ماذا تعرف عن الشرك والنفاق والكفر والفسق؟!

منذ 2015-08-05

مفردات ينبغي ضبطها ومعرفة لوازمها

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

مفردات ينبغي ضبطها ومعرفة لوازمها، ومنها:

• الشرك:

وهو تسوية غير الله مع الله فيما هو من خصائص الله تعالى.

وينقسم إلى قسمين:

1- شرك أكبر: وهو ينافي التوحيد، ويكون في: المعتقدات، والأقوال، والأفعال.

لوازم الشرك الأكبر:

  • يخرج من الملة.
  • يُخلِّد صاحبه في النار. قال تعالى: {إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} [المائدة من الآية:72].
  • يبيح الدم والمال. قال تعالى: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ} [التوبة من الآية:5].
  • يحبط جميع الأعمال. قال تعالى: {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام من الآية:88].
  • لا يغفره الله تعالى. قال تعالى: {إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ} [النساء من الآية:48].

2- شرك أصغر: ينافي كمال التوحيد الواجب، ويكون في: الأقوال، والأفعال، والإرادات.

وهو نوعان:

1- ظاهر، و يكون في الأقوال والأفعال.

الأفعال مثل: لبس الحلقة والتمائم والتولة مع عدم الاعتقاد فيها أنها تنفع وتضر بذاتها، وإنما جعلوها سببًا تدفع الشر وتجلب الخير مع الاعتقاد أن النافع والضار هو الله تعالى.

الأقوال مثل: الحلف بغير الله وقول: (ما شاء الله وشئت) مع الاعتقاد أن المحلوف به ليس له قدر مساوٍ لله تعالى أو أكثر منه.

2- خفي، ويكون في النية والإرادة، كالسمعة والرياء.

لوازم الشرك الأصغر:

  • لا يخرج من الملة.
  • لا يخلد صاحبه في النار إذا دخلها، فهو في المشيئة.
  • لا يحبط جميع الأعمال، وإنما ما خالطه من العمل.
  • لا يبيح الدم والمال.

 

النفاق:

وهو إظهار الإسلام والخير وإبطان الكفر والشر.

وهو نوعان:

1- اعتقادي (الأكبر): قال تعالى: {وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} [المنافقون من الآية:1].

لوازم النفاق الاعتقادي:

  • يخرج من الدين.
  • صاحبه في الدرك الأسفل من النار.
  • لا ينفع معه عمل.
  • يكون في المعتقدات دون الأعمال.
  • لا يقع من مؤمن.
  • لا يجوز اتهام أحد به إلا من شهد عليهم الوحي به، لأنه من أعمال القلوب.

2- نفاق عملي: وهو أن يعمل بشيء من أعمال وصفات المنافقين مع بقاء الإيمان في قلبه.

مثاله: إخلاف الوعد والخيانة في الأمانة والتكاسل عن الصلاة مع أدائها، قال تعالى: {وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ} [النساء من الآية:142].

لوازم النفاق العملي:

  • لا يخرج من الملة.
  • يجتمع به في القلب إيمان ونفاق وطاعة ومعصية.
  • يستحق العقوبة عليه.
  • لا يخلد به في النار إذا دخلها.
  • يظهر في الأعمال دون المعتقدات.
  • يقع من المؤمن، وينقص من إيمانه مع بقاء أصله.


• الكفر:

وهو ضد الأيمان. وينقسم إلى قسمين:

1- كفر أكبر (ينافي التوحيد) وهو أنواع:

  1. كفر التكذيب. قال تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ} [العنكبوت:68].
  2. كفر الاستكبار (ولو كان مع التصديق). قال تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} [البقرة من الآية:34].
  3. كفر الشك (التردد والظن). قال تعالى: {وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا} [الكهف:36].
  4. كفر الإعراض: قال تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ} [الأحقاف من الآية:3].
  5. كفر النفاق: قال تعالى: {ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ} [المنافقين:3].

لوازم الكفر الأكبر:

  • يخرج من الملة.
  • يحبط جميع الأعمال.
  • يخلد صاحبه في النار.
  • يبيح الدم والمال.
  • يوجب العداوة والبراءة من أهله.

2- كفر أصغر:

(كفر دون كفر) وهو ينافي كمال التوحيد، وهو ما أطلق عليه لفظ كفر لكنه دون الكفر الأكبر.

مثل: «سِبابُ المسلِمِ فُسوقٌ، وقتالُهُ كُفرٌ» (صحيح البخاري؛ برقم: [6044]).

و«مَن حلفَ بغيرِ اللهِ فقَدْ أشرَكَ» (سنن أبي داود؛ برقم: [3251]).

لوازم الكفر الأصغر:

  • لا يخرج من الملة.
  • لا يحبط العمل.
  • لا يبيح الدم والمال.
  • يُحَب ويَوَالى صاحبه بقدر إيمانه وطاعته، ويبغض ويعادى على قدر مخالفته ومعصيته.

 

• الفسق:

وهو الخروج عن طاعته الله إلى معصيته. وهو ينقسم إلى قسمين:
1- فسق كليوهو فسق الكافر بخروجه عن دائرة الإيمان.

قال تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ} [السجدة من الآية:20].

2- فسق جزئي: وهو فسق المسلم بارتكابه بعض المعاصي دون الكفر.

قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور:4].

عبد اللطيف بن هاجس الغامدي

مدير فرع لجنة العفو واصلاح ذات البين - بجدة .