اليد العليا

منذ 2014-12-01

واليد العليا الخيرة لابد أن تراعي أولويات العطاء.. فلا يقبل ولا يصح أن نعطي للغريب والأهل في أشد الحاجة والفاقة، لذا أمرنا سيدنا ومعلمنا أن نبدأ بمن نعول فنكفيهم مؤنة النظر لما في أيدي الناس.

الفطر السليمة تأبى أن تريق ماء وجهها أو أن تذل لغير بارئها سبحانه، فتجد صاحب الفطرة السليمة والنفس الأبية دائماً صاحب اليد العليا التي تعطي، فإن لم يقدر فهو يأبى أن تكون يده سفلى تطلب من الناس.

واليد العليا الخيرة لابد أن تراعي أولويات العطاء.. فلا يقبل ولا يصح أن نعطي للغريب والأهل في أشد الحاجة والفاقة، لذا أمرنا سيدنا ومعلمنا أن نبدأ بمن نعول فنكفيهم مؤنة النظر لما في أيدي الناس.

وصدقة الغني القدر تدل على شكره للنعم، وعدم البطر والكبر والزهو بما في يديه، واعترافه بالافتقار إلى الله. وتعفف الفقير يدل على توكله على مولاه  وهذه الصفة تقرب المتعفف من الله ومن قلوب خلقه.

عن حكيم بن حزام رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول، وخير الصدقة عن ظهر غنى، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله» (رواه البخاري [1427]، ومسلم [1034]، واللفظ للبخاري). 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.