ومَن ذا الذي لا يَقبلُ البُشرَى من الله؟!
سَرعان ما يَذهب الهمُّ، ويَنجلي الغَمُّ، ويَفرح القلبُ، لِما قالَه الرَّبُّ: {فعَسَى اللهُ أن يَأتِي بالفَتحِ أو أمْرٍ مِن عِندِه}.
سَرعان ما يَذهب الهمُّ، ويَنجلي الغَمُّ، ويَفرح القلبُ، لِما قالَه الرَّبُّ: {فعَسَى اللهُ أن يَأتِي بالفَتحِ أو أمْرٍ مِن عِندِه}[1]!
تخيَّل! {أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ}! تأمَّل! {أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ}!
قال النَّيسابوري في تفسيره: "المرادُ به: فِعلٌ لا يكون للناس فيه مَدخلٌ البَتَّة".
وقال الثعالبي في تفسيره: "{أمْرٍ}: يُهْلِكُ بِه أعداءَ الشرع، وهو أيضًا فتْحٌ لا يقع فيه للبَشَر سبَبٌ".
وقال الطبري في تفسيره: "لعلَّ الله أن يأتي بأمرٍ مِن عنده، يُديل به المؤمنين على الكافرين؛ اليهود والنصارى وغيرهم من أهل الكفر".
نعَم.. قد تَعجزُ أسبابُ الأرض عن نُصرَتك، فيُؤيِّدك اللهُ بأسبابٍ من السماء!
فاصْبِروا.. وصَابِروا.. ورابِطوا.. واتَّقوا الله!
ـــــــــــــــــــــــــ
[1]- [المائدة من الآية:52].
أبو فهر المسلم
باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله
- التصنيف: