انتبه: «الحمو الموت»
عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إياكم والدخول على النساء!»، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أفرأيت الحمو؟ قال: «الحمو الموت».
"هذا أخو زوجي وهو مثل أخي"...!
"أقارب زوجها مثل إخوتها.. لا تُعقِّدوا الأمور"...!
"هذا ابن خالتي وهو مثل أخي"...!
"دع ابن عمها يوصلها في الليل خوفًا عليها"...!
"ابن عمتها يذاكر لها دروسها"...!
ثم...
حوادثٌ مؤسِفة يندى لها الجبين تَسبّب فيها الاختلاط في البيوت ولتساهل في الخلوة.
عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « »، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أفرأيت الحمو؟ قال: « » (رواه البخاري: [5232]، ومسلم: [2172]).
« »: معناه "أن الخوف منه أكثر من غيره والشر يُتوقع منه والفتنة أكثر؛ لتمكنه من الوصول إلى المرأة والخلوة من غير أن يُنكَر عليه بخلاف الأجنبي. والمراد بالحمو هنا: أقارب الزوج غير آبائه وأبنائه" (شرح النووي على مسلم).
وذهب بعض أهل العلم إلى أن الحمو يُطلَق على قريب الزوج والزوجة معًا.
قال النووي في شرحه لصحيح مسلم: "اتفق أهل اللغة على أن الأحماء أقارب زوج المرأة كأبيه، وعمه، وأخيه، وابن أخيه، وابن عمه ونحوهم، والأختان أقارب زوجة الرجل، والأصهار يقع على النوعين.
وأما قوله صلى الله عليه وسلم: «
ولا ريب أن قريبات الزوجة أيضًا فتنة للزوج؛ فيجب الابتعاد عن التساهل في الخلوة بهن، أو نظر ما يُحرّم نظره؛ لأن النساء أعظم فتنة على الرجال كما قال صلى الله عليه وسلم: « » (مُتفقٌ عليه، واللفظ للبخاري).
فالله الله في أعراض المسلمين، وإياكم والدخول على النساء.
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.