مع القرآن - كلمة واحدة (الهوى)
مختصر القصة وأصل البلاء في كلمة واحدة (الهوى)
انظر إلى من كذبوا الرسل؛ وقتلوهم؛ ونقضوا ميثاق الله وعهده؛ والسبب: أن الرسالة أتت بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ.
تأمل قبل أن تعبد هواك فتقع فيما وقع فيه من قبلك.
اللهم ثبت قلوبنا على الحق حتى نلقاك.
{لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ} [المائدة: 70].
قال السعدي في تفسيرها: يقول تعالى: {لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ} أي: عهدهم الثقيل بالإيمان بالله، والقيام بواجباته التي تقدم الكلام عليها في قوله: {وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا} [المائدة: 12]إلى آخر الآيات.
{وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلا} يتوالون عليهم بالدعوة، ويتعاهدونهم بالإرشاد، ولكن ذلك لم ينجع فيهم، ولم يفد.
{كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنفُسُهُمْ} من الحق كذبوه وعاندوه، وعاملوه أقبح المعاملة {فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ}.
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف:
- المصدر: