نعم أنا أتغير - (٣) لا إله إلا الله!
نعم أنا أتغير من عبد يُجزىء الطاعات و يجرح طهرها بنوبات المعاصي إلى عبد يستحي من سمع الله له، و نظر الله إليه فيحقق جوهر الصيام، الذي هو جوهر العبودية، تقوى الإله الواحد في كل وقت، و حين، و حال.!
جوهر الصيام التقوى.. وجوهر لا إله إلا الله أن تبصر بقلبك أن الله الرقيب الحسيب السميع البصير، إله واحد.. فتستحي أن تتقن عبادة له، وتهمل أخرى، أو تطيعه في موطن، وتعصيه في آخر.
- من تصوم له ويجزيك عن صومك هو ذات الإله الواحد.
- من تتستر منه في معصية بخلوة هو ذات الإله الواحد.
- من يطلع على ما بقلبك من غل، أو حسد، أو كبر هو ذات الإله الواحد.
- من يسمع غيبتك، و نميمتك، والجهر بالسوء هو ذات الإله واحد.
- من حرم عليك ظلم نفسك، وظلم غيرك هو ذات الإله الواحد.
لذا يجىء رمضان لكي يُجدد في قلبك "وحدانية" و"قدرة" و"عظمة" و"وجوب مراقبة" الإله الواحد، لكي "يُدربك" من جديد على هذه المعاني الإيمانية "العميقة".
لكي يمنحك فرصة جديدة قوية لكي (تتقي الله حق تقاته) فمن أمرك ومنحك الطاقة على أن تمتنع عن الحلال هو ذاته سبحانه الذي يُجدد في قلبك تقواه، و في روحك قوتها، وفي نفسك تزكيتها فتخرج من رمضان عفيًا، قويًا تقاوم (الوقوع في الحرام).
نعم أنا أتغير من عبد يُجزىء الطاعات ويجرح طهرها بنوبات المعاصي إلى عبد يستحي من سمع الله له، ونظر الله إليه فيحقق جوهر الصيام، الذي هو جوهر العبودية، تقوى الإله الواحد في كل وقت، وحين، وحال!
غادة النادي
كاتبة و داعية إسلامية