العز والغنى؛ طاعة وقناعة

منذ 2015-02-02

وقيل لبعض الحكماء: "اكتسب فلانٌ مالًا، قال: فهل اكتسب أيامًا يأكله فيها؟ قيل: ومن يقدر على ذلك؟ قال: فما أراه اكتسب شيئًا"

العز كل العز في طاعة الله، فهي تورث مرضاة الرب، وتوفيقه، وبركته في الرزق، والمال، والولد، كما تورث طمأنينة في القلب، تسبب راحة البدن، واستقرار الطبع.

وعلى عكسها المعصية، وما تورثه من ذل ظاهر وباطن وانكسار، فهي سبب لغضب الله، ومحق البركة في البدن، والرزق، وتورث وحشة وانكسارًا.

كما أن الغنى كل الغنى في القناعة والرضا، فالقَنَوع مَلِكٌ متوج، بعيد عن منغصات السخط والضجر والحسد والنظر لما في أيدي الناس.

قال بعض البلغاء: "إذا طلبت العزَّ فاطلبه بالطاعة، وإذا طلبت الغنى فاطلبه بالقناعة، فمن أطاع الله عز وجل نصره، ومن لزم القناعة زال فقره".

وقال بعض الأدباء: "القناعة عزُّ المعسر، والصدقة حرز الموسر" (أدب الدنيا والدين؛ للماوردي، ص:226).

وقيل لبعض الحكماء: "اكتسب فلانٌ مالًا، قال: فهل اكتسب أيامًا يأكله فيها؟ قيل: ومن يقدر على ذلك؟ قال: فما أراه اكتسب شيئًا" (القناعة والتعفف؛ لابن أبي الدنيا، ص:62).

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.