فلوجة العز

منذ 2005-03-03
تحيّة إجلال وإكرام للفلوجّة الصامدة بعقيدتها ومبادئها وعراقتها وشموخها...


فلّوجةَ العزِّ جاء الفتحُ والفرجُ

والفجرُ من حندّسِ الظلماءِ ينبلجُ

للهِ كم فيكِ من ثغرٍ تُفَرْدِسُهُ

حوريّةٌ شعَّ منها النورُ والأرجُ!!

في ضفتيكِ من الأملاكِ ألويةٌ

يطيبُ في ظلّها التكبيرُ والرَّهَجُ

ما ضرّها في مقام العزِّ مُنْقَلبٌ

والحسنيانِ لها في أُفْقِها سُرُجُ..

عزّ النصيرُ..وللأحزابِ زمجرةٌ

والله يرصدُ ما حاكوا وما نسجوا

كأنما الأمةُ الغفلى مخدّرةٌ...

لم يبق من عزِّها أمْتٌ ولا عِوَجُ

متى تثورُ لأعراضٍ مدنّسةٍ

والعلجُ يجتاحُ محماها و يختلجُ؟!

لكن إذا أذن الباري بنهضتِها..

قامتْ، وفي قومها البركانُ والوَهَجُ

سلوا الصليب وهولاكوهُ كيف غدوا

هلكى، وما قصةُ الناجين كيف نجوا؟!

سلوا المعاجم عن "حريّةٍ" أسَرَتْ

يرسي دعائما الغوغاءُ والهمجُ!!

تبّا.. فما قَدِموا إلا لمهلكةٍ

والموتُ ذو لجُجٍ من فوقها لُجَجُ !!

والعلقميُّ وراء العلجِ مُدَّرعُ

والنار تضرمُ، والأحقادُ تعتلجُ !!

ربيبُ غدرٍ على عينٍ مُصَهْينَِةٍ

مُدجّنُ الفكرِ قد أزرى به الغَنَجُ

عبدُ العمالةِ لا دينٌ ولا خُلقٌ..

إلا رياحُ الهوى والمعدنُ السَمِجُ

أشيمطُ الوجهِ أخزى اللهُ غُرّتَهُ

من كفّهِ الغدرُ و الإرهابُ والهَرَجُ

فلّوجةَ الحقِ هذا الكربُ فاعتصمي..

بالصبرِ تُستعذبُ الغَدْوَاتُ والدُّلَجُ

تضرّعي عند أعتابِ الإلهِ فما

لمبتلىً عن دعاءِ اللهِ مُنْعرجُ...

من لا يُردُّ على الأعقابِ سائلُهُ

ولا تُسَكُّ على أبوابهِ الرُّتُجُ

ثقي بمن يكشف البلوى، ففي يدهِ

زندُ السلاحِ..وسرُّ النَّصرِ..والمُهَجُ

سبحان من دارت الدنيا بحكمتهِ

لولاهُ ما قطعوا بحرا ولا درجوا

ما لي سوى الله والأمواجُ تصرعني

والليلُ يُطبقُ.. لا نجمٌ ولا سُرُجُ!!

ما لي سوى الله في كيدٍ وفي فتنٍ

وهل لها دون فضل الله مُنْفَرَجُ !!

ما لي سوى الله في أعداء ملّتهِ

وفتكِ أسلحةٍ تهوي وتختلجُ!!

ما لي سوى الله في دورٍ مهدَّمةٍ

ومسجدٍ لا يُنَادِي فيهِ مُدَّلِجُ !!

ما لي سوى الله في أنّاتِ أرملةٍ

وكَرْبِ أسرىً وراء الغلِّ قد نضجوا

فلّوجة العزِّ يا آمالَ أمّتِنا

لعلنا بفتوح الله نبتَهِجُ...

فلوجتي.. لاعليكِ اليومَ من حَرَجٍ

لكنْ علينا -وربِّ الكعبةِ- الحَرَجُ !!

المصدر: موقع مفكرة الإسلام