مع القرآن - ربنا لا تزغ قلوبنا

منذ 2015-11-04

وهب لخلقه النعم و من أعظمها نعمة الهداية 
والأعظم أن يثبتك عليها فلا تضل و لا تزيغ 
فإذا عرفت فالزم 
و خف على قلبك
و تمسك بعقيدتك فهي أغلى ما في هذا الوجود فبسببها نجاتك أو هلاكك 
قال تعالى  : { ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب }.
قال السعدي رحمه الله : 

 أخبر تعالى عن الراسخين في العلم أنهم يدعون ويقولون { ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا } أي: لا تملها عن الحق جهلا وعنادا منا، بل اجعلنا مستقيمين هادين مهتدين، فثبتنا على هدايتك وعافنا مما  ابتليت به الزائغين { وهب لنا من لدنك رحمة } أي: عظيمة توفقنا بها للخيرات وتعصمنا بها من المنكرات { إنك أنت الوهاب } أي: واسع العطايا والهبات، كثير الإحسان الذي عم جودك جميع البريات.

 

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

المقال السابق
المحكم و المتشابه
المقال التالي
إلى متى الهروب