مع القرآن - الدنيا ساعة تعارف
كأنهم ما لبثوا إلا ساعةً من نهار
انتبه: كل ما تحياه إنما هو لحظاتٌ وكل من تحبهم أو تكرههم أو حتى تخشاهم ما هم إلا رفقاء طريق لا أكثر وما طبيعة العلاقة إلا مجرد تعارف، وما عمرك الحقيقي في الدنيا إلا ساعةً لا أكثر، ثم بعدها يفرح الفائز ويندم الخاسر ويتحسر ويالها من حسرات .
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ۚ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّـهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ} [ يونس: 45].
قال السعدي في تفسيره :يخبر تعالى، عن سرعة انقضاء الدنيا، وأن الله تعالى إذا حشر الناس وجمعهم ليوم لا ريب فيه، كأنهم ما لبثوا إلا ساعةً من نهار، وكأنه ما مر عليهم نعيم ولا بؤس، وهم يتعارفون بينهم، كحالهم في الدنيا، ففي هذا اليوم يربح المتقون، ويخسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين إلى الصراط المستقيم والدين القويم، حيث فاتهم النعيم، واستحقوا دخول النار.
#مع_القرآن
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف:
- المصدر: