(حُسن الخُلُق) المنقوص!

منذ 2014-11-20

المشكلة الكبرى بالنسبة لأغلب "المتدينين" مع "حُسن الخُلُق" هو في قُصِره على كل ما له علاقة بعلاقة الرجل بالمرأة وكفى! حينما يتحدّث الواعظ عن الأخلاق يكون أغلب كلامه في غض البصر للرجال والنساء والحجاب الشرعي للنساء وطبعًا يجب أن يُعبِّر على معركة الحجاب والنقاب ويسهب فيها وينتصِر لرأيه!

"حُسن الخُلُق"... يا لها من عبارة يندر توفر معناها في أغلب المسلمين الذي يظنون في أنفسهم التدين سواءً كان هذا الظن حق أم باطل! فما بالنا في باقي المسلمين!

والمشكلة الكبرى بالنسبة لأغلب "المتدينين" مع "حُسن الخُلُق" هو في قُصِره على كل ما له علاقة بعلاقة الرجل بالمرأة وكفى! حينما يتحدّث الواعظ عن الأخلاق يكون أغلب كلامه في غض البصر للرجال والنساء والحجاب الشرعي للنساء وطبعًا يجب أن يُعبِّر على معركة الحجاب والنقاب ويسهب فيها وينتصِر لرأيه! ثم عن الخلوة والاختلاط وعدم الخضوع بالقول وعدم وضع المرأة عطرا خارج بيتها... إلى آخره مما يدور حول "علاقة الرجال بالنساء"، وهذا كله حَسَنٌ وهو من الدين لا شك فعلًا، لكن العجيب أنه نادِرًا ما يشمل الوعاظ في "حُسن الخُلُق" أشياء لا تقل أهمية بحالٍ مثل:

- الصدق.

- الأمانة.

- التواضع.

- حفظ العهود - ومنها المحافظة على المواعيد.

- عدم الغيبة.

- عدم النميمة.

- عدم التجسُّس.

- الحِلْم.

- احترام الصغير للكبير.

- عطف الكبير على الصغير.

- ترك المرء ما لا يعنيه.

- عدم تحدُّث المرء بكل ما يسمع.

- الترفع عن اللغو.

- عدم الخوض في الأعراض ولو بالتلميح.

- احترام المرأة زوجها.

- احترام الزوج زوجته.

- حُسن الخُلُق مع الأولاد.

- الكرم وعدم البخل.

- النجدة والشهامة ومساعدة الناس.

- البشاشة في وجوه الناس.

- الاتقان في العمل.

إلى آخره.. من الأمور التي سقطت سهوًا من "حُسن الخُلُق"...!

فهلَّا لملمناها ووضعناها مع أخواتها التي لا يرى غالبنا غيرها من "عدم الخلوة"، "عدم الاختلاط دون داع"، "عدم الخضوع في القول"... إلى آخره...!

والله أعلم.

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أحمد كمال قاسم

كاتب إسلامي