مع القرآن - فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ

منذ 2016-05-25

تكذيب محمد صلى الله عليه و سلم وتشويه شريعته و التحذير منها و من أهلها 
جرائم تستحقمن الله العقوبة و سمى سبحانه أهلها مجرمين 
و لس ذلك فحسب بل حذرهم من بأس الشديد و أخبرهم أنه لا يرد عن أمثالهم 
رسالة لكل مكذب للسنة كاره للشريعة مشوه لتعاليم النبي صلى الله عليه و سلم 
قال تعالى :
{ فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ } [الأنعام 147] .
قال السعدي في تفسيره : 
أي: فإن كذبك هؤلاء المشركون، فاستمر على دعوتهم، بالترغيب والترهيب،وأخبرهم بأن الله { ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ } أي: عامة شاملة لجميع المخلوقات كلها، فسارعوا إلى رحمته بأسبابها، التي رأسها وأسها ومادتها، تصديق محمد صلى الله عليه وسلم فيما جاء به.
{ وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ } أي: الذين كثر إجرامهم وذنوبهم.فاحذروا الجرائم الموصلة لبأس الله، التي أعظمها ورأسها تكذيب محمد صلى الله عليه وسلم.
أبو الهيثم 

المقال السابق
إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ
المقال التالي
ربنا يهدينا