ابحث لعلك تعثر
لا تمل ولا تكف عن طلب العلم فلعل هذه الكلمة تصيبك أو تعثر عليها
1) عندما نطلب العلم فإننا لا نطلبه للتكلم به؛ بل لتجري أعمالنا على وفق الفقه وعلى حسب مواقع مرضاة الرب تعالى؛ فالمطلوب أعمال فقيهة، نابعة من قلوب فقيهة لأولي الألباب.
2) وأما التكلم به فهو للدلالة على الله، والدلالة على مواقع مرضاة الرب تعالى تقربا اليه وإنجاء للخلق.
3) وعندما نطلب العلم فاعلم أننا نبحث عن كلمة تصيب موقعًا في نفوسنا؛ تغير حالنا وتفتح لنا طريقًا، ونذوق بها طعمًا يغير حياتنا ونظرتنا للحياة، وتناولنا لها، وتنزل الى أعماق قلوبنا وتربطنا بربنا.
لا تنس هذا، ولا تمل ولا تكف عن طلب العلم فلعل هذه الكلمة تصيبك أو تعثر عليها، ولعل كلمات تغير أحوالك تأتيك في الطريق وتقفز بك درجات.
فكلما تعلمت وبحثت عثر قلبك على كلمة تنفعه وتصلحه، فهكذا كلمة بعد كلمة وبابًا بعد باب ودرجة فوق درجة ومعنى بعد معنى.. فكن على رجاء وطلب؛ فمن أكثر الطلب وصل، ومن أكثر طرْق الباب فيوشك أن يُفتَح له.
مدحت القصراوي
كاتب إسلامي
- التصنيف: