فوارق - بين الفرح بالحسنة والسرور بالطاعة وبين العجب
الفارق ببساطة هو في نظرة الإنسان لمصدر التوفيق.
وفارق بين الفرح بالحسنة والسرور بالطاعة وبين العجب
فالأول مأمور به في القرآن: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس:58] ومذكور كذلك في السنة: « ». وهو في حقيقته فرح امتنان ناجم عن اعتراف بالمنة والفضل وإحساس بالكرم والمودة وشكر على توفيق الله للعبد بالطاعة.
بينما يغلب على الثاني -العجب- النظر للنفس والعلو بها والتيه بفضلها والاغترار بما تمكنت من الصبر على الطاعة واستطاعت أن تحصله من أسباب القربات وخاشع الدمعات.
الفارق ببساطة هو في نظرة الإنسان لمصدر التوفيق. فارق بين نظر الإنسان لنفسه وبين معرفته بصاحب الفضل والفيض والإنعام ذي الجلال والإكرام. وهو فارق دقيق جدًا يحتاج إلى مراجعة دائمة وتذكر وتذكير بتلك القاعدة القرآنية الشاملة التي لا يدركها إلا العارفون؛ قاعدة: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا} [النور:21].
- التصنيف: