تعلموا من الكنائس !!!

منذ 2016-07-09

في وقت تحشد الكنائس كل طاقاتها لاستقبال الأطفال و محاولة تعليق قلوبهم بالكنيسة , ينتشر في مساجد المسلمين شياطين إنس جهلاء يصدون عن سبيل الله و يبغضون الأطفال في دخول المساجد .

و لهؤلاء أنقل لكم ما يلي : 

يقول يعلى بن مُرَّة: «خرجت مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم على طعام، فإذا الحسين بن علي يلعب في الطريق، فأسرع النبي أمام القوم، ثم بسط يديه ليأخذه فطفق الغلام يفر هنا ويفر هنا، ورسول الله يلاحقه ويضاحكه، بل كان يأخذ أسامة بن زيد والحسن بن علي فيقعدهما على فخذه كل على ناحية ثم يضمهما ويقول: «اللهم ارحمهما فإني أرحمهما» . [رواه البخاري]

وحتى في لحظات الصلاة «جاءته أُمامة بنت ابنته زينب، فحملها في صلاته فإذا ركع وضعها وإذا قام حملها» . [متفق عليه]

ويقول محمود بن الربيع: «عقلت مَجَّة مجَّها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في وجهي، وأنا ابن خمس سنين من دلو». [متفق عليه]  
يعني لا يزال يذكر كيف دفع الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم الماء من فمه في اتجاهه يداعبه به، وكان عمره يومها خمس سنين.

وكان إذا سمع بكاء طفل أثناء صلاته خفَّف في الصلاة؛ كي تنتهي أم الطفل من الصلاة وتحمل ابنها، أو تُسكت بكاءه وتلبي حاجته، فقد قال في حديثه: «إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطول فيها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي؛ كراهية أن أشقّ على أمه». [متفق عليه] .

و في النهاية : رفقاً بالأبناء :

عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله رفيقٌ يحبٌ الرفق في الأمر كله» [متفق عليه] . وعنها رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يُعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه» [رواه مسلم] . وعنها رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانهُ، ولا ينزعُ من شيءٍ إلا شانهُ» [ رواه مسلم] . قال ابن القيم - رحمه الله - في نونيته المشهورة: وهو الرفيق يحب أهل الرفق بل يعطيهم بالرفق كل أمان
أبو الهيثم 

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.