تدبر - [264] سورة الفرقان (9)
من الطبيعي في السورة التي سُمِّيت باسم من أسماء هذا الكتاب العظيم أن نجد عرضًا مميزًا لكتاب الله وخصائصه. ولعل أبرز تلك المعاني التي تظهر في السورة وتُصحّح النظرة إلى القرآن العظيم هو معنى الاحتياج الكامل للقرآن.. في كل شيء؛ في كل المحكات والنقاط المحورية في حياة الفرد المسلم فإنه يحتاج إلى القرآن كما يتضح في سورته.. سورة الفرقان، فمن أراد الدعوة وإنذار الخلق فعليه بالقرآن: {نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا}
ومن الطبيعي في السورة التي سُمِّيت باسم من أسماء هذا الكتاب العظيم أن نجد عرضًا مميزًا لكتاب الله وخصائصه..
ولعل أبرز تلك المعاني التي تظهر في السورة وتُصحّح النظرة إلى القرآن العظيم هو معنى الاحتياج الكامل للقرآن..
في كل شيء..
في كل المحكات والنقاط المحورية في حياة الفرد المسلم فإنه يحتاج إلى القرآن كما يتضح في سورته..
سورة الفرقان..
فمن أراد الدعوة وإنذار الخلق فعليه بالقرآن: {نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} [الفرقان من الآية:1]..
ومن أراد الذكر والتذكرة فعليه بالقرآن: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا} [الفرقان من الآية:50]..
ومن أراد الثبات فعليه بالقرآن: {كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا} [الفرقان من الآية:32]..
ومن ابتغى الحق فعليه بالقرآن: {وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ} [الفرقان من الآية:33]..
بل ومن أراد تفسير الأمور وبيان حقيقتها فعليه بالقرآن: {إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} [الفرقان من الآية:33]..
ومن أراد الجهاد فعليه بالقرآن: {فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} [الفرقان:52]..
هنا وجهتك وبين صفحاته بغيتك والحل الذي تنشد..
هكذا ينبغي أن تكون النظرة للقرآن..
وأن يكون هذا دافعًا للتفلت من مقتضى تلك الشكوى الرهيبة الموجهة من خير الخلق إلى خالقه..
شكوى هجر ذلك المُعين الذي بيّنتُ في السطور الماضية مدى الحاجة إليه..
هجر القرآن..
{وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} [الفرقان:30].
- التصنيف: