بين الحاكم و المحكوم

منذ 2016-02-10

هكذا يكون التعامل بين الحاكم و المحكوم إذا صلحت النيات و تجرد التوحيد و ارتفعت الشريعة فوق الأهواء وأما ما دون ذلك فهو طغيان و ظلم و مسارعة في الإساءة لضمان العروش :
عن جبير بن نفير وكثير بن مرة، وعمرو بن الأسود، والمقدام بن معد يكرب، وأبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال «إنَّ الأمير إذا ابتغى الريبة فى الناس أفسدهم» [  رواه أحمد و أبو داوود و البيهقي و صححه الألباني]  .
يقول المناوي في [فيض القدير] : (إن الأمير إذا ابتغى الريبة. أي: طلب الريبة، أي: التهمة في الناس بنية فضائحهم. أفسدهم. وما أمهلهم، وجاهرهم بسوء الظن فيها، فيؤديهم ذلك إلى ارتكاب ما ظنَّ بهم ورموا به ففسدوا، ومقصود الحديث حثُّ الإمام على التغافل، وعدم تتبع العورات، فإنَّ بذلك يقوم النظام، ويحصل الانتظام، والإنسان قلَّ ما يسلم من عيبه، فلو عاملهم بكلِّ ما قالوه أو فعلوه اشتدت عليهم الأوجاع، واتسع المجال، بل يستر عيوبهم، ويتغافل، ويصفح، ولا يتبع عوراتهم، ولا يتجسس عليهم)  .
اللهم لا تسلط علينا ظالماً أو طاغية 
أبو الهيثم 

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.