على أعتاب رمضان واسِ نفسَك بهذه، ومنها انطلِق!

منذ 2015-06-12

الله واسع العفو والمغفرة، بابه لا يُسد، آثار رحمَاته ودلائل مرضاتِه ناجزةً حاضرة! فهلم وسارع بالتوبة والأوبة لتدخل رمضان بقلبٍ طاهر نقي..

قال لي: تَعصِيــه ثم تدَّعي محبَّـتَـــه؟! 
قلتُ له: أما مَحبَّتي إيَّـاه فَـلِذاتِه، ولا غِنى لي عنها طرفةَ عين.
وأما مَعصيتي: فَـلِضعْفي وهوَى الأمَّارةِ بالسُّوء، لا قطعًا للوِصال، ولا نَقضًا للمَحبَّة! 

فقال لي: تلك دَعْوى عَريضة لا تَستقيــم! 
فقلتُ له: بل حقًّا قلتُ، والحقَّ أقول!

قال: فالبَيِّنــة، وإلَّا كَذبْتَ.
قلتُ: بَيِّنتـي أنه ما قَطعَني، وما تَركَني، وما طَردَني! وما أغلق باب توبته ورجائِه دُوني!
بل آثار رحمَاته، ودلائل مرضاتِه أجدها ناجزةً حاضرة! 

ألا تَرانِـي بَعد الذَّنبِ أبْكَــى، وبَعــد التَّــوْب أزْكَــى، وبَعــد العَــوْد أتقَــى، وبعــد الأَوْب أنقَى؟!

فقال: الآن صَدَقـتَ! 
{إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الفرقان:70].

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو فهر المسلم

باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله