أنا مغترب وزوجتي فترت وتغيرت تجاهي!

أنا متزوج منذ ثمانية أعوام عن حب وقناعة، ونسبة لظروفي المادية اضطررت للعمل خارج الوطن منذ عامين تقريبًا نزلت خلالهما إجازة، وكان كل شيء على ما يرام في علاقتي أنا وزوجتي، حتى أنها حبلت في فترة إجازتي، ورزقنا بمولود قبل شهر تقريبًا -والحمد لله-، وبعد رجوعي من الإجازة أيضًا كان كل شيء على ما يرام، لكن في الفترة الأخيرة تغيرت مشاعر زوجتي تجاهي فجأة، فكلما أحاول أن أكون رومانسيًا معها تتهرب مني، وكلما أحاول أن أتكلم معها تتحج بحجج واهية دائمًا، وتقول دعنا نتكلم عن طريق الواتساب، وعندما أفعل ذلك تحاول أن تتفادى أي كلام يتعلق بمدى حبي وشوقي لها، ولما تغربت وحتى أنني وعدتها بأني سأنهي غربتي بعد عام لأنني لا أستطيع أن أعمل بدونها وبدون وجودها وأبنائي معي، إلى حد ما تقبلت الأمر، حتى أنها قالت لي: يجب أن تكون مع أطفالك. ولكن ذلك لم يثمر.

أفتح تطبيقات التواصل، وأحاول أن أراسلها أو أحدثها فلا ترد، أو ترد بعد فترة بفتور وبرود. لم أبخل لها بشيء، وتعترف بذلك، وقد حاولت قدر المستطاع أن أسألها، لكن دون جدوى! وأخبرتها إن كانت تشك بي، لكنها قالت بل وأقسمت بأنها تؤمن بطيب أخلاقي وديني، وأنني لا أخونها.

والغريب في الأمر أنها في مرات قليلة تقول بأنها تحبني حبًا شديدًا، فأحاول أن أستغل تلك اللحظات بأن تفتح قلبها لي، لكن دون جدوى! حتى دخل في قلبي شك بأنها معجبة بغيري، وصار هذا الإحساس يقتلني، فلم أعد أستطيع النوم جيدًا، ولا الأكل جيدًا، وأدخن بشراهة عالية، وفي الأوقات القليلة التي تتحدث معي بلطافة أنسى ذلك، ولكن سرعان ما يرجع الإحساس مرة أخرى؛ لأني أحس بكلامها أنها تحبني من باب المجاملة والفرض لما كان بيننا، فصار عندي إحساس حتى لو لم تعجب بغيري فإن الأمر مسلم به، ولا مفر منه، وأنه شيء طبيعي كشروق الشمس أن يحدث؛ لأن كل من اغترب عن زوجته يحدث له ذلك، وخصوصًا أني سأغيب عامًا كاملاً آخر يضاف على العام الذي مضى بعد إجازتي، وبعدها سأستقر معها ومع أبنائي، فصار الإحساس يتملكني، حتى أنني أدمنته، وكلما أبحث عن الغربة في الانترنت أجد كل ما يتعلق بها خيانة، وإن كانت الزوجة أو الحبيبة على خلق ودين، حتى أنني أدمنت مشاهدة فيلم أمريكي أشاهده وأحبط وأنهار تمامًا، مع العلم أنني إلى الآن لم أغير من تعاملي اللطيف والرومانسي معها، رغم تجاهلها له!

اعذروني على الإطالة.

أخي الفاضل!نحن لا نرى في حال زوجتك شيئًا يدعو إلى الرّيبة والشكّ بشأنها، وغاية ما في الأمر أنّ بعض النّساء تضطرب عندهنّ الدّورة الهرمونيّة بعد الولادة لمدّة قد تطول، ولذلك أثرٌ ظاهرٌ على سلوكياتهنّ وجُملة عواطفهنّ ومشاعرهنّ، وقد اشتكى إلينا غيرُ واحد ممّا وجدته، ولكنّه بصبره على زوجته واجتهاده في ... أكمل القراءة

الغيرة الحمقاء!

قال علي رضي الله عنه: "الغيرة غيرتان، حسنةٌ جميلة يُصلح بها الرجل من شأن أهله، وغيرةٌ تُدخله النار تحمله على القتل فيقتل!" ... المزيد

بين الحاكم و المحكوم

هكذا يكون التعامل بين الحاكم و المحكوم إذا صلحت النيات و تجرد التوحيد و ارتفعت الشريعة فوق الأهواء وأما ما دون ذلك فهو طغيان و ظلم و مسارعة في الإساءة لضمان العروش ...

أكمل القراءة

على رسلك!

هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أبعد خلق الله من الرِّيَب وأصونهم من التُّهم، فكيف من تخالجت فيه الشُّكوك، وتقابلت فيه الظَّنون؟ فهل يَعْرى مَن في مواقف الرِّيَب مِن قادح محقَّق، ولائم مُصدَّق ... المزيد

كن نبيلًا!

ما المروءَة فيكم؟ قال: اجتناب الرِّيب، فإنَّه لا ينبل مريب، وإصلاح الرَّجل ماله، فإنَّه من مروءته، وقيامه بحوائجه وحوائج أهله، فإنَّه لا ينبل من احتاج إلى أهله، ولا من احتاج أهله إلى غيره. ... المزيد

(101) حقوق الله تعالى – ما تعلق بالمحظورات (7)

ابن عائشة رأى رجلًا يكلم امرأة في طريقها، فقال له: إن كانت حرمتك إنه لقبيح بك أن تكلمها بين الناس، وإن لم تكن حرمتك فهو أقبح. ... المزيد

حديث: «دع ما يريبك، إلى ما لا يريبك»

كان النبي صلى الله عليه وسلم دائم النصح لأمته، يوجههم إلى ما فيه خير لمعاشهم ومعادهم، فأمرهم بسلوك درب الصالحين، ووضح لهم معالم هذا الطريق، والوسائل التي تقود إليه، ومن جملة تلك النصائح النبوية، الحديث الذي بين أيدينا، والذي يُرشد فيه النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى اجتناب كل ما فيه شبهة، والتزام الحلال الواضح المتيقن منه. ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً