حافظوا على بناتكم

منذ 2017-01-14

من الواضح أن الغرض هو تعميم التجربة و إفساد الفتيات

حافظوا على بناتكم من تشوهات المجتمع ....
للأسف انتشرت منذ أمس كالنار في الهشيم قصة فتاةٍ تزوجت بدون إذن وَليِها وأنجبت، ووالد الطفل لا يريد الاعتراف به، وللأسف البعض يدافع عن حقها في أن تكون Single mother وهو مصطلحٌ جديد (1)،

والسؤال: قبل أن يدافعوا عن حرية العلاقات غير الشرعية، أين موقفهم من والد الفتاة وأسرتها التي اتسخت سمعتهم؟؟؟؟.
بل أي تعاطفٍ مع الفتاة نفسها في الدفاع عن تضييعها لشرفها وشرف أهلها والمساهمة في اندفاعها نحو هوة الضياع أكثر وأكثر ؟؟؟؟.
هل المتعاطفون يرغبون في نشر هذه الثقافة بين بناتهم ؟؟؟؟!!!!.
عجباً
و السؤال الأهم: هل استحلال الحرام أضحى بهذه السهولة وتلك الجرأة؟؟؟
حكم النكاح بغير إذن الولي:
ذهب جمهور العلماء إلى أن الولي من شروط صحة النكاح، فإذا زوجت المرأة نفسها مع وجود ولي لها فنكاحها باطل، ويلزمها تجديد العقد، مستدلين بأدلة منها قوله صلى الله عليه وسلم: «لا نكاح إلا بولي»  رواه أحمد (8697)، وأبو داود (2085)، والترمذي (1101) من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، ورواه الحاكم (2/185) من طرقٍ كثيرة، وقال: "وقد صحت الرواية فيه عن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة، وأم سلمة، وزينب بنت جحش، رضي الله عنهن جميعًا –وقال قبل ذلك-: وفي الباب عن علي وابن عباس ومعاذ بن جبل.."ثم سرد تمام ثلاثين صحابياً، انظر: التلخيص الحبير (3/156).
لماذا ينتشر مثل هذا الخبر:
من الواضح أن الغرض منه تعميم التجربة و إفساد الفتيات ولهؤلاء وفي أمثالهم قال الله :
{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النور: 19]


الله المستعان

==========
(1) بالتعريف الأجنبي والعالمي هي: "الأم التي لديها طفلٌ أو أطفالٌ يعتمدون عليها والتي تكون أرملةً أو مطلقة أو غير متزوجة، كأمٍ وحيدة فقد ضحت باستقلاليتها المادية والاجتماعية من أجلهم".
أو "هو الشخص الوحيد الذى يتحمل المسؤولية اليومية لتربية طفلٍ أو أطفال، والأم هي عادةً مصدر الرعاية الرئيسي في مثل هذا الهيكل الأسري الذي نشأ نتيجةً لوفاة الاب أو الطلاق أو التلقيح الصناعي أو الحمل الغير مخطط له".
ملحوظة : يتضمن التعريف : الأم غير المتزوجة .

 

 

 

Editorial notes: الكاتب : وقد أتاني ردٌ من الأستاذ ممدوح إسماعيل المحامي والداعية الإسلامي فور نشر المقال مفاده: أخي الحبيب أنت رتبت الكلام على أنها تزوجت بدون وليٍ وهذه بدايةٌ خاطئة، فلا شهود ولا ولي ولامهر فكيف تبني مقدمة على أنه زواج، هذا زنا. رأيت مثله كثير في المحاكم، رجلٌ يكتب ورقةً لبنت زنا بها أنها زوجته فقط وهي منتشرة بدون أي شهود وﻻ ولي وﻻ مهر وﻻ أي شيء، وهو حقيقتهً زنا والعياذ بالله، اللهم استر أعراض المسلمين.
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.