إلماحــــة عن أطفالنا..!
سبحان الله اللطيف الرحيم..!
الذي قضَى للأطفال الصغار، بأوفر حظٍّ ونصيب، من هذه: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ}[الرعد:11].
ولو أنَّا كتبنا قَصصهم في التعرّض للمخاطر والمهالك، وكيف أن الله بكريم لُطفه، يُنجيهم من مَهلكة تِلْو مَهلكة، ومخاطر تِلْو أخرى؛ لنَفد كلّ مِداد دون ذلك.. !
وهذا محلّ إجماعٍ بين بني آدم .. قد جرَّبه كافرُهم ومُسلمهم !
فـنصيحتي:
لا تُبالغ في حسرتك على ما يُصيب ولدَك، من بلاءٍ تَكرهُه، وقد أخذتَ بأسبابك!
فإنّ الله كما أنجاه، وقتَ أن تعجبتَ قبلُ، كيف نجا من هذه..؟!!
فالآن قد خلَّى بينه وبين قدَره .. ليكون من أمره تعالى ما أراد..!
فلا أسبابك تنفعه ساعتها، ولا هي تُغني عنه من الله شيئًا..!
فسلِّم إذًا، ورطّب قلبَك بالرضا عن الله.. فإن الأمر مُرادٌ مَقضِيّ!
وتلمَّح في مثل ذلك: {وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة:216].
قِف كثيرًا مع هذه: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل:74].
فاللهمَّ احفظ أولاد المسلمين وذُريَّاتهم، من كلّ مَهلكةٍ وبلاء .. !
أبو فهر المسلم
باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله