُ المبادرة بأني سأكون بين المشاركين، وأني أشهد للدكتور السالم الجكني بأن عمله في تحقيق كتاب النشر رائع ويستحق كل تقدير.
وهذه حقيقة يجب ذكرها الآن فربما تتوه أو تتناسى إذا توالت الردود.
2 - علاقتي الآن بسيدي وأستاذي الدكتور السالم طيبة - والحمد لله - أسأل الله دوامها.
3 - لا علاقة لي الآن ولا قبل الآن بالرسالة التي حُقِّق فيها كتاب النشر مرة ثانية، وإن كنت سمعت بها قبل فتح هذا الموضوع.
4 - الجديد أن هناك دارًا للتحقيق تعمل الآن في خفاء لتحقيق ونشر كتاب "النشر" كذلك، وهم واقفون على عمل الدكتور السالم وغيره، وبعض المخطوطات، ولست بسبب منهم كذلك.
5 - لكني أسجل أني - كغيري - لي مع كتاب النشر قصة طويلة، فقد عملت فيه أكثر من مرة لدى شركة "حرف" التي كنت أعمل فيها مديرًا لمجموعة لغوية، وكان الكتاب ضمن مشروع "الشبكة الإسلامية"، وكان لي فيه جهد خاص بإشراف دكتور فاضل من جامعة الأزهر، كلية اللغة العربية، وهو مجاز بالقراءات السبع.
ونتج عن هذه الخبرة مع الكتاب أني لا أزال أرى في عمل الآخرين بعض ما يمكن استدراكه، وينبغي تداركه قبل صدور الكتاب مطبوعًا.
والله - عز وجل - أعلى وأعلم.
أحمد محمد سليمان.
مليج - المنوفية
الإقامة: الجيزة.
ـ[القارئ المليجي]•-------
ومثَل كتاب "النشر" فيما نحن بصدده: ما جاء في وصية أحد الحكماء في كتاب "المحاسن والأضداد" وختمها بالبيت:
ولن تصادفَ مرْعًى مونقًا أبدًا * * * إلا وجدتَ به آثارَ مأْكول
ـ[الجكني]•------
وسلمت يمينك أستاذنا الكريم القارئ المليجي.
وأوافقك الرأي على أن كتاب النشر ليس من الكتب التي تُخدم بشخص واحد، بل لا بد من توفر فريق عمل يكمل بعضهم بعضاً، وساعتها نستطيع أن نسمي عملهم بجد وحقيقة " دراسة وتحقيق للنشر ".
أما عمل العبد الضعيف كاتب هذه الحروف فما هو إلا محاولة قد تكون نجحت على قدر ما، لكنها بحول الله لم تفشل ذلك الفشل الذي يصدق معه القول بأن الملاحظات عليها يمكن أن يكتب فيها مئات الصفحات!!
وأقول أخيراً:
لا بد من السير على منهجية محكمة لتحقيق النشر، وساعتها ستقل الملحوظات والأخطاء، وهو ما لا أبرئ نفسي ولا عملي منه.
(يُتْبَعُ
...المزيد

والذي ذكرنا في قوله - جل ثناؤه -: [ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ] فهو تبكيت، وقد جاء في ...

والذي ذكرنا في قوله - جل ثناؤه -: [ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ] فهو تبكيت، وقد جاء في الشعر مثله، قال شاعر يهجو جريراً:

أبلغْ جريراً وأبلغ مَنْ يُبلغُه = أني الأغرُّ وأني زهرةُ اليَمَنِ فقال جرير مبكتاً له:

ألم تكن في وُسُوم قد وَسَمْتَ بها = من حَانَ موعظةٌ يا زهرة اليمنِ؟
.
ويكون اللفظ خبراً، والمعنى دعاء وطلب، وقد مر في الجملة.
ونحوه: [إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ] (الفاتحة: 5) معناه: فأعنا على عبادتك.
ويقول القائل: (أستغفر الله)، والمعنى: اغْفِر.
قال الله - جل ثناؤه -: [لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ] (يوسف:92).
ويقول الشاعر:

أستغفر الله ذنباً لستُ مُحْصِيَهُ = ربَّ العبادِ إليه الوجهُ والعملُ) [5] ثانياً: الإنشاء:
الإنشاء هو قسيم الخبر، وقد يعبر عنه أحياناً بالطلبِ، والحديثُ عنه سيتناول ما يلي:
أ- تعريفه: قيل: هو الكلام الذي لا يحتمل الصدق والكذب لذاته.
وعلى حد تعبير البلاغيين: هو ما يستدعي مطلوباً غير حاصل في وقت الطلب.
أو - كما يقولون بعبارة أخرى -: هو ما يتأخر وجود معناه عن وجود لفظه [6].
ب- أمثلة للإنشاء: 1 - قال أحد الحكماء لابنه: (يا بني تعلم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الحديث).
2 - قال ابن عباس - رضي الله عنهما - يوصي رجلاً: (لا تتلكم بما لا يعنيك، ودع الكلام في كثير مما يعنيك حتى تجد له موضعاً) [7].
ج- ما سبب كون الإنشاء لا يحتمل الصدق والكذب لذاته؟: لأنه ليس لمدلول لفظه قبل النطق واقع خارجي يمكن أن يقارن به؛ فإن طابقه قيل: إنه صادق، وإن خالفه قيل: إنه كاذب.
ولمزيد من التوضيح يمكننا النظر إلى المثالين الماضيين في فقرة (ب).
ففي المثال الأول نداء وأمر، وفي المثال الثاني نهي وأمر.
وأنت لا تستطيع أن تقول لمن ينادي شخصاً، ويأمره، وينهاه: إنك صادق أو كاذب؛ لأنه لا يُعلمنا بحصول شيء أو عدم حصوله.
إن من ينادي أو يأمر أو ينهى ليس لندائه، أو أمره، أو نهيه وجود خارجي قبل حصول النداء أو الأمر أو النهي؛ فكيف يحتمل كلامه الصدق أو الكذب، وذلك لا يكون إلا بمطابقة الواقع، أو عدم المطابقة.
وفي مثل هذه الأساليب لا واقع تعرض عليه مدلولاتها وتقارن به.
ومثل هذا القول ينطبق على سائر أساليب وأنواع الإنشاء الأخرى من استفهام، وتمنٍّ، وغيرها.
وعدم احتمال الأسلوب الإنشائي للصدق والكذب إنما هو بالنظر إلى ذات الأسلوب بغض النظر عما يستلزمه.
وإلا فإنه يستلزم خبراً يحتمل الصدق والكذب؛ فقول القائل: (يا بني تعلم) يستلزم خبراً هو: أنا طالب منك التعلم، وقول القائل: (لا تتكلم) يستلزم خبراً هو: أنا طالب منك عدم التكلم، وهكذا ...
ولكن ما تستلزمه الصيغة الإنشائية من الخبر ليس مقصوداً ولا منظوراً إليه.
إنما المقصود والمنظور إليه هو ذات الصيغة الإنشائية.
وبذلك يكون عدم احتمال الإنشاء للصدق والكذب إنما هو بالنظر إلى ذات الإنشاء [8].
د- أقسام الإنشاء: ينقسم الإنشاء إلى قسمين: طلبي وغير الطلبي.
- الإنشاء الطلبي: وهو الذي يستدعي مطلوباً غير حاصل وقت الطلب.
وهو خمسة أنواع:
1 - الأمر: وهو طلب الفعل على وجه الاستعلاء والإلزام نحو قوله - تعالى -: [يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ] (آل عمران: 200).
وللأمر أربع صيغ تنوب كل منها مناب الأخرى في طلب أي فعل من الأفعال على وجه الاستعلاء والإلزام، وهي:
أ- فعل الأمر: كما في المثال الماضي، وكما في قوله - تعالى -: [خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا] (التوبة: 103).
ب- المضارع المقرون بلام الأمر: كما في قوله - تعالى -: [فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ] (قريش: 3).
ج- اسم فعل الأمر: كما في قوله - تعالى -: [عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ] (المائدة: 105).
د- المصدر النائب عن فعل الأمر كما في قوله - تعالى -: [وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً] (البقرة: 83).
وقوله: [فَضَرْبَ الرِّقَابِ] (محمد: 4).
2 - النهي: وهو طلب الكف عن الفعل، أو الامتناع عنه على وجه الاستعلاء والإلزام.
وللنهي صيغة واحدة وهي المضارع المقرون بـ: لا الناهية الجازمة، نحو قوله -تعالى-: [وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً] (الحجرات: 12).
(يُتْبَعُ)
...المزيد

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ثلاث آيات مقرونة بثلاث ?? ـ[ tafza] ...

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

.
.
.
.
.
.
.
ثلاث آيات مقرونة بثلاث ??
ـ[ tafza] •-------------
ثلاث آيات مقرونة بثلاث ??
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم.
ثلاث آيات مقرونة بثلاث فمن لم يعمل بكليهما فكانه لم يعمل باحداهما:
قال تعالى:
وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول:
فمن أطاع الله ولم يطع الرسول فكانه لم يطع الله:
قال تعالى:
وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة:
فمن اقام الصلاة ولم يزكي فكأنه لم يصل:
قال تعالى:
ان اشكر لي ولوالديك:
فمن شكر الله ولم يشكر والديه فكانه لم يشكر الله:
دواء القلب خمسة اشياء:
قراءة القرآن بتدبر وخلاء البطن وقيام الليل والتضرع عند السحر
ومجالسة الصالحين:
انت عبد لما تشتهي، وعبد من تخاف وعبد من تطمع فيه فمن ارتفع فوق
الاشتهاء والخوف والطمع اصبح عبدا لله:
قال احد الحكماء:
للمرء ثلاث أخلاء .. خليل يقول له:
انامعك حيا وميتا .. فهو عمله .. وخليل يقول له: انا معك حتى تموت
فهو ماله .. وخليل يقول له: انا معك حتى باب قبرك ثم اخليك هو ولده
ولدتك امك ياابن آدم باكيا .. والناس حولك يضحكون سرورا؟ فاجهد
لنفسك ان تكون اذا بكوا في يوم موتك ضاحكا مسرورا.
اذا استعان الناس بالدنيا فاستعن انت بالله، واذا فرحوا بالدنيا فافرح انت بالله، واذا انسوا باحبابهم فاجعل انسك بالله تنل بذللك
غاية العزة والرفعة.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.الحرام فضلاً عن الشمال أن تدخل في سوريا لماذا؟ لأن هذه الأحكام الحاكمة والسائدة والمسيطرة لم تقام على شريعة الله عز وجل.
فقد يكون هناك جماعات متفرقة هنا وهناك، والفكرة واحدة والمنهج واحد والعقيدة واحدة، فهم يصفون كل منهم في حدود استطاعته، ويربون أيضاً أنفسهم وذويهم على شيء من ذلك، لكن لم توجد هذه الطائفة التي تتمكن من تحقيق: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} [الأنفال: 60] هذا أمر واضح لا يحتاج إلى جدل.
لذلك نعتبر الخروج على هؤلاء الحكام ونحن لا نزكيهم، لا نداهنهم لا نقول: لا يجوز للمسلمين أن يخرجوا عليهم؛ لأنهم لا يستحقون الخروج، ولأنهم يحكمون بما أنزل الله فلا يستحقون الخروج ما نقول هذا، مع الأسف القوانين هي الحاكمة، لكن نفرق بين حاكم وحاكم، بين حاكم يحكم بالقانون، ولكن يصلي ويصوم، ويساعد المسلمين على قيامهم بشعائر الله في بناء المساجد وما شابه ذلك.
وبين حاكم آخر يمنع المسلمين أن يصوموا شهر رمضان، يمنع المسلمين من أن يضحوا بمناسبة العيد اقتصادياً يعني: فرق بين حاكم وحاكم.
لكن الشاهد نحن نقول: لا يجوز الخروج على هؤلاء الحكام بغض النظر أولاً عن تفاوتهم كما ذكرنا، وإنما لأنه هذا الخروج ليس الآن زمانه شرعاً، ولأنه يجب أن يحققوا المعنى المقصود من قوله تعالى: {وَأَعِدُّوا} [الأنفال: 60] أي: أعدوا أنفسكم كما قال أحد الحكماء المعاصرين اليوم: أقيموا دولة
الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم.
...المزيد

المحصل.. ليمكنك العثور على . .الانتحار سيدي الأستاذ الجليل رئيس تحرير مجلة الرسالة ...

المحصل.. ليمكنك العثور على
.
.الانتحار
سيدي الأستاذ الجليل رئيس تحرير مجلة الرسالة الغراء:
يبالغ بعض الكتاب مبالغة غير معقولة في التنويه بما بين الانتحار وبين المشاعر السامية من صلات، حتى لقد قال أحد الشعراء العصريين:
وحدثت نفسه عيسى بقتلهما ... وكاد أحمد يقضي غير مذكور
وفي أعداد الصحف الأخيرة رسائل لكثيرين من الأدباء ينظرون فيها إلى الانتحار كأنه بعض فضائل المنتحر، وذلك بمناسبة انتحار أدبيين من أدباء الإسكندرية شملتهما رحمة الله.
ولقد نشرت كبرى الصحف اليومية أن أحدهما لم يمت منتحراً بل كان يجرب مسدسه فانطلق. والقول منسوب إلى رجال من أسرته في الذروة العليا من المجتمع المصري الكريم.
وسواء أكان ذلك أم كان غيره فإن الفاضل فاضل والنابه نابه بسبب أعماله وأقواله الطيبة لا بسبب انتحاره، والانتحار إن كان سبباً للإشفاق والرثاء، فما يصلح أن يكون سبباً للإعجاب ولا يجوز اعتباره عذراً عاذراً
ينسب إلى أحد الحكماء قول أظن الحكمة في عكسه. وهذا القول هو أن الناس لا يموتون بل ينتحرون، وهو يعني أن الموت الطبيعي إنما يكون نتيجة لخطأ
وأحسب القول الصحيح أن المنتحرين لا ينتحرون بل يموتون، لأن الانتحار لا يقع إلا والمرء مسلوب الحيوية فاقد التدبير فهو في حكم الميت حين اختار لنفسه الموت
على أن العرف لا يقف عند هذا الحد من تقديره، وبعض القوانين تنظر إليه نظرة أقسى
ومهما تكن النظرة إليه فإن التغاضي عن استنكاره يوشك أن يكون أذى لطائفة يبلغ بها العجز مبلغ التفكير في الانتحار

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.عسل النحل بين الطب والإسلام
للدكتور حامد البدري الغوابي
يقول الله سبحانه (وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون، ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللاً يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس، إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون) صدق الله العظيم.
هذا هو إعجاز القرآن لا من جهة أسلوبه وما يملك من قوة ولسن وروعة فن؛ إنما هو إعجاز كشف الله به حجاب العلم.
فتأمل النحل وأحوالها، ومملكتها وأجنادها، وانظر إلى بيوتها وخلاياها مسدسة أشكالها، متقاربة أوضاعها، محكماً صنعها بنتها بغير مقياس أو آلة، إنما ألهمها ربها فنها، وأوحى لها أن اتخذي من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون، فأطاعت أمر ربها، واتخذ فريق منها بيوتها في بعض الجبال سكنا، واتخذت طائفة أخرى الفجوات في الأشجار بيتا ومأوى، كما اتخذ فريق ثالث بيوت الناس حيث يعرشون أي حيث يبنون لها العروش.
ولكي نفهم هذه الآية حق الفهم، يجب أن نعرف شيئاً عن النحل ومملكته ونظامها فهي مملكة ذات نظام وتنسيق، وقد أولع بها العالم (مرالدي) فصنع خلية من الزجاج راقب فيها أفرادها فرأى عجبا أنطق لسانه بالإقرار بقدرة الخلاق.
كل فرد في هذه المملكة له عمل، لا تقاعد ولا كسل، وهذا النشاط في الخلية أصبح يضرب به الأمثال، مما دعا أحد الحكماء في نصحه لتلاميذه أن يقول (كونوا كالنحل في الخلايا فهي لا تترك عندها متبطلا إلا نفته وأبعدته وأقصته عن الخلية لأنه يضيق المكان ويفني العسل ويعلم النشيط الكسل) وهذا ما تفعله عاملات النحل بالذكور إذا أقبل الشتاء ببرده القارس واستعدت الخلية للبيات فتنقض على الذكور فتقتلها.
أجل!! ليت الإنسان قد أخذ من النحل في نشاطها المثل، فللنحل دوى ولكن يعمل؛ والإنسان قد تسمع له جعجعة ولا ترى طحنا.
وأفراد الخلية يطيعون الملكة ولا يعصون لها أمراً، وهي ملكة واحدة وظيفتها وضع البيض وتدبير العمل وتوزيعه على بقية الأفراد، ورحم الله شوقي حيث قال:
يا ما أقل ملكها ... وما أجل خطره
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
ولم تكن بلاد الحبشة قد عرفت جيولوجيا قبل الفتح الايطالي، ولكن قد تبين أخيراً أن هذه البلاد تحتوي على أكبر مناجم للبلاتين والذهب والفضة والنحاس والحديد والبوتاس والرصاص والفحم والزيت (وهو أهم ما تصبو إليه إيطاليا) وهذه مواد ذات قيمة لا تقدر، وهي ولا شك تستحق ما بذل لأجلها من المشتقات. فلا يصح أن يقال أن التوسع الإيطالي في تلك البلاد كان يقتضيه ازدياد عدد السكان في إيطاليا مع ما هو معروف من رداءة الجو في تلك البلاد، وعدم ملاءمته للإيطاليين بحال من الأحوال
أما ألمانيا فهي تحصل على ما يكفيها من الفحم، إلا أن ضياع الألزاسي واللورين جعلها تتكل على بلاد أخرى في الحصول على الحديد والذهب. وقد استورد منها في العام الماضي 20 مليون طن. ولا شك أن ألمانيا يهمها أن تطمئن على توريد هذه المواد إبان الحرب، ولا يمكن ذلك إلا إذا وضعت البلاد التي توردها تحت إشرافها (بقصد تشيكوسلوفاكيا)
أما إسبانيا فماذا تقدم للأمم التي تهتم بها سياسياً؟ مما لا شك فيه أن الثروة المعدنية لتلك البلاد لا يستهان بها، فهي تحتوي على موارد عظيمة للحديد الممتاز والصلب والنحاس وغيرها من المعادن التي تستوردها ألمانيا من الخارج. . .
وهكذا حيثما وجهنا النظر وجدنا المواد الصناعية هي المحرك لتلك الأمم والحافز لها على التطاحن والحرب
الحب والخوف -
.
عن مجلة (جون أولندن)
لكي نتخلص من مخاوفنا في الحياة، يجب علينا أن نكون على وفاق معها. قال أحد الحكماء: (إن الحب الخالص يزيل الخوف، إذ أن الخوف يناقض الحب. ولا يوجد قول أصدق من هذا القول). فنحن حين نكون على وفاق مع الحياة، معارفها وتجاربها وكل خليقة فيها فلا شيء نخافه. إذ إننا في هذه الحالة نعيش مع كون صديق. . . وكما يقول إدوارد كاربتتر في شعره المنثور: تسرع كل القوى العلوية إلى تحقيق مسراتنا الأبدية.
فإذا دب الحب إلى قلب الإنسان، واتصلت وشائجه بشأن من الشؤون، أصبح هذا الشان قريباً من نفسه كل القرب، فهو لا يخيفه ولكنه يسره ويؤدي به إلى السعادة.
ليس من العسير أن نوثق عرى الألفة مع الكون حتى ترتبط نفوسنا بكل ذرة فيه. وعند
.
.
.
.
.
.
.إن كتاب العصا هو كتاب القضاء لا العصا، وليس في جريدة مؤلفات أسامة كتاب في القضاء وإنما هو كتاب العصا المطبوع. وذكر (ص 22) (الأمير معين الدين أنَر وزير شهاب الدين محمود) وليس في التاريخ الإسلامي من اسمه أنر، وإنما هو اتسنر وهي كلمة تركية معناها لا لحم له، أو الرجل الضَرْب الخفيف اللحم غير الجسيم. واتسنر هذا هو مملوك جد مجير الدين أرتق بن محمود ابن بوري بن طغتكين، وكان عاقلاً ديناً محسناً لعسكره (راجع كتابنا (خطط الشام) م2 ص 21). ومن ذلك في صفحة 192 (تباة البلد) قال ولعلها جمع تاب بوزن غاز وغزاة من قولهم تبا إذا غزا وغنم وسبى. ونحن أميل أن تكون (تُنّاة البلد) أي سكانه من تنأ تنوءاً أقام، ويقولون (الطراء والتناء) أي النزلاء والمقيمون وهي الأولى بالمقام.
وتسرع أيضاً (ص 28) ونقل ظن بعض أهل العلم أن كتاب (الأدب والمروءة) الذي نشرناه في مجلة المقتبس، ثم ضممناه إلى الطبعة الثانية من (رسائل البلغاء) في سنة 1331هـ 1913 هو لصالح بن عبد القدوس لا لصالح بن جناح كما ذكر ناشره أستاذنا العلامة الشيخ طاهر الجزائري رحمه الله؛ قال (ولعله - أي صالح ابن عبد القدوس - أخفى نفسه بهذا الاسم في بعض الأوقات خوف الطلب). والحقيقة أن كتاب الأدب والمروءة هو لصالح بن جناح ترجم له ابن عساكر صاحب تاريخ دمشق، فقال إنه صالح بن جناح اللّخمي الشاعر أحد الحكماء؛ حكى عنه أبو عثمان الجاحظ أنه ممن أدرك الأتباع بلا شك، وكلامه مستفاد في الحكمة. وقد أخذ عنه الجاحظ في نيسابور وقال عنه دمشقي؛ ونشر ابن عساكر طائفة من شعره الجميل. وبذلك انتفى ظن بعض أهل العلم أن كتاب الأدب والمروءة هو لصالح بن عبد القدوس بل هو لرجل عربي دمشقي ينسب إلى لخم من أتباع التابعين ومن أساتيذ عالم الأمة الجاحظ.
ومثل هاته الهنات المعدودة لا تقدح في كتاب طويل وقع في خمسمائة صفحة، الله أعلم كم قاسى ناشره من المتاعب حتى استخرجه من خطوط قديمة سقيمة. وليس لنا بعد هذا إلا الشكر نقدمه للأستاذ شاكر على عنايته وتجويده.
محمد كرد علي
.
.
.
.
.



.
.
.

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
:
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
مستهالنار فاح.

يا ويح أهلي يروني بين أعينهم ... على الفراش ولا يدرون ما دائي
ومكثت هناك بدل سبعة الأيام التي صرح لي بها سبعة عشر يوماً. ثم عدت إلى القاهرة وفارقت الحي الذي ولد فيه هواي وترعرع، إلى حيث أنا الآن، وهأنذا ابعث إليكما منه وراء قلبي بتحيات كأضغاث الريحان لا تكاد تبلل بندى المدامع حتى تجفف، بزفرات الأنفاس، والسلام.

صديقي:
كتب أحد الحكماء إلى صديق له يقول (يا أخي إن أيام العمر أقل من أن تحتمل الهجر) وكنت قرأت فيما قرأت كلمة للامراتين يقول فيها (إن الحب القوي المطمئن صبور) فأنا بين هذين في حيرة، ترى متى أهتدي إلى سبيل؟.

أختي مريم:
لماذا لا تكونين بجانبي في كل لحظة كما كنت من عهد قريب؟ أنا في شدة الشوق إليك وإلى سماع حديثك العذب الجميل، وكم أود أن أفضي إليك بسر يجيش به صدري ولا يمكن أن ينطلق به لساني لغيرك. كنت إلى الأسبوع الماضي فارغة الفؤاد، وكنت على أن أطلب إليك الحضور لأناقشك موضوعاً خطيراً قرأته ليلة أمس في رواية (مجنون ليلى) وهو لماذا حكم على ليلى بالموت قبل قيس؟ ألأنها كتمت حبها؟ إن كان الأمر كذلك فأني - خوفاً على حياتي الشابة - أقول لك يا عزيزتي - واثقة منك كل الوثوق - إنني بدأت أشعر بقلبي يميل رويداً رويداً إلى شاب كان يطالعني بعض الأحيان كئيباً حزيناً كأنه دفن
...المزيد

قولهم الاستسلام خطا .. وقولهم الانصاف اصابوا . النابغة الذبياني ويمينه البارة ك سار الناس، فمنهم ...

قولهم الاستسلام خطا .. وقولهم الانصاف اصابوا
.
النابغة الذبياني ويمينه البارة
ك سار الناس، فمنهم من سكَّت الغضبان كما فعل النابغة الذبياني لما أتى النعمان بن المنذر.
والحقيقة أن الشعراء دينهم رقيق إلا من رحم الله، حتى يقول ابن كثير: على مذهب الشعراء في رقة الدين، وأستثني الحضور من أهل العلم والشعر والأدب؛ لأن هؤلاء سيوف إسلامية في الأدب والشعر؛ لكن في الجملة: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} [الشعراء:224] فدينهم رهيف خفيف سخيف، إلا أن يشاء الله.
فأخذ النابغة يعرِّض بغرفة النوم عند النعمان بن المنذر وانظر إلى العقل، من يلاعب الأسد؟!
احذر السلطان واحذر بطشه لا تعاند مَن إذا قال فعلْ
فأهدر النعمان بن المنذر دمه، ففر النابغة على وجهه، كلما أتى قبيلة وقال: أنا ضيفكم أستجيركم قالوا: إن كنت أنت النابغة فلا تدخل بيتنا، وكان ينام في النهار ويمشي في الليل، وفي الأخير أشار عليه أحد الحكماء أن يلبس أكفانه وأن يسلم نفسه إلى أقرب مخفر شرطة ليموت ميتة طبيعية فسلم نفسه، وذُهب به إلى النعمان بن المنذر؛ لكنه جهز ثلاث قصائد؛ لأن النفس -كما يقال- إذا كانت تغلي، فإنها تسخن في حنفيات حتى تصل إلى مصبها.
وكان النابغة قد مدح أعداء النعمان الغساسنة بقصيدة رائعة قال في أولها:
كِلِيْني لِهَمٍ يا أميمة ناصب وليلٍِ أقاسيه بطيء الكواكبِ
تطاول حتى قلت ليس بمنقض وليس الذي يرعى النجوم بآيبِ
وصدرٍِ أراح الليل عازب همه تضاعف فيه الحزن من كل جانبِ
انظر إلى السحر الحلال! وليس كقصيدة:
نحن أبناء الجزيرة المثنى والمغيرة
التي كأنها درجات الحرارة، والصيدليات المناوبة.
نريد شعراً قوياً عارماً هائلاً مؤثراً في الناس، وإلا فلنرح أنفسنا والقراء من الإكثار من كتابة القصائد بمعدل أربعٍ وعشرين قصيدة في كل ثلاث وعشرين ساعة.
فهدر دمه، فلما جاء إليه النابغة قال له:
حلفتُ فلم أترك لنفسك ريبة وليس وراء الله للمرء مذهبُ
لئن كنت قد بلغت عني وشاية لمبلغك الواشي أغش وأكذب
فإنك شمس والملوك كواكبٌ إذا طَلَعَتْ لم يبدُ منهن كوكبُ
فرضي، ثم قال له أيضاً:
فبتُّ كأني ساورتني ضيئلةٌ من الرُكس في أنيابه السُّمُّ ناقعُ
إلى آخر ما قال، وحلف له أيماناً الله أعلم بها.
وكان لنا شيخ في معهد الرياض العلمي، وهو ابن منيف طيب الله ذكره، وهو لا يزال حياً، ولو كان ميتاً لترحمنا عليه، والمقصود أنني حلفتُ أني أستحق درجة أعلى من الدرجة التي أعطاني، وأنا في ثانية متوسط -وهذا من الاستطراد- فقال: أيمين امرئ القيس أم يمين النابغة؟ قلت: لا أدري، قال: إن دريتَ كمَّلتُ لك الدرجة؛ لكنني لا أعرف القصة، فقال هو: إن امرأ القيس فاجر في يمينه، حيث يقول:
حلفتُ لها بالله حلفة فاجرٍ لناموا فما أن من حديث ومِن صالِ
وأما النابغة فيمينه بارة، حيث يقول:
حلفتُ فلم أترك لنفسك ريبةً وليس وراء الله للمرء مذهب
.
.
.
.
.
.
ونسى ذنبه.
وأُعجب برأيه.
أربع كلمات من أربع كتب:
من التوراة: من قنع شبع.
من الإنجيل: من اعتزل نجا.
من الزبور: من سكت سلم.
من القرآن: {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (1).
قيل لأبى حازم: غلت الأسعار .. ! قال: ما يهمكم من ذلك .. ! الذى يرزقنا فى الرخص، هو الذى يرزقنا فى الغلاء.
وقيل لبهلول المجنون: قد غلا السعر فادع الله. فقال: ما أبالى ولو الحبة بدينار .. إن لله علينا أن نعبده كما أمرنا، وعليه أن يرزقنا كما وعدنا (2).
وقيل لعمر بن الخطاب: قل غلا السعر. فقال: اتركوه حتى ترخصوه.
أحد الحكماء:
لا الأمر أمرى ولا التدبير تدبيرى
ولا الشئون التى تجرى بتقديرى
لى خالقٌ رازقٌ ماشاء يفعل بى
أحاط بى علمه من قبل تصويرى
__________
...المزيد

. . . . . . . فوائد من حديث: الحلال بيِّن والحرام بيِّن قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه ...

.
.
.
.
.
.
.
فوائد من حديث: الحلال بيِّن والحرام بيِّن
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {الحلال بيِّن والحرام بيِّن} أي: أن الله بين في كتابه: الحلال والحرام، فكل شيء واضح للأمة؛ فالحلال نعرفه من المطاعم والمشارب، ومن الذبائح والصيد، ومما ينكح المسلم ويتسَّرى، فهذا بيِّن.
والحرام كذلك بيِّن، من المحرمات التي نهى الله عنها في الأقوال والأعمال والأحوال والكلام والصفات، فحرَّم الله سبحانه وتعالى الشرك: وهو أكبر ذنب عُصي الله به في تاريخ الإنسان، وهو أكبر ظلمٍ على وجه الأرض، وحرم الزنا، وشهادة الزور، وهذه الأمور كلها حرام، وهي بينه ولا تحتاج إلى كثرة تفصيل.
-وأمَّا المشبهات- وفي لفظ للبخاري عن أبي موسى (المشتبهات) -فهذه التي قال عنها أهل العلم: إنها تعارضت فيها النصوص، لا يُدرى هل هي حلال أو حرام؟ أو التي لم يرد نص فيها، فلا يعلم الإنسان هل هي حلال أو حرام؟ فالورع كل الورع أن تتقيها وأن تتركها وأمثلتها كثيرة، وقد مثَّل لها بعض أهل العلم في هذا العصر بهذه الأطياب التي انتشرت عند الناس، وفعل بعض الأمور التي دخلت على المسلمين ولم يكن فيها نصوص، فإذا اشتبهت عليك ولم تعرف ما هو النص، ولم يفتك عالم فيها، فالورع كل الورع أن تتركها؛ لتتقي وتستبرئ لعرضك ودينك.
والاستبراء للعرض والدين مأخوذ من البراءة أي: تتنظف من سمعة السوء ومن أن يُقدح في عرضك ودينك؛ لأن من قرب من حمى الله يوشك أن يقع فيه.
ومن الاستبراء للعرض ما فعله صلى الله عليه وسلم مع صفية بنت حيي وهي زوجته صلى الله عليه وسلم، فقد أتت تزوره وهو معتكف في المسجد، فكلمته وكلَّمها صلى الله عليه وسلم في الليل، فلما أرادت أن تنصرف ودَّعها ومضى معها مشيعاً، وهو قائم معها في باب المسجد، فمر رجلان من الأنصار، فلما رأى الأنصاريان المرأة مع الرسول صلى الله عليه وسلم استعجلا في سيرهما، فقال صلى الله عليه وسلم: {على رسلكما إنها صفية أي: لا تشكوا -قالوا: غفر الله لك يا رسول الله! - أي: هل نشك في أطهر من خلق الله؟ وأبر من خلق الله؟ وأحلم وأتقى وأخشى لله ممن خلق الله؟ -قال صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم} .
ولذلك نهى أهل العلم أن يقف الإنسان موقف التهم ولو كان أبرأ من أي بريء، ولو كان أطهر من ماء المزن، فلا يليق به أن يقف في مواقف التهم، مثل: سوق يجتمع فيه النساء، أو مكان فيه شبه أو مجلس فيه ريبة فلا تجلس فيه ولو أنك طاهر مُطَّهر، لأن هذا يقع في عرضك ودينك، ثم لا يصدقك بعدها الناس أبداً.
قد قيل ما قيل إن صدقاً وإن كذباً فما اعتذارك من قول إذا قيلا
صحيح أنك ما قصدت! لكن الناس لا يبرئون الإنسان، وقد تُلِحق به السمعة والتهمة فتلصق به حتى يلقى الله، ولذلك يقول عقبة بن الحارث: {أتت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله! أنا أرضعت عقبة بن الحارث وأرضعت زوجته -يعني: أنه هو وزوجته أخوان من الرضاعة- فاستدعاه صلى الله عليه وسلم، فقال: فارق زوجتك؟ قال: ولم يا رسول الله؟ قال: تقول فلانة أنها أرضعتك وزوجتك، قال: يا رسول الله! ما صدقت.
قال صلى الله عليه وسلم: كيف وقد قيل؟} كيف وقد وقع هذا الكلام؟ مادام أنه وقع هذا الكلام وانتشر؛ ففارقها، رواه البخاري.
ولذلك فإن من أكبر ما يحافظ عليه المسلم هو ألا يتزيا بزي يُخالف الإسلام، فإنه مهما بلغ من تقوى ومن ورع فإن الناس يتهمونه، والاستبراء للدين وللعرض يمنعك أن توقف نفسك في مواقف الريبة والتهم نسأل الله العافية.
والإنسان يعرف بجليسه، فبعض الناس فيه خير وتقوى وهدى واستقامة ومروءة؛ لكنه يجالس الأنذال، فيعرف بمجالسته لهم، فيوقع في دينه وعرضه تهمة وثلمة لا تُسد، ووصمة لا ترفع إلا بالتوبة وبالرجوع إلى أهل الخير، ولذلك يقول الشاعر:
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي
ثم يقول صلى الله عليه وسلم: {لا يعلمها كثير من الناس} أي: أن الذي يعلم الحلال والحرام ويعلم (المشبهات) القليل القلة، ودائماً القليل معهم الخير، يقول الله عز وجل: {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ:13] ويقول سبحانه وتعالى: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [الأنعام:116].
وقد أسلفنا أن عمر رضي الله عنه وأرضاه خرج إلى السوق فسمع أعرابياً يقول: اللهم إني أسألك أن تجعلني من عبادك القليل، فانتهره عمر، وقال: ما هذا الدعاء الذي ما سمعنا به؟
قال: يا أمير المؤمنين! أما يقول الله: {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ:13]؟
فقال عمر: [[كل الناس أفقه منك يا عمر]].
وهذا تواضع منه رضي الله عنه، فالقليل معهم الخير، ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم: {لا يعلمها كثير من الناس} أي: لا يعلمون هذه الأمور المشتبهات؛ لأنها لا تظهر لهم؛ إما لتعارض النصوص، أو لعدم ورود النص في هذه المسألة، أو اختلاف أهل العلم، فقال صلى الله عليه وسلم: {فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه} أي: أن من ترك هذه الشبهات فقد برأ الله عرضه ودينه، ويقول أهل العلم: اجعل بينك وبين الحرام حاجزاً، وإن لم تجعل حاجزاً فسوف تقع لا محالة في الحرام نسأل الله العافية.
ومن استرسل في كثرة المباحات، وكثرة اللباس، والمطاعم، والمراكب، يوشك أن يقع في الحرام؛ لأن ذلك يستدعيه لكثرة الدخل، ثم يقع في التعامل بالربا، وقد يأخذ عملاً إضافياً، ثم يقع في الكذب والزور والانتدابات، وبعدها يوقعه في الحرام:
وأنا الذي جلب المنية طرفه فمن المطالب والقتيل القاتل
فهو أول مسئول عن نفسه؛ لأنه أوقع نفسه في كثرة المباحات.
ثم قال صلى الله عليه وسلم: {ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام} أي: أنه يقع في الحرام.
ثم مثَّل صلى الله عليه وسلم: {كالراعي يرعى حول الحمى} أي: هناك رجل معه غنم يرعى حول حمى لأحد ملوك الدنيا؛ لأن من عادة ملوك الدنيا أن يحموا لهم محامي، فيجعلون لهم حمى ويمنع أن يمر به هذا، ومن مر في هذا واقترب منه ضربت عنقه وسجن وجلد، 🌴فالله عز وجل مثله صلى الله عليه وسلم بأن له حمى وهي المحارم، ممنوع أن يستبيحها الإنسان أو أن يقترب منها.
فهذا الراعي كلما أصبح الصباح أخذ غنمه ثم اقترب من مرعى الملك، ليس معه مرعى إلا هناك، ضاقت به الدنيا، كالأعرابي الذي ضاقت به الدنيا إلا أن يبول بمسجده صلى الله عليه وسلم.
فدائماً يرعى حول الشبك وحول حائط هذا الملك، كلما أصبح الصباح يطردونه فيعود، فهذا لا يأمن أن تدخل شاة من غنمه، أو قطيع منها فترعى فيقع في الحرام، فيجلد ظهره، ويضرب عنقه، ويسجن حتى أبد الآبدين، هذا في الدنيا.
أما عند الله عز وجل فوضع الله المحرمات في دائرة، ووضع المباحات عز وجل، فإنه ما حرم شيئاً إلا أباح شيئاً، فمن أكثر من المباحات واقترب دائماً من الحرام يوشك أن يقع ولو مرة من المرات.
فيقول صلى الله عليه وسلم: {ألا وإن لكل ملك حمى! ألا وإن حمى الله في أرضه محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب}.
كل صلاح في الظاهر وكل صلاح في الباطن، وكل صلاح في الأقوال والأعمال والصفات والأحوال مصدره القلب، إذا رأيت الإنسان صلح في أمرٍ وكلامه صحيح وطيب، فاعرف أن قلبه طيب.
حتى الصلاة إذا رأيت الإنسان يخشع في صلاته فاعرف أن قلبه خاشع.
ولذلك كان صلى الله عليه وسلم دائماً يُركز على القلوب، وقد قرأت في بعض الكتب أن بعض الحكماء -والحكمة ضالة المؤمن يأخذها أنى وجدها إذا وافقت أصول وقواعد الدين- يقول أحد الحكماء من الهنود: " الذي ينتصر على نفسه أعظم من الذي يفتح مدينة "
فالانتصار على النفس وتربية القلب هو المقصود، ولذلك يكثر بعض الناس من العبادات لكن قلبه خراب؛ لأنه لم يعتن بتربية قلبه، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: {ألا وإن في الجسد مضغة} والسبب أنه يقول: مضغة! كأنه يقول: العجيب أن هذا القلب صغير، وعليه مدار الأعمال، وعليه ترد الأقوال؛ فمن صغره الواجب أن نهتم به، والمضغة: هي اللقمة -المتوسطة- التي يمضغها الإنسان ويأكلها، فيقول صلى الله عليه وسلم: {إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت -هذه المضغة التي هي القلب- فسد الجسد كله}.
يا متعب الجسم كم تسعى لراحته أتعبت جسمك فيما فيه خسران
أقبل على الروح واستكمل فضائلها فأنت بالروح لا بالجسم إنسان
يا من أتعب جسمه في انتقاء الملابس والمطاعم والمشارب ودمرت روحك! لقد أخطأت العمار، هنا الدمار ليس العمار.
ولذلك ينظر الله إلى القلوب، ونظر الناس إلى الأجسام، يقول صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم: {إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم؛ ولكن ينظر إلى قلوبكم} وفي لفظ هناك: {إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم؛ ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم} فالقلب والعمل هو موطن نظر الرب تبارك وتعالى.
قال ابن حجر: إنما سمي القلب قلباً لأنه مقلوب على رأسه في جوف الإنسان.
وقيل: لسرعة تقلبه.
قال سفيان الثوري: [[قلبي يتقلب عليَّ في اليوم خمسين مرة]] أي: تريد من نفسك -دائماً- أن تعتزل فيأتيك بمكان الشبهات، تريد أن تعبد الله فيأتيك بالرياء، تريد أن تختفي فيأتيك بحب الظهور، تريد الإنطواء والعزلة فيأتيك بالشبهة والوسوسة، فدائماً القلب يتقلب، وإنما سمي القلب قلباً لتقلبه.
.
.
.
.
...المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً