سلسلة قصصية - حرم نفسه الركوع فحرمه الله رؤية بيته الحرام والطواف به

منذ 2015-02-10

كانت رحلته بالباخرة، وما أن تحركت الباخرة إلا وأصابه المرض الشديد -كما قال أقاربه- الذي أقعده عن أداء مناسك العمرة أو حتى رؤية الكعبة، وانتهت أيام الرحلة وهو على هذا الحال، وتمتع من معه بالعمرة وزيارة مسجد الحبيب المصطفى والصلاة فيه وهو حبيس الفندق بمرضه سواء في مكة أو المدينة، وعاد مع من معه في تلك الرحلة المباركة وقد حملوه إلى بيته بمرضه الذي أصابه، وظل بمرضه طريح الفراش يعاني آلامه حتى توفاه الله..

هو رجل لم يسجد لله تعالى ولا أذكر أحد رآه ولو مرة في صلاة الجمعة، نصحه الكبير والصغير بأن يصلي وأن يسجد للخالق البارىء وهو على قلبه ران وأذنه طين، لا يسمع ولا يعي، حتى نصحه أحدهم أن يذهب للعمرة، لعل ذهابه للأراضي المقدسة يفتح قلبه للصلاة، ويمن الله عليه بالتوبة، وبالفعل يجهز له أولاده الأوراق وكل لوازم السفر لآداء العمرة مع بعض أقاربه المرافقين له..

كانت رحلته بالباخرة، وما أن تحركت الباخرة إلا وأصابه المرض الشديد -كما قال أقاربه- الذي أقعده عن أداء مناسك العمرة أو حتى رؤية الكعبة، وانتهت أيام الرحلة وهو على هذا الحال، وتمتع من معه بالعمرة وزيارة مسجد الحبيب المصطفى والصلاة فيه وهو حبيس الفندق بمرضه سواء في مكة أو المدينة، وعاد مع من معه في تلك الرحلة المباركة وقد حملوه إلى بيته بمرضه الذي أصابه، وظل بمرضه طريح الفراش يعاني آلامه حتى توفاه الله..

سبحان الله حرم نفسه من الركوع والسجود لله، فحرمه الله ولم ييسر له الطواف ببيته العتيق ولا الصلاة فيه..
فأسأل الله أن يتجاوز عنه فهو العزيز الغفور، فالصلاة شأن يخص الله وحده ولا يخص العباد، وسبحانه أهل للعفو.. فنسأل الله أن يعامله بما هو أهله ولا يعامله بفعلهِ وتفريطهِ في حق الله..


فيا من أخذتك الحياة وفرطت في جنب الله هل تحب تلك الخاتمة؟ هل تحب أن تحرم متعة النظر لوجه الله الكريم؟
فها هو ذلك الرجل يُحرم حتى النظر إلى بيت الله الحرام، اللهم أمتنا وأنت راضٍ عنا وأحسن ختامنا ولقاءنا.
{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران:185].

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أم سارة

كاتبة إسلامية من فريق عمل موقع طريق الإسلام

المقال السابق
كانت دعوتها اللهم أخرجها سهلة
المقال التالي
فسحة العيد!