اعمل للخاتمة

منذ 2016-10-05

يظن البعض أنهم على خير لمجرد ادعائهم أن قلوبهم بيضاء.

حسن الخاتمة والمشهد الرائع الأخير من حياة الصالحين ثمرة قلوب عامرة وأعمال صالحة وارتباط بالسماء.. ليست ثمرة إهمال أو تقصير أو لهو وغفلة عن الله، يظن البعض أنهم على خير لمجرد ادعائهم  أن قلوبهم بيضاء.

نزل الموت بالعابد الزاهد عبد الله بن إدريس اشتد عليه الكرب فلما أخذ يشهق بكت ابنته، فقال: يا بنيتي لا تبكي، فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة.. كلها لأجل هذا المصرع..

أمّا عامر بن عبد الله بن الزبير فلقد كان على فراش الموت يَعُدُ أنفاسَ الحياة وأهله حوله يبكون فبينما هو يصارع الموت...سمع المؤذن ينادي لصلاة المغرب ونفسُهُ تُحشْرجُ في حلقه وقد اشتدّ نزعُه وعظـُم كربه فلما سمع النداء قال لمن حوله: خذوا بيدي.....!! قال: إلى المسجد! قالوا: وأنت على هذه الحال!!  قال: سبحان الله ..!! أسمع منادي الصلاة ولا أجيبه... خذوا بيدي..!

فحملوه بين رجلين فصلى ركعة مع الإمام ثمّ مات في سجوده، نعم مات وهو ساجد ..

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.